استخدام مسك الطهارة يوميًا

استخدام مسك الطهارة يوميًا

المسك

يعود أصل استخدام المسك تقريبًا إلى أكثر من 1300 سنة في الصين؛ إذ كان المسك يُستخدم بكثرة لدى العائلات الصينية الأولى التي كانت تؤمن بالتقاليد المتّبعة في طب الأعشاب الصيني؛ واستُخدم المسك لتنشيط القلب والأوعية الدموية ولكثير من الاستخدامات، وفي وقتنا الحالي استُخدم كأحد مكونات العطور أو مثبت للعطور، كما يُعَدّ المسك مادةً دبقةً شبه صلبة ذات لون بني غامق تتحول عند تجفيفها إلى اللون البني المُصفرّ أو اللون البنفسجي المائل إلى الأحمر، وتُفرز من غدة المسك التي يمتلكها غزال المسك الذكر؛ إذ تزن هذه الغدة تقريبًا 30 غرامًا، ويكون نصف وزنها مادة المسك، ويعيش غزال المسك في المناطق الجبلية في آسيا؛ ويمكن الحصول على المسك من غدد الغزال باصطياد الغزلان في أواخر الشتاء أو أوائل الربيع وبعد ذلك تُنتزع الغدة بعد قتلها، وتجمع المادة من تلك الغزلان بالتناوب، أو كطريقة أخرى تُجمع المادة من غدد الحيوانات المقيّدة باستخدام أداة مخصصة لذلك، وعمومًا هذه العملية تُطبق مرةً واحدةً أو مرتين كل سنة[١]، ويمكن استخدام المسك في الأطعمة؛ أي غالبًا ما يستخدم مع المكسرات وإضافة النكهة للفواكه، أما طبيًا لا توجد معلومات كافية لمعرفة ما إذا كان المسك آمنًا لاستخدامه كدواء، أي تعتمد جرعة المسك المناسبة على عدة عوامل مثل عمر المستخدم وصحته؛ إذ من الضروري أن نضع في الاعتبار أن المنتجات الطبيعية ليست آمنةً دائمًا[٢].


استخدام مسك الطهارة يوميًا

لزيت المسك مكانة خاصة وبارزة في الإسلام؛ إذ كان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يفضّل استخدام المسك باعتباره أساسًا لجميع أنواع العطور لا سيما في الحفلات الدينية، عدا عن أن زيت المسك يُعَدّ سلعةً باهظة الثمن ونادرةً، وذلك نظرًا لصعوبة استخراجها من غدد الغزلان المهددة أصلًا بالانقراض، وتوجد العديد من الفوائد الأخرى لزيت المسك عدا العطور؛ فهو جزء لا يتجزأ من الأدوية العشبية التقليدية الصينية، ومن هذه الاستخدامات ما يلي[٣]:

  • زيت المسك لعلاج العديد من الأمراض الجلدية: يُعَدّ زيت المسك مادةً ذات تركيبة ممتازة تستخدم لعلاج العديد من الأمراض الجلدية، مثل حب الشباب والصدفية والأكزيما والجلد المتهيج، وذلك بسبب احتوائه على كميات عالية من فيتامين أ الذي بدوره يحفز نمو الجلد في المناطق المصابة التي تضررت بسبب التهيج.
  • زيت المسك لعلاج نزلات البرد: وذلك لاحتواء زيت المسك على خصائص ومركبات قوية مضادة للالتهابات،؛ مما يجعلها مناسبةً للاستخدام لمثل هذه الحالات؛ ففي حال نزلات البرد تُجبر الرئتان على بذل المزيد من الجهد والطاقة في التنفس؛ وذلك بسبب التهاب الممرات الأنفية الداخلية؛ فلا تسمح بدخول الهواء بسهولة، فيساعد زيت المسك هنا على التقليل من التورم، وطريقة استخدامه لهذه الحالة يكون بوضع قطرات من زيت المسك أسفل الأنف مباشرةً؛ لضمان دخول القطرات داخل الأنف، فسنلاحظ بعدها أن التنفس سوف يتحسن وأن الأعراض ستبدأ بالتراجع.
  • زيت المسك يحسن الجهاز الهضمي: زيت المسك بالفعل لا يمكن اقتصار استخدامه على العطور فقط؛ إذ ثَبُت أنه مفيد جدًا لعلاج العديد من مشاكل الأمعاء مثل انتفاخ البطن أو تشنجات المعدة أو حتى عسر الهضم، ويستخدم بأخذ كمية مناسبة من زيت المسك ووضعه على منطقة البطن، وتدليكه جيدًا مع عقارب الساعة لحين امتصاصها بالكامل من قبل الجلد.
  • زيت المسك يعزز الجهاز المناعي: يُعَدّ المسك بالدرجة الأولى مضادًا فعالًا للجراثيم؛ إذ يقتل أي بكتيريا موجودة على السطح الذي يوضع عليه، ويمنع من تكاثرها وانتشارها؛ فيكون سببًا في الحفاظ على الجسم نظيفًا، ويساهم المسك أيضًا في قتل البكتيريا المسببة لرائحة التنفس.
  • زيت المسك لعلاج الجروح المفتوحة: يعود سبب ذلك الاستخدم لما يتمتّع به المسك من طبيعة مضادة للبكتيريا وإمكانية في تسريع عملية الشفاء؛ إذ يجعله ذلك مرهمًا مناسبًا جدًا لعلاج الإصابات، كما يُعَدّ غير حارق مقارنة بالكحول والمطهرات الأخرى؛ مما يساعد في استخدامه لحالات علاج جروح الأطفال، وطريقة استخدامه تتوجب استخدام قضيب طبي رفيع نظيف في كل مرة، مع ضرورة تنظيف مكان الجرح والإصابة لإزالة أي بقايا للجلد الميت عليه.


فوائد أخرى للمسك

رغم صعوبة الحصول على المسك وندرة وجوده؛ إلا أنه أدخل في العديد من المجالات ومن أهم اسخداماته الكيميائية ما يلي[١]:

  • استخدام المسك كمضاد للالتهابات ومضاد للهستامين؛ إذ أُثبت ذلك على نماذج حيوانية أجريت عليها عدد من الدراسات، وتبين أن نشاط المسك المضاد للاتهابات تجاوز نشاط مضاد الالتهاب الفينيلبيوتازون في الفئران المصابة بالتهاب المفاصل.
  • استخدام المسك كمادة مساهمة في نشاط القلب والأوعية الدموية.
  • استخدام المسك في العديد من الدراسات مع الأعشاب لتبدو كأنها قادرة على إعاقة وتأخير تراكم الصفائح الدموية.
  • استخدام المسك كمادة مفيدة للمرضى الذين يعانون من الذبحة الصدرية.
  • استخدام المسك لأنّه مضاد للتشنج، ومنشط ومضاد للبكتيريا.


أضرار استخدام المسك

يُعَد استخدام تركيبات المسك مصدرًا للمواد المحظورة التي تستخدم في اختبار العقاقير الرياضية وغيرها من الدراسات، ومن أضرار استخدام المسك ما يلي[١]:

  • الحمل والرضاعة: المركبات المشتقة من غزال المسك لها طابع دهني، وقد وجد أنها تتراكم في الدهون والحليب البشري، ورغم أن المسك يستخدم موضعيًا بشكل أساسي؛ إلا أن الحذر من استخدامه أثناء الحمل والرضاعة قد يكون له ما يبرره بسبب نقص المعرفة حول الأضرار.
  • حصول التفاعلات: إذ لوحظ حدوث تفاعلات لجرعات مجهرية أجريت على الجرذان البالغة التي تتغذى بالمسك الصناعي، ورغم نقص البيانات السريرية والتفاعلات الدوائية؛ فإنه من الضروري تقديم المشورة للمرضى الذين يستخدمون المسك مع فهرس دوائي موثوق.
  • رد فعل لفرط الحساسية الجلدية: من المعروف أن مكونات المسك قد تسبب مجموعةً متنوعةً من ردود الفعل الجلدية، بما في ذلك التهاب الجلد المصطبغ، وذلك بعد دراسة أُجريت عبر تطبيق عينة محتوية على المسك على الجلد، فضلًا عن التهاب الجلد الضوئي بعد استخدام العطور المحتوية على المسك؛ إذ كان من بين المواد المثيرة للحساسية الموضعية لدى البعض التي أُبلغ عنها.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Musk", drugs, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  2. "Musk", emedicinehealth, Retrieved 9-1-2020. Edited.
  3. "5 Tibenabvi Benefits of Using Musk Oil", tibenabvi, Retrieved 31-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

687 مشاهدة