أسباب ارتفاع حرارة الجسم عند الأطفال

أسباب ارتفاع حرارة الجسم عند الأطفال

ارتفاع درجة حرارة الجسم

يُحافظ الجسم على درجة الحرارة الطبيعية بتفاعل العديد من الأعضاء كالدماغ، والأوعية الدموية، والعضلات، والجلد، إذ يستجيب الجسم لتغيُّرات الحرارة بزيادة أو تثبيط التعرُّق، والتخلُّص من السوائل الزائدة داخل الجسم أو الاحتفاظ بها، وزيادة التدفق الدموي إلى الجلد أو تثبيطه، والبحث عن مكان أكثر دفئًا أو برودةً، وتُعرَف الحمّى بارتفاع درجة الحرارة عن 38 درجةً مئويةً عند قياسها عن طريق فتحة الشرج، وينتج ذلك عن إعادة تعيين منظم حرارة الجسم لدرجة حرارة أعلى مؤقتًا، وذلك نتيجة إفراز السيتوكاين الناتجة عن محاربة الجراثيم أو الخلايا السرطانية أو غيرها من العوامل، أو نتيجة زيادة إنتاج الخلايا البلعمية المحاربة للجراثيم، كما تنتج الحمّى عن زيادة إنتاج الأجسام المضادة، وانفجار الخلايا البكتيرية وإطلاق السموم التي داخلها في الجسم، أي إنَّ ارتفاع درجة حرارة الجسم من الطرق التي يدافع بها الجسم عن نفسه ضد الجراثيم المُسبِّبة للعدوى[١].


أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم عند الأطفال

تتعدد مُسبِّبات ارتفاع درجة حرارة الجسم عند الأطفال، وتجدر الإشارة إلى أنَّه لا علاقة للعامل المُسبِّب بشدة ارتفاع درجة الحرارة ولا بمدى الاستجابة للأدوية الخافضة للحرارة، وتختلف العوامل المُسبِّبة لارتفاع درجة الحرارة باختلاف طبيعية الحمى فيما إذا كانت حادّةً، أم مزمنةً، أم متكرِّرةً، وفيما يأتي بيان لذلك[٢]:

  • أسباب الحمّى الحادّة: تُعرَف الحمّى الحادّة بالحمّى التي تستمر لأقل من 14 يومًا، ويُمكِن بيان أسبابها على النحو الآتي:
    • العدوى: معظم أنواع الحمّى الحادّة تنتج عن الإصابة بالعدوى كالعدوى الفيروسية للجهاز التنفُّسي، أو الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى العدوى البكتيرية كالتهاب ذات الرئة، وعدوى الأذن الوسطى، وعدوى المسالك البولية، وتجدر الإشارة إلى اختلاف أنواع البكتيريا والفيروسات الشائعة المُسبِّبة للحمّى باختلاف عمر الطفل المُصاب.
    • الأسباب الأخرى: تتضمن هذه الأسباب الآتية:
      • ضربة الشمس.
      • داء كاواساكي.
      • التسمُّم بالمواد السامّة كما في حال تناول الأدوية المضادة للكولين.
      • التطعيم، وقد تظهر الحمّى في هذه الحالة خلال يوم إلى يومين من إعطاء المطعوم كما في حال لقاح الشاهوق، أو خلال أسبوع إلى أسبوعين من إعطائه، كما في حال لقاح الحصبة، وتستمر الحرارة من عدة ساعات إلى يوم واحد تقريبًا عادةً.
      • التسنين، إلا أنَّ ذلك لا يُسبِّب ارتفاع درجة الحرارة الشديدة ولا لفترة طويلة.
  • أسباب الحمّى الحادّة المتكرِّرة: وهي الحمّى التي تتناوب فيها فترات من ارتفاع درجة حرارة الطفل المُصاب، وفترات أخرى تكون فيها درجة الحرارة طبيعيةً، ونذكر من أسبابها ما يأتي:
    • العدوى الفيروسية الطفيفة المتكِّررة لدى الأطفال صغار السن.
    • انخفاض الخلايا المتعادلة الدوري.
    • حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية.
    • متلازمة بفابا التي يُشار إليها أيضًا باسم متلازمة الحمى الدورية والقرحة الفموية والتهاب البلعوم والتهاب الغدة.
    • المتلازمة الدورية المرتبطة بمستقبل عامل نخر الورم.
    • متلازمة فرط الغلوبولين المناعي د في الدم.
  • أسباب الحمّى المزمنة: تُعرَف الحمى المزمنة بارتفاع درجة حرارة الجسم الذي يحدث يوميًا لمدة تصل إلى أسبوعين أو أكثر، والتي فشلت اختبارات الزراعة والفحوصات الأولية بالكشف عن المُسبِّب، لذلك يُشار إليها أيضًا باسم الحمّى مجهولة السبب، وحقيقةً هي نادرة الحدوث عند الأطفال، ومن أسبابها المحتملة ما يأتي:
    • العدوى العامة أو الموضعية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ العدوى في الجهاز التنفُّسي تمثِّل نصف حالات الإصابة بالحمّى مجهولة السبب، إلا أنَّ الفحوصات الأولية في هذه الحالة فشلت في تحديد العامل المُسبِّب.
    • الأورام السرطانية.
    • اضطرابات النسيج الضام.
    • مرض السكري الكاذب المصاحب للإصابة بالجفاف.
    • داء الأمعاء الالتهابية.
    • اضطرابات التنظيم الحراري.


أعراض ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

من المهم أن تكون أعراض الحمى واضحةً أو خفيةً، وكلما كان الطفل أصغر في العمر كانت هذه الأعراض أكثر وضوحًا، وتتضمن أعراض الحمى ما يأتي[٣]:

  • قد يكون الطفل متهيجًا.
  • سرعة انفعال الطفل.
  • هدوء الطفل.
  • الشعور بالدفء أو الحرارة.
  • البكاء.
  • عدم تغذيته تغذيةً سليمةً.
  • التنفس بسرعة.
  • التعرض للنوبات.
  • تغير عادات النوم أو الأكل.
  • الصداع.


طرق علاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

قد لا يكون الطبيب قادرًا على تحديد السبب المحدد وراء الإصابة بالحمّى للطفل، وتُعد العدوى الفيروسيّة للجهاز التنفسيّ السبب الأكثر شيوعًا للحمّى، ولا تساعد المضادات الحيوية في علاج العدوى الفيروسية، كما تزيد من خطر تفاعلات الأدوية وحدوث مشاكل أخرى، وإذا شخص الطبيب وجود عدوى بكتيرية فإنه سوف يصف له مضاداتٍ حيويةً، كما يمكن علاج الجفاف لدى الطفل من خلال إعطاء الطفل سوائل عبر الفم أو عبر الوريد[٣].


طرق قياس درجة حرارة جسم الطفل

تتعدَّد طرق قياس درجة حرارة الأطفال، وتختلف الطرق المُناسبة باختلاف عمر الطفل، ويُمكِن بيان هذه الطرق على النحو الآتي[٤]:

  • قياس درجة الحرارة عبر فتحة الشرج: يُفضَل استخدام هذه الطريقة للأطفال ما دون 4 إلى 5 أشهر، وتُعدّ درجة الحرارة الأعلى من 38 درجةً مئويةً حمّى.
  • قياس درجة الحرارة عبر الفم: تُستخدَم هذه للأطفال الذين تجاوزوا عمر 4 إلى 5 أشهر، ويتوفر بعضها على شكل اللهاية، وتُعد درجة الحرارة الأعلى من 38 درجةً مئويةً حمّى.
  • قياس درجة الحرارة عبر الأذن: تُعدّ هذه الطريقة مناسبةً للأطفال الذين تجاوزوا عمر 6 أشهر.
  • قياس درجة الحراة تحت الإبط: تُعد درجة الحرارة الأعلى من 38 درجةً مئويةً حمّى.


من حياتكِ لكِ

الوقاية من الأمراض التي تُسبب ارتفاع درجة الحرارة مهمة وتدور الوقاية حول النظافة الشخصيّة، ويمكن اتباع الإستراتيجيات الآتية لمنع انتشار الفايروسات والبكتيريا[٣]:

  • غسل اليدين بالماء والصابون.
  • تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس.
  • التقاط الأطعمة بأيدٍ نظيفة.
  • تطعيم الطفل تطعيمًا صحيحًا.
  • تناول طعام صحيّ بما في ذلك الخضراوات والفواكه.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.


المراجع

  1. "Fever in Children", stanfordchildrens, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  2. "Fever in Infants and Children"، msdmanuals, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Facts on Fever in Children", emedicinehealth, Retrieved 10-3-2020. Edited.
  4. "Treating Fever in Children"، webmd, Retrieved 26-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

591 مشاهدة