إزالة الشعر تحت الجلد بالحلاوة

إزالة الشعر تحت الجلد بالحلاوة

هل يمكن للحلاوة أو الشمع التخلص من الشعر تحت الجلد؟

العناية بالنظافة الشخصية من أهم الأمور التي تشغل المرأة، وعلى رأسها إزالة الشعر وتنظيفه بالحلاوة دون أن يترك أثرًا يذكر، فكثير من السيدات يعانين من مشكلة نمو الشعر تحت الجلد ولا يعلمن ما هو الحل الصحيح للتخلص منها، وهل الحلاوة فعلًا تعد حلًّا لهذه المشكلة؟

تنتج مشكلة الشعر تحت الجلد نتيجة نمو شعر بطريقة اعتيادية، ثم عودته إلى البشرة ليصبح فاسدًا، ويطلق على الحالات المتكررة في بعض الأحيان بالتهاب الجريبات، وفي الحالات الطبيعية المعتادة ينمو الشعر الجديد مباشرة من بصيلات الشعر، إذ تقع تلك البصيلات داخل البشرة، وعندما تنضج الشعيرات تخرج من سطح البشرة وتستمر في عملية النمو، ولكن ما يحدث في بعض الأحيان هو أن تلك الشعيرات تنمو بشكل ملتوٍ أو متعرج وهي تحت سطح البشرة قبل أن تحظى بالفرصة لتخرج عن السطح، الأمر الذي يُطلق عليه الشعر تحت الجلد، وتُعد هذه الحالة شائعة ويمكن معالجتها منزليًا حتى في حالات التهاب أو تلوث المنطقة، فالمضاعفات غير محتملة في هذه الحالة إلا في حال التجاهل وعدم محاولة حل المشكلة[١].

وفيما يتعلق بالتساؤل السابق حول فعالية الحلاوة في إزالة الشعر تحت الجلد، ويشير الخبراء إلى أن عجينة الحلاوة تحتوي على ثلاثة عناصر؛ وهي الليمون، والسكر والماء، ولا يوجد داعٍ لأية إضافات أو شرائح من القماش أو الورق، الأمر الذي يجعلها بديلًا طبيعيًّا صديقًا للبيئة عن الشمع التقليدي، كما تُعد طريقة إزالة الشعر بالحلاوة من الطرق التقليدية المستخدمة منذ القدم، إذ عُرفت في الثقافة المصرية والشرق أوسطية على حدٍ سواء.

تكون عجينة الحلاوة طريةً وناعمةً بما يكفي لتسهيل عملية اختراقها للجلد ووصولها إلى المسامات بحيث تلتصق بالشعيرات وتقتلعها من الجذور، وتبدأ المسؤولة عن العملية بتعقيم البشرة باستخدام غسول مصنوع من بعض المكونات الطبيعية كالألوفيرا وزيت شجرة الشاي، ثم تضع بعض البودرة على المنطقة لصنع حاجزٍ حامٍ بين الجلد والعجينة، وبعد ذلك تذيب العجينة بيديها ليسهل وضعها على الجلد، ثم تسحبها باتّجاه مخالف لاتّجاه نمو الشعر[٢].


أهمية الحلاوة في إزالة الشعر تحت الجلد

تُعد الحلاوة ألطف على البشرة من الشمع التقليديّ، فبخلاف الشمع تقتلع الحلاوة الشعر ولا تزعج أو تهيج سطح الجلد، بينما يلتصق الشمع الساخن بالشعر والبشرة ليسحب معه الخلايا عن السطح فور إزالته، الأمر الذي لا يسبب الألم فحسب بل يهيّج البشرة ويؤدي إلى احمرارها والتهابها وفي بعض الأحيان إلى ظهور بعض آثار الكدمات عليها، وهنا يشير بعض أطباء الجلدية إلى أن الشمع الساخن جدًا يمكن أن يؤي إلى حرق البشرة، لا سيما في المناطق الحساسة، لذا، تُعد الحلاوة ألطف في إزالة الشعر كونها لا تلتصق بالجلد بل في الشعر فحسب، الأمر الذي يساهم في تخفيف تهيج البشرة والألم خلال العملية، كما أن عجينة الحلاوة أكثر مرونة من الشمع القاسي، إذ تصل إلى أسفل الشعيرات وجذورها مقتلعةً إياهم دون قصهم عن الجلد.

وفيما يتعلق بمشكلة الشعر تحت الجلد فإن استخدام الحلاوة مفيٌد في الحد من هذه المشكلة، لا سيما لدى السيدات اللواتي يعانين من مشكلة الشعر المزمن تحت الجلد، فالحلاوة فعالة في إزالة خلايا الجلد الميتة والبقايا التي تسد بصيلات الشعر، الأمر الذي يساهم في تنظيف الغبار أو الجلد الذي يعيق نمو الشعيرات طبيعيًا، بالتالي الوقاية من الشعر تحت الجلد، كما أن إزالة الشعر من الجذور يقلل تدفق الدم إلى البصيلات، مما يؤدي إلى ضعفها مع الوقت وتقليل عملية نمو الشعر في كل مرة تزيله بها السيدة، كما أن الشعر النامي يكون أضعف ممّا سبق[٢].


نصائح قبل استخدام الحلاوة

للحصول على النتائج الرائعة السابقة، يجب اتّباع النصائح والإرشادات التالية قبل وخلال جلسات إزالة الشعر[٢]:

  • الحرص على أن يكون الشعر طويلًا بدرجة كافية عند استخدام الحلاوة للإزالة (0.3-0.6 سم هو الطول الأنسب)، إذ يمر الشعر في دورة نمو نشطة، وعندما يصل إلى ذلك الطول فمن المرجح أن تتمكن السيدة من إزالة الجذور كاملة، الأمر الذي يساعد على بطء عملية إعادة النمو، بمعنى آخر، تُنصح السيدة بتحديد موعد جلسات إزالة الشعر كل أربعة أو خمسة أسابيع، وبعد مضي بعض الوقت على الإزالة وملاحظة ظهور شعيرات أرفع وأقل يمكن المباعدة بين الجلسات أكثر.
  • ارتداء الملابس الفضفاضة خلال جلسات الإزالة، ويمكن تخصيص ملابس معينة للجلسات، إذ يُفضل اختيار الملابس الخفيفة والمصنوعة من القطن كبديل عن الملابس الضيقة التي يمكن أن تحفز إفراز العرق، بالتالي تراكم البكتيريا حول مناطق بصيلات الشعر الحرة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى ظهور البثور الملتهبة وتهييج البشرة واحمرارها.
  • تجنب بعض الأمور والعادات المهيجة للبشرة بعض الخضوع إلى جلسات إزالة الشعر، ومن هذه الأمور الحمامات الساخنة، وممارسة الرياضة واستخدام الماء الساخن عمومًا، إذ يمكن لتلك الأمور أن تسبب نمو الشعر تحت الجلد أو البثور والطفح الجلد، وهنا ينصح الخبراء بضرورة الحفاظ على المنطقة المُزال عنها الشعر نظيفة ومنعشة لبضعة أيام.


كيف تتخلصين من الشعر تحت الجلد؟

لعلاج مشكلة الشعر تحت الجلد يجب التوقف عن الحلاقة أو إزالة الشعر بالملقط أو الشمع لحين تحسن الحالة، إذ تتطلب الحالة ما بين شهر إلى ستة أشهر، وفي حال كان من الصعب التوقف عن إزالة الشعر الزائد يمكن الأخذ بعين الاعتبار تقنية الليزر الفعّالة في إزالة الشعر من عمق أكبر والحد من إعادة نموه، لكن يجب التنويه إلى أن الليزر يمكن أن يسبب بثورًا أو ندوبًا أو علامات داكنة على الجلد[٣].

كذلك، يمكن استخدام ماكينةٍ لتشذيب الشعر في حال عدم القدرة على إزالة الشعر بالليزر، ويمكن استخدام منتج خاص بإزالة الشعر دون حلاقته، ولتجنب العدوى أو الندوب من الضروري عدم محاولة فقء البثور الناجمة عن الشعر تحت الجلد أو محاولة حك الشعر، والاستعاضة عن ذلك بوضع كمادات ماء ساخنة على الجلد المُصاب لتخفيف آثار الحكة والتهيج[٤].

الأدوية

يمكن أن يصف الطبيب المعالج بعض الأنواع من العقاقير الطبية بهدف المساعدة في السيطرة على الحالة، ومن هذه العقاقير ما يلي[٣]:

  • أدوية وعقاقير تساعد على إزالة الجلد الميت، مثل؛ التريتنيون (رينوفا، وريتين أ، وغيرهما)، وتكمن أهمية تلك العقاقير بقدرتها على إزالة الخلايا الميتة عن البشرة.
  • كريمات لتخفيف الالتهاب، يمكن أن يقترح الطبيب المتابع للحالة كريم ستيرويد أو حبوب للسيطرة على الالتهاب إذا كان الالتهاب خفيفًا وناجمًا عن حك المنطقة المتضررة، ويمكن أن ينصح الطبيب بمرهم مضاد حيوي، أمّا إذا كان الالتهاب حادًا يمكن أن يصف الطبيب حينها مضادًا حيويًّا فمويًّا يؤخذ عن طريق الفم.


علاجات منزلية

لإخراج الشعر من تحت الجلد يمكن تجربة ما يأتي[٣]:

  • غسل المنطقة المحتوية على الشعر غير النامي باستخدام منشفة أو فرشاة أسنان غير حادة، والتحريك دائريًا بضع دقائق، ويُفضل الغسل قبل الحلاقة وعند موعد النوم.
  • رفع أطراف الشعر المخفية باستخدام إبرة مطهرة ومعقمة، وذلك بوضعها تحت حلقات الشعر بلطف وحرص شديدين.


الاستعداد والتحضر لموعد الطبيب

إذا كنتِ على وشك مقابلة طبيب الرعاية الأولية، فمن المرجح أنه سيحولكِ إلى طبيب آخر مختص بالبشرة والجلدية، وللاستفادة القصوى من الموعد، من الضروري الاستعداد مُسبقًا والتهيؤ، وفيما يلي بعض المعلومات التي تساعدكِ على الاستعداد لموعدكِ مع طبيب الجلدية[٣]:

الأمور الواجب عليكِ فعلها:

  • دوّني جميع الأعراض التي تشعرين بها، بما فيها الأعراض التي قد تبدو غير متعلقة في السبب الرئيس وراء الموعد مع الطبيب.
  • دوّني المعلومات الشخصية الهامة، بما فيها التغيرات الحياتية الجديدة التي طرأت على حياتكِ مؤخرًا أو أكبر مخاوفكِ.
  • دوّني أسماء جميع العقاقير والأدوية التي تتعاطينها، بما فيها الفيتامينات والمكملات الغذائية.
  • دوّني أسئلة ترغبين بتوجيهها إلى الطبيب.

فيما يتعلق بالشعر تحت الجلد، إليكِ بعض الأسئلة التي قد ترغبين بطرحها على الطبيب:

  • ما هو السبب الأكثر احتمالية وراء حالتي الصحية؟
  • ما هي الأسباب الأخرى المحتملة؟
  • هل أحتاج إلى إجراءِ أية فحوصات مخبرية؟
  • هل حالتي الصحية مؤقتة أو مزمنة؟
  • ما هو أفضل إجراء في هذه الحالة؟
  • ما البديل عن الطريقة الأولية التي تقترحها؟
  • هل توجد تعليمات عليّ اتّباعها؟
  • هل يوجد بديل عام عن العلاج الذي تصفه؟
  • هل لديك أية منشورات مرتبطة بحالتي الصحية يمكنني أخذها إلى المنزل؟

الأسئلة المتوقع صدروها من الطبيب:

يمكن أن يسألكِ الطبيب مجموعة من الأسئلة أيضًا، مثل:

  • متى بدأتِ تلاحظين الأعراض؟
  • هل كانت الأعراض مستمرة أو متقطّعة؟
  • ما مدى شدة تلك الأعراض؟
  • هل توجد أمور معينة تزيد من حدة الأعراض؟
  • ما نوع ماكينة الحلاقة التي تستخدمينها؟
  • ما هي طرق إزالة الشعر التي تستخدمينها؟


طرق أخرى لإزالة الشعر تحت الجلد

يمكن لطرق إزالة الشعر التالية المساعدة في الحد من ظهور الشعر تحت الجلد[٥]

  • ماكينة الحلاقة الكهربائية: عند استخدام هذا النوع من الماكينات يجب تجنب وضعها على مقربة كبيرة من البشرة ووضعها بعيدًا بعض الشيء للحفاظ على سلامة البشرة وعدم إلحاق الضرر بها.
  • المستحضرات الكيميائية لإزالة الشعر الزائد: المواد الكيميائية الموجودة في مستحضرات إزالة الشعر يمكن أن تهيج البشرة، لذا يجب اختبارها أولًا على منطقة صغيرة قبل تطبيقها على مساحاتٍ واسعة من البشرة.
  • كريم لتقليل نمو الشعر: توجد العديد من المستحضرات الموصوفة من قبل طبيب الجلدية ككريم الإفلورنثين التي تقلل من عملية نمو الشعر، لا سيما عند استخدامها إلى جانب طريقة إزالة أخرى كالليزر، إلا أن هذا الأمر غير مدعوم بالدراسات العلمية الكافية إلى وقتنا الحالي.


ما هي الأعراض المصاحبة للشعر تحت الجلد؟

يهيج الشعر تحت الجلد البشرة، ويمكن أن تلاحظ السيدة العلامات والأعراض التالية[٦]:

  • نتوء أحمر بارز على سطح الجلد أو مجموعة من النتوءات المشابهة للبثور الصغيرة.
  • تقرح أو التهاب جلدي.
  • حكة.
  • شعور بعدم الأريحية.
  • وجود قيح أو صديد داخل النتوءات البارزة أحيانًا، كما يمكن أن تلاحظ شعيرات تحت الجلد وهي سبب المشكلة.


أسباب ظهور الشعر تحت الجلد

بنية الشعر وطبيعته واتّجاه نموه هي مجموعة من الأمور التي تلعب دورًا كبيرًا في ظهور الشعر تحت الجلد، إذ يُعتقد أن بصيلة الشعر المتقوسة أو المنحنية التي تنتج شعرًا مموجًا هي ما يحفز الشعيرات للدخول مرةً أخرى إلى الجلد بمجرد قص الشعر ونموه مجددًا، وفي هذا النوع من الشعر تساعد الحلاقة على تكوين أطراف حادة، لا سيما إذا كان الشعر جافًا أثناء عملية الحلاقة، ومن الأسباب الأخرى المؤدية إلى ظهور الشعر تحت الجلد ما يأتي[٣]:

  • شد البشرة أثناء الحلاقة، الأمر الذي يسمح للشعر المقصوص بالاقتراب من الجلد والدخول مجددًا بدلًا من النمو باتّجاه الخارج.
  • نتف الشعر أو إزالته بالملقط، الأمر الذي يؤدي إلى وجود فراغات تحت سطح الجلد.
  • الالتهاب الناجم عن محاربة الجسم للشعر الداخل مرة أخرى إلى الجلد، فالجسم يتعامل مع تلك الشعيرات على أنها أجسام غريبة ويكافحها من خلال الأجسام المضادة، مما يؤدي إلى تلوثها.


المضاعفات الناجمة عن الحالة

يمكن أن تؤدي حالات الشعر تحت الجلد المزمنة إلى المضاعفات التالية[٣]:

  • التهاب بكتيري ناجم عن الحك الدائم للبشرة.
  • ظهور علامات داكنة على البشرة أو ما يعرف بظاهرة فرط التصبغ.
  • ظهور آثار الندوب الدائمة.

وتشخص حالة الشعر تحت الجلد بسهولة من خلال الفحص الجسديّ البسيط مع ملاحظة المظهر الخارجي والأعراض السابقة، وطرح الأسئلة المحتملة التي سبق وأشرنا إليها، لا سيما حول ما يتعلق بطبيعة اهتمام السيدة ببشرتها.


من حياتكِ لكِ

في الحالات البسيطة وغير المتكررة، يمكنكِ الاستعانة بالعلاجات المنزلية التالية للتقليل من ظهور الشعر تحت الجلد[١]:

  • اغسلي المنطقة وافركيها بلطف لتحفزي الشعر على الارتخاء عن البصيلة، ثم الخروج عن سطح البشرة.
  • استخدمي زيت شجرة الشاي على مكان الإصابة للحد من تفاقم المشكلة.
  • استخدمي كريم يحتوي على دقيق الشوفان لتهدئة البشرة المتهيجة.
  • استخدمي كريم أو مرهم هيدروكورتيزون متوافر منزليًا لتخفيف الحكة.

وفي حال عدم نجاح العلاجات المنزلية السابقة في تهدئة الحالة وتخفيف الالتهاب يجب عليكِ مراجعة طبيب جلدي مختص، إذ يمكن أن يصف الطبيب أدوية لعلاج الالتهاب واقتلاع الشعيرات باتجاه الخارج، على سبيل المثال؛ يمكن لكريمات السترويد الموصوفة من قبل الطبيب أن تخفف حدة الالتهاب، فضلًا عن أن كريمات المضادات الحيوية القوية يمكن أن تعالج التلوث الحاصل.

وإذا كنتِ تعانين من الشعر تحت الجلد بشكلٍ مزمنٍ ودائم، فيمكن أن يصف طبيبكِ المعالج أدوية تمنع النمو أساسًا، إذ إن كريم الريتنويد فعال في إزالة خلايا الجلد الميتة التي يمكن أن تساهم في ظهور الشعر تحت الجلد، فضلًا عن أنه يمكن أن يقلل آثار الندوب الناجمة عن عدوى أو التهاب سابق.


المراجع

  1. ^ أ ب "How to Identify, Treat, and Prevent Infected Ingrown Hairs"، healthline, Retrieved 2020-6-10. Edited.
  2. ^ أ ب ت "I Tried Sugaring and I'll Never Get Waxed Again"، self, Retrieved 2020-6-11. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Ingrown hair", mayoclinic, Retrieved 2020-6-10. Edited.
  4. " Ingrown Hair: Management and Treatment", clevelandclinic, Retrieved 2020-6-11. Edited.
  5. "How to Prevent Ingrown Hairs, According to Dermatologists"، self, Retrieved 2020-6-22. Edited.
  6. " Ingrown Hair", webmd, Retrieved 2020-6-10. Edited.

فيديو ذو صلة :

850 مشاهدة