أفضل أنواع الرضاعات للأطفال

أفضل أنواع الرضاعات للأطفال

الرضاعتان الطبيعية والصناعية

قد تضطر الأم لأسباب مختلفة لتغذية طفلها بواسطة الحليب الصناعي، لكن يبقى حليبها الغذاء الأفضل للرضيع؛ لما يتمتع به من خصائص فريدة، إذ تتغير تركيبته بصورة طبيعية وفقًا لنمو الطفل ليلبي احتياجاته جميعها في المراحل العمرية المختلفة، كما تحمي الأجسام المضادة المتوفرة فيه جسم الطفل من الالتهابات الفيروسية والبكتيرية؛ مثل: عدوات الأذن، والجهاز التنفسي، والمسالك البولية، والسحايا، والأمعاء، وكلما زادت مدة الرضاعة الطبيعية ارتفعت حماية الطفل، كما أنّها تقلّل من خطر متلازمة موت الرضيع الفجائي، ويُحسّن حليب الأم نمو الدماغ، وهو سهل الهضم، ولا يسبب الإسهال، أو مشاكل اضطراب المعدة والأمعاء، كما يوفر على الأم عناء التحضير؛ فهو متوفر في كلّ وقت بدرجة حرارة مناسبة ومجانًا، ويحميها من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، واكتئاب ما بعد الولادة، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام.

أمّا الحليب الصناعي فهو حليب البقر المُعدّل، ويُباع ضمن علامات تجارية مختلفة، فيفتقر إلى الأجسام المضادة، ويسبب تكوّن الغازات في الأمعاء، والإمساك؛ لما يحتوي عليه من معادن وفيتامينات مضافة مركّزة يصعب على الطفل امتصاصها بسهولة، كما يحتاج إلى ميزانية لتوفيره للطفل، واتباع خطوات التحضير والتعقيم، وهذا ما لا يحتاجه حليب الأم.[١]


أفضل أنواع الرضاعات للأطفال

تتنوع تصاميم الرضاعات؛ لذا يجب اختيار النوع الذي يجعل من الرضاعة مريحة وغير مزعجة للطفل، وللحصول على أفضلها تجب مراعاة ما يأتي:[٢][٣]

  • الحلمة، من المهم اختيار الحجم ونسبة التدفق المناسبين لعمر الطفل، إذ يجب إعطاء الطفل حديث الولادة حلمة بطيئة التدفق منعًا للاختناق، أمّا الأطفال ما بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، وبين ستة أشهر إلى اثني عشر شهرًا فيُعطَون النوع متوسط التدفق، والأطفال الذين تزيد أعمارهم على العام الواحد يُعطَون النوع سريع التدفق، كما تجب مراعاة التعليمات المرفقة بغلاف المنتج، فالاختيار الصحيح يؤثر في عضلات الفم واللسان التي يستخدمها الطفل أثناء الرضاعة، ويؤثر في تطور القدرة على الكلام، وتجب مراعاة اختيار نوع يتشابه مع ثدي الأم إذا بدا الطفل يرضع رضاعة طبيعية وصناعية معًا.
  • حجم الرضّاعة، إذ يجب اختيار الزجاجة الخفيفة ذات الحجم البسيط ليسهل التعامل معها بواسطة الأم والطفل، ويجب إعطاء الأطفال حديثي الولادة الزجاجات ذات السعة المنخفضة، وتجديدها في كل مرحلة عمرية، فعندما يكبر الطفل يزيد حجم وجبته، وبالتالي يجب أن تزيد سعة الزجاجة.
  • صناعة الرضّاعة، هنا يجب الانتباه لما قد يدخل في صناعتها من مواد كيمائية؛ مثل: مركّب بيسفينول أ الكيميائي، الذي يُعدّ مادة ضارة، ومرتبطة بالإصابة بكثير من الأمراض -مثل السرطان-، لذا يجب اختيار الأنواع الخالية من هذا المركّب وغيرها من المواد الضارة؛ مثل: الرصاص، وفثالات، وكلوريد متعدد الفاينيل وغيرها، وجميعها مدوّنة على غلاف عبوة الزجاجة.
  • تصميم الرضّاعة، واختيار التصميم المناسب يُجنِّب الطفل الإصابة بكثير من الأمراض، ويُراعى فيه توفر خاصية تمنع حدوث المغص؛ لأنّها تمنح تدفقًا بطيئًا، فلا يُضّطر الطفل لبصق الحليب من فمه، كما تمنع فقاعات الهواء من الدخول إلى فم الطفل، إذ تُزوّد بفتحات لمنع الهواء من اختراق الحلمة فلا يبلعه الطفل أثناء الرضاعة، كما تسبب الرضاعات التي تُسرِّب الحليب أثناء رضاعة الطفل وهو نائم التهاب الأذنين؛ لما يتراكم داخلها من سوائل.
  • شكل الرضّاعة، فأشكال الرضاعات تختلف، ومنها: البسيط والتقليدي، والتي يتقبّلها معظم الأطفال لها شكل عمودي مألوف، وهناك النوع الذي يبدو فيه عنق الزجاجة مائلًا في شكل زاوية، وهذا النوع يُسهّل على الطفل الرضاعة، ويقلّل من الغازات، لكنّه أصعب في التنظيف، أمّا الرضاعات التي تحتوي على كيس داخلي لملئه بالحليب والزجاجة البلاستيكية تبدو فقط مثل قشرة خارجية صلبة، ويُرمى الكيس ويُستبدَل عند كل وجبة، وهذا النوع سهل التنظيف لكنّه ليس صديقًا للبيئة، وتوجد رضّاعات واسعة الفتحة، التي غالبًا تأتي قصيرة وعريضة، وهي متصلة بحلمة واسعة أيضًا، مما يجعلها شبيهة جدًا بشكل ثدي الأم، ويُسهّل ذلك من عملية الدمج بين الرضاعة الطبيعية والصناعية معًا، كما تُعدّ نوعية سهلة في التنظيف.
  • المادة المصنوعة منها الرضّاعة، تُصنَع الرضاعات من مواد مختلفة، ولكلّ نوع إيجابيات وسلبيات، وللأم حرية اختيار الأفضل وفقًا لطبيعة الطفل، وطريقة الاستخدام، والأنواع تُذكَر في ما يأتي[٣]:
  • البلاستيك: خفيف الوزن وغير مكلف، وهو النوع الأكثر شيوعًا في صناعة زجاجات الأطفال؛ لأنّه خيار عمليّ، خاصة بعد منع استخدام مركب بيسفينول أ الكيميائي، لكنّه أقلّ متانة من الفولاذ المقاوم للصدأ والزجاج، ويجب تنظيفه بعناية لمنع تعريضه للخدوش، كما يجب استبدال الرضاعات البلاستيكة كلّ بضعة أشهر.
  • الفولاذ المقاوم للصدأ: أملس وقوي، ويُعزَل بواسطته الحليب بدرجة الحرارة المفضّلة عند الطفل، وتُفضّل الأم زجاجات الفولاذ المقاوم للصدأ لأنّها تستمر طويلًا، ورغم أنّها أغلى من الزجاجات البلاستيكية والزجاجية لكنّها نادرًا ما تحتاج إلى استبدال.
  • الزجاج: فالزجاج المستخدم في صناعة الرضاعات مقاوم للحرارة والصدمات، وغالبًا ما تُزوّد بتغطية من السيليكون لإعطاء الزجاجة طبقة إضافية من الحماية، واستبدالها يجرى عندما تنكسر فقط.
  • السيليكون: مادة ليّنة وسلسة ومرنة تدخل في صناعة الزجاجات والحلمات، لكنّها مكلفة نسبيًا.


طرق تعقيم الرضاعات

يجب تنظيف زجاجات الرضاعة بعد كلّ استخدام لإزالة بقايا الحليب والبكتيريا، وفي ما يأتي عدد من طرق التنظيف والتعقيم الصحيحة[٢]:

  • غسل الرضَّاعة والحلمة بماء بارد أو دافئ باستخام الفرشاة الخاصة بتنظيف الرضاعات، وتنظيف زوايا الحلمة الداخلية لإزالة أيّ حليب جاف في المناطق التي يصعب الوصول إليها، ثمّ شطف الزجاجة والحلمة عدة مرات بالماء النظيف، وتركها لتجفّ في مكان جيد التهوية.
  • تعقيم الرضاعة، التي تُعقّم بعدة طرق، ومنها:
  • المحاليل المطهّرة لقتل البكتيريا والجراثيم، وهي محاليل كيميائية مخففة بالماء، إذ تُنقَع بعد تنظيف الزجاجات في المحلول الكيميائي لثلاثين دقيقة، ولا تُشطَف الزجاجات والحلمات بعد إخراجها من المحلول الكيميائي؛ لأنّ هذا سوف يتسبب في تكاثر البكتيريا مرة أخرى عليها.
  • الحرارة الشديدة، حيث تعريض الرضاعات للحرارة الشديدة؛ مثل: وضعها في الماء المغلي سيقتل البكتيريا الضارة، وتُغلى الزجاجات والحلمات لمدة خمس دقائق، وتُترَك حتى تبرد.
  • أجهزة التعقيم بالبخار، لكلّ جهاز تعليمات مختلفة يجب اتباعها وفقًا لنوع المنتج، ويقوم مبدأ عملها على وضع الرضاعات رأسًا على عقب وإغلاقها داخل صندوق التعقيم لبضع دقائق لتعريضها للبخار الساخن داخل الجهاز حتى يقتل الجراثيم.
  • غسالات الصحون، إذ تُستخدَم لتعريض زجاجات الرضاعة للحرارة والبخار، ويجب وضع الزجاجات دائمًا على الرف العلوي فقط، مع ضرورة تجنب وضع أيّ قطع أخرى؛ مثل: الأطباق أو الأكواب في غسالة الصحون مع زجاجات الرضاعة.


أضرار عدم تعقيم الرضاعات

قد يتعرّض الطفل للأمراض شديدة عند إهمال تنظيف الرضاعات وتعقيمها، ومن تلك المشاكل: [٢][٤]

  • أمراض المعدة والأمعاء.
  • انخفاض قدرة الجهاز المناعي.
  • الارتجاع المعدي المريئي.
  • التسمم الغذائي.
  • التهاب الكبد الوبائي أ.


المراجع

  1. The MotHERS Program Staff, "The difference between breast milk and formula"، themothersprogram, Retrieved 25-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت littleonemag Staff, "The 10 Best Baby Bottles to Buy 2020"، littleonemag, Retrieved 25-1-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Kate Geraghty (17-9-2019), "Best Baby Bottles of 2019"، whattoexpect, Retrieved 25-1-2020. Edited.
  4. Sara Ipatenco (26-9-2017), "What Are the Dangers of Not Sterilizing Baby Bottles?"، hellomotherhood, Retrieved 25-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :