الحب الحقيقي
الحب يجعل الحياة أكثر جمالًا، ويملأ قلب الإنسان بالراحة والسكينة والهدوء، فالإنسان مجبول على حب الكلمة الطيبة، وكلما تبادل الناس الكلمات الجميلة الصادقة، نما الحب بينهم وازداد، ولعل ما يزيد هذا الحب ويمتنه ويوثقه أكثر العمل وإثبات القول بالفعل ليكون هذا الحب حبًّا حقيقيًّا.
والحب الحقيقي أجمل ما يمكن أن يجمع الناس مع بعضهم، فعلى الرغم من أنّ العلاقات تتشابك، إلا أنّ الحب الحقيقي يبقى عملةً نادرةً، فالحب موجود في كل مكان ربما لغاية أو لسبب مؤقت ولكنّ الأهم هو الحب الذي يبقى إلى الأبد بعيدًا عن أي مصالح أو أي اعتبارات مادية. [١]
ثقافة الحب الحقيقي
عندما يُقال ثقافة الحب الحقيقي فالمقصود هنا هو التعامل مع الحب الحقيقي على أنه منهج أو فكر أو طريقة حياة يجب أن تُزرع في قلوب الناس، وتصبح نمط حياة سائد يتعامل به الناس مع بعضهم، ففي حال سادت ثقافة الحب في المجتمع أصبحت الحياة أكثر جمالًا.
ومن علامات ترسخ ثقافة الحب الحقيقي ما يلي[٢]:
- غياب الأنانية في العائلة، ففي حال كان الشخص تجمعه علاقة حب حقيقي وصادق مع الآخر فإنّه سيقدم له كل ما بوسعه وسيتعامل معه بإيثار حتى لو كان هذا على حساب راحته، لأنّه يحب أن يرى الطرف الآخر سعيدًا ويجد في هذا سعادةً له هو أيضًا.
- غياب المصلحة في العلاقات، فالعلاقة المبنية على المصلحة في غالب الأمر لا تكون علاقة حب حقيقي، لأنّ الحب الحقيقي لا ينتظر فيه كل طرف تحقيق مصلحة ما من الآخر، فكل منهما يرى أنّ السعادة الحقيقية تتجلى في بقائه مع الآخر وإسعاده.
- الأبدية، فالحب الحقيقي يمتاز بأنّه حب دائم للأبد، فعندما يدخل الشخص في علاقة حب حقيقية فإنّه يبذل قصارى جهده للحفاظ عليها فيحميها من أي خلاف كبيرًا كان أم صغيرًا مما يمنحها صفة الأبدية.
وما أجمل المجمتعات التي تسيطر عليها ثقافة الحب الحقيقي، وما أجمل المشاعر التي يبنيها أصحابها على أساس متين مبني على حب الله عز وجل والرغبة بإرضائه في كل حركة وسَكَنة، فحب الله عز وجل هو الأساس الذي يبنى عليه حب الناس لبعضهم، فالحب الذي يبنى على أساس إرضاء الله يباركه الله ويجعله دائمًا ومثمرًا.
حقائق عن الحب
على الرغم من أنّ علاقة الحب قد تأتي ببعض السلبيات، ولكن دائمًا تكون إيجابياتها أكثر من سلبياتها، والحب يستحق منّا التضحية لأجله، وتوجد الكثير من الحقائق عن الحب، ومنها[٣]:
- وجدت إحدى الدراسات التي أجراها الأطباء النفسّيين في جامعة نورث كارولينا أنّهُ عندما يتعانق الزوجان فإنَّ مستويات الهرمون المسؤول عن التوتّر تنخفض مما يؤدي إلى تحسّن المزاج.
- تؤثر علاقة الحب على حياة الشخص العاطفية والجسديّة، كما يُحافظ الحب على صحة القلب.
- يعد الحب السبب الأول للزواج، وتأتي بعدهُ الأسباب الأخرى مثل الاستقرار المالي.
- يُخفّف الحب من الشعور بالألم، فالحب يخلق نفس الاستجابة في الدماغ عند تناول المسكّنات، كما يعدّ الحب أفضل من المسكنات لأنّه دواء من دون آثار جانبية ضارة.
- يُحسّن الحب من شخصية الإنسان، فحتى أكثر الناس تشاؤمًا يمكن أن يتغيّروا للأفضل مع الحب، ويُمكن للحب أن يجعل الشريكين أقل عصبيةً وأكثر تفاؤلًا وثقةً بالنفس.
- يُحافظ الصدق على استمرار علاقة الحب بين الشريكين لأبعد مدى.
- وجود مسافة كبيرة بين المُحبين تزيد من تقوية علاقتهما وتجعلها ناجحةً أكثر وهذا بعكس ما يظنه الناس.
- قد يلتقي الشخص بشريكه في مكان لا يتوقّعه أبدًا.
- إنّ وجود شخص محبوب إلى جانب شخص مريض لا يوفّر الدعم العاطفي فقط، فقد وجدت الدراسات أنّ الإصابات تشفى أسرع بمرتين عند مساندة الشريكين لبعضهما.
كيف تعرفينَ وقوعكِ في الحب؟
إليكِ العلامات الآتية[٤]:
- شعوركِ بزيادة معدّل ضربات قلبكِ، ويحصل هذا الأمر بسبب زيادة هرمون الأدرينالين في الدم.
- تزداد رغبتكِ في رؤية من تحبينَ باستمرار، وستكونينَ دائمة التفكير به، مما يفقدكِ التركيز بأمور أخرى.
- شعوركِ بالقلق الدائم على من تحبين.
- رغبتكِ في إسعاد من تحبينَ بكل الطُرق.
- إشراقة وجهكِ وتألقه من علامات وقوعكِ في الحب، وأيضًا اهتمامكِ الزائد بمظهركِ الخارجي لتُعجبي من تحبين.
- شعوركِ بالغيرة على من تحبين.
المراجع
- ↑ "مدحت مصباح جميل يكتب الحب الحقيقي "، اليوم السابع، اطّلع عليه بتاريخ 28-03-2019. بتصرّف.
- ↑ "ما هو الحب الحقيقي"، الحب ، اطّلع عليه بتاريخ 28-03-2019. بتصرّف.
- ↑ MORGAN GREENWALD (2019-12-16), "30 Facts About Love That Will Make Your Heart Smile"، bestlifeonline, Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ↑ اسراء الردايدة (25-7-2011)، "علامات تدل على الوقوع في الحب"، الغد، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2019. بتصرّف.