محتويات
التنمية المستدامة
هي التنمية التي تستجيب لحاجات الوقت الحاضر دون أن تُعرّض موارد الأجيال القادمة للخطر، وظهر مصطلح التنمية المستدامة في منشور للإتحاد الدولي صدر في عام 1980م من أجل حماية البيئة، وانتشر عندما أُعيد استخدامه في تقرير برونتلاند عام 1987م للجنة العالمية للبيئة والتنمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وركّز هذا المصطلح على جانبين أساسيين هما: الحاجات الأساسية وخاصةً للفئات الفقيرة في المجتمع والتي تحتاج الاهتمام الأكبر، والجانب الآخر هو عدم قدرة البيئة على الاستجابة لهذه الحاجات الحالية والمستقبلية مع طبيعة الحياة وزيادة الانتاج والاستهلاك[١].
التربية والتنمية المستدامة
بدأت التربية على التنمية المستدامة عنوانًا حضاريًا يسعى لإدخال التربية والتعليم في بناء المستقبل الأكثر أمانًا واستدامة للموارد المُتناقصة عبر الأيام؛ لأن التربية من أنجح الوسائل في تحقيق التنمية والتقدم الإنساني والاقتصادي في مختلف أنماط الحياة، وهي تُمكّن أفراد المجتمع من معرفة المشاكل وتعلّم إيجاد الحلول لها وتزيد الوعي تجاه القضايا البيئية والأخلاقيّة والمهارات المشاركة في صنع القرارات التي تحتاجها التنمية المستدامة. ويُرجى من التربية إيجاد طرق لتغيير العقليات القديمة واستبدالها برؤية مستقبلية حديثة تتناسب مع مطالب الحياة وتُناسب الأجيال القادمة، والهدف الأساسي من التربية على التنمية المستدامة هو تغيير الأفكار والسلوكيات الاجتماعية وتشكيل نمط جديد من التربية يُوصل الطلاب لمعرفة حقيقة الواقع والخبرات التي تُقوّي إدراكهم تجاه المشاكل التنموية، وتعزيز القيم الأخلاقية التنموية والمساهمة في بناء مستقبل مستمرّ ودائم الموارد[٢].
التعليم والتنمية المستدامة
إنّ أنشطة الإنسان على الأرض أدت لظهور العديد من المشاكل والتدهور البيئي وتغيّر المناخ والاحتباس الحراري وقلّة التنوع البيولوجي، فقد تضاعف عدد سكان الأرض ثلاثة مرّات حتى عام 2015م، وازداد استهلاك الفرد الواحد للموارد خاصّةً في الطبقات الغنيّة، وعلى الإنسان إيجاد حلول لهذه المشاكل التي أحدثها، ويُعد التعليم من الركائز التي يُعتمد عليها في جعل موارد المجتمع البيئية أكثر بقاءًا واستدامةً عن طريق تكثيف المبادرات الحكومية ومبادرات المجتمع المدني وتعليم الأجيال القادمة أن توقف الممارسات والأنشطة التي تستهلك الموارد بكثرة، ويتطلّب ذلك استخدام التعليم بالطريقة الصحيحة ليُلبّي هذه الاحتياجات للحصول على نتيجة إيجابية والقدرة على التصدّي للتحديات، ويلعب التعليم دورًا مهمًا بتقليص النمو السكاني عبر توعية الفتيات والنساء لاتخاذ القرار في الحد من الإنجاب، وأيضًا تحسين وسائل المعيشة وزيادة الدخل وتنمية المهارات والنظم الغذائية، ويُعزز السياسات التي تسعى لإيجاد الحلول مثل: تدوير النفايات واستخدام السيارات صديقة البيئة والدراجات الهوائية والسير على الأقدام قدر الإمكان وتوفير الوقود[٣].
أهداف التنمية المستدامة
وتسعى التنمية المستدامة لتوفّق بين أبعاد الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية كما يلي:
- البُعد الاقتصادي: وهو إنتاج ما يكفي لاحتياجات الإنسان الأساسية، من خلال تطوير القدرات الإنتاجية ودعم البحث العلمي وتحفيز المقاولات والاستثمار والإدارة الحديثة لمُضاعفة الإنتاج.
- البُعد الاجتماعي: ويُمثّل التوزيع العادل للثروات والموارد وتوفير حماية اجتماعية وخدمات صحيّة وكافة الحقوق لجميع أفراد المتجتمع دون تمييز.
- البُعد البيئي: وذلك بتطوير استخدام مصادر الطاقة المتجددة وإعادة التدوير والتقليل من الآثار الضارّة للأنشطة الإنتاجية كالمصانع والورشات وترشيد استهلاك الطاقة غير المتجددة.
المراجع
- ↑ "التنمية المستدامة"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2019. بتصرّف.
- ↑ أ.د علي أسعد وطفه (7-2-2018)، "التربية على التنمية المستدامة"، www.ahrfund.org، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "التعليم والتنمية المستدامة: كيف يرتبطان وما أهمية أوجه الترابط بينهما"، gem-report-2016.unesco.org، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2019. بتصرّف.