اسباب ظهور الحساسية على الجلد

اسباب ظهور الحساسية على الجلد

حساسية الجلد

تعرف حساسية الجلد بأنها مهاجمة جهاز المناعة لأي أجسام ضارة يتعرض لها الجسم سواء كان هذا التعرض داخليًا أم خارجيًا؛ إذ تتمثل استجابته بإنتاج أجسام مضادة من شأنها أن تقضي على تلك الأجسام الضارة؛ ممّا يؤدّي إلى ظهور الطفح الجلدي والاحمرار، فضلًا عن الشعور بالحكة الشديدة، وقد تنتج حساسية الجلد عن ملامسة أحد المواد الكيميائية أو عن التعرض لإحدى مسببات الحساسية التي غالبًا ما تختلف من شخصٍ لآخر؛ إذ لا يتحسس جميع الأشخاص من ذات المسببات[١].


أسباب ظهور الحساسية على الجلد

يُعدّ الجلد خط الدفاع الأول في جسم الإنسان، إذ إنّه يسعى دائمًا إلى حمايته من البكتيريا والفيروسات التي قد يتعرض لها نظرًا لاحتوائه على أعدادٍ كبيرة من الخلايا المناعية التي تنتج أجسامًا مضادة ينبثق عنها ظهور ما يعرف بحساسية الجلد، وفيما يأتي ذكرٌ لأهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه الحساسية[٢]:

  • المواد الكيميائية كبعض أنواع المذيبات والكحول، فضلًا عن الأسمدة والمبيدات الحشرية؛ فملامستها للجلد قد تؤدي إلى ظهور أعراضٍ تنبئ بالحساسية كالاحمرار والحكة الشديدة.
  • استخدام بعض أنواع العقاقير الطبية، ومنها كريمات المضادّات الحيويّة، وأدوية مضادّات الهيستامين الفمويّة.
  • استخدام المواد التي تتفاعل مباشرةً مع أشعة الشمس، مثل بعض أنواع واقيات الشمس وبعض أنواع الأدوية التي تحوي في تركيبها على مواد تتفاعل مع أشعة الشمس.
  • منتجات العناية الشخصية التي تحتوي على مواد تسهم في تهيج وانبعاث حساسية الجلد كبعض أنواع مزيلات العرق وأصباغ الشعر وبعض المستحضرات التجميلية وطلاء الأظافر.
  • المجوهرات التي تحوي في تركيبها على عنصر النيكل؛ إذ إنّه يسهم في تطوّر الحساسيّة الجلديّة لدى بعض الأشخاص.
  • التعرّض للمواد الحافظة، إذ إنّ بعض المواد مثل البارابين، والفورمالديهايد التي توضع في بعض المواد التجميليّة، كبخّاخات الشعر، وبعض واقيات الشمس، وبعض أنواع الشامبو، وغيرها، كموادّ حافظة يمكن أن تتسبّب في الإصابة بالحساسيّة الجلديّة لدى بعض الأشخاص[١].


أعراض حساسية الجلد

تعددت الأعراض التي من شأنها أن تنبئ بإصابة الجلد بالحساسية وفيما يأتي ذكرٌ لأهمها[٣]:

  • جفاف الجلد الملحوظ وظهور بعض القشور على سطحه.
  • الشعور بالبرد الشديد والقشعريرة الناتجة عن الحساسية.
  • احمرار شديد في الجلد وظهور المناطق المصابة بالحساسية بشكلٍ مختلف عن سائر مناطق الجسم.
  • الشعور بحرقة شديدة في الجلد.
  • تورم في بعض مناطق الجسم؛ كالعينين والوجه.
  • الشعور بالحكة الشديدة في الجلد.


طرق علاج حساسية الجلد

غالبًا ما تعالج حساسية الجلد دون اللجوء إلى استشارة الطبيب؛ نظرًا لأنها لا تشكل أي خطرٍ على صحة المصاب؛ إلا أنَّ خطورة الأمر قد تتفاقم حال ظهور الحساسية حول الفم أو العينين وتغطيتها لمساحاتٍ واسعة من الجلد؛ فعندها يجب اللجوء إلى استشارة الطبيب فورًا، وفيما يأتي ذكرٌ لأهم الطرق العلاجية التي لا تستدعي استشارة طبيب، والتي يُلجأ إليها عامّةً بغرض الحدِّ من تفاقم هذه الحساسية[٣]:

  • يجب أن يحرص المصاب على تجنب خدش الجلد المتهيج، نظرًا إلى أنَّ خدشه قد يؤدي إلى تفاقم هذا التهيج؛ الأمر الذي ينتج عنه تدهور في الحالة المرضية للمصاب.
  • تنظيف البشرة باستمرار؛ إذ يجب على المصاب أن يحرص على تنظيف بشرته بماءٍ فاتر وباستخدام الصابون بغرض إزالة أية مواد قد تؤدي إلى تفاقم حساسية الجلد؛ مما يعود على صحة المصاب بالكثير من الضرر.
  • الابتعاد عن استخدام أي منتجات تحوي في تركيبها على موادٍ كيميائية من شأنها أن تسهم في ازدياد تهيج جلد المصاب.
  • يمكن للمصاب تطبيق بعض الفازلين على المنطقة.
  • يجب على المصاب أن يجأ إلى استخدام العلاجات المضادة للحكة، مثل الكريمات التي تحوي في تركيبها على الكورتيزون؛ نظرًا لفائدتها الكبيرة في الحدِّ من الحكة الناتجة عن حساسية الجلد.
  • تناول العقاقير الطبية التي تحوي في تركيبها الكيميائي على موادٍ مضادة للهيستامين نظرًا لفائدتها الكبيرة في الحد من الأعراض المترتبة على استجابة الجلد للحساسية، وقدرتها على التقليل من الشعور بالحكة.
  • في حال تدهور الحالة الصحية للمصاب يجب اللجوء إلى استشارة الطبيب الذي بدوره قد يصف المراهم الطبية التي تحوي في تركيبها على أدوية الستيرويدات؛ نظرًا لفائدتها الكبيرة في الحدِّ من أعراض الحساسية.


طرق الوقاية من الحساسية

تعددت الطرق التي من شأنها أن تسهم في الحد من حساسية الجلد والأعراض المترتبة على الإصابة بها، وفيما ياتي ذكرٌ لأهم هذه الطرق[٣]:

  • يجب على المصاب أن يتجنب ملامسة أي من المثيرات أو المهيجات التي من شأنها أن تؤدي إلى إصابة الجلد بالحساسية.
  • الامتناع عن ارتداء القفازات المصنوعة من مادة اللاتكس واستبدالها بالقفازات المصنوعة من مادة الفينيل؛ نظرًا لكونها لا تسبب أي حساسية للجلد حال استخدامها.
  • ارتداء القمصان والسراويل ذات الأكمام الطويلة باعتبارها تقي الجلد من الملامسة المباشرة لأي من الملوثات التي قد تتسبب في إصابة الجلد بأي من أنواع الحساسية.
  • عند الإقدام على تجربة أي من المنتجات الجديدة على الشخص بدايةً أن يجري فحصًا موضعيًا لها لضمان عدم حساسية الجلد من أحد التراكيب التي تحتوي عليها؛ إذ يجب على المصاب أن يستخدم المنتج على أحد ساعديه أو على جزءٍ واحد من الجسم ومراقبته لمدة تتراوح مابين 48-96 ساعةً؛ فإن نتج عن استخدامه احمرارٌ أو تهيج في الجلد يجب على المصاب أن يبتعد تمامًا عن استخدامه.


الفئات المعرّضة للإصابة بحساسية الجلد

إنَّ حساسية الجلد عامة تستهدف عددًا كبيرًا من الأشخاص بصرف النظر عن أعمارهم أو جنسهم؛ إلا أنَّه توجد بعض الفئات المعرضة للإصابة بتلك الحساسية أكثر من غيرها، نظرًا لكونهم أكثر عرضة للتعرض للمهيجات التي من شأنها أن تساعد في الإصابة بتححس في الجلد، وفيما ياتي ذكرٌ لأهمها[٢]:

  • موظفو الرعاية الصحية وطب الأسنان.
  • البستانيون والزراعيون؛ نظرًا لكونهم على اتصال دائم مع البيئة الخارجية.
  • عمال النظافة.
  • الغواصون؛ نظرًا لاستخدامهم واقيات ماء أو أقنعةٍ مطاطية من شأنها أن تسهم بشكلٍ كبير في حساسية الجلد.
  • عمال النظافة.
  • الطهاة وغيرهم ممن يعملون في مجال تصنيع الأغذية.


المراجع

  1. ^ أ ب Stephanie S. Gardner, MD (2018-12-12), "Skin Allergies and Contact Dermatitis: The Basics"، webmd, Retrieved 2019-12-26. Edited.
  2. ^ أ ب Mayo Clinic Staff, "Contact dermatitis"، mayoclinic, Retrieved 2019-12-26. Edited.
  3. ^ أ ب ت Rachel Nall, RN, BSN (2018-9-19), " What Is Contact Dermatitis?"، healthline, Retrieved 2019-9-19. Edited.

فيديو ذو صلة :

592 مشاهدة