الأفعى
كائن حي زاحف يصنف ضمن عائلة ذوات الدم البارد، يتخذ جسم الأفعى شكلًا متطاولًا مكسوًّا بالحراشف، وتفتقر لوجود الأطراف والأذنين والجفون خارجيًّا، ويشار إلى أنّ الأفعى من الحيوانات الآكلة للحوم بمختلف أنواعها البالغ عددها 2700 نوع، وتستوطن في كافةِ أرجاء الأرض باستثناء قارةِ القطب الجنوبي (أنتاركاتيكا)، وتختلف أنواع الثعابين فيما بينها في السمية؛ فمنها ما هو سام ومنها ما هو غير سام أبدًا.
تقتل الأفاعي السامة الفريسة وتقضي عليها تمامًا كوسيلة للافتراس أو الدفاع عن الذات، ويذكر بأنّ أقل كمية من سم الأفعى قادر على إلحاق الأضرار الجسيمة بالضحية، أما الإنسان فغالبًا ما تسبب له الوفاة، وبالإضافةِ إلى ما تقدم من معلومات؛ فإنّ الأفعى قادرة على الاختفاء بكل جدارة في الصخور والجحور كما هو الحال في السحالي، فاستدعى الأمر اعتقاد العلماء باحتمالية وجود علاقة وثيقة بين السحالي والأفاعي.
من أين تبيض الأفعى
تتكاثر التساؤلات حول الجزء الذي تبيض منه الأفعى، فقد يجهل الكثير عملية التكاثر لدى الأفاعي، ويشار إلى أنّ الأفاعي تنشطر وفقًا لطريقة وضعها للبيض، وهي على النحو التالي:
- الأفعى البيوضة، تبيض الأفعى البيوضة كما هو الحال عند سائر الزواحف، فتحتفظ بالبيض الذي تضعه في قلبِ حفرة بعد التزاوج والتخصيب، إلا أنّها تترك بيوضها خلفها وتمضي دون الالتفات لها، فتفقس البيوض ذاتيًّا وتكبر، أما أنثى الكوبرا المصنفة ضمن الأفعى البيوضة؛ فإنّها تحرص على بناء العش لوضع بيوضها فيه، وتبقى هناك حتى تفقس القشرة عن صغارها؛ فتمضي وتتركها وحيدةً تصارع الحياة، ومن أبرز الأنواع المصنفة ضمن الأفعى البيوضة هي: الكوبرا، والثعبان الملك، وثعبان العشب، وثعبان الجرذان أيضًا.
- الأفعى البيوضة الولودة: تحرص هذه الأفعى على إبقاء البيوض داخل جسدها بغية توفير الأمان لها والحفاظ عليها ضمن درجات حرارة ملائمة لتفقس في الوقت الملائم، وعند أوان الوقت لخروج الصغار من البيض المخزن في بطون الأفاعي الأمهات؛ فإنّها تخرج تاركةً خلفها قشور البيض في بطن الأم، ولذلك فقد جاءت التسمية بالبيوضة الولودة لاعتبارها تجمع بين حالتي الوضع في آنٍ واحد، ويشار إلى أنّ الصغار يصبحون قادرين على الاعتماد على الذات فور الخروج، ومن هذه الأنواع ما يؤلد مزودًا بالسموم والغدد السمية المهيأة للدفاع عن النفس فورًا.
- الأفاعي الولودة: يصنف هذا النوع من الأفعى تحت قائمةِ أغرب طرق الولادات لدى الحيوانات، إذ إنّها لا تبيض البيض؛ بل إنّ الجنين لديها يرتكز ارتكازًا أساسيًّا على المشيمة وكيس المح للحصول على الغذاء، ومن أبرز الأنواع المدرجة تحت هذا النوع هي الأناكوندا الخضراء.
معلومات عامة عن الأفعى
- تحرص الثعابين على التخلص من الغطاء القشري لجسدها وسلخه تمامًا من فترةٍ إلى أخرى.
- يصنف الثعبان ضمن الكائنات الحية ضعيفة الرؤية، إذ يكاد يكون عاجزًا عن الرؤية، إلا أن~ الأفاعي التي تستوطن على أغصان الأشجار تتمتع بالرؤية المتفاوتة ما بين حادة ومتوسطة.
- يعتمد الثعبان اعتمادًا أساسيًّا على حاسة الشم، فهي الدليل الأول له للحركة، أما عند الافتراس فيعتمد على اللسان.
- تمتاز بيوض الأفاعي بأنّها ذات ملمس جلدي قابل للتمدد، وذلك لتمكين صغار الأفعى الموجودة بداخلها من امتصاص الصفار وتأهيل الصغير للخروج من البيضة.
- تلجأ الأفاعي إلى الاختباء في الجحور والثقوب الموجودة في الأرض بالتزامنِ مع بدء الموسم الشتوي.
- تتغذى الأفاعي على الكائنات الحية الأخرى، إذ تتخذ صغار الأفاعي من الحشرات غذاءً لها، بينما تحرص الثعابين الكبيرة على التهام الفئران والأرانب والحيوانات الكبيرة أحيانًا كالخنازير والغزلان، وتشير المعلومات إلى أنّ بعض أنواع الأفاعي قد التهمت تماسيح صغيرةً.
- تُحدَّد الفريسة من قِبل الأفعى بالاعتمادِ على الفتحتين الموجودتين في جوانب الرأس لديها، إذ تعدّ وسيلةً لتحديد درجة حرارة الفريسة وموقع تواجدها قبل أن تنقض عليها.
- ينشطر لسان الأفعى إلى شقين، إذ يمكنها هذا اللسان من الشم لرصد موقع الفريسة تبعًا لرائحتها، بالإضافة إلى بث السم في وجه الفريسة وقتلها كما هو الحال في أفعى الكوبرا.
- تتخذ الأفاعي غير السامة وسائل دفاعيةً مختلفةً عن الأفاعي السامة، إذ تحرص على لف نفسها حول جسد الضحية، فيتسبب له ذلك بالاختناق ثم الموت فورًا، ثم تبدأ الأفعى بالتهام الضحية شيئًا فشيئًا.
- تفتقر الأفعى للقدرة على المضغ، فتبتلع الفريسة ابتلاعًا ثم يبدأ الهضم تدريجيًّا.
- تطلق تسمية الأفعى على الأنثى، بينما تطلق تسمية الأفعوان على الذكر منها.