الفرق بين المدينة والمحافظة

التقسيمات الإدارية

المجتمعات والدول بدأت تشهد تطورًا واضحًا في كل المجالات، سواء في التعليم أو في الطب أو في الحياة الاجتماعية السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، وهذا التطور كله صاحبه أيضًا تطور في التنظيمات والتقسيمات الإدارية في البلاد على مر العصور والأزمنة.


يوجد من ضمن التقسيمات الإدارية الحديثة ما يسمى بالقرية والمدينة والمحافظة والمركز والقرية والبادية، وهذه الأسماء ظهرت حديثًا لتقسيم المناطق وتوزيع الحكام الإداريين المسؤولين عنها، وهذا كله يصب في مصلحة البلاد إذ إن التقسيم الإداري فيها يولي كل شخص أو مجموعة أشخاص ومؤسسات وهيئات محددة من أجل الارتقاء بالمنطقة التي تقع تحت سلطته، فالمهمة دائمًا عندما تقسم على أكثر من جهة دائمًا تتم على أكمل وجه وتُحدث نتائج أفضل[١].


الفرق بين المدينة والمحافظة

يحدث في بعض الأحيان خلط ما بين مصطلحي المدينة والمحافظة ظنًّا بأن كلاهما يعطي الدلالة نفسها، وهذا من الأخطاء الشائعة طبعًا، والمتعمق في هذا المجال يجد أن الفرق بين كلا المصطلحين جلي ويتمثل في أنَّ المحافظة مساحة كبيرة من الدولة تحدد وتخصص إداريًّا، ويطلق عليها اسم إداري خاص ويُعيَّن لها حاكم إداري أيضًا ولجنة محافظة من أجل إدارة شؤونها الداخلية، كما يكون لها البريد الإلكتروني الخاص بها ورمز البريد ورمز الاتصال وكثير من المميزات الأخرى والتي تكون مشتركة بين القرى والمدن الموجودة داخلها وتحت إدارتها.


أما المدينة فهي جزء لا يتجزأ من المحافظة أي إن المحافظة أكبر من المدينة من حيث الكثافة السكانية والمساحة، ولكن لكل مدينة مدارسها الخاصة ومستشفياتها، وفي الوقت نفسه جميعها تخضع لأنظمة محافظة واحدة، أي إنه يمكن القيام بالإجراءات الحكومية في أي مدينة من مدن المحافظة بالطريقة نفسها[٢][١].


التقسيم الإداري لا يعني تقسيمًا قوميًّا

على المواطن أن يحرص كل الحرص على تحقيق الوحدة داخل البلد والوطن الواحد، وهذا أمر مفروض على أبناء الشعب، ففي البلد الواحد كل المواطنين يشتركون في الدين والعرق والعادات والتقاليد، وهذه التقسيمات والتوزيعات ليست إلا توزيعات إدارية لتُسهل إدارة شؤون البلاد، وتوزيع المسؤوليات على أكثر من جهة.


ومن الأخطاء الفادحة الشائعة بين الناس التعامل مع هذه التقسيمات الإدارية تمامًا كما لو كانت تقسيمات قومية عنصرية، فأهل المحافظة الواحدة مثلًا يفضلون التعامل مع أبناء محافظتهم تجاريًّا واجتماعيًّا على التعامل مع أبناء المحافظات الأخرى، تمامًا كما حصل في الدول العربية عندما جاء الاستعمار وقسم دول الوطن العربي وجعل العنصرية تتخلل بينه بعد أن كانوا متحدين في العرق والدين وأمور كثيرة غيرها.


وحدة المجتمع من أهم الأمور التي تلعب دورًا مهمًّا في رقي الدول وتطورها وعلى المواطنين أن يضعوا هذا في الحسبان، فأبناء الشمال وأبناء الجنوب وأبناء الشرق والوسط كلهم في النهاية أبناء وطن واحد ويعملون من أجله سواء كانوا قرويين أو بدو أو حضريِّن، فعندما يخرج الشخص خارج البلاد لا يسألوه أنت من أي محافظة ولا من أي مدينة، وهل أنت من إقليم الشمال أو إقليم الوسط، كل ما يهمهم البلد الذي جاء منها ويحمل جنسيتها[٣].


المراجع

  1. ^ أ ب "الفرق بين المدينة والمحافظة "، المرسال ، اطّلع عليه بتاريخ 22-07-2019. بتصرّف.
  2. "الفرق بين المحافظة والمدينة والمركز "، الجزيرة ، اطّلع عليه بتاريخ 22-07-2019. بتصرّف.
  3. "الوحدة وا÷ميتها في المجتمع "، الوسط ، اطّلع عليه بتاريخ 22-07-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :