محتويات
الأرض
يُعدُّ كوكب الأرض خامس أكبر كوكب في المجموعة الشمسية، يبلغ طول قطره حوالي 8000 ميل، وهو ثالث أقرب كوكبٍ إلى الشمس، ويصل متوسط المسافة بينه وبين الشمس إلى 93 مليون ميل، والأرض هي الكوكب الوحيد الذي يحتوي على كميات كبيرة من الماء المهم للحياة، كما أنه الكوكب الوحيد الذي تحيا عليه الكائنات الحية، وتبدو الأرض من الفضاء كالرخام الأزرق ومساحات من اللون البني والأصفر والأخضر والأبيض محاطة بالغيوم البيضاء، فالأرض تتكون من اليابسة والهواء والماء والحياة، واللون الأزرق فيها هو الماء الذي يتمثل بالبحار والمحيطات والأنهار والجداول والمطر والثلج والجليد، أما البني والأخضر والأصفر فهي ألوان اليابسة التي نعيش عليها وفيها الجبال والوديان والمناطق المسطحة، والمناطق البيضاء هي مناطق تراكم الثلوج كالقطبين الشمالي والجنوبي.
يتكون الهواء من غازات مختلفة؛ كالنيتروجين والأكسجين، أما الحياة فتتكون من الناس والحيوانات والنباتات، فأجزاء الأرض ذات يوم كانت منفصلةً عن بعضها البعض لكنها الآن معاً تُشكّل "نظام الأرض"، ويُشكّل خط الاستواء خطًا وهميًا يقسم الكره الأرضية لنصفين؛ النصف الشمالي الذي ينتهي بالقطب الشمالي والنصف الآخر هو النصف الجنوبي الذي ينتهي بالقطب الجنوبي، وقد عرف البشر لأكثر من ألفي عام تقريبًا أن الأرض مستديرة، والعلماء اليوم يستخدمون علم الجيوديسيا وهو علم قياس شكل الأرض والجاذبية والدوران وتوفُّر قياسات دقيقة تبين أن الأرض مستديرة[١].
دوران الأرض حول نفسها
يستغرقُ دوران الأرض على محورها 23.934 ساعةً، والمحور هو خط وهمي يمتدُّ من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي[٢]، هذا الدوران يمنحنا الليل والنهار؛ ليتشكل بذلك اللّيل في منطقةٍ ما على سطح الأرض، ويتشكّل النهار في الوقت نفسه على الجهة المقابلة[٣]، فهذا هو السبب بأنّ الشّمس تبدو أنها تُشرق من الشرق وتغرب في الغرب، ويوجد نوع آخر من الحركة هو الثورة، إذ تستغرق فيها الأرض 365.24 يومًا لتدور حول الشمس وهذا السبب بأن السنة 365 يومًا[٤].
دوران الأرض حول الشمس
بالإضافة إلى دوران الأرض حول محورها، فهي أيضًا تدور حول الشمس لينتج عن ذلك فصول السنة الأربعة التي يختلف فيها المناخ كلّ ثلاثة أشهر تقريبًا، فنجد الأجواء تتقلّب بين البارد والمعتدل والحار، وعند اقتراب محور الأرض من جهتهِ الشمالية أو الجنوبية للشمس يكون الجزء الغربي من الأرض مثلًا في هذا الوقت نحو الشمس فيحدث فصل الصيف، أمّا الجهة الشرقية من الأرض فهي بعيدة عن الشمس لأنّها من الجهة الأخرى فيحدث الشتاء في هذا الجزء، وعندما لا يميل محور الأرض مباشرةً نحو الشمس يحدث الربيع او الخريف، وذلك حسب درجة ميل محور الأرض إلى الشمس، ووسط رحلة الأرض حول الشمس يحدث الانقلاب الصيفي والشتوي، وهنا يبدأ التعريف الفلكي للفصول، ففي النصف الشمالي من الكرة الأرضية عندما يكون محور الأرض قريبًا من الشمس في 21 يونيو يحدث الانقلاب الصيفي وهو أول يوم في فصل الصيف وفي نفس الوقت في النصف الجنوبي يحدث الانقلاب الشتوي وهو أول يوم في فصل الشتاء.
يحدث العكس لنصفي الكرة الأرضية في 21 ديسمبر، وفي هذه الرحلة يوجد يوم مهم وهو عندما يتجه كوكب الأرض بالتوازي مع الشمس عندها يحدث الاعتدال الحراري سواء أكان المحور قريبًا أو بعيدًا عن الشمس، فيحدث الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الشمالي في 20 مارس وهو اليوم الأول في الربيع وفي نفس الوقت يحدث الاعتدال الخريفي في الجنوب وهو اليوم الأول في الخريف، ويحدث الاعتدال الخريفي في نصف الكرة الشمالي في 20 سبتمبر، وفي نفس الوقت الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الجنوبي، لكن قد تحدث تغيرات في الطقس قد تسبق كل هذه النقاط المهمة، تُقسم الأشهر كالآتي: يُصادف شهر ديسمبر حتى فبراير فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي والصيف في النصف الجنوبي، ومارس وأبريل ومايو بالربيع أو الخريف، ويونيو وأغسطس الصيف للشمال والشتاء للجنوب[٥].
سرعة دوران الأرض حول الشمس
تدور الأرض حول الشمس بالسرعة المدارية حوالي 67000 ميل في الساعة (107000 كم / ساعة)، وتقع الشمس على بعد حوالي 25000 سنة ضوئية من مركز المجرة، فلها مدار خاص بها في درب التبانة، وتبعد عن درب التبانة 100000 سنة ضوئية تقريبًا أو أكثر، وتُشير وكالة ناسا إلى أن احتمال توقف دوران الأرض حول الشمس هو صفر، لكن من الناحية النظرية إذا توقفت الأرض عن الحركة فجأةً سيكون تأثير ذلك فظيعًا على الأشخاص والمباني وحتى على الأشجار والتربة السطحية والصخور، أما إذا حدث تدريجيًا، فهذا يمنح البشر والحيوانات والنباتات الكثير من الوقت لتعتاد على التغيير، أي ما يُعادل مليارات السنين، أما إذا توقفت الأرض عن الدوران تمامًا، فمن المفترض أن يختفي المجال المغناطيسي، لأنه يتولد نتيجة الدوران، ومن المُحتمل أن تختفي أحزمة من الإشعاع الذي يحمي الأرض من الشمس والتي ترسل كتلًا إكليليةً باتجاه الأرض وهذا خطر بيولوجي كبير على الحياة في الأرض[٦].
نتيجة دوران الأرض للخلف
إنَّ الأرض تدور في نفس اتجاه الشمس منذ مليارات السنين، لكن إن حدث عكس ذلك حسب الدراسات التي أُجريت ستغطي الصحاري أمريكا الشمالية، وستتحول غابات الأمازون الماطرة في أمريكا الجنوبية إلى كثبان رملية قاحلة، كما ستتحول المناطق ما بين وسط إفريقيا إلى الشرق الأوسط إلى مناطق خضراء، وتشير البحوث إلى أنّ الدوران سيعكس أنماط الرياح العالمية، وستتغير درجات الحرارة في المناطق شبه الاستوائية وخطوط العرض الوسطى، إذ تنخفض درجات الحرارة في المناطق الغربية من القارات بينما ترتفع في المناطق الشرقية، كما سيصبح الشتاء أشد برودةً في شمال غرب أوروبا، صمم العلماء لهذه الدراسة نسخةً رقميةً من دوران الأرض في الاتجاه المعاكس باتجاه عقارب الساعة، وبينهم فلوريان زيمان، وهو مؤلف مشارك في المحاكاة وباحث في معهد ماكس بلانك للأرصاد الجوية في ألمانيا، وأفاد الباحثون بجود ظروف مناخية جديدة تمامًا في جميع أنحاء العالم ناتجة عن التناوب الجديد للدوران يمهد الطريق لتيارات ورياح المحيط للتفاعل مع القارات بطرق مختلفة، وقال زيمان:"رؤية الصحراء الخضراء في نموذجنا دفعتني للتفكير في أسباب وجود صحراء في الصحراء ولماذا لا توجد في العالم الرجعي"، "التفكير في أبسط الأسئلة هو ما يسحرني في المشروع"[٧].
المراجع
- ↑ "What Is Earth?", nasa,2017-9-4، Retrieved 2019-11-27. Edited.
- ↑ Charles Q. Choi (2018-10-10), "Planet Earth: Facts About Its Orbit, Atmosphere & Size"، space, Retrieved 2019-11-19. Edited.
- ↑ "The Earth's Rotation", windows2universe,2005-1-13، Retrieved 2019-11-19. Edited.
- ↑ "The Effect of the Earth’s Rotation & Revolution", schoolworkhelper, Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ↑ Nola Taylor Redd - Live Science Contributor (2016-3-22), "The Four Seasons: Change Marks the Passing of a Year"، livescience, Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ↑ Elizabeth Howell (2018-6-23), "How Fast Is Earth Moving?"، space, Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ↑ Mindy Weisberger - Senior Writer (2018-4-25), "What If Earth Started Spinning Backward?"، livescience, Retrieved 2019-11-27. Edited.