مرض البواسير وعلاجه

مرض البواسير

تحدث البواسير بسبب تمدّد وتورّم الأوعية الدموية الموجودة في الجزء السفليّ من المستقيم وفتحة الشرج، ويمكن تقسيم البواسير إلى نوعين وهما، البواسير الداخلية التي تحدث في أسفل المستقيم، وعادةً لا تُسبّب الألم للمريض، والبواسير الخارجية التي تحدث أسفل طبقة الجلد في فتحة الشرج، وهي أكثر إزعاجًا للمريض من النّوع الأول، ويجدر بالذكر أنّه تُوجد العديد من التدابير والعلاجات التي تقلّل من حدّة الأعراض، بالإضافة لبعض الإجراءات الوقائية التي تقلّل من خطر الإصابة بها، وسنتعرّف في هذا المقال على علاج البواسير، والوقاية منه، والمضاعفات المحتملة في حال عدم علاجه[١].


علاج البواسير

تشمل طرق علاج البواسير ما يأتي:

التدابير المنزلية

تعدّ التدابير المنزلية وحدها كافية في كثير من الأحيان لتخفيف الألم والتورم المصاحب للبواسير، ونذكر منها الآتي[٢]:

  • تناول الأغذية الغنية بالألياف: من خضار وفواكه وحبوب كاملة، فذلك يساعد في زيادة كتلة البراز، ويخفف من الضغط أثناء التبرّز الذي قد يفاقم مشكلة البواسير، وينصح بإضافة الألياف تدريجيًا إلى النّظام الغذائي، تجنّبًا لمشاكل الغازات والانتفاخ.
  • استخدام الكريمات الموضعية: توجد عدّة كريمات تصرف دون وصفة طبية، تساعد في علاج البواسير.
  • نقع منطقة الشرج في حمّام مائي دافىء: ينصح بوضع منطقة الشرج في ماء دافىء لا يحتوي على شيء، والبقاء في الماء لمدة 15 دقيقةً، 3 مرات يوميًا.
  • الحفاظ على نظافة منطقة الشرج: وذلك بتنظيف المنطقة يوميًا بالماء الدافىء، مع ضرورة تجنّب استخدام أي منتجات تحتوي على كحول.
  • تجنّب استخدام أوراق المرحاض: والاستعاضة عنها بمنشفة رطبة.
  • استخدام كمّادات باردة: ووضعها على فتحة الشرج؛ وذلك يساعد في تخفيف التورّم.
  • تناول مسكنات الألم التي تباع دون وصفة طبية: مثل الباراسيتامول، والأسبرين، والآيبوبروفين، مؤقتًا، فذلك يساعد في تخفيف الألم والانزعاج المُصاحب للبواسير.

العلاجات الدوائية

قد يصف الطبيب بعض الأدوية في حال تسببت البواسير بالألم والانزعاج للمريض، ولم يجد تحسّنًا بعد اتباع التدابير المنزلية السابقة، ومن الأدوية المقترحة هي كريمات أو مراهم أو تحاميل تحتوي على تركيبات معينة، كالهيدروكورتيزون، والليدوكين، فهي تخفف من الحكة والألم مؤقتًا، ويجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدام كريمات الستيرويد لفترة تزيد عن أسبوع، فقد تسبب ترقّق الجلد[٢].

الإجراءات الجراحية

تشمل الإجراءات الجراحية المقترحة لعلاج البواسير ما يأتي[٣]:

  • الحقن: تساعد في تقلّص البواسير.
  • تقنيات التخثر: تستخدم هذه التقنيات الليزر أو الحرارة، لتقليص البواسير.
  • الربط باستخدام شريط مطّاطي: إذ يربط الطبيب البواسير بشريط مطاطي، ليقطع الدورة الدموية عنها، ممّا يجعلها تسقط.
  • الاستئصال الجراحي للبواسير: يجري الطبيب عملية جراحية كاملة لإزالة البواسير، ولا يلجئ لهذا الإجراء إلا بعد تجربة الطرق السابقة.


الوقاية من البواسير

يمكن القيام بعدّة تعديلات على نمط الحياة، واتباع بعض النّصائح التي من شأنها أن تقي من الإصابة بالبواسير، وتعدّ هذه الإجراءات الوقائية مفيدة للأشخاص الأصحاء لوقاية أنفسهم من الإصابة بالبواسير، وأيضًا للأشخاص الذين أُصيبوا سابقًا بالبواسير ويرغبون بوقاية أنفسهم من الإصابة مجدًداً، وفيما يلي أهم هذه النصائح[٤]:

  • الذهاب إلى المرحاض فور الشعور بحاجة إلى التبرّز: على الرغم من أنّ هذه النصيحة تعد أمرًا بديهيًا، إلّا أنّه توجد العديد من الأشخاص يؤجلون ذهابهم إلى المرحاض، ممّا يجعل البراز شديد القسوة والجفاف ويصعب مروره، فيزيد ذلك من خطر تكوّن البواسير.
  • تجنّب المكوث الطويل في المرحاض: فإنّ الجلوس المُطوّل في المرحاض، والقيام بمهام أخرى أثناء الجلوس على المرحاض كالقراءة أو التصفح على الهاتف النقال، وغير ذلك، يزيد من الضغط على الأوعية الدموية في المنطقة الشرجية، ممّا يزيد خطر الإصابة بالبواسير.
  • تناول الغذاء الصحي: الذي يزيد من تليين البراز، ويسهل من خروجه، كالخضار الورقية الخضراء، والفواكه، والحبوب الكاملة، ويمكن استشارة الطبيب حول مكملات الألياف، التي تقي من الإمساك والبواسير، مع أهمية زيادة شرب الماء لتجنّب الجفاف.
  • زيادة النشاط البدني: إذ يساعد ممارسة التمارين المعتدلة في الوقاية من مشاكل الأمعاء، بما فيها البواسير، أمّا الأشخاص الذين يتميز نمط معيشتهم بكثرة الجلوس وقلة الحركة، فإنّهم معرّضون أكثر إلى الإصابة بالإمساك والبواسير.
  • مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض البواسير: ينصح باستشارة الطبيب في حال ظهور أعراض معينة، كالنزيف أو الألم الشديد، فيناقش الطبيب الخيارات الطبية المتاحة.


أنواع البواسير

يوجد نوعين من البواسير، وهما البواسير الداخلية، والبواسير الخارجية، وفيما يأتي توضيح كل نوع[٣]:

  • البواسير الخارجية: تظهر البواسير الخارجية أسفل الجلد في منطقة حول الشرج، ويمكن للمريض أن يتحسّسها ويشعر بها، وتسبب الألم والنزيف أثناء التبرّز، بالإضافة للتخثر الدموي الذي يسبب الشعور بألم مفاجئ وشديد في فتحة الشرج.
  • البواسير الداخلية: توجد في أسفل البواسير، ولا يمكن رؤيتها بالعين أو تحسسها، وقد تسبب النزيف المؤلم أثناء التبرّز، أو تسبب تدلّي البواسير، وهو خروج الباسور الداخلي من فتحة الشرج.


مضاعفات البواسير

تُعدّ المضاعفات المحتملة للبواسير نادرة، وتشمل ما يأتي[٥]:

  • تخثرات دموية في الأوعية الدموية المتورّمة.
  • النّزيف.
  • فقر الدم الناتج عن نقص الحديد؛ وذلك بسبب فقدان الدم عند النزيف.


المراجع

  1. "Hemorrhoids and what to do about them", www.health.harvard.edu,6-2-2019، Retrieved 22-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Hemorrhoids", www.mayoclinic.org,3-7-2019، Retrieved 22-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Claudia Gambrah-Sampaney (14-3-2019), "Hemorrhoids Symptoms, Causes & Treatment Options"، www.buoyhealth.com, Retrieved 22-8-2019. Edited.
  4. Massarat Zutshi (27-8-2018), "5 Simple Ways You Can Prevent Hemorrhoids"، health.clevelandclinic.org, Retrieved 22-8-2019. Edited.
  5. April Kahn,Tim Jewell (7-10-2016), "Hemorrhoids"، www.healthline.com, Retrieved 22-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :