محتويات
ما هي تحديات تربية الأطفال في عصر التكنولوجيا؟
التربيةُ هي المسؤولُ الأولُ عن تنشئةِ الأجيال، إذ تصلُحُ الأجيال بصلاحِها وتفسدُ بفسادِها، وبالتالي إنْ أردْنا جيلًا صالحًا ونافعًا فلا بد من الاهتمامِ بتربيتِه أولًا، ومع ازدياد التوغل التكنولوجي لوسائل الاتصال في العصر الحديث ازدادت الفجوة بين الآباء والأبناء وأصبحت التحديات أكبر وأصعب، ومن هذه التحديات ما يأتي[١]:
- ثقافة الاستهلاك المتزايدة الناتجة عن كثرة تصنيع المنتجات والتي يتطلع الطفل إلى اقتنائها مما قد يسبب نهمًا عند الطفل وعدم الرضا بالمتاح.
- كثرة النظريات والكتب والمواقع والمجلات التي تتيح طرقًا في تعليم الأبوين تربية الأبناء، مما يسبب للوالدين التشتت والتشكيك في قدرتهم على النجاح.
- تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يجلس الأطفال خصوصًا المراهقين بكثرة على هذه الوسائل ويكوّنون صداقات رقمية ويتحدثون عن تفاصيل حياتهم اليومية وعن أنفسهم بحجة تمكينهم من التفاعل مع الناس وإثبات شخصياتهم، في حين أنها تسبب قلقًا متزايدًا للمراهق لمواكبة أقرانه ويؤدي إلى حدوث فجوة بين الآباء والأبناء والعديد من المشكلات الأخرى.
- كثرة التحديات والمتطلبات في التربية مما يتطلب اعتناءً أكثر بالأبناء بإشغال أوقاتهم بالأنشطة اللامنهجية وتخصيص أوقات أكثر للآباء مع الأبناء لمتابعة أمورهم وفهمهم وتربيتهم تربية صحيحة.
- تربية الأبناء بطريقة لا تناسب عصرهم وواقعهم واستخدام السلطة الأبوية وتوقع الكمال من الأبناء.
إليكِ 10 قواعد ذهبية لتربية أطفالكِ
يسعى جميع الآباء إلى تربية أبنائهم بأفضل الطرق التي تجعل أبناءهم صالحين وناجحين، وإليكِ هذه القواعد لتربية أطفالكِ[٢]:
- يتميز كل طفل من الأطفال بشخصية منفردة عن الجميع وبقدرات ومواهب مختلفة فلا تحاولي تشكيله في صورة شخص معين، واسمحي له بأن يكون هو نفسه.
- يتمتع الطفل بروح معنوية عالية، فلا تؤنبيه عند الفشل وتقارنيه بغيره من الأطفال ممن نجحوا.
- ساعدي طفلكِ على التحكم بمشاعر الغضب، والتقليل منها بطرائق تربوية سليمة، إذا حاولتِ كبتها قد تتحول إلى عِداء وأمراض نفسية أو عقلية.
- أدبي طفلكِ بحزم وتعقّل ولا تدعي مشاعر الغضب تؤثر عليكِ عند ارتكاب الطفل الأخطاء، وعلّميه أن العقوبة على قدر الخطأ ليشعر بمسؤوليته واستحقاقه للعقاب.
- كوني على توافق مع طفلكِ أمام الآخرين ولا تشعريه بأنكِ ضده أو أنكِ معادية له، مما يفقده الثقة بنفسه ويشعر بعدم الأمان.
- علمي طفلكِ أن الحصول على شيء لا يأتي بسهولة، أتيحي له بذل الجهد والتعب والمحاولة للحصول على ما يريد ويجرب لذة الفشل والنجاح، وأن جميع الأعمال تُحترم ما دام الإنسان يبذل فيها جهده.
- لا تلعبي دور الكمال وأنكِ لا تخطئين، دعي أطفالكِ يرون أخطائكِ وأنكِ تعترفين بها وتحاولين إصلاحها.
- أشعري طفلكِ بطريقة كلامكِ وتصرفاتكِ أنها تفيض من قلبكِ ليظهر حبكِ له.
- لا تحاولي حماية طفلكِ وإغلاق الباب عليه خوفًا عليه من المتاعب، دعيه يذهب للخارج ويتعامل مع الآخرين بنفسه ويتعلم الطرق التي يدافع بها عن نفسه ويصقل شخصيته ليصبح أقوى.
- أخبري طفلكِ عن الله تعالى واملئي قلبه بحبه، وعلميه كيف يصلي واصطحبيه إلى المسجد، وعلميه أن الإيمان بالله يجعله أكثر ثباتًا في مواجهة الحياة.
نصائح لكِ لتربية أطفالكِ إذا كنتِ امرأة عاملة
الأم العاملة من أكثر الأشخاص انشغالًا بسبب تعدد مسؤولياتها والتزاماتها بين العمل والبيت والعناية بالأسرة، وهذا يضعها في تحديات في تربية الأبناء، فإليكِ أيتها الأم العاملة هذه النصائح[٣]:
- اختاري حضانة مناسبة تقدم الرعاية المناسبة والأنشطة اللامنهجية لتنمية قدراتهم العقلية والمهارات الاجتماعية، وتناسب أوقات عملكِ.
- استعيني بمربية أطفال تساعدكِ في العناية بطفلكِ تكون ذات خبرة وسمعة جيدة.
- اجلسي مع أطفالكِ بعد نهاية العمل تحدثي معهم، وشاركيهم في تفاصيل يومهم، واخرجي معهم لقضاء بعض الأنشطة، وتواصلي معهم عاطفيًّا.
- اختاري مكان عمل مناسب قريب من منزلكِ وبعيد عن الأزمات لتوفير الوقت لرعاية أطفالكِ، وإن استطعتِ الحصول على مكان عمل مرن بساعات الدوام أو آلية العمل فذلك أفضل وأفضل.
- نظمي يومكِ بالطريقة الصحيحة بين عملكِ ومنزلكِ، لتعطي أطفالكِ الوقت اللازم لهم.
- احرصي على ترك حياتكِ المهنية ومشكلات عملكِ وراءكِ حين تعودين إلى المنزل، إذ يجب أن تشعري أطفالكِ أن عملكِ لا يؤثر على المنزل.
من حياتكِ لكِ
يواجه جميع الآباء مشكلاتٍ وتحدياتٍ في تربية الأبناء كوقت النوم أو عصبية الأبناء، وإنّ ترك هذه المشكلات بلا حلول قد يزيد الوضع سوءًا، ويجعلكِ محبطة بسبب هذه المشكلات، وعليكِ أن تقدري حجم المشكلات التي تواجهكِ معهم ولا تعطيها أكبر من حجمها ولا تعاملي مشكلات الصغار مثل مشكلات المراهقين، فقد تحدث هذه المشكلات بسبب توقعاتكِ غير الواقعية منهم بما لا يستطيع أطفالكِ فعله ولا يتوافق مع نموهم، وقد يكون أسلوب تربيتكِ غير مناسب ومتناقض ولا يفهم أطفالكِ منه ماذا تريدين وما المطلوب والمسموح لهم، لذا ضعي قواعدَ وحدودًا وروتينًا متسقًا تبيّنين فيه أسلوبكِ معهم، واحذري من الصراخ والغضب والانفعالات المؤذية، فهذا يزيد الوضع سوءًا معهم، وقد يتمسكون بالسلوكيات السيئة، ولا تجعلي أسلوبكِ واحدًا في المشكلة التي تحاولين حلها، وعليكِ أن تعدّدي وتنوّعي من الأساليب لتصلي إلى الحل المناسب.[٤]
المراجع
- ↑ By Elizabeth Weiss AddThis Sharing Buttons Share to Facebook 40Share to TwitterShare to LinkedInShare to MIXShare to More 48 (12-6-2017), " 6challenges all parents face raising kids in 2017"، avvo, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ By Ann Landers (28-8-1996), " 12 GOLDEN RULES FOR RAISING CHILDREN "، chicagotribune, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ By Quora, Contributor (20-12-2017), "What is it Like to Raise Children While Working Long Hours "، huffpost, Retrieved 21-7-2020. Edited.
- ↑ By Vincent Iannelli, MD (3-2-2020), " 7Most Common Parenting Mistakes"، verywellfamily, Retrieved 21-7-2020. Edited.