عندما يرفض طفلكِ الرضاعة ويبكي، يمكن أن يكون هذا الموقف مقلقًا ومحيرًا للغاية للأمهات، فالرضاعة الطبيعية ليست فقط وسيلة لإطعام الطفل وسدّ الجوع، بل تعزز أيضًا الارتباط العاطفي بين الأم وابنها، ومع ذلك، هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى رفض الطفل الرضاعة، وتحتاج الأمهات إلى معرفة الحلول العملية لهذه المشكلة، سنذكر لكِ أفضلها:
ما أسباب رفض الطفل للرضاعة؟
أولًا وقبل كل شيء، من الضروري فهم الأسباب المحتملة والشائعة وراء رفض الطفل للرضاعة من أمّه كالآتي:[١][٢][٣]
- الشعور بعدم الراحة أثناء الرضاعة: قد يكون الطفل غير مرتاح أثناء الرضاعة بسبب جلوسه بوضعية غير ملائمة أو لانشغاله بشيء آخر.
- مشاكل في احتضان الطفل: قد يكون هناك مشاكل في تثبيت الطفل على الثدي بشكل صحيح، مما يؤدي إلى عدم فهمه لكيفية الرضاعة بشكل سليم.
- الشعور بانزعاج أو ألم: قد يكون الطفل يعاني من ألم أو انزعاج معيّن، سواء بسبب تشنجات في البطن أو التسنين أو أي مشكلة أخرى.
- اختلاف الرائحة أو المذاق: قد يؤدي تغيّر رائحتكِ بسبب استخدام صابون أو عطر أو مرطب أو مزيل عرق جديد إلى فقدان طفلكِ الاهتمام بالرضاعة الطبيعية، وقد يتغير طعم حليب الثدي بسبب الطعام أو الأدوية التي تتناولينها أو الدورة الشهرية أو الحمل مرة أخرى، وهذا قد يجعل الطفل يمتنع عن الرضاعة الطبيعية.
- عدم الشهية: قد يكون الطفل لا يشعر بالجوع في تلك اللحظة، مما يجعله يرفض الرضاعة.
ما الحلول لمساعدة الطفل على الرضاعة؟
بعد فهم الأسباب المحتملة، يمكن اتخاذ بعض الخطوات العملية لمساعدة الطفل على الرضاعة بشكل أفضل:[١][٢][٣]
- توفير بيئة هادئة ومريحة: حاولي إنشاء بيئة هادئة ومريحة للرضاعة، حيث يكون الطفل بعيدًا عن الضوضاء والتشتت.
- تجنب عوامل التشتت: حاولي تجنب التشتت أثناء الرضاعة، مثل استخدام الهواتف الذكية أو مشاهدة التلفزيون؛ لتحافظي على تركيز انتباه الطفل على الرضاعة.
- التحقق من وضعية الرضاعة: تأكدي من أن الطفل مرتاح أثناء الرضاعة، وأنّه في وضعية ثابتة ومريحة تمامًا على الثدي، واعتني جيدًا بوضعية الرأس والجسم لضمان الرضاعة براحة وكفاءة، وزيادة حبّه لهذا الوقت.
- التعبير عن الحب والدفء: قدمي الدفء والحب لطفلك، فالأمان والراحة يمكن أن يساعدا في تعزيز رغبته في الرضاعة.
- التعامل مع المشاكل الصحية: قد يكون رفض الطفل للرضاعة ناتجًا عن مشاكل صحية مثل تجشؤ الحليب (reflux) أو التهاب اللثة، أو معيقات التنفّس مثل الزكام أو احتقان الأنف، وفي هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب.
- التعامل مع التسنين: قد يصبح الطفل مزاجيًا ورافضًا للرضاعة بسبب آلام التسنين، ولذلك يمكن تقديم الأشياء المضغوطة لتخفيف الألم، مثل الألعاب المخصصة للتسنين، أو تطبيق مرهم مهدئ على اللثة تحت إشراف الطبيب.
- تغيير وضعيات الرضاعة: جربي تغيير وضعيات الرضاعة، مثل وضعية الرضاعة الجانبية أو الرضاعة بالجلوس، لربما يكون هناك وضعية تجعل الطفل يشعر بالراحة ويقبل الرضاعة بسهولة أكبر.
- تقديم الرضاعة في وقت مخصص للطفل: حاولي تقديم الرضاعة عندما يكون الطفل هادئًا ومستيقظًا، ولا تنتظري أن يكون جائعًا لدرجة البكاء الشديد، حتى يتمكن من التركيز على الرضاعة بشكل أفضل.
- الاسترخاء والتفاعل الإيجابي: يُظهر الأطفال حساسية لتوتر الأم، لذا حاولي الاسترخاء والبقاء هادئة خلال عملية الرضاعة، وابتسمي وتفاعلي مع طفلك بشكل إيجابي.
- التواصل مع أصحاب الاختصاص: إذا استمرت مشكلة رفض الرضاعة، فلا تترددي في التحدث مع طبيب الأطفال للحصول على المساعدة والنصائح المهنية.
في النهاية، يجب على الأمهات أن يكون لديهن فهم شامل لتحديات الرضاعة وأسباب رفض الطفل لها، بالإضافة إلى الحلول العملية التي يمكن اتخاذها للتغلب على هذه التحديات، ولا تنسي أن باستخدام الحنان والصبر والتوجيه الصحيح، يمكن للأمهات توفير تجربة رضاعة مريحة وممتعة لطفلهن، وتعزيز الارتباط العاطفي بينهما.
المراجع
- ^ أ ب "Why Baby May Suddenly Refuse the Breast", wicbreastfeeding, Retrieved 28/4/2024. Edited.
- ^ أ ب "Why is my baby refusing the breast? 8 tips that help", nct, Retrieved 28/4/2024. Edited.
- ^ أ ب "Infant and toddler health ", mayoclinic, Retrieved 28/4/2024. Edited.