المذاكرة
تعدّ المذاكرة في الاختبارات من المهام الأكثر صعوبةً بالنسبة للعديد من الطلاب، سواءً لطول المواد الدراسية أو لصعوبتها أو نتيجة وجود مشتتات وعقبات بيئية خارجية تحول دون الدراسة الفاعلة، ويُشار إلى وجود العديد من الطرق التي تُسهّل عملية المذاكرة، والتي يُمكن اتباعها، ولكن بعد تأمين عدّة ظروف بيئية مناسب، مثل: مكان هادئ ومريح للدراسة، والتخلّص من من أي مشتتات كالأجهزة الإلكترونية المتمثلة في التلفاز، واللاب توب والهاتف المحمول، وتجهيز الأوراق، والكتب والأقلام وأي أدوات أخرى لازمة ووضعها في مكان المذاكرة، وأخيرًا يجب تخصيص وقت لاستنشاق الهواء النقي في الخارج، أو ممارسة بعض التمارين قبل المذاكر بهدف تنشيط خلايا الدماغ[١].
طريقة المذاكرة في الاختبارات
للمذاكرة المنظّمة والفعّالة في الاختبارات، يُنصح باتباع الخطوات الآتية[٢]:
- التركيز على الأهداف: وهذا يعني تحديد الأشياء المُراد تحقيقها من جلسة المذاكرة، على أن تكون أهدافًا ملموسةً، كتحديد عدد الدروس التي يجب الانتهاء منها، والبدء بما هو سهل أولًا أو العكس.
- وضع دليل للمذاكرة: ويُمكن تطبيق هذه الخطوة عن طريق تصفح الملاحظات التي تدونت في الفصول الدراسية، وإعادة كتابة أهم المعلومات التي حملتها تلك الملاحظات، مع عدم إهدار وقت أطول مما ينبغي في وضع دليل المذاكرة؛ إذ يجب أن يكون هناك وقت لمذاكرته أيضًا.
- إعادة تدوين الملاحظات: إنّ إعادة تدوين الملاحظات يسمح للشخص بالتفكير فيما سيكتب، وينشط الذاكرة، ويُمكّن الشخص من العودة إليها عندما يحتاجها لاحقًا للاختبار، وفي هذا السياق، يجب تجنّب نسخ الملاحظات مرارًا وتكرارًا، إنّما التركيز على المفاهيم عن طريق قراءة المحتوى، والفكير فيه، ثمّ إعادة صياغته.
- اختيار الوقت المناسب للمذاكرة: إذ يجب الابتعاد عن المذاكرة أثناء التعب، إنّما بعد الحصول على قسط جيد من النوم والراحة.
- المذاكرة في وقت مبكر قبل الامتحان: يُمنع تكديس المذاكرة في الليلة السابقة للامتحان؛ فهو أسلوب غير فعال؛ لأنّ الشخص سيُحاول استيعاب كم كبير جدًا من المعلومات التي يصعب حفظها في وقت واحد، والصحيح هو المذاكرة يوميًا كلما كان ذلك ممكنًا، حتى لو لمدة خمس عشرة إلى عشرين دقيقة فقط.
- جلسات الراحة والمذاكرة: يُنصح بالمذاكرة في جلسة مدّتها خمس وعشرون دقيقة، ثم أخذ راحة لمدة خمس دقائق، وتكرار ذات الأسلوب لثلاث جلسات، ثم أخد راحة طويلة لمدّة ثلاثين إلى خمس وأربعين دقيقة.
- اختيار أسلوب التعلّم المناسب: إنّ الشخص الذي يميل للتعلّم بالوسائل البصرية؛ فإنّ استخدام الصور سيُساعده على التعلم بفاعلية أكبر، أما إذا من يميل للتعلّم بالوسائل السمعية، فسيحتاج لتسجيل صوته وهو يذكر الملاحظات ثم سيستمع إليه لاحقًا، أمّا إذا كان شخصًا يحب الحركة، فيُمكن استخدام وسيلة الشرح بصوتٍ مرتفع مع التحرك في أرجاء الغرفة واستخدام اليدين في ذلك، ومن جهةٍ أخرى، تحتم طبيعة المادة استخدام أسلوب مناسب لها أحيانًا؛ فالرياضيات مثلًا تتطلب الكثير من الممارسة في حل المسائل للاعتياد على العملية الحسابية المطلوبة، أما مواد الدراسات الإنسانية، مثل: التاريخ أو الأدب، فقد تطلب تكوين المعلومات، وحفظ المصطلحات والتواريخ.
- أخذ دور المعلّم: يجب أن يسأل الشخص نفسه حول الأسئلة التي يتوقع أن يستخدمها المعلم في الاختبار، وحول المعلومات التي يجب التركيز عليها، والتفكير في الأسئلة الخادعة أو غير المباشرة التي يمكن أن يستخدمها المعلم لمفاجئته وغيرها.
- طلب المساعدة: عند شعور الشخص بحاجة إلى المساعدة، فيُمكن اللجوء إلى أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة والمعلمين.
طريقة المذاكرة الطارئة في الاختبارات
رغم أنّ الصحيح هو إنشاء جدول دراسي للبدء بالمذاكرة والتحضير للامتحان قبل أسبوع تقريبًا من بدئه، إلّا أنّ العديد من الطلاب يجدون أنفسهم لا يعرفون شيئًا عن المادة ولا يفصلهم عن الامتحان سوى يومين، وفي هذه الحالة يُنصح باتباع الخطوات الآتية عند المذاكرة[٣]:
- القراءة الأولية: وتستغرق هذه الخطوة ساعة كحدٍ أعلى، ويكون بإحضار الكتاب أو المحاضرات المأخوذة من الأستاذ أو أي مصدر دراسي آخر يجب الاطلاع عليه، وقراءة عنوان تلك المادة، واسم الأستاذ، وفهرس الكتاب في حال وجوده، والبدء بالعنوان الأول، ثم عناوين الفقرات الموجودة فيه، والانتقال للعنوان الثاني وهكذا لحين الانتهاء من كامل العناوين والعناوين الفرعية دون التتطرق للفقرات نفسها.
- التعرّف إلى الصور والرسوم البيانية: يميل الدماغ إلى تذكر الصور والألوان أكثر من الكلمات؛ لذا فإنّ ربط الصور بالمعلومات مهم جدًا، وفي هذا السياق يُنصح بقراءة الصور والرسوم البيانية والخرائط، والتعرّف على الشخصيات التي تحتويها المادة الدراسية مع الاطلاع على عناوين الفقرات من جديد.
- كتابة ملخص: في هذه الخطوة، يُنصح بإحضار ورقة وقلم وكتابة جميع ما علق في الذهن بعد إتمام الخطوتين الأوليتين، وتدوين ما أمكن تذكره من عناوين ورسوم وأفكار مهمة.
- القراءة السريعة: إنّ هذه القراءة تأخذ وقتًا أطول من القراءة الأولى، وتكون من خلال الرجوع إلى أوّل الكتاب، وإلى الفصل الأول، ثمّ البدء بقراءته قراءة سريعة، والمطلوب هو عدم حفظ أي جملة، إنّما قراءة جميع الفقرات بتمعن وربطها بالعناوين والرسوم التي قرأها الطالب سابقًا، ومن المهم خلال هذه المرحلة استخدام قلم أو إصبعك أو مسطرة صغيرة أو أي مؤشر أثناء القراءة، منعًا للتشتت.
- العودة إلى الملخص: ويكون بالرجوع إلى الملخص المكتوب في الخطوة الثالثة، وإضافة ما علق في الذهن مجددًا.
- الحفظ: يجب أولًا الرجوع إلى أسئلة السنوات السابقة، والأسئلة المهمة التي تتكرر كثيرًا في الامتحانات، وإضافة إشارات عندها على الكتاب أو إضافتها للملخص وحفظها، وحفظ الأمور المهمة الأخرى التي يُمكن حفظها.
المراجع
- ↑ محمد فراج (11-12-2018)، "7 خطوات للمذاكرة الفعّالة"، aladwaa، اطّلع عليه بتاريخ 27-7-2019. بتصرّف.
- ↑ Megan Morgan، "كيفية المذاكرة قبل الامتحان"، wikihow، اطّلع عليه بتاريخ 27-7-2019. بتصرّف.
- ↑ لينـا العطّار (17-5-2016)، "خطة طوارئ للدراسة قبل الامتحان!"، arageek، اطّلع عليه بتاريخ 27-7-2019. بتصرّف.