محتويات
الدورة الشهرية
الدورة الشهرية من التغيرات الفسيولوجية الطبيعية التي تحدث للمرأة خلال فترة الإنجاب والبلوغ، وعادة ما تبدأ الدورة الشهرية لدى الأنثى في فترة البلوغ، أي في الفترة العمرية ما بين 12 إلى 14 عامًا، لكن قد يكون ذلك المدى أوسع أيضًا ليشمل الإناث في العمر ما بين 8 إلى 16 عامًا، وخلال تلك الفترة تحدث تغيرات فسيولوجية في جسم الأنثى، مثل زيادة حجم الصدر، وخروج إفرازات من المهبل، بالإضافة إلى نزول الدم، خلال فترة الحيض.
في كل شهر تخرج بويضة من المبيض، ويفرز الرحم بطانة؛ لتغليف تلك البويضة في حال حدوث الحمل وللمساعدة في حماية تلك البويضة ونقلها إلى الرحم من أجل النمو والتطور إلى هيئة جنين، لكن إذا لم يحدث حمل، فلا يوجد داعٍ لبطانة الرحم، فيتم التخلص منها لتخرج من الجسم على هيئة دم، ويعد هذا الدم هو سبب حيض المرأة.
تعد الدورة الشهرية مهمة من أجل نمو الجهاز التناسلي لدى الفتاة، كما تصل الفترة ما بين كل دورة ودورة 28 يومًا تقريبًا، ولكن قد يمتد هذا المدى، ليصل لما بين 24 يومًا و35 يومًا، ويعد عدم انتظام الدورة دليل على وجود مشكلات في الجهاز التناسلي، وتعد تلك حالة مرضية تستدعي مراجعة الطبيب من أجلها، وخلال فترة الدورة، نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة، تشعر المرآة بآلام البطن، ووجع في الرأس، بالإضافة إلى تغيرات في حالتها النفسية.[١]
آثار الدورة الشهرية على النفسية
تؤثر الدورة الشهرية سلبًا على نفسية المرأة خلال فترة الحيض، ويحدث ذلك نتيجة للتغيرات في الهرمونات الأنثوية مثل الإستروجين والبروجيستيرون، وكذلك الاضطرابات الفسيولوجية التي تحدث لها، ومن أهم التأثيرات النفسية على المرأة ما يلي:
- اضطراب ما قبل الحيض، يعد هذا الاضطراب حالة مزمنة وخطيرة تصيب بعض النساء ما قبل فترة الحيض، وتحدث فيها تغيرات في المزاج، وتؤثر على ممارساتها اليومية وأسلوب حياتها والعمل، وتبدأ أعراض هذا الاضطراب قبل موعد الدورة الشهرية بـ 10 أيام، وتستمر خلال الأيام الأولى من الحيض، ومن أعراض هذا الاضطراب: تعب شديد، وتغيرات في طبيعة النوم والأكل، وتحجر الصدر، والنفخة، بالإضافة إلى الشعور على الأقل بواحد من هذه الأعراض وهي: اليأس أو فقدان الأمل، أو حصول تغيرات واضحة في المزاج، أو الغضب والاضطراب، ويعد السبب الرئيسي لهذا الاضطراب هو التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة بسبب الحيض، ويمكن اللجوء إلى استخدام أدوية لعلاج هذا الاضطراب، كاستخدام مضادات الاكتئاب، أو أدوية منع الحمل، أو استخدام أعشاب كالميرمية وغيرها، بالإضافة إلى محاولة تغيير بعض الأطعمة والممارسات اليومية للمرأة، مثل تجنب شرب أي من المحفزات لذلك الاضطراب، مثل الكحول والكافيين والدخان، بالإضافة إلى الاسترخاء وتجنب الانفعالات والعصبية أو الضغوطات النفسية الأخرى.[٢]
- متلازمة ما قبل الحيض، تعد متلازمة ما قبل الحيض شبيهة باضطراب ما قبل الحيض، لكنها تعد أقل حدة وخطورة، بالإضافة إلى أنها تعد أكثر شيوعًا من اضطراب ما قبل الحيض، وتحدث فيها العديد من الأعراض منها تغيرات في المزاج، وزيادة الحاجة للطعام، وعدم الراحة والاكتئاب، كما تزيد المشاعر النفسية للمرأة خلال تلك الفترة، فتزيد الحاجة للبكاء والحساسية من الأمور المحيطة بها بنسبة أكبر، بالإضافة إلى وجود آلام في الصدر والعضلات، وصداع، وزيادة الوزن، وظهور حب الشباب، وإن السبب الرئيسي لحدوثها هو أيضا التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة، وتبدأ أعراضها أيضا قبل 10 أيام من موعد الدورة، وقد تستمر خلال فترة الحيض أيضا.[٣]
- تفاقم الاضطرابات النفسية ما قبل الحيض، تصيب هذه الحالة النساء اللواتي يعانين من مشكلات واضطرابات نفسية مزمنة، مثل النساء المصابات بالاكتئاب، أو إضطراب القلق العام، إذ تتفاقم أعراض تلك الحالة النفسية، بنسبة أكبر في الفترة ما قبل الدورة الشهرية وخلالها.[٤]
الآثار الأخرى للدورة الشهرية
بالإضافة للمشكلات النفسية التي تحدث للمرأة بسبب الدورة الشهرية، توجد مشكلات أخرى قد تتعرض لها، ومنها،[١]
- عسر الطمث، ويحدث نتيجة وجود آلام شديدة تشعر بها المرأة خلال فتر الحيض، وهذه الآلام تؤثر على قيامها بالنشاطات الطبيعية خلال اليوم، وأكثر النساء عرضة للإصابة بعسر الطمت، هنّ النساء في الفترة العمرية ما بعد الـ 30، والنساء المدخنات، والنساء ذوات الوزن الزائد أو النساء ذوات الوزن الأقل من المعدل الطبيعي، أو اللواتي بدأت الدورة الشهرية لديهن ما قبل عمر الـ 12 عامًا، أو اللاتي يعانين من اضطرابات في الجهاز التناسلي، مثل وجود مشكلات في الرحم.
- الإسهال.
- الصداع.
- آلام في الصدر.
- آلام في الظهر والقدمين، وخصوصًا في الجزء السفلي من الظهر.
- الغثيان.
- التعب.
- الاستفراغ.
الطرق العلاجية لآثار الدورة الشهرية
يمكن علاج الآثار الجانبية للدورة الشهرية من خلال ما يأتي:[١]
- استخدم المسكنات، مثل البروفين والأسيتامينوفين والأسبرين، من أجل تسكين الآلام.
- استخدام موانع الحمل، من أجل منع حدوث الطمث، فبالتالي تجنب حدوث المشكلات التي تأتي بسبب الدورة الشهرية.
- ممارسة التمارين الرياضية، إذ إنها تساعد في الاسترخاء، ولكن يجب ألا تكون تلك التمارين الرياضية شديدة.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة، فالراحة وأخذ أنفاس عميقة، والمساج واليوجا، تساعد في التخفيف من الآلام والتعب، وترخية العضلات وإسناد الظهر يعد عاملًا مهمًّا، لتخفيف آلام الظهر الناتجة بسبب الدورة الشهرية.
- استخدام الكمادات الدافئة، أو وضع وعاء يحتوي على ماء دافئ، إذ يساعد في الاسترخاء والراحة.
- الاستحمام بماء دافئ يساعد في تخفيف الألم، وترخية الأعصاب.
- النوم، فيعد النوم في بعض الحالات الحل الأمثل لآلام الدورة الشهرية.[٤]
- تناول الفيتامينات، إذ يساعد فيتامين ب 6 في تقليل الاضطرابات النفسية التي تصيب المرأة خلال فترة الحيض.[٤]
- تجنب أي من المحفزت التي قد تزيد من الاضطرابات النفسية، مثل الكحول والكافيين، والسكر والملح، والأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون.[٤]
- اتباع نظام غذائي غنيّ بالكربوهيدرات والحبوب الكاملة، والتي يمكن أن تخفف من التقلبات في المزاج، بالإضافة إلى تناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم مثل الحليب واللبن.
المراجع
- ^ أ ب ت "What are menstruation, periods, and PMS?", www.medicalnewstoday.com,20-2-2018، Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ↑ "Premenstrual dysphoric disorder: Different from PMS?", www.mayoclinic.org,29-11-2018، Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ↑ "Premenstrual syndrome (PMS)", www.mayoclinic.org,5-4-2018، Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "How to Deal with Anxiety Before Your Period", www.healthline.com,10-10-2019، Retrieved 30-10-2019. Edited.