أفضل منطقة للسكن في بالي

جزيرة بالي

تُعدّ جزيرة بالي واحدةً من أكثر الأماكن السياحية المشهورة في العالم، وهي أحد المقاطعات التابعة لأندونيسيا، وعاصمتها مدينة دنباسار، ويبلغ تعداد سكان بالي ما يقارب أربعة ملايين نسمة، وتوجد في الغرب الأقصى لجزيرة سوندا الصغرى، ولجزيرة بالي تاريخ حافل، إذ كانت مأهولة بالسكان منذ ما يقرب 200 عام قبل الميلاد، وأول من سكنها هي القبائل النمساوية التي قدمت إلى جنوب شرق آسيا واتخذت بالي موطنًا لها، وتأثرت هذه القبائل بالثقافة الهندية والصينية تأثرًا واضحًا، إذ ظهر ذلك في العادات والتقاليد والفكر والتوجه الديني لهم، كما تأثروا في طريقة الملبس والمأكل وشكل البيوت، وتعدّ هذه الشعوب أقرب إلى الثقافة الأوقنوسية والفلبينية، كما تأثرت لغتهم بلغة تلك البلدان^[١].

اكتشفت بالي من قبل الرحالة دي هاوتمن، وذلك خلال عملية الاحتلال الهولندي لبعض الجزر، وينتمي معظم سكان جزيرة بالي إلى الديانة الهندوسية وذلك بعكس الدولة التابعة لها، إذ يعتنق سكان أندونيسيا الديانة الإسلامية، ويُعدّ المعتقد الديني الهندوسي مكونًا رئيسيًا في نسيج سكان بالي، وتحتوي الجزيرة على تسعة طوائف هندوسية، وتتميز كل منها بمبادئ وقواعد وإله خاص بها، كما لكلّ طائفة أتباع مستقلّين، وعثر علماء الآثار في الفترة الماضية على العديد من الرسومات والنقوش على جدران كهوف بالي الموجودة في المواقع النائية، واستنتج الباحثون عدة معلومات مهمة، منها أنّ جزيرة بالي كانت الملاذ الأخير والمأوى الذي هرب إليه السكان والفانون والكهنة في الأزمة القديمة، وذلك بسبب الحروب والصراعات بين الدول ذات الحدود المشتركة مثل الفلبين والهند وأندونيسيا، وهو ما قد يُفسّر تعدّد الثقافات وانسجامها في بالي، وتتميّز بالي بالعديد من أنواع الفنون منها، الموسيقى، وبعض التراث، ومهنة تصنيع الجلود وغيرها^[١].

أفضل منطقة للسكن في بالي

بسبب اقبال السياح المرتفع على زيارة جزيرة بالي، وذلك تبعًا لجمالها وطبيعتها الساحرة، وفّرت الجزيرة العديد من الأماكن والخيارات المتنوعة ذات السمات الجيدة للسكن فيها، كالفنادق والمنتجعات المتوفرة بأسعار جيدة نسبيًا، وفيما يأتي بعض أفضل المناطق للسكن في بالي^[٢][٣]:

• مدينة أوبود: وهي مدينة تتمتع بطبيعة خضراء ملفتة وغطاء نباتي ممتد على كافة أراضيها، وتتميز أوبود بكثرة متاحفها ومعارضها الفنية ذات الأعمال المميزة، ويستطيع السائح أن يستأجر غرفة خاصة له على شكل كوخ خشبي عصري داخل حدائق خضراء شاسعة المساحة، كما تحتوي المدينة على العديد من المقاهي والمطاعم بالإضافة إلى المحميّات الطبيعية، ويمكن للسائح تجربة ركوب الدراجات على المنحدرات والجروف الجبلية، وزيارة مزارع أوبود الخضراء الجميلة المخصصة للأرز، مما يجعلها مناسبةً للرحلات العائلية.
• العاصمة دينباسار: تطل دينباسار على عدة شواطئ جميلة، كما أنّها قريبة من المطار، لذا تعدّ الخيار الأفضل لمن يريد السكن في منطقة حيوية، وتتنوع خيارات التسوق فيها من مراكز التسوق الحديثة إلى المحلات والأسواق التقليدية القديمة، وتتراوح الأسعار فيها بين المتوسط والمرتفع، كما تمتلك المدينة شبكة مواصلات ممتازة وسهلة التعامل بالنسبة للسياح^[٤].
• منتجع كوتا: يُعدّ المنتجع واحدًا من أفخم المنتجعات وأشهرها في بالي، وهو مساحة كبيرة تجمع العديد من الفنادق المميزة، وعلى الرغم من بنائه الفاخر، إلا انّه مناسب لجميع الطبقات والميزانيات، وذلك لإحتواءه على عدة أقسام مختلفة تتناسب ورغبة السائح، كما يحتوي على ملاعب لكرة الطاولة والتنس وصالات كبيرة للرقص ومراكز للتدليك والاستجمام، والعناية بالبشرة، بالإضافة إلى العديد من المقاهي والمطاعم التي توفر أطيب المأكولات المحلية والعالمية.

السياحة في بالي

تحتوي جزيرة بالي على العديد من الأماكن السياحية الخلابة التي تجذب السياح من كافة أنحاء العالم، ونذكر في ما يأتي بعض أجمل هذه الأماكن^[٥]:

• معبد بورا تاناه لوت: وهو مكان للعبادة والصلاة الهندوسية، ويُعدّ أشهر معبد في جزيرة بالي، ويرجع ذلك إلى الموقع المذهل للمعبد والذي جعله أيقونةً أثريّةً، إذّ يتمركز على جزيرة صخرية ويحيطها الأمواج المتكسرة التي ترتطم بها بطريقة مهيبة، ويّعدّ أقدس وأهم معبد هندوسي بالنسبة إلى سكان بالي.
• جبل باتور: تنطلق رحلات يومية قبل الفجر يذهب بها مئات الزوار في رحلة إلى قمة جبل باتور، والبالغ ارتفاعه ما يقارب 1700 كيلو مترًا، وذلك للاستمتاع بجمال منظر شروق الشمس، وفي الرحلة عدة مرشدين للحرص على سلامة الزوار.
• معبد أولتووت: وهو واحد من أشهر معابد جزيرة بالي، وحسب علماء الآثار يعود تاريخ المعبد إلى حوالي القرن العاشر، وله أهمية كبيرة كونه يقع على المنحدرات البحرية لبالي.
• غابة أبود للقردة: ووكما يتضح من اسمها فهي غابة للقرود، وهي أحد أجمل وأهم المعالم السياحية في الجزيرة، وتجذب الغابة محبي الحيوانات والأطفال، وتتجول القرود في الغابة كيفما تشاء إذ تشبه الغابة المحمية، وتحتوي على ممرات معبّدة للزائرين، وتنتشر في هذه الممرات العديد من التماثيل المغطية بالطحالب، والتي تعطي منظرًا متناغمًا بين الإنسان وعالم الحيوان.
• متحف آجن راي للفن: يتواجد هذا المتحف في منطقة أبود، وهي منطقة شهيرة بالفن والأدب، كما تعدّ مركزًا للثقافة البالية، ويحتوي متحف آجن راي على العديد من المعالم الفنية الرائعة.
• شُرفات تاجالالانج وجاتيلويه للأرز: وهي منطقة لمزارع الأرز الساحرة، وتبعد هذه الحقول الخضراء عن مدينة أبود ما يقارب 30 دقيقة بالسيارة إلى الشمال من المدينة.
• جزيرة براتان: وهي جزيرة صغيرة المساحة تقع على الشاطئ الغربي من بحيرة براتان، وتُعدّ الجزيرة المصدر الرئيسي لمياه الري والشرب، كما تحتوي على معبد بورا أولن دنو، وهو معبد يرجع تاريخه إلى قرابة القرن السابع عشر.
• شاطئ كوتا: وهو شاطئ يتميز برماله الجميلة، ويقع بالقرب من شاطئ سيميناك وليجان، ومن أبرز النشاطات التي يمكن ممارستها هو ركوب الأمواج، ويتيح الشاطئ دروس تعليمية لركوب الأمواج.

مناخ جزيرة بالي

تتمتّع جزيرة بالي بمناخ استوائي حار، وتكون الشمس ساطعةً على مدار العام، وتترواح درجات الحرارة فيها بين 20 و33 درجة مئوية، وتمر الجزيرة بموسم من الجفاف كل سنة بداية من شهر يونيو إلى سبتمبر، وتكون الرطوبة منخفضةً في هذه الفترة، وتقل درجات الحرارة خلال المساء ليصبح الجو باردًا، ويُعدّ هذا الوقت من أفضل الفترات لممارسة الأنشطة في الهواء الطلق، وتمر الجزيرة بموسم من الأمطار الغزيرة والرطوبة العالية بداية من شهر أكتوبر ويستمر إلى نهاية شهر مارس^[٦].

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Bali Indonesia", aboutbali, Retrieved 15-11-2019. Edited.
2. ↑ "Where To Stay In Bali", santorinidave, Retrieved 15-11-2019. Edited.
3. ↑ "THE BEST PLACES TO STAY IN BALI: THE BEST AREAS AND HOTELS FOR ALL BUDGETS", global-gallivanting, Retrieved 15-11-2019. Edited.
4. ↑ "Denpasar", indonesia, Retrieved 15-11-2019. Edited.
5. ↑ "14 Top-Rated Tourist Attractions in Bali", planetware, Retrieved 15-11-2019. Edited.
6. ↑ "Climate", balitourismboard, Retrieved 15-11-2019. Edited.