الديانات اليهودية
تُعد الديانات السماوية الثلاثة أكثر الديانات انتشارًا في عالمنا اليوم، فالمسلمون، والمسيحيون، واليهوديون، يشكلون عددًا كبيرًا من سكان العالم، ويتوزعون في مناطق مختلفة فيه، أما الطائفة اليهودية فهي أقدم هذه الديانات الثلاث؛ إذ إنها تعود لسيدنا موسى عليه السلام في القرن الثالث عشر قبل الميلاد تقريبًا، وكانت حاضرةً على ولادة الدين المسيحي، والدين الإسلامي، وقد ذكر القرآن الكريم اليهود في مواطن عدة، وقد كان لهم مواقف عدة مع الرسول عليه الصلاة والسلام منذ بدء الدعوة الإسلامية[١].
صفات اليهود في القرآن
كان لليهود ذكر كثير في القرآن الكريم، لما اتصفوا به من صفات وأخلاق سيئة، ولما قاموا به من أفعال شنيعة، وقد ذكر القرآن صفات لهم، نذكر منها[٢]:
- نقض العهود والغدر؛ فقد نقضوا العهود مع رسول الله بعد أن اتفقوا معه، وأخذ منهم ميثاقًا غليظًا.
- قتل الأنبياء؛ فقد قتل قوم هود نبي الله يحيى ونبي الله زكريا وغيرهم بغير وجه حق، لذا فهم أشد عداوةً لله ورسله.
- الجبن من القتال، فلم يكونوا يقاتلون إلا بحصونهم المشيدة خوفًا من المواجهة الحقيقية.
- أكل أموال الناس بالباطل.
- الفساد في الأرض، وعصيان الله تعالى، والعدوان، فكانوا أهل خباثة يسعون ليفسدوا في الأرض وبين الناس، ولا يخجلون من الباطل وإظهاره، وكانوا أهل عداوة لا يُستحب جوارهم.
- الحسد وحب زوال النعمة، فكانوا يتمنون أن يردوا المسلمين لحال الضلال الذي كانوا فيه، وضرّهم ما رأوا من صلاح الناس بعد الإسلام.
- البخل؛ فقد كانوا أكثر الناس بخلًا، واتهموا الله تعالى بالافتقار، فنزل فيهم قوله: "غُلّت أيديهم".
- كتمان العلم، وذلك من باب الحسد الذي يتصفون به، ومخافةً أن يفوقهم أحد فيه.
- حب الدنيا وتعلقهم بها؛ وقد أنزل الله تعالى فيهم أنهم لا يتمنون الموت، ولن يتمنوه رغم ادعائهم بأن الله اختار لهم الجنة، فمخافتهم مما بعد الموت حببت إليهم الدنيا.
- الذل؛ فمع كل ما قام به اليهود وما يقومون به، ومع البطش الذي ساروا به في الأرض، إلا أن الله تعالى كتب عليهم الذل إلى يوم القيامة مهما عَلوا في الأرض.
عقيدة اليهود بعد التحريف
من الثابت أن الدين اليهودي قد تعرض للتحريف والتغيير عمّا أنزله الله تعالى على نبيه موسى، وكذلك الدين المسيحي، على عكس ديانة الإسلام التي تعهد الله بحفظ الكتاب فيها، أما عن التحريف الذي حصل في كتاب التوراة، فقد طال المعتقدات الرئيسية التي دعا إليها موسى عليه السلام عن حقيقة البعث، والعقاب، واليوم اللآخر؛ فطوائف كثر منهم لا تؤمن بالجنة ولا النار، ولا بالبعث، ولا النشور، وأن الحياة الدنيا هي الحياة الواحدة، وفيها يكون ثواب الصالحين وعقاب المذنبين، فالثواب في متع الحياة من مال وأولاد، والعقاب في فقدانها، أما في "التلمود" الذي يضم تدوينات حاخامات اليهود حول ديانتهم، فقد اعترفوا بالنعيم والجحيم؛ فالنعيم لا يدخله إلا اليهود، والجحيم يتعذب في ظلامه ويبكي فيه من لم يكن مؤمنًا ويهوديًا[٣].
المراجع
- ↑ "تاريخ اليهودية، وسبب تسمية اليهود بهذا الاسم"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-9.
- ↑ "صفات اليهود"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-16. بتصرّف.
- ↑ "عقيدة اليهود المحرفة _ اليوم الآخر لدى اليهود"، معرفة الله، Allah Knowing، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-16. بتصرّف.