أعراض نقص هرمون الأنوثة

أعراض نقص هرمون الأنوثة

هرمون الأنوثة

يُعرف هرمون الأنوثة بالإستروجين، وهو عبارة عن مجموعة من الهرمونات التي ينتجها مبيضا المرأة بالأساس، كما تنتج بكميات قليلة من الأنسجة الدهنية والغدد الكظرية، وتُعزز هذه الهرمونات تطور الخصائص الأنثوية في جسم الأنثى، كما أنها تلعب دورًا أساسيًا في نمو وتطور الخصائص الجنسية الثانوية للإناث مثل شعر العانة والإبط، والثدي، وتنظيم الجهاز التناسلي والدورة الشهرية؛ فمن خلال الدورة الشهرية ينتج الإستروجين بيئةً مناسبةً لحدوث تخصيب للبويضة وانغراسها في بطانة الرحم والتغذية للجنين في بداية تطوّره، إذ إنه يتدفق عبر مجرى الدم ويرتبط بمستقبلات هرمون الإستروجين على الخلايا، كما أن له تأثيرًا على الدماغ، والعظام، والكبد، والقلب، والجلد والأنسجة الأخرى في الجسم، وينظم أيضًا عمليات الأيض، مثل مستويات الكوليسترول، ومن الجدير بالذكر أن الرجال والنساء ينتجون هرمون الإستروجين، لكنه عادةً ما يكون هرمونًا أنثويًا؛ وذلك لأن الرجال لديهم كميات قليلة من هرمون الإستروجين في أجسامهم[١][٢].


أعراض نقص هرمون الأنوثة

توجد العديد من العلامات والأعراض الناتجة عن انخفاض هرمون الإستروجين وتتضمن[٣]:

  • الشعور بالصداع والصداع النصفي.
  • صعوبة في التركيز.
  • زيادة الوزن.
  • العُقم.
  • الشعور بالهبّات الساخنة.
  • التعرّق الليلي.
  • الألم عند لمس الثدي.
  • غياب الدورة الشهرية بشكل متكرر.
  • ألم أثناء ممارسة الجماع، بسبب انخفاض المادة الملينة للمهبل.
  • الإصابة بالاكتئاب نتيجة انخفاض مستويات السيروتونين التي ترتبط بنقص هرمون الإستروجين.
  • هشاشة العظام؛ فيمكن أن يكون ضعف العظام ناتج عن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين؛ إذ إنه يحافظ على صحة العظام.
  • الإصابة بعدوى المسالك البولية[٤].
  • تقلبات المزاج واضطراب النوم[٢].
  • قلة الرغبة الجنسية لدى المرأة[٢].
  • الإصابة بجفاف الجلد[٢].
  • ظهور كتل غير متعلّقة بالسرطان في الثدي والرحم[٢].


أسباب نقص هرمون الأنوثة

عادةً ما ينتج الإستروجين أساسيًا في المبايض، بالتالي أي شيء يؤثر على المبايض سيؤثر على إنتاج هرمون الإستروجين، ومن الأسباب التي تسبب نقص الإستروجين ما يلي[٤]:

  • اضطرابات الأكل وفقدان الشهية.
  • كسل الغدة النخامية.
  • الإصابة بمرض الكلى المزمن.
  • فشل المبايض المبكر.
  • الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية.
  • الوصول إلى سن اليأس أو المرحلة التي تسبقه.
  • الإصابة بمتلازمة تيرنر.
  • أمراض الغدة الدرقية[٣].
  • نقص الوزن الشديد نتيجة سوء التغذية[٣].
  • العلاجات الكيمائي المستخدم في علاج السرطان[٣].
  • أمراض المناعة الذاتية[٣].


تشخيص نقص هرمون الأنوثة

في حال ملاحظة المرأة أيًا من الأعراض السابقة يجب التوجه لأخذ الاستشارة الطبية من الطبيب المعالج؛ لمعرفة السبب الكامن وراء نقص الإستروجين، وقد يتطلب ذلك إجراء بعض الإستراتيجيات مثل[٣]:

  • فحص الدم، للتحقق من مستويات هرمون الإستروجين.
  • فحص الدماغ أو اختبار الحمض النووي؛ للكشف عن وجود تشوهات في نظام الغدد الصماء.
  • تشخيص المسبب في حال كان يوجد اضطراب في الغدة النخامية أو إصابة بأمراض الغدة الدرقية.
  • معرفة التاريخ العائلي؛ وذلك لتقييم الأسباب الوراثية المحتملة لانخفاض هرمون الإستروجين.
  • الفحص البدني والتاريخ الطبي للمرأة.


علاج نقص هرمون الأنوثة

في حال كانت النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و50 سنةً يعانين من نقص هرمون الإستروجين؛ فقد توصف جرعة عالية من هرمون الإستروجين لهن، وتوجد العديد من الأشكال والطرق لهرمون الإستروجين؛ كأقراص الفم، أو عن طريق المهبل، أو عن طريق الحقن، وفي الحالات التي تقترب فيها النساء من انقطاع الطمث، فضلًا عن إجرائهن عملية استئصال الرحم؛ يوصى باستخدام علاج الإستروجين لمدة عام أو عامين فقط؛ وذلك لأن العلاج بالإستروجين قد يزيد من فرصة خطر الإصابة بالسرطان[٤]، وتوجد أيضًا بعض الأطعمة التي تؤثر على مستويات هرمون الإستروجين ومنها ما يلي[٢]:

  • التوت.
  • المكسرات.
  • البذور والحبوب.
  • الخضراوات الصليبيّة.
  • فول الصويا.


أنواع هرمون الأنوثة

توجد ثلاثة أنواع رئيسية من هرمون الإستروجين، وتتضمن ما يلي[١]:

  • الإستراديول: هو هرمون الإستروجين الأكثر شيوعًا لدى النساء في سن الإنجاب.
  • الأستريول: إذ ينتج بواسطة المشيمة أثناء الحمل.
  • الإسترون: هو هرمون الإستروجين الوحيد الذي ينتجه الجسم بعد انقطاع الطمث.


فوائد هرمون الأنوثة

كما ذكرنا سابقًا يُعد الإستروجين مهمًا جدًا في الوظيفة الإنجابية والدورة الشهرية للمرأة، فضلًا عن أن الإستروجين يؤثر على المناطق التالية من جسم المرأة[٢]:

  • المهبل: إذ إنه يُحفز أيضًا نمو المهبل لحين الوصول إلى الحجم المناسب للبلوغ، وسماكة الجدار المهبلي، وزيادة الحموضة المهبلية التي تقلل من العدوى البكتيرية، ويساعد على تليين المهبل.
  • الرحم: يحسّن الإستروجين الغشاء المخاطي الذي يُبطن الرحم ويحافظ عليه، و يزيد من حجم بطانة الرحم، كما يعزز تدفق الدم، ومحتوى البروتين، ونشاط الإنزيم، فضلًا عن أنه يحفز عضلات الرحم للتطور والانقباض الذي يمكن أن يساعد أثناء ولادة الطفل وإخراج المشيمة، كما تساعد جدار الرحم في التخلص من الأنسجة الميتة أثناء الدورة الشهرية.
  • المبايض: إذ إنه يساعد على تحفيز نمو حويصلات البيض في المبايض.
  • عنق الرحم: يُمكن لهرمون الإستروجين أن ينظم سماكة وتدفق إفرازات الرحم المخاطية؛ مما يعزز حركة الحيوان المنوي إلى البويضة وحدوث الإخصاب.
  • قناة فالوب: يُعد الإستروجين مسؤولًا عن بناء الجدار العضلي السميك في قناة فالوب، وعن الانقباضات التي تنقل البويضة والحيوانات المنوية.
  • الثدي: فهو مسؤول عن نمو الثديين خلال فترة المراهقة، وتصبغ الحلمات، وتوقف تدفق الحليب عند فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية.
  • الكبد والقلب: ينظم الهرمون إنتاج الكوليسترول في الكبد، وبالتالي يحمي القلب والشرايين.
  • الدماغ: يمكن أن يساعد الإستروجين في الحفاظ على درجة حرارة الجسم، وتنظيم جزء الدماغ المرتبط بالنمو الجنسي.
  • العظام: الإستروجين يساعد على الحفاظ على قوة العظام ومنع نقص كثافة العظام.
  • الجلد: يحسن هرمون الإستروجين سمك وجودة الجلد وكذلك محتوى الكولاجين الذي يمنع الشيخوخة.

ومن الجدير بالذكر أن هرمون الإستروجين يتبنّى جزءًا من الاختلافات بين الذكور والإناث؛ إذ إنه يجعل عظام الجسد الأنثوي أصغر وأقصر، والحوض أوسع ، والكتفين أضيق، فضلًا عن أنه يزيد من تخزين الدهون حول الوركين والفخذين، ويُبطئ نمو الإناث خلال فترة البلوغ ويزيد من حساسية الإنسولين، كما أنه يؤثر على شعر جسم المرأة ليصبح أكثر نعومةً وأقل وضوحًا، في حين يجعل شعر رأس المرأة دائمًا وواضحًا، ويستطيع الإستروجين التّحكم بمكان صدور صوت المرأة بجعله يبدو أصغر والحبال الصوتية أقصر؛ مما يعطي للإناث صوتًا أرفع من الذكور، وقد يثبّط نشاط الغدد الدهنية في الجلد التي تنتج المواد الدهنية، وبالتالي تقل احتمالية ظهور حب الشباب.


المراجع

  1. ^ أ ب Cathy Cassata (14-8-2018), "What Is Estrogen?"، everydayhealth, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ Hannah Nichols (2-1-2018), "Everything you need to know about estrogen"، medicalnewstoday, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Sherry Christiansen (10-8-2019), "What Women Should Know About Having Low Estrogen"، verywellhealth, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Daniela Ginta (31-1-2017), "What Are the Symptoms of Low Estrogen in Women and How Are They Treated?"، healthline, Retrieved 19-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

621 مشاهدة