الألم
يعد الألم من المشاعر والأحاسيس غير المحببة وغير السارة، ويتراوح من الانزعاج الموضعي المعتدل إلى الألم الشديد، ويقسم إلى قسمين: الألم الجسدي والألم النفسي، ويعرف الألم الجسدي بأنه الشعور الناتج عن تحفيز الأعصاب، ويصيب منطقةً معينةً في جسم الإنسان، ومن الممكن أن ينتشر ليصل إلى مناطق أخرى في الجسم، ويشعر الإنسان بهذا النوع من الألم عن طريق نقل إشارات الألم نحو الدماغ، ويختلف الألم النفسي عن الألم الجسدي في الكثير من الجوانب؛ إذ لا يمكن رؤية الألم النفسي أو أخذ صورة بالأشعة السينية له، ولكن يوجد له العديد من الأعراض، والألم النفسي أكثر غموضًا من الألم الجسدي، رغم أن علاج الألم النفسي أصعب بكثير من علاج الألم الجسدي، إلا أنه توجد الكثير من طرق العلاج[١][٢].
أصعب لحظات الألم
يشعر كل شخص بالألم النفسي والجسدي خلال حياته، ولعلاج هذين النوعين من الألم لا بد من تحديد نوع الألم، وتقييم الموقف في الألم النفسي، ثم اختيار العلاج المناسب، ولا داعٍ للقلق من الألم النفسي؛ فالوقت كفيل بعلاجه؛ إلا أنه لا بد من مواجهة لحظات الألم، ومن أصعب هذه اللحظات ما يأتي[٣]:
- ألم القلب: لا يمكن علاج ألم القلب وانكساره إلا بمضيّ الوقت؛ إذ يعد هذا الألم من أنواع الألم الصامت، كما يعدّ من اللحظات التي لا يمكن فيها الحديث عما هو موجود داخل قلب وروح الإنسان.
- ألم الابتعاد عن الوطن: من الصعب تحمل الألم الناتج عن الابتعاد عن الوطن أو المنزل؛ فكلما زاد الوقت الذي يقضيه الإنسان في محيطه الجديد اعتاد عليه، ويعد هذا الحل الوحيد لعلاج هذه المشكلة؛ إذ إن الحنين إلى الوطن من الآثار الجانبية التي يشعر بها الإنسان خلال سفره.
- الخيانة: لا يمكن نسيان ألم الخيانة أبدًا، ولكن للوقت دور مهم في علاج أعراضه، ويعود السبب في صعوبة هذا الألم وشدته إلى عدم القدرة على تغيير صورة الصديق أو الحبيب التي بنيت في الدماغ، ولكن سوف يتمكن صاحب الألم من المضي قدمًا.
- اللحظات الحرجة: تجعل اللحظات الحرجة الإنسان غير قادر على التوازن والتكيف مع الذكريات عندما تعاد مرةً أخرى، ويحتاج إلى وقت طويل من أجل تحويل اللحظات الحرجة وغير المرغوبة في حياته إلى ذكريات لا يأبه لها.
- الصداع الشديد: يعد الصداع الشديد من الآلام التي لا يوجد لها علاج سريع؛ لذلك يعد من أسوأ الأمراض، ويعد مسكن الألم هو العلاج الوحيد للتخلص من الألم، ولا بد من البحث عن سبب الإصابة به للتخلص منه نهائيًا.
- سماع الكلمات القاسية: تعد الشائعات والكلمات القاسية على النفس من أصعب اللحظات التي تسبب الألم الشديد؛ إذ تسبب هذه الكلمات انكسارًا في القلب لا يمكن علاجه بسهولة مع مرور الوقت، كما أن الشائعات الجارحة تنقل من شخص إلى آخر؛ لذلك لا يمكن نسيانها وعلاج ألمها بسرعة.
- فقدان الصديق: يعد الصديق من أهم الأشخاص في حياة الإنسان، ويعد فقدان الصديق من أسوأ الآلام التي يُمكن أن تصيب الإنسان في حياته نتيجة حدوث مشكلة بينهما؛ إلا أنّ الوقت يمكن أن يسهم في إعادة ظهور الحب والتقدير؛ مما يسهم في علاج المشكلة بينهما والتخلص من هذا الألم.
- الاكتئاب: يعد الاكتئاب من أسوأ الأمراض النفسية التي قد تصيب المرء في حياته، ويميل المصاب به إلى الوحدة والحزن؛ مما يزيد من الألم، ويمكن علاج هذا المرض من خلال عدم ترك المريض وحيدًا، وتجاوزه للألم مع مرور الوقت.
- الشعور بالذنب: يشعر الإنسان بالذنب نتيجة ارتكابه بعض الأخطاء التي لا يمكن أن يغفرها لذاته، ولكن لا يستمر هذا الألم إلى الأبد رغم رغبته في بعض الأوقات في قتل نفسه.
- موت شخص قريب: يعد موت أحد أفراد العائلة أو أحد الأقارب من أشد الآلام التي تصيب الإنسان خلال حياته، ولكن يعتاد الإنسان مع الوقت على عدم وجود هذا الإنسان والتعايش مع الألم وتحمله، كما لا بدّ من الصبر على الموت، وتمني الرحمة للميت.
أنواع الألم
يشعر الإنسان بالألم نتيجة انتقال الإشارات العصبية نحو الدماغ، وتختلف نسبة الألم من شخص إلى آخر بسبب اختلاف طريقة وصف الألم والشعور، كما يوجد أكثر من نوع للألم، ويوجد علاج مختلف لكل نوع، وفيما يلي بعض أنواعه[٤]:
- الألم الحاد: يعد الألم الحاد من الآلام قصيرة الأجل التي ينبه فيها الجسم المصاب إلى حدوث إصابة موضوعية أو تلف في الأنسجة، ويمكن علاج هذا الألم من خلال علاج موضع الألم، ويقسم هذا النوع إلى عدة أقسام؛ هي الألم الذي يصيب الأعضاء الداخلية الموجودة في الجسم، والألم الذي يصيب الجلد والأنسجة الموجودة أسفله مباشرةً، فضلًا عن الألم المنقول الذي يصيب منطقةً أخرى غير المنطقة المصابة بتلف في الأنسجة.
- الألم المزمن: يستمر الألم المزمن لمدة طويلة جدًا، وفي الغالب لا يمكن علاجه، ومن الممكن أن يكون شديدًا أو معتدلًا، ويقسم إلى قسمين: الألم المستمر والألم على فترات متقطعة؛ إذ يعدّ التهاب المفاصل من الألم المستمر، والصداع النصفي من أنواع الألم الذي يحدث على فترات متقطعة؛ إذ يتذبذب حدوثه في أوقات مختلفة.
- الألم الوهمي: يشعر الإنسان أحيانًا بألم وهمي يصاب به نتيجة التعرض لحادث معين، ومن أهم الأمثلة على هذا النوع الإحساس بالألم في الطرف المفقود من الجسم عند بتر أحد الأطراف.
- الألم المركزي: يصيب الألم المركزي الكثير من الأشخاص نتيجة الإصابة بالجلطات، أو أورام، أو نزيف في الدماغ، أو مشكلة في الحبل الشوكي، ويستمر هذا النوع من الألم لفترة طويلة، ويتراوح من الألم المتوسط إلى الألم الشديد جدًا، كما يعاني المصاب بهذا الألم من إحساسه بالضغط والألم الكبير.
- ألم الاعتلال العصبي: يعد ألم الاعتلال العصبي من الآلام التي تصيب الأعصاب الطرفية التي تربط النخاع الشوكي والدماغ بكافة أجزاء الجسم الأخرى، ومن الممكن أن يظهر الألم كتنميل أو وخز مزعج، فضلًا عن عدم شعور المريض بالراحة مطلقًا، وغيرها من الآلام.
المراجع
- ↑ WILLIAM SHIEL, "Medical Definition of Pain"، medicinenet, Retrieved 7-2-2020. Edited.
- ↑ Samina Raza (2017-12-6), "Psychological Pain vs. Physical Pain"، huffpost, Retrieved 7-2-2020. Edited.
- ↑ LAUREN MARTIN, "14 Of Life's Toughest Moments That Time Will Always Cure"، elitedaily, Retrieved 7-2-2020. Edited.
- ↑ Deborah Weatherspoon, "What is pain, and how do you treat it?"، medicalnewstoday, Retrieved 7-2-2020. Edited.