كيف استعمال القسط الهندي

ما هو القسط الهندي؟

القسط الهندي، ويُسمّى أيضًا بجذر القسط، وجذر الكوث، والموكاو، ولوتس الثلج، وموشيانغ، ونبتة المنشار^[١]، وهو نبات طويل مُعمِّر ينمو في الوديان العالية في منطقة كشمير، ويكون جذره بحجم الإصبع تقريبًا مع جزءٍ خشبي مُصفرّ، وتاريخيًّا استُخدِم النبات من قِبَل الرومان كعطر، وتوابل للطهي، كما أرسُل إلى الصين كمنتجٍ تجاريّ، وفي كشمير استخدَم التّجار جذر القسط الهندي كمادّةٍ حافظةٍ لحماية الأقمشة من العثّ، وقد استُخدِم في الطب الصيني التقليدي في المقام الأول لتنشيط الطاقة، ممّا يُحسّن عمل الجهاز الهضمي، وقد استُخدِم أيضًا للمساعدة في حالات قلّة الشهية، وآلام البطن، والانتفاخ، والغثيان، والقيء، أمّا حديثًا فيُستخدَم في مجموعةٍ متنوّعةٍ من منتجات إنقاص الوزن وعلاجات الطب البديل^[٢]، وهو عامّةً نبات آمن ما لم يحتوي على موادّ سامّة ومُلوِّثات، وفي هذا المقال نستعرض أهم فوائد هذا النبات إضافةً لمحاذير استعماله، وكيفية تخزينه^[٣].

ما هي استعمالات القسط الهندي؟

رغم قلّة الأدلّة العلمية بهذا الشأن إلا أنّ القسط الهندي له زاستعمالات علاجية مُتعدّدة تتضمّن علاج إصابة الأمعاء بالطفيليات، إذ تُظهِر الأبحاث أنّ جذور القسط الهندي قد تُعطي مفعولًا مشابهًا لأحد الأدوية الصيدلانية المعروف باسم البيرانتيل لتقليل أعداد بيض الديدان الطفيلية في براز الأطفال، إضافةً لإمكانية تخفيفه لأعراض عدّة مشاكل صحيّة، منها مشاكل الجهاز الهضمي، والغازات، والانتفاخ، والربو، والسعال، والزّحار، والكوليرا، والبواسير، ومشاكل الدورة الشهرية، وداء السكري، وآلام المفاصل، ومشاكل الكلى، ومشاكل الكبد، إضافةً لقدرته على التخفيف من الطفح الجلدي عند وضعه على الجلد، وكذلك تخفيف الصداع عند تطبيقه على الجلد، إذ يفيد في مشاكل وأمراض الجلد عمومًا، لكنّ جميع هذه الفوائد تحتاج لمزيدٍ من البحث العلمي لتأكيدها، ولا يجب استخدام القسط الهندي استخدامًا طبيًّا دون استشارة الطبيب أوّلًا، كما يُعدّ أحد التوابل المستعملة في الطبخ لإضافة نكهةٍ مُحبّبةٍ للطعام، أمّا في الصناعات التجميلية يُستخدَم زيت القسط الهندي كمُثبّت ومُعطِّر لمستحضرات التجميل^[٣].

كان القسط الهندي يُستخدم في الطب التقليدي لمحاربة ديدان الأمعاء، خاصّةً الدودة الدبوسيّة، وقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 36 طفلًا، أنّه كان قادرًا على علاج عدوى الديدان الدبوسية^[٤]، وفي عدة دراسة أخرى ولكنّها أُجريت على الحيوانات، ولم تُبت بعد في الإنسان، تبيّن تأثير هذه النبتة الإيجابي على صحّة القلب والشرايين، إذ أدّت إلى تخفيف أعراض الذبحة الصدرية، وتعزيز تدفّق الدم في الشرايين التاجية، وانخفاض معدل ضربات القلب، كما أكدت دراسات أخرى أنّ القسط الهندي قد يُقلّل من التهاب الكبد، ويُحسّن عمل إنزيماته، ويحميه من أمراض محتملة، ويُخفّف من مرات إصابة الشخص بنزلات البرد، ويُخفّض ضغط الدم، ويعالج عسر الهضم، ويُقلّل التشنجات العضلية، وقد يُخفّف أعراض قرحة المعدة^[٥][١].

هل توجد أي آثار جانبية لاستخدام القسط الهندي؟

يُعدّ القسط الهندي وزيته آمنًا بالنسبة لمعظم الناس عند تناوله عن طريق الفم بكمياتٍ موجودةٍ في الأطعمة، وقد يُسبّب لبعض الناس الدوار والغثيان عند تناوله، إضافةً لذلك فإنّ القسط الهندي غالبًا ما يحتوي على مُركّب يُعرف بالإنجليزية باسم (aristolochic acid)، قد يُسبّب تلف الكلى والسرطان، لذا تُعدّ منتجات القسط التي تحتوي على هذا المُركّب غير آمنة، ومن هنا تنبع الحاجة للحصول على العشبة من مصدرٍ موثوق غير مُلوّث تجنّبًا لخطر التعرّض لهذه المادة، كما قد تُسبّب العشبة حساسيّةً لبعض الأشخاص، لذا يجب التأكّد من عدم وجود الحساسية من عائلة الأقحوان النباتية التي تنتمي إليها هذه النبتة قبل الشروع في تناول العشبة أو استخدامها^[٣][١].

كيف يمكنكِ اختيار وتخزين القسط الهندي؟

يُباع القسط الهندي في شكله الجافّة، والتي تتضمّن المساحيق، وكبسولات المُكمّلات، والجذور الكاملة المُجفّفة، كما يُضاف إلى العديد من التركيبات العلاجية كتلك المستخدمة في الطب الصيني التقليدي، وإلى الآن لا توجد أيّ أساسيّات لكيفيّة استخدام القسط الهندي بطريقة مناسبة، وكقاعدةٍ عامّة لا تتجاوزي الجرعة الموجودة على ملصق المنتج، وعادةً ما يُستخدم زيت القسط الهندي العطري المصنوع من جذر النبات في العلاج بالروائح، ولصنع العطور والبخور والشموع المُعطّرة، وهذا المنتج ليس مُخصّصًا للاستخدام الداخلي في الجسم، ولأنّ مُكمّلات القسط الهندي نادرًا ما تخضع لاختبارات الجودة، فلا توجد طريقة حقيقيّة لمعرفة ما إذا كان المنتج أصليًا أو نقيًا أو مُلوّثًا، إذ يُقِرّ المركز الوطني للصحة التكميليّة والتكاملية بأنّ بعض العلاجات الصينية وعلاجات الطب البديل التكميلية مُلوّثة بالعقاقير، والمعادن الثقيلة، والمبيدات الحشرية، والمنتجات الحيوانية، أو النباتية غير المُصرّح بها، وحتى تكوني في مأمنٍ من هذه المواد لا تشتري إلا المنتجات التي تحمل علامةً تفيد بأنّ المنتج خالي من مُركّب الذي غالبًا ما تتلوّث به جذور القسط الهندي، ولا تستخدمي أيّ مُكمّل عشبي أو غذائي كالقسط الهندي بدون استشارة الطبيب أوّلًا^[١].

من حياتكِ لكِ

تعتمد الجرعة المناسبة من القسط الهندي التي يمكنكِ تناولها على عدّة عوامل، منها العمر، والصحّة العامّة، إضافةً لعواملٍ أخرى، ولا توجد معلومات علميّة كافية لتحديد الجرعة المناسبة لكل فئة من الناس من القسط الهندي، مع ضرورة الانتباه لكون المنتجات الطبيعية والأعشاب ليست بالضرورة آمنة دائمًا، ويمكن أن تكون الجرعات وتوقيتها وكيفيّة أخذها عواملًا مُهمّةً يتوجّب أخذها بعين الاعتبار، كما يجب التأكّد من اتباع التعليمات الموجودة على ملصق المنتج عند شرائه مُعلّبًا، واستشارة الصيدلاني أو الطبيب قبل استخدام القسط الهندي ليتمكّن من تقييم مدى مناسبة العشبة مع الحالة الصحية للشخص الذي يرغب بتناولها^[٦].

أما فيما يخصّ إمكانيّة تناول القسط الهندي خلال الحمل والرضاعة، فلا توجد معلومات موثوقة كافية حول سلامة تناول القسط الهندي للحامل والمرضع، لكن يُنصح بالبقاء على الجانب الآمن وتجنّب استخدامه إن كنتِ حاملًا أو في مرحلة الرضاعة الطبيعية، كما قد يتسبّب القسط الهندي بِرَدّ فعل تحسسيّ لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية من عائلة هذا النبات كما ذكرنا سابقًا، وللتأكّد من عدم تحسّسكِ من القسط الهندي يمكنكِ إجراء اختبار حساسيّة خاصّ بهذا الغرض لدى المراكز الطبية^[٦].

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث} Cathy Wong (2020-07-24), "The Health Benefits of Saussurea", verywellhealth, Retrieved 2020-09-08. Edited.
2. ↑ DR. MAO (2020-08-30), "Costus Root", askdrmao.com, Retrieved 2020-08-30. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} webmd staff (2020-08-30), "COSTUS", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-30. Edited.
4. ↑ "FIELD TRIAL OF SAUSSURFA LAPPA ROOTS AGAINST NEMATODES AND NIGELIA SATIVA SEEDS AGAINST CESTODES IN CHILDREN", jpma, Retrieved 2020-09-10. Edited.
5. ↑ "Aqueous extract of Saussurea lappa root ameliorate oxidative myocardial injury induced by isoproterenol in rats", japtr, Retrieved 2020-09-10. Edited.
6. ^ ^{أ ب} emedicinehealth staff (2019-09-16), "Costus", www.emedicinehealth.com, Retrieved 2020-08-30. Edited.