صفات الطالبة المثالية

صفات الطالبة المثالية

الطالبة المثالية

الطالبة مثاليّة ليست بالضرورة أكثر الطالبات تحصيلًا للدرجات في الاختبارات، بل يرتبط هذا الوصف بكثير من الصفات الحسنة الأخرى، ومنها: حب التعلم، والشغف بالمعرفة، والرغبة بالتطور والتقدم المعرفي، فهي تنظّم وقتها بجدولة المهمات وترتيبها، وتستثمر جهدها، وتؤمن أن لديها القدرة لتنفيذ كل المهمات الموكولة إليها، وتتمتع بالشجاعة والمجازفة لخوض تجارب تعليمية جديدة، والتفكير قبل اتخاذ القرارات، وهذا لا يعني تجردها من الخوف، فهو شعور إنساني متوقع لا سيما لدى الصغار، لكنها تحسن التغلب عليه من خلال التفهم والمحاولة، وتتعلم بخطوات ثابتة دون استعجال، وتطوّر ذاتها بممارسة المذاكرة المنتظمة لا سيما في المهارات الأساسية مثل اللغات والرياضيات، وتجيد التعامل مع الفشل، فهو أحد أعظم الأدوات في عملية التعلم، وتعده نقطة انطلاق جديدة، وتجربة قد تعلمت منها خبرات مهمة، وهي تضع أهدافًا محددة وتسعى لتحقيقها، وتبتعد عن عوامل التشتيت، مما يجعلها قادرة على حل المشكلات، والابتكار، كما تستطيع ربط التعلم بحياتها العمليّة[١].


تعرّفي على صفات الطالبة المثالية

من صفات الطالبة المثاليّة ما يلي[٢]:

  • التفاعل في الصف: وهي مهارة مفيدة جدًا في التعلّم، وتكون بتوجيه الأسئلة لمعلمتكِ لطلب توضيح ما لم تفهميه من الدرس، فهي الطريقة الوحيدة التي تدلّ المعلمة على أنكِ بحاجة لتوضيح، وإلّا افترضتْ أن الشرح مفهوم، وقد يفيد سؤالكِ زميلاتكِ في الصف إذا كان لديهن الاستفسار نفسه.
  • المتابعة المستمرة: مثل أداء واجباتك المنزلية وتسليمها في الوقت المحدد، والتقيّد بالمذاكرة اليومية، لأن الدراسة المستمرة للاختبارات القصيرة ستدلّك على نقاط ضعفك، مما يسهّل عليك تحسين مستواكِ، فالذكاء وحده لا يمكّنكِ من الحصول على علامات جيّدة، ولا يجعلك طالبة مثاليّة، ما لم تكوني منضبطة بتسليم المهمات، ليقودكِ ذلك لنجاح حقيقي في المستقبل.
  • المشاركة في الأنشطة اللاصفيّة: فيساعد انخراطكِ فيها اكتساب الثقة بالنفس، مما يحسن مستواكِ الأكاديمي، فمعظم المدارس توفّر عددًا كبيرًا من الأنشطة اللامنهجيّة كالألعاب الرياضيّة، أو الزارعة والعناية بالحدائق، أو مجالس الطلبة، وهي فُرَص لتتعلمي فيها مهارات جديدة تختلف عن المهارات الصفيّة، كتولِّي الأدوار القياديّة، والعمل الجماعي بروح الفريق الواحد لتحقيق هدف مشترك.
  • المبادرة: فوجودك في الفصل دون المبادرة للتغيير، أو تحفيز الآخرين، لن يجعل منكِ طالبة مثالية، وغالبًا ما تكون مهارة المبادرة والتحلّي بالروح القيادية هبة فطرية، لكن يمكنكِ تطويرها بمرور الوقت، بتحمل المسؤولية، وتشجيع الآخرين على النجاح.
  • الدافعية والحماس: وأفضل حافز لكِ هو الرغبة في النجاح، فافتقارك للحافز الذاتيّ سيُضعف قوّتك في التقدم، ووجوده يقويها، سترغبين عندها للذهاب للمدرسة، والدراسة، والنجاح، فكلما زادت دوافع التعلم أصبح التعليم أسهل.
  • حل المشكلات: وهي مهارة نادرة بين الطلبة، فهي تحتاج لذكاء وبراعة، ويمكن تطويرها مع الممارسة والتجارب، لذا عمدت بعض المدارس إلى تعليم هذه المهارة للطلبة.
  • استثمار الفُرص: وهي كثيرة، مثل أن يتوفر لكِ فرصة التعليم ، في حينٍ لا يرى بعض الآباء قيمة للتعليم، ولا يوفرون هذه الفرصة الثمينة لهم، لذا عليكِ استغلالها بتطوير قدراتكِ، وتقدير قيمة التعليم الذي تحصلين عليه.
  • الانضباط والسلوك الحسن: فالتزامكِ بقواعد السلوك المفروضة في المدرسة، سيطوّر إمكاناتكِ التعليمية، لأن الانضباط يحسّن الانتباه، والاستماع، والحضور، كما يرغب المعلمون في مساعدة وتعليم الطلاب المنضبطين حتى لو كانت لديهم صعوبات أكاديمية، بينما يتسبب عدم الانضباط في مشاكل مستمرة في التعليم.
  • الشعور بالدعم: يعد دعم الوالدين من أهم مقومات نجاحك، إذ يحفزونكِ على النجاح، ويقدمون لك المشورة والمساعدة حين تطلبين، ويحرصون على توفير أجواء دراسيّة مناسبة لحل الواجبات في المنزل، ويعززون نجاحكِ بمديحهم وفرحهم، ويوجهونكِ إلى الطريق الصحيح، ويحضرون اجتماعات أولياء الأمور، لمتابعة أحوالك الدراسيّة، بينما يعاني عدد كبير من الطلبة من غياب دعم الوالدين، لكن يمكن تعويض ذلك بدعم نفسكِ بنفسك، فغياب دعمهما لن يهدم مستقبلك التعليمي، لكن وجوده يعتبر ميزة.
  • الجدارة والمصداقية: وهذه الصفات تمنحك ثقة معلماتكِ بك، وتشجعهن على اختيارك لحضور المحافل المختلفة، والمشاركة فيها، وأنتِ بدورك ستسعدين بهذه الفرصة لإثبات نفسك، حتى تكوني جديرة بثقتهن.


كيف تصبحين طالبة مثالية؟

لتكوني طالبة مثاليّة عليكِ اتباع النصائح التالية[٣]:

  • تكلّمي بلغة سليمة خالية من الأخطاء طوال الوقت.
  • انتبهي لشرح المعلمة في الفصل، ودوّني ملاحظاتك، وإن لم تفهمي شيئًا من الدرس، ارفعي يدكِ واسألي المعلمة، وتجنبي كل ما يشتت ذهنك في الفصل ولا تنشغلي بالآخرين.
  • كوني منظمة جدًا، وقومي بأداء واجباتك أولًا بأول، ولا تتأخري في الوصول للمدرسة، وضعي برنامجًا روتينيًّا للدراسة اليومية والأسبوعيّة والتزمي به، فهو مفيد جدًا في التحصيل الدراسي، وضعي كافة أجهزتك الإلكترونية مثل هاتفك الخلوي أو الحاسوب المحمول بعيدًا عنك، لأنها تشتت انتباهك، واحرصي على جلب أدواتك كلها معك إلى الفصل، مثل أقلامك، ودفاترك، وكتبك، وملف واجباتك.
  • امتلكي دافعًا يحفزكِ على التعلم، لأنّه سيجعلك تركزين أكثر على هدفك، وتشعرين بقيمة النجاح.
  • راجعي ملاحظاتك في وقت فراغك، لتتأكدي من فهمكِ لكل نقطة في الدرس.
  • حمّلي تطبيق القاموس، أو المعجم على هاتفك، سيوّفر لك الوقت والجهد عند البحث عن معاني الكلمات.
  • احرصي على تحديد أوقات للراحة بين ساعات الدراسة، كتخصيص 15 دقيقة كل ساعتين، حتى لا تشعري بالإجهاد، وادرسي في مكان يسمح لكِ بالتركيز، فيمكن للأصوات الخارجية مثل محادثات الآخرين بصوت مرتفع، أو الموسيقى الصاخبة أن تشتت انتباهك.
  • ابحثي عن أنشطة إضافية، كمشاهدة البرامج التعليمية والثقافيّة.
  • كوني متفتحة، وتعرّفي على أشخاص جدد من ثقافات مختلفة، لتتعرفي على لغاتهم، وطعامهم، وعاداتهم وتقاليدهم، فهي فرصة مثاليّة لاكتشاف معلومات جديدة.
  • استمتعي بالدراسة، فالمدرسة تأخذ وقتًا طويلًا من حياتك، فحاولي أن تجعليه ممتعًا.


من حياتكِ لكِ

إليكِ بعض الخطوات التي تمكنكِ من تشجيع طلابكِ لرفع مستواهم[٤]:

  • امنحي الطلاب الحرية، ووفِّري لهم خيارات متعددة، واطلبي منهم انتقاء المهمات بين الحين والآخر، ليتفاعلوا أكثر، ويشعروا بالقدرة على الاختيار والإنجاز.
  • حددي الهدف من كل درس، ليشعر الطالب بعد انتهاء الحصة أنه نجح في تحقيق الهدف، ويشعر بالحماس للوصول إليه، وحددي قواعد التعامل والمشاركة، فهذا يسهّل عليك التعامل مع الطلبة، وتعامل الطلبة فيما بينهم.
  • عزّزي الطلبة تعزيزًا إيجابيًّا، ولا تتعاملي معهم بالتهديد، ليشعروا بالأمان في تعاملهم معك، ووضحي لهم عواقب تصرفاتهم الخاطئة دون تعنيف، إذ سيؤثر ذلك فيهم وسيحرصون على أن يكونوا عند حسن ظنك بهم.
  • جددي بيئة التعلم، وانتقلي من الصف إلى أماكن أخرى، كالخروج في رحلة تعليمية، أو أحضري مكبرات الصوت لإضفاء أجواء جديدة، أو رافقيهم إلى المكتبة، حتى لا يصبح الدرس مملًا.
  • نفّذي التجارب العلميّة، فهي تساعدهم على التركيز والتفاعل وإبداء الاهتمام.
  • شجعي المنافسة الإيجابيّة الوديّة بين الطلبة، فهي المحفّز المثالي للتفوق والعمل الدؤوب، من خلال الألعاب الجماعية المتعلقة بالمادة.


المراجع

  1. Linda Stade (12/3/2019), "10 CHARACTERISTICS OF A GOOD STUDENT Posted "، lindastade, Retrieved 20/6/2020. Edited.
  2. Derrick Meador (6/8/2019), "10 Characteristics of Great Students"، thoughtco, Retrieved 20/6/2020. Edited.
  3. langports team (13/1/2016), "How to Become the Perfect Student"، langports, Retrieved 20/6/2020. Edited.
  4. TeachThought Staff (31/10/2017), "21 Simple Ideas To Improve Student Motivation"، teachthought, Retrieved 20/6/2020. Edited.

فيديو ذو صلة :