أسباب ارتفاع هرمون الحمل في الدم

أسباب ارتفاع هرمون الحمل في الدم

هرمون الحمل

يُطلق على هرمون الحمل أيضًا اسم الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمائية، ويسمى بهرمون الحمل لأنه يُفرَز من خلايا المشيمة، ومن الجدير بالذكر أن مستوى هرمون الحمل يتضاعف كل 72 ساعةً خلال فترة الحمل، ويُمكن الكشف عنه من خلال اختبار الدم بعد 11 يومًا فقط من الحمل، كما يُمكن الكشف عنه بعد 12- 14 يومًا من الحمل عن طريق اختبار البول، وتجدر بنا الإشارة إلى أن هرمون الحمل يصل لأعلى مستوى في الفترة بين الأسبوع الثامن إلى الأسبوع الحادي عشر من الحمل ثم سينخفض لمستوى معين ويبقى بنفس هذا المستوى طوال فترة الحمل[١].


أسباب ارتفاع هرمون الحمل في الدم

يُعد الحمل من أسباب ارتفاع هرمون الحمل، لكن توجد العديد من الأسباب التي تؤدي لارتفاع نسبة هرمون الحمل دون وجود حمل، ونذكر من هذه الأسباب ما يأتي[٢][٣]:

  • الحمل خارج الرحم: في بعض الأحيان قد تنغرس البويضة المخصبة خارج الرحم وعادةً ما يكون ذلك في قناة فالوب وفي بعض الأحيان قد يحدث أيضًا في المبيض أو في عنق الرحم أو في تجويف البطن، إذ من الممكن أن تعلق البويضة المخصبة داخل قناة فالوب خلال انتقالها إلى الرحم، وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي لحدوث حمل خارج الرحم، ومن هذه الأسباب: حدوث ندبة أو تشوُّه أو التهاب في قناة فالوب، أو نتيجةً لإصابة الرحم بالعدوى في الماضي، ومن الجدير بالذكر أن الحمل خارج الرحم لا يمكن أن يتطور طبيعيًا، لانه لا يوجد مكان قابل للاتساع لضمان نمو الجنين للحجم الطبيعي، ويُعد الحمل خارج الرحم حالةً طبيةً طارئةً فيُمكن أن يُسبب ضررًا كبيرًا في حال تركه دون علاج مثل حدوث نزيف شديد او فقدان في بعض الأعضاء التناسلية.
  • الحمل الكيميائي: يحصل الحمل الكيميائي إذا كانت البويضة المخصبة غير قادرة على الانغراس في بطانة الرحم أو غير قادرة على النمو في وقت مبكر جدًا، أي إن الجنين غير قادر على الانغراس في الرحم ويُفقَد تلقائيًا قبل معرفة الأم بوجوده، ومن الجدير بالذكر أن بعض اختبارات الحمل قد تدل على وجود الحمل بهذه الحالة، لأنه من الممكن إجراء اختبار الحمل قبل تحلل بقايا هرمون الحمل الموجود في الدم، ويمكن أن يحدث الحمل الكيميائي نتيجةً لمشاكل داخل الرحم مثل الأورام الليفية، أو اختلالات الرحم الخَلقية المتمثلة بعدم انتظام شكل الرحم، أو ندبات الرحم، كما أن نقص هرمون البروجيستيرون قد يقلل من احتمال انغراس ونمو الجنين.
  • ارتفاع هرمون الحمل الناتج عن الغدة النخامية: تُفرز الغدة النخامية العديد من الهرمونات ومن هذه الهرمونات: الهرمون المنشط للحويصلة، والهرمون المنشط للغدة الدرقية، والهرمون المنشط للجسم الأصفر، فتُشبه هذه الهرمونات الثلاثة هرمون الحمل بتأثيرها على الحمل ومن المعروف أن هرمون الحمل يُنتَج أساسًا من المشيمة، لكن قد تُفرِز الغدة النخامية في بعض الأحيان هرمون الحمل وتكون هذه المشكلة أكثر شيوعًا عند النساء الأكبر من 55 عامًا إلا أنه يُمكن اكتشافها لدى النساء اللواتي لا يتجاوز عمرهن 41 عامًا، ومن الجدير بالذكر أن نسبة الهرمون الناتج عن الغدة النخامية لا يرتفع بالسرعة التي ترتفع فيها نسبة هرمون الحمل الناتج من المشيمة التي فيها خلال الحمل.
  • الأورام الخبيثة: قد تُنتِج مختلف أنواع الخلايا السرطانية هرمون الحمل، إلا أنه يرتبط أكثر بمرض ورم الأرومة الغاذية الحملي، وأنواع معينة من أورام الخلايا الجرثومية في الخصيتين.
  • استخدام بعض الأدوية: استخدام بعض الأدوية التي تساعد على زيادة الخصوبة، إذ إن بعض هذه الأدوية يحتوي على هرمون الحمل الذي يساعد على إطلاق البويضات الناضجة من المبيض، لذا قد يُسبب أخد هذه الأدوية حدوث ارتفاع في هرمون الحمل خصوصًا إذا أُجرِي فحص الحمل في وقت مبكر جدًا، كما توجد العديد من الأدوية الأخرى التي قد تُسبب ارتفاعًا في هرمون الحمل مثل مضادات الذهان كالكلوزابين أو الكلوربرومازين، ومضادات الاختلاج كالفينوباربيتال، والأدوية المضادة للقلق كالديازيبام أو ألبرازولام، ومدرات البول كالفوروسيميد، وبعض مضادات الهيستامين، والميثادون، وأدوية مرض باركنسون، بما في ذلك البروموكريبتين.
  • تداخل الأجسام المضادة: يُمكن لبعض الأجسام المضادة الموجودة في الدم أن تتداخل مع نتائج اختبار الحمل وإعطاء نتائج إيجابية في غياب هرمون الحمل، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأجسام المضادة موجودة في الدم، لذلك فهي تتداخل مع اختبارت الحمل التي أجريت باستخدام الدم، ولا تتداخل مع اختبارات الحمل التي أُجرِيَت باستخدام البول.
  • الإجهاض: يُمكن للإجهاض الحديث أن يعطي نتائجَ حمل إيجابيةً، إذ إن هرمون الحمل يرتفع تدريجيًا خلال فترة الحمل وأيضًا ينخفض تدريجيًا بعد انتهاء الحمل، لذا من المتوقع أن يبقى هرمون الحمل في الدم والبول لمدة 6 أسابيع بعد انتهاء الحمل.
  • أسباب تتعلق بطريقة الفحص: يمكن عند استخدام اختبارات الحمل المنزلية حدوث عدة أخطاء أثناء استخدام هذه الأجهزة مما قد يؤدي لإعطاء نتائج خاطئة في بعض الأحيان، إذ يُعد إجراء اختبار الحمل في وقت مبكر من الأخطاء الشائعة، كما أنه من المهم أيضًا عدم تخفيف البول من خلال شرب كميات كبيرة من الماء ومحاولة إجراء فحص الحمل في الصباح الباكرعند الاستيقاظ من النوم عندما يكون البول مركزًا، كما أن تاريخ صلاحية الاختبار يُعد مهمًا، إذ من الممكن أن يعطي اختبار الحمل منتهي الصلاحية نتائج غير دقيقة، لكن حتى مع الاستخدام الصحيح لفحص الحمل المنزلي إلا أنها في بعض الأحيان لا تُعد دقيقةً وتُظهر نتائجَ إيجابيةً أو سلبيةً خاطئةً.


أعراض ارتفاع هرمون الحمل في الدم

يُسبب ارتفاع هرمون الحمل في الدم المصاحب لأسباب غير الحمل مجموعةً من الأعراض التي قد تتفاوت من امرأة لأخرى، وفيما يأتي توضيح لهذه الأعراض[٤]:

  • ألم الثدي.
  • فقدان الشهية الجنسية.
  • الألم عند الجماع والناتج بسبب جفاف المهبل.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • العقم.
  • انقطاع الحيض.
  • ثرّ اللبن.
  • أعراض تتعلق بارتفاع هرمون الحليب لدى الرجال وتتضمن فقدان الرغبة الجنسية، والعقم، والتثدّي، وخروج الحليب من الثدي، وضعف الانتصاب.


المراجع

  1. "hCG (Human Chorionic Gonadotropin): The Pregnancy Hormone", americanpregnancy, Retrieved 5-11-2019. Edited.
  2. "Four reasons for a positive hCG test in the absence of pregnancy", pregnancylab, Retrieved 5-11-2019. Edited.
  3. Debra Rose Wilson (13-8-2018), "7 Causes for a False-Positive Pregnancy Test"، healthline, Retrieved 5-11-2019. Edited.
  4. Nicole Galan (14-7-2019), "Hyperprolactinemia Overview"، verywellhealth, Retrieved 6-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

586 مشاهدة