فارق السن بيني وبين خطيبي 20 سنة: هل يشكل هذا الأمر مشكلة؟

هل فارق العمر 20 سنة يصنع مشكلة بينك وبين خطيبك؟

يُمكن أن يترك فرق العمر في الزواج تأثيرًا على العلاقة بين الزوجين عند أشخاص معينين، كما يُمكن عدم وجود أيّ تأثير يُذكر عند آخرين وفقًا لرأي أخصائية علاج الزواج والأسرة ريبيكا ماكديرموت، ورجوعًا لذلك، فقد دُرست العديد من العلاقات، وتوضح وجود علاقات ناجحة للغاية، رغم فارق العمر 20 سنةً وأكثر بسبب الوعي الكافي الذي ينعم به الطرفان.^[١]

وعلى صعيد آخر، فقد وُجدت علاقة بين خطيبين آخرين كانت قد فشلت نتيجة للتأثر في فجوة العمر التي تركت تأثيرًا على طريقة التفكير والتعامل مع الأمور الأسرية المتعلقة بالأبوة، وتربية المراهقين، والتقاعد من العمل، إلى جانب المشاكل المالية.^[١]

العوامل المؤثرة في نجاح علاقتك مع خطيبك بفارق العمر 20 سنة

يوجد العديد من العوامل التي تؤثر في نجاح علاقتك وتعاملك مع خطيبك بفارق العمر 20 سنة، وفيما يأتي ذكرها:

الرغبة في السيطرة

يميل الشخص الأكبر بـ 20 سنة من شريكه إلى محاولة السيطرة على تصرفات شريكه في العلاقة، وهذا قد ينطبق عليك وعلى خطيبك، إذ يعتقد الأكبر منكما أنّ لديه القدرة على اتخاذ القرارات واتباع التصرفات السليمة أكثر من غيره نتيجة خبرته الكبيرة في الحياة، الأمر الذي قد يخلق مشكلة بينكما.^[٢]

من الجدير ذكره، أنّه يُمكنكِ السيطرة على هذه الفجوة بينك وبين خطيبك من خلال فتح باب النقاش والحوار بينكما، وتوضيح وجهة نظر كلّ منكما في الأمور المحيطة، إلى جانب السماح بمشاركة الاقتراحات والآراء، واتخاذ الأفضل منها برضى كليكما.^[٢]

الموارد المالية

يُمكن أن يكون الأكبر عمرًا بينكما قد عاش العديد من المغامرات والتجارب في حياته التي أدت به إلى الوصول إلى استقلالية مادية تامة، وقوة كبيرة في هذا الجانب، وهذا بدوره قد يجعل الآخر منكما يشعر بقلة الحيلة أحيانًا، مما قد يخلق مشكلة.^[٢]

يُمكنك تجاوز هذا الأمر مع خطيبك من خلال تجاوز التفكير الفردي والمستقل في الجوانب المادية، وإنما التشارك بهذا، وتعزيز فكرة اتخاذ قرارات مشتركة، إلى جانب الاقتناع بأنّ الارتباط بخطيبك والزواج منه يعني تطبيقًا لمبدأ المشاركة غير المحدودة، والابتعاد عن الحديث بصيغة الأنا.^[٢]

الأولويات

يختلف مفهوم الأولويات من شخص إلى آخر بطبيعة الحال، وقد يظهر هذا جليًّا بينك وبين خطيبك بفارق العمر 20 سنة، إذ يُمكن أن يجد الأكبر سنًا بينكما أنّ إنجاب الأطفال، وتوفير احتياجاتهم هو الأولوية، وقد يجد الآخر أنّ السفر سويًّا والتعرف على بعضكما هو أولويته، هذا قد يخلق توترًا وحالةً من عدم الاتفاق بينكما.^[٣]

ولكن تجدر الإشارة إلى إمكانية السيطرة على هذا، وذلك عند تخصيص وقت للنقاش بعيدًا عن العصبية والانفعال والغضب، والحديث مُفصلًا عن طبيعة هذه الأمور، وإيجاد طريقة اتفاق تناسب كليكما، والوصول إلى أهداف مشتركة وأولويات مرضية؛ لتحقيق سعادتكما، والوصول لحياة زوجية ناجحة لاحقًا.^[٣]

النضج العاطفي

يُمكن أن يتحمل الشخص الناضج عاطفيًّا بينك وبين خطيبك حملًا أكبر لإنجاح العلاقة، وتجدر الإشارة إلى أنّ النضج العاطفي لا يرتبط بالعمر، ولكنه بشكل عام يأتي من تراكم الخبرات وتتابع المواقف، وبهذا قد يتحمل الأكبر سنًا بينكما عبئًا كبيرًا لإبقاء الحياة رومانسية وعاطفية ومستقرة قدر الإمكان، الأمر الذي يُشعره بالإرهاق مع مرور الوقت، ولكن يُمكن تجاوز ذلك بالتفاهم، وتقدير المقابل.^[٣]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Ilene Raymond Rush (2/9/2022), "Age Gaps in Relationships: Do They Matter?", .Psycom, Retrieved 13/8/2023. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث} Dr. Jenn Mann (7/12/2022), "Age Gap Relationships: Is Age Really Just a Number?", InStyle, Retrieved 13/8/2023. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} Courtney Telloian (18/3/2022), "Age Difference in Relationships: How Much Is ‘Too Much’?", PsychCentral, Retrieved 13/8/2023. Edited.