محتويات
حبوب منع الدورة
تُعرف الدورة الشهرية أو ما يُعرف بالطمث، بأنّها نزيف للدم شهريًا لدى النساء، تبدأ من سن مبكر وتستمر حتى الوصول لمرحلة سن اليأس، ويمكن تفسير سبب حدوث ذلك، أنّ جسم المرأة في كل شهر يُفرز بويضة واحدة بعملية الإباضة، تجهيزًا لعملية الإخصاب وحدوث الحمل، لكن في حال عدم حدوث الإخصاب، تبدأ بطانة الرحم بالانسلاخ وخروج الدم عبر المهبل، وهو ما يُعرف بالدورة الشهرية، لكن في العديد من الحالات تلجأ بعض النساء لمنع الدورة الشهرية أو تأجيلها، وتعد الطريقة الوحيدة لذلك منع الحمل التي بحبوب منع الحمل المركبة المحتوية على هرمون الأستروجين، وهرمون بروجستين، أو حبوب منع الحمل المحتوية على بروجيستيرون، وغيرها من الطرق الأخرى التي سنتناولها في هذا المقال[١][٢].
استخدام حبوب منع الدورة
تلجأ العديد من النساء لمنع الدورة الشهرية لعدة أهداف؛ كالتخلص من الأعراض المرافقة للدورة الشهرية؛ كالألم الشديد، أو النزيف، أو الشقيقة، أو في حال كانت المرأة تعاني من أمراض أخرى؛ كالانتباذ البطاني الرحمي، أو اضطراب النزيف، أو فقر الدم، لذلك يعد استخدام حبوب منع الحمل الخيار الوحيد الذي يُستخدم لمنع الدورة الشهرية سواء لأسابيع أو لأشهر أو لسنوات، ويُمكن استخدامها على شكل حبوب، أو حقن، لصقات جلدية، اللولب الرحمي، الزرعات، طلقات، حلقات المهبل، وفيما يأتي توضيح لكل طريقة[٣][٤]:
- الحبوب الفموية: تُعدّ حبوب منع الحمل الفموية المحتوية على الهرمونات إحدى الطرق المستخدمة في منع الدورة الشهرية أو تأجيلها، ويوجد نوعان لحبوب منع الحمل الفموية، التي تتضمن ما يأتي:
- حبوب منع الحمل المركبة: وهي حبوب منع الحمل المحتوية على هرمون الأستروجين وهرمون البروجستيرون في أول 21 حبة، أما ما تبقى من العلبة، فإنّها تعد حبوب خالية من الهرمونات، لذلك ينبغي تناول الحبوب لمدة 21 يومًا متتالي، مع ضرورة البدء بعلبة أخرى مباشرة، بهدف منع الدورة الشهرية، وتمتاز حبوب منع الحمل المركبة بإمكانية تناول علبتين متتاليتين منه، لكن قد يُرافقها بعض الآثار الجانبية، التي تتضمن زيادة فرصة تكوّن جلطات دموية والسكتة الدماغية.
- حبوب منع الحمل المحتوية على البروجستيرون: وهي إحدى حبوب منع الحمل المحتوية على هرمون البروجستيرون فقط، التي يمكن استخدامها لمنع الدورة الشهرية لدى النساء، لكن مع عدم إمكانية تناول علبتين متتاليتين منها.
- اللولب الرحمي: وذلك باستخدام اللولب الرحمي المحتوي على هرمون بروجيستين الذي يُسهم في منع الدورة الشهرية لمدة ستة أشهر متتالية لدى أغلب النساء، بينما 25% من النساء المستخدمات له، قد لا تمنع الدورة وإنما قد تخفف من حدتها، وغالبًا ما يستمر وضع اللولب الرحمي لفترة تتراوح من 3-5 سنين.
- حلقات المهبل: تُعدّ حلقات المهبل عبارة عن جهاز بلاستيكي مرن يحتوي على هرمونات منع الحمل المركبة، التي توفر جرعات ثابتة من الهرمونات ما يضمن منع حدوث الدورة الشهرية، والتي يستلزم وضعها لمدة ثلاث أسابيع، ثم تجديدها بأخرى، قد يترافق مع استخدام حلقات المهبل بعض الآثار الجانبية؛ كمتلازمة الصدمة التسممية، بالإضافة إلى وجود إفرازات من المهبل مع تهيج خفيف والشعور بعدم الراحة.
- لصقات جلدية: تتشابه اللصقات الجلدية بالحبوب الفموية، باحتوائها على هرمونات ثنائية، تستمر فعاليتها لمدة 21 يومًا، مع ضرورة تجديدها فورًا بعد ذلك، يمكن وضع اللصقات الجلدية على عدة أماكن في الجسم؛ كالبطن أو على الذراع سواء الجزء العلوي أو السفلي أو خلفه، وقد تزيد استخدام اللصقات الجلدية من خطر الإصابة بالخثار الوريدي العميق.
- الطلقات: وهي إحدى طرق منع الحمل التي يُمكن استخدامها بفعالية في منع حدوث الدورة الشهرية بما يقارب 75% من النساء، لكن مع احتمالية كبيرة في حدوث النزيف البيني لدى النساء، بالإضافة إلى مرافقته لبعض الآثار الجانبية؛ كزيادة الوزن، وفقدان العظم بمجرد التوقف عن أخذها.
- الزرعات: وهي قضيب رفيع يحتوي على هرمون البروجيستين، توضع تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع، التي تمتد فعاليته لمدة ثلاث سنين، وبالرغم من فعاليته في منع الحمل؛ إلّا أنّه يُعدّ أقلّ فعالية في منع الدورة الشهرية، وذلك بما يقارب من 25 % من النساء.
الحالات تستدعي تناول حبوب منع الدورة
تتعدد الحالات التي يستلزم فيها تأجيل الدورة من خلال تناول الحبوب الخاصة لذلك، ومن أهم هذه الحالات ما يأتي[٥][٦]:
- في حال إصابة الأنثى بعض الأمراض التي قد تزداد سوءًا مع الدورة الشهرية؛ كفقر الدم والانتباذ البطاني الرحمي.
- تجنب لحدوث مضاعفات ناجمة عن الدورة الشهرية؛ كاضطرابات النزيف.
- في حال كانت الأنثى تعاني من ألم شديد مع الدورة الشهرية، بالإضافة إلى غزارتها وامتدادها لفترة طويلة.
- في حال تعذر استخدام الفوط الصحية أو السدادات القطنية لدى الأنثى، خاصةً إن تعاني من إعاقة جسدية أو عقلية.
- تجنب الأعراض المرافقة للدورة الشهرية التي تبدأ بالظهور عادةً قبل بدء الدورة بمدة تتراوح من 7-10 أيام، التي تتضمن ما يأتي:
- تغير المزاج.
- تشنج البطن.
- ألم الثدي.
- الشعور بألم شديد.
- الشقيقة أو ألم الرأس.
الآثار الجانبية لمنع الدورة
بالرغم من الفوائد العديدة المرتبطة بتأجيل الدورة الشهرية؛ إلّا أنّه قد يرافقها بعض العيوب والتأثيرات الجانبية التي تتضمن ما يأتي[٧]:
- صعوبة اكتشاف حمل المرأة، لذلك في حال ظهور بعض الأعراض؛ كالغثيان في الصباح الباكر، التعب الشديد، وألم بالثدي، فإنه ينبغي إجراء فحص الحمل المنزلي.
- النزيف البيني؛ عند استخدام حبوب منع الحمل سواء لتأجيل الدورة الشهرية أو منعها؛ فإنّ ذلك يُؤدي إلى نزيف للدم أو تبَقّع، خاصةً في الشهور الأولى، لكن قد يقل ذلك مع مرور الوقت، لكن توجد بعض الأمور التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار التي تتضمن ما يأتي:
- الالتزام بتناول حبوب منع الدورة في الوقت المحدد.
- في حال حدوث نزف للدم؛ فإنّه ينبغي تتبع ذلك على التقويم.
- تناول حبوب منع الحمل كما هو موصوف من الطبيب.
- في حال كانت المرأة مدخنة، فإنّها أكثر عرضة لحدوث النزيف البيني، لذلك يُنصح بوقف التدخين.
المراجع
- ↑ "Menstrual cycle: What's normal, what's not", mayoclinic, Retrieved 24-1-2020. Edited.
- ↑ "Safe Ways to Use Birth Control to Skip Your Period"، healthline, Retrieved 13-1-2020. Edited.
- ↑ "How to Stop Your Period With Birth Control"، webmd, Retrieved 13-1-2020. Edited.
- ↑ "How can I delay my period?", nhs, Retrieved 13-1-2020. Edited.
- ↑ "Delaying your period with birth control pills", drugs, Retrieved 13-1-2020. Edited.
- ↑ "Is it safe to skip your period using birth control?"، medicalnewstoday, Retrieved 13-1-2020. Edited.
- ↑ "Birth control", mayoclinic, Retrieved 13-1-2020. Edited.