ارتفاع حرارة الرضيع
يعدّ ارتفاع درجة حرارة الرضيع من الحالات التي تسبب القلق والخوف للأهل، وخاصةً عند استمرارها لأكثر من أسبوع، وتظهر على الطفل مجموعة من الأعراض المصاحبة لها؛ كتغير سلوك الطفل وانزعاجه، وقلة نومه، وانخفاض تغذيته، وانخفاض نشاطه اليومي، والاختلاج أو النوبات، وفقدان الرغبة في اللعب، ويمكن قياس درجة حرارة الطفل من خلال أربعة مناطق؛ الفم، وفتحة الشرج، والأذن، والإبطين، وتوصي بعض المنظمات باستخدام المقياس الإلكتروني بدلًا من الزئبقي، لتلاشي خطر انكساره وخروج الزئبق منه؛ ممّا يعرض الطفل للتسمم، ويعدّ قياس درجة الحرارة من فتحة الشرج أكثر الطرق، وتعدّ سهلة التطبيق للرضع، ولأخذ درجة الحرارة؛ فإنّه يوصى بتنظيف مقياس الحرارة بالماء والصابون قبل إدخاله أو استخدام الكحول، وجعل الطفل يستلقي على بطنه أو على ظهره مع ثني الساقين باتجاه صدره، ووضع كمية بسيطة من الفازلين على مقدمة المقياس، ثم إدخاله ببطء في فتحة شرج الطفل، والحفاظ عليه داخل الشرج لحوالي دقيقتين ثم إزالته ببطء وقراءة مقياس الحرارة.[١]
أسباب ارتفاع درجة حرارة الرضيع
ينقسم ارتفاع حرارة الرضيع إلى نوعين؛ الحاد المتمثل بارتفاعها لفترة لا تتجاوز 14 يومًا، والمزمن التي تتخطى 14 يومًا، ويمكن بيان أسباب كل نوع فيما يأتي:[٢]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم الحاد: غالبًا ما تظهر هذه الحالة عند إصابة الطفل بالعدوى، ويسبب تسنين الرضيع، ارتفاعًا في درجة حرارته، ولكن ليس لأعلى من 38.3 درجة مئوية، وتوجد بعض الأسباب الشائعة التي ترتبط بها، مثل؛ التهابات الجهاز التنفسي، مثل؛ نزلات البرد أو الإنفلونزا، أو التهاب المعدة والأمعاء الناجم عن عدوى فيروسية، أو عدوى بكتيرية؛ كالتهاب الأذن الوسطى، والتهاب المسالك البولية، وذات الرئة، ويُعدّ الرضع وحديثي الولادة من أكثر الفئات العمرية عرضة للإصابة بالعدوى الشديدة نتيجة عدم تطوُّر الجهاز المناعي تمامًا، فقد يتعرض حديثي الولادة إلى تسمم الدم، والتهاب السحايا، بينما يتعرض الأطفال الأقل من ثلاث سنوات لعدوى بكتيرية في الدم، تتسبب في ارتفاع درجة الحرارة إلى 39 درجة مئوية أو أكثر، إضافة إلى هذه الأسباب الشائعة، توجد بعض الأسباب غير الشائعة، ويمكن بيانها فيما يأتي:
- التهاب الهلل.
- التهاب الدماغ.
- داء كاواساكي.
- النوبة القلبية.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم المزمن: تظهر هذه الحالة، نتيجة إصابة الطفل بأمراض معدية أو أمراض غير معدية، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:
- الأمراض المعدية، مثل؛ التهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الرئة، والتهاب الكبد الوبائي، وخراجات في البطن، وعدوى بكتيرية أو طفيلية تصيب قنوات الجهاز الهضمي، والتهاب العظم والنقي، والسل، والتهاب الشغاف.
- الأمراض غير المعدية، مثل؛ داء الأمعاء الالتهابي، والالتهاب المفصلي الروماتويدي اليفعي، وسرطان اللوكيميا أو الليمفوما.
علاج ارتفاع حرارة الرضيع
يُعدّ ارتفاع درجة حرارة الجسم طريقة دفاعية لمواجهة العدوى البكتيرية والفيروسات، كما تنبه الجسم لتكوين خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن محاربة العدوى، وفي حال عدم تأثيرها على سلوك الرضيع؛ فيُمكن لحليب الأم أو الحليب الصناعي، أن يمنع إصابته بالجفاف، وبالرغم من فوائد ارتفاع درجة الحرارة لدى الطفل، إلّا أنّها قد تُسبب له الانزعاج، وتُعيق تغذيته ونومه، ممّا يُؤخر شفاءه وتحسنه، لذلك يوصى بتخفيف الملابس التي يرتديها الطفل في حال ارتدائه ملابس ثقيلة، كما يجب السماح له بأخذ قسط من الراحة أو اللعب مع أقرانه في غرفة باردة قليلًا، وقد ينصح الطبيب الأم باستخدام الأدوية الخافضة لدرجة الحرارة في حال عدم تحسن حالة الطفل، وتتضمن؛ الباراسيتامول والآيبوبروفين، ولكن يجب التنويه إلى أنّ الآيبوبروفين، لا يستخدم للأطفال ذوي أعمار أقل من 6 أشهر، أو المصابين بالجفاف، أو الذين يُعانون من تقيؤ مستمر، ويمكن بيان جرعات الدواء المسموح للطفل بأخذها كما يأتي:[٣]
- الباراسيتامول كل أربع ساعات.
- الآيبوبروفين كل ست ساعات.
- الأسبرين، يجب تجنب استخدامه للأطفال، لأنّه قد يُسبب إصابتهم بمتلازمة راي الخطيرة.
المراجع
- ↑ "Fever in Babies", webmd, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ Deborah M. Consolini (7-2018), "Fever in Infants and Children"، msdmanuals, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ Karen Miles, "Fever in babies"، babycenter, Retrieved 24-12-2019. Edited.