البصل
توفّر جميع أنواع البصل بما فيها الأبيض والأصفر والأحمر والأرجواني والأخضر بعض الفوائد الصّحية الرائعة، فمنذ فترة طويلة لاحظ العلماء فوائد البصل الذي يعود تاريخه إلى 5000 قبل الميلاد ففي مصر القديمة، كان البصل يُعبَد لأن شكله ودوائره المتداخلة ترمز إلى الخلود، وفي العصور الوسطى استُخدم لدفع ثمن السلع والخدمات وقُدِّم كهدايا[١].
استخدام البصل للشعر
يتطلّب تحسين نمو الشعر عادةً وقتًا وصبرًا، إذ يمكن أن يساعد استخدام المكونات المحفّزة للنمو مثل الموجودة في البصل في زيادة معدل نمو الشّعر، ويُعد استخدام عصير البصل طريقةً مؤكدةً لتحسين نمو الشعر وتكثيفه حسب ما ورد عن تجارب مستخدميه وتكمن فوائد وأسباب استخدام البصل للشعر بما يأتي[٢]:
- يساعد عصير البصل في تحسين نمو الشعر عن طريق زيادة مستوى إنزيم الكاتالاز المضاد للأكسدة الذي يساعد في تحلل بيروكسيد الهيدروجين، وتحسين دورة نمو الشعر.
- يساعد على تغذية بصيلات الشعر بمحتواه الغني بالكبريت، فالكبريت ضروري لتجديد بصيلات الشعر ونموّها، كما يساعد محتوى الكبريت الغني في تقليل تساقط الشعر وكسره.
- تساعد مضادات الأكسدة في عكس اتجاه الشيب المبكّر وتأخر الشيب.
- تساعد خصائص البصل المضادّة للبكتيريا في الحفاظ على صحّة فروة الرأس خاليةً من العدوى، مما يحسن نمو الشعر، وهذه الخصائص نفسها تساعد أيضًا في السّيطرة على حالات قشرة الرأس.
- عصير البصل يحفز فروة الرأس ويحسّن تدفق الدورة الدموية، مما يؤدي إلى تغذية البصيلات بفاعلية.
فوائد البصل للجسم
لُوحِظَ وجود مركبين كيميائيين نباتيين في البصل، هما ثاني كبريتيد الأليل والأليل، فيقللان من خطر الإصابة بعدّة أنواعٍ من السرطان، ويساعدان في تنظيم نسبة السكر في الدم، ويقللان الالتهابات ومن بعض فوائده لصحّة الجسم ما يأتي ذكره:
- محاربة السرطان: وفقًا للدراسة التي أجرتها جامعة جيلف، فالبصل الأحمر هو الأكثر فعاليةً في منع تكاثر خلايا سرطان الثدي والقولون، إذ يحتوي هذا النوع من البصل على مستوياتٍ مرتفعةٍ من الكيرسيتين والأنثوسيانين وهما مركبان يساهمان في هذه الخاصية، فينشط البصل المسارات التي تحفّز الخلايا السرطانية لقتل نفسها، كما أنها تجعل البيئة غير ملائمةٍ لتواصل الخلايا السرطانية، وهذا يمنع تكاثرها وانقسامها، كما وُجِدَ أن الأشخاص الذين استهلكوا البصل بمستوياتٍ مرتفعةٍ كانت لديهم معدلات أقلّ من الإصابة بالسرطان[٣]، وكإجراءٍ وقائيٍ يمكن تناول البصل الأحمر ضمن النظام الغذائي[٤].
- تحسين صحة القلب: يمكن أن تسهم الفلافونويدات الموجودة في البصل الأحمر في صحة القلب[٥]، كما أن البصل غني أيضًا بالكبريتات العضوية، والتي يمكن أن تساعد في الوقاية من أمراض القلب، ووفقًا لدراسةٍ أرجنتينية فإن تناول مركبات الكبريت العضوي الموجود في البصل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية[٦]، كما يحتوي على ثيوسلفات التي تعمل كمميّعٍ للدم وتقلل من خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية، بالإضافة لاحتواء البصل أيضًا على الكيرسيتين الذي يمتلك إمكانية الحد من أمراض القلب، إذ إنه يوفر خصائصَ مضادةً للأكسدة ومضادةً للالتهابات تحسن صحّة القلب[٧]، ويُعدّ البصل أيضًا جزءًا مهمًا من المطبخ الفرنسي إذ يُعتقًد أنه مسؤول عن انخفاض حالات الإصابة بأمراض القلب بين الفرنسيين على الرغم من اتباعٍ نظامٍ غذائيٍ مرتفع السعرات الحرارية، ويُمكن للبصل أيضًا تحسين مستويات الكوليسترول في الدم، وهذا يفيد القلب في النهاية، فوفقًا لتقريرٍ صادر عن جامعة كامبريدج، تساعد مركبات الفلافونويدات الموجودة في البصل على خفض مستويات الكوليسترول الضار لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة[٨]، كما يمنع البصل الصفائح الدموية من الالتصاق ببعضها البعض، مما قد يؤدي إلى تجلّط الدم وفي النهاية حدوث نوبات قلبية، بالإضافة إلى منع ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي تجنب خطر أمراض القلب، إذ أظهرت دراسة أخرى على الأرانب أن البصل يمكن أن يمنع تصلب الشرايين، ويحقق ذلك من خلال تحسين تحلل الفيبرين؛ وهي عملية تؤدي إلى إذابة جلطات الدم الصغيرة[٩] .
- خفض مستويات سكر الدم: أثبتت إحدى الدراسات أن مستخلص البصل يمكن أن يساعد في خفض مستويات السكر في الدم، فقد أُجريَت الدراسة على الفئران المصابة بالسكري، وكانت النتائج إيجابيةً، كما يمكن أن تكون لأحد المركبات الكبريتية الموجودة في البصل ميثيل السيستين والكيرسيتين آثار مفيدة لخفض نسبة السكر في الدم، مع ذلك قد وُجد أن البصل لم يُظهر التأثير الإيجابي إلا عند تناوله مع الميتفورمين، وهو الدواء المنظّم للسكر في الدم[١٠]، وفي دراسةٍ أخرى عُثر على مركبات البوليفينولات في البصل، والتي تؤدي دورًا في السيطرة على نسبة السكر في الدم[١١].
- تحسين عملية الهضم: يمكن أن تعزى فائدة البصل تجاه جهاز الهضم إلى الأنولين، وهو نوعٌ من الألياف الموجودة في الخضروات، إذ يعمل الأنولين كمصدرٍ غذائيٍ للبكتيريا النافعة في الأمعاء، واستهلاك هذه الألياف يساعد الجسم في الحفاظ على مستوياتٍ جيدةٍ من البكتيريا النافعة، مع ذلك يمكن أن تتسبب الثيوسلفات الموجودة في البصل بإلحاق الضرر بهذه البكتيريا النافعة لأنها ذات خصائص مضادة للجراثيم، كما عُثر على ألياف أخرى قابلة للذوبان في البصل، وهي سكريات قليلة التعدد عبارة عن مجموعةٍ فرعية من الأنولين، تساعد في منع وعلاج أنواعٍ مختلفةٍ من الإسهال[١٢]، بالإضافة إلى المواد الكيميائية النباتية في البصل التي يمكن أن تقلل من خطر قرحة المعدة، وتساعد البروبيوتيك الطبيعية في البصل أيضًا في تخفيف الإمساك، ويعتقد أيضا أنها تساعد في علاج آلام المعدة والديدان في المعدة، على الرغم من وجود حاجة إلى مزيد من البحوث[١٣].
- الحفاظ على صحة العظام: تُشير الأبحاث الأولية إلى أن البصل يمكن أن يمنع هشاشة العظام المرتبطة بالتقدّم في العمر وفقًا للباحثين السويسريين[١٤]، يمكن لمركب موجود في البصل الأبيض (يُسمى GPCS) أن يقلل من فقدان العظام، وعلى الرغم من أن الدراسة أجريت على الفئران إلا أنها ذات نتائج واعدة[١٤]، كما كشفت دراسة أخرى أن النساء اللواتي تناولن البصل كانت لديهن كتلة عظام بنسبة 5% أكثر من النساء اللواتي تناولن كمياتٍ أقلّ من البصل، ووُجِد أن استهلاك البصل له تأثير مفيد على كثافة العظام لدى النساء الأكبر من 50 عامًا[١٥]، إذ يمكن أن يثبط الكيرسيتين في البصل نشاط اللوكوترين والبروستاجلاندين والهيستامين في التهاب المفاصل والتهاب المفاصل الروماتويدي[١٦]، لذلك لوحظ أن تناول البصل يمكن أن يساعد في علاج آلام المفاصل.
- تحسين صحة جهاز التنفس: وفقًا لدراسة أمريكية يمكن للمرضى الذين يعانون من مشكلات في جهاز التنفس مثل الربو والتهاب الأنف التحسسي الاستفادة من بعض الفواكه والخضروات، والبصل واحد منهم، إذ يمكن أن تساعد الخصائص المضادة للالتهابات للبصل على تهدئة أمراض جهاز التنفس[١٧].
أضرار البصل
يُعدّ تناول البصل آمنًا للغاية عندما يؤخذ عن طريق الفم من الطعام أو عندما يطبق على الجلد، فعصيره آمن بالنسبة لمعظم الأشخاص عند تناوله عن طريق الفم، كما لُوحِظَ أن تناول ما يصل إلى 400 ملليغرام من عصير البصل لمدة 6 أسابيع آمن، لكن قد تشمل الآثار الجانبية لتناول البصل أو تطبيقه تهيّج الجلد أو الإكزيما، وإفراز الدموع عند تعرّض العينين لرائحه، وضيق في المعدة أو ألم بعد تناول البصل، بينما لا توجد أيّ أبحاثٍ مؤكّدةٍ عن مدى أمان استعماله للمرضع أو الحامل، بينما يمكن أن يبطّئ من تخثّر الدم، لذلك يمكن أن يزيد من خطر التعرّض للنزيف عند تناول أيّ من الأدوية المميعة للدم[١٨].
المراجع
- ↑ "6 Health Benefits of Onions", health, Retrieved 07-01-2020. Edited.
- ↑ "How To Use Onion Juice For Hair Growth", stylecraze, Retrieved 07-01-2020. Edited.
- ↑ "Red onions pack a cancer-fighting punch, study reveals", sciencedaily, Retrieved 07-01-2020. Edited.
- ↑ "Red onions could beat cancer by DESTROYING tumour cells", express.co, Retrieved 07-01-2020. Edited.
- ↑ "Avocados, beetroot, chillies, apples: 20 foods that can stop heart disease", express, Retrieved 07-0-2020. Edited.
- ↑ "Organosulfur compounds and cardiovascular disease", sciencedirect, Retrieved 07-01-2020. Edited.
- ↑ "Overviews of Biological Importance of Quercetin: A Bioactive Flavonoid", ncbi.nlm.nih, Retrieved 07-01-2020. Edited.
- ↑ "Quercetin reduces systolic blood pressure and plasma oxidised low-density lipoprotein concentrations in overweight subjects with a high-cardiovascular disease risk phenotype: a double-blinded, placebo-controlled cross-over study", cambridge, Retrieved 07-01-2020. Edited.
- ↑ "Effect of essential oil of onion and garlic on experimental atherosclerosis in rabbits☆", sciencedirect, Retrieved 07-01-2020. Edited.
- ↑ "Onion extract may improve high blood sugar and cholesterol", sciencedaily, Retrieved 07-01-2020. Edited.
- ↑ "Polyphenols and Glycemic Control", ncbi.nlm.nih, Retrieved 07-01-2020. Edited.
- ↑ "Effect of the Prebiotic Oligofructose on Relapse of Clostridium difficile-Associated Diarrhea: A Randomized, Controlled Study", sciencedirect, Retrieved 07-01-2020. Edited.
- ↑ "Fiber and Prebiotics: Mechanisms and Health Benefits", ncbi.nlm.nih, Retrieved 07-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "Onions May Fight Osteoporosis", webmd, Retrieved 07-01-2020. Edited.
- ↑ "The association between onion consumption and bone density in perimenopausal and postmenopausal non-Hispanic white women 50 years and older.", ncbi.nlm.nih, Retrieved 07-01-2020. Edited.
- ↑ "Onions Can Help Prevent Inflammation", arthritis, Retrieved 07-01-2020. Edited.
- ↑ "Respiratory and allergic diseases: from upper respiratory tract infections to asthma.", ncbi.nlm.nih, Retrieved 07-01-2020. Edited.
- ↑ "ONION", webmd, Retrieved 07-01-2020. Edited.