أسباب الحمل الكيميائي وعلاجه

أسباب الحمل الكيميائي وعلاجه

الحمل الكيميائي

الحمل الكيميائي هو الحمل الذي لا يستمر لفترة أطول من خمسة أسابيع، كما أنه يعرف أيضًا بالإجهاض المبكر، وعادةً ما تجهل السيدة حقيقة أنها كانت حاملًا وأجهضت؛ وذلك لأن كل هذه العملية تحدث في زمن قصير جدًّا لا يتسنى فيه ظهور أغلب علامات الحمل الشائعة؛ مما يجعل من الصعب على بعض السيدات معرفة ما إذا كانت حاملًا أم لا، وتعدّ المرأة التي تترقب حدوث حمل وتراقب دورتها الشهرية وعملية التبويض عن كثب أوفر حظًا في معرفة تعرضها لحمل كيميائي، والحمل الكيميائي مسؤول عن 50-75% من حالات الإجهاض[١]، فعندما تزرع البويضة المخصبة في الرحم، تبدأ الخلايا التي ستكوّن المشيمة في إنتاج هرمون الحمل، إذ تصبح مستويات هذا الهرمون مرتفعة ويمكن الكشف عنها في فحص الدم أو البول ويمكن أن تظهر نتيجة إيجابية في اختبار الحمل المنزلي، ومع ذلك لن تتمكن الموجات فوق الصوتية من اكتشاف كيس الحمل أو تطور المشيمة في هذه المرحلة، ولا يمكن للموجات فوق الصوتية اكتشاف نبضات القلب، وفي الحمل الكيميائي لا تكمل البويضة المخصبة عملية الزرع، ويُفقد الحمل؛ مما يؤدي إلى حدوث نزيف بعد أسبوع تقريبًا من موعد الدورة الشهرية[٢].


أسباب الحمل الكيميائي

تُوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تعرض السيدة للحمل الكيميائي، وأهمها[٣]:

  • معاناة المرأة من التهاب بطانة الرحم أو عدم كفايتها أو ضعفها مما لا يسمح بانغراس البويضة المخصبة فيها.
  • اضطراب في مستوى الهرمونات المصاحبة للحمل.
  • انقسام خلايا الجنين انقسامًا غير طبيعي أو حدوث تشوه في كرموسومات البويضة الملقحة.
  • زيادة عمر الأم الحامل عن 35 عامًا؛ إذ يصبح حدوث الحمل واستمراره أصعب.
  • انخفاض مؤشرة كتلة الأم؛ إذ تزداد احتمالية الإجهاض عندما يكون مؤشر كتلة الأم دون الطبيعي.


علاج الحمل الكيميائي

لا يوجد علاج محدد للحمل الكيميائي، وفي حال تعرضت المرأة للحمل الكيميائي أكثر من مرة؛ يجري الطبيب اختبارات لتشخيص الأسباب الكامنة المحتملة، وإذا تمكن الطبيب من علاج السبب؛ سيقلل ذلك من خطر حدوث حمل كيميائي آخر، فإذا كان سبب الإجهاض المبكر هو عدوى غير مشخصة؛ يكون العلاج المناسب هو المضادات الحيوية لعلاج العدوى وزيادة فرصة الحمل والولادة السليمين في المستقبل، أما إذا كان سبب الحمل الكيميائي هو وجود مشكلات في الرحم؛ فيجب إجراء عملية جراحية لتصحيح المشكلة، وتجدر الإشارة إلة أنّ الطبيب يجري فحصًا لمستوى هرمون الحمل، والذي ينتج في حالة الحمل الكيميائي وفي حالة الحمل خارج الرحم، والهدف من هذا الاختبار هو استبعاد حالة الحمل خارج الرحم[١].


أعراض الحمل الكيميائي

توضح النقاط الآتية أهم أعراض الحمل الكيميائي[٣]:

  • ظهور نتيجة إيجابية في حال إجراء اختبار الحمل، وظهور نتيجة سلبية عند تكرار الاختبار بعد فترة قصيرة.
  • نزول قطرات قليلة من الدم قبل موعد الدورة الشهرية.
  • حدوث نزيف مهبلي قبل موعد الدورة أو بعده.
  • الشعور بآلام أسفل البطن.


إمكانية الحمل من جديد بعد الحمل الكيميائي

إن التعرض لتجربة الحمل الكيميائي لا تؤثر على خصوبة المرأة ولا تحتاج إلى اتخاذ أي احتياطات، فيمكن أن تصبح المرأة حاملًا في أسرع وقت ممكن بعد أسبوعين من الحمل الكيميائي، كما أن تجربة الحمل الكيميائي السابقة لا تعني أن الحمل سيكون صعبًا، بل هو علامة إيجابية تشير إلى أن المرأة خصبة ويمكن أن تنجب في المستقبل[٤].


التأثير النفسي للحمل الكيميائي على المرأة

قد يكون للحمل الكيميائي أثر نفسي على النساء، خاصةً اللواتي حاولن الحمل لفترة طويلة، فقد تشعر بعضهن بالحزن، في حين قد تصاب أُخريات بالاكتئاب لعدة أشهر، وقد تميل النساء إلى العزلة الاجتماعية والحزن، وتوصي منظمة الصحة العالمية بإعطاء حوالي ستة أشهر قبل الحمل مرة أخرى بعد الإجهاض؛ وذلك حتى تشفى المرأة جسديًّا ونفسيًّا، أما اللواتي يرغبن بإنجاب طفل على الفور يجب أن يحاولن الحمل قريبًا؛ لأن التأخير القسري قد يكون مرهقًا؛ مما قد يؤدي إلى العقم في بعض الأحيان، ويمكن التعامل مع الضغوط والمشكلات المختلفة من خلال مناقشتها مع شريك الحياة أو المعالج، واستشارة الطبيب حول أي مخاوف تواجهها المرأة[٤]، لكن إذا كانت المرأة تحاول الحمل وتعاني من قلق شديد بسبب تعرضها للحمل للكيميائي سابقًا؛ فإن بعض الأطباء ينصحونها بعدم إجراء اختبارات الحمل مبكرًا، والانتظار حتى تتأخر الدورة الشهرية فعليًّا، والجدير بالذكر أن الإجهاض الناتج عن الحمل الكيميائي أمر لا مفر منه ولا يمكن إيقافه أو التدخل لمنعه[٥].


أنواع الإجهاض المختلفة

بالإضافة إلى الحمل الكيميائي، تُوجد أنواعٌ مختلفة للإجهاض، وتشمل هذه الأنواع ما يأتي[٦]:

  • الإجهاض السريري: هو أي إجهاض يحصل، ولا يُعدّ حملًا كيميائيًّا.
  • الإجهاض المبكر: هو الإجهاض الذي يحدث قبل الأسبوع 13 من الحمل، والجدير بالذكر أنه عندما يحدث الإجهاض في وقت مبكر نسبيًّا؛ فقد يكون الشفاء سريعًا كذلك.
  • الإجهاض المتأخر: وهو الإجهاض الذي يحدث بين الأسبوعين 14-24، وغالبًا ما يرافق حالات الإجهاض المتأخر بنزيف أثقل وأوقات تعافي أطول سواء بدنيًّا أو نفسيًّا.
  • الإجهاض الأولي: يشير الإجهاض الأولي للإجهاض الذي يحدث أثناء الحمل الأول، والتعرض لإجهاض واحد ولا يعني أن المرأة ستتعرض لإجهاض آخر.
  • الإجهاض الثانوي: وهو الإجهاض الذي تتعرض له المرأة بعد أن تكون قد أنجبت من قبل.
  • الإجهاض التام: يحدث نزف وإجهاض طبيعي، ويتضمن ذلك خروج كتل دموية كبيرة، ويتخلص الجسم من جميع أنسجة الجنين في الرحم.
  • الإجهاض غير التام: في هذا الإجهاض لا يطرد الجسم جميع أنسجة الجنين، ويتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لضمان إزالة الجنين تمامًا.
  • الإجهاض المتكرر: وهو التعرض للإجهاض أكثر من مرة.
  • الإجهاض الفائت: يحدث هذا النوع من الإجهاض عند عدم وجود أي مشكلة، إلا أن الطبيب يكتشف أن قلب الطفل لم يعد ينبض.
  • إجهاض البويضة التالفة: تحدث حالة الإجهاض هذه عندما لا يتطور نبض القلب عند الطفل.
  • الإجهاض المتقطع: وهو الإجهاض الأول الذي تتعرض له المرأة، بغض النظر عما إذا كان لديها أطفال من قبل أم لا.


المراجع

  1. ^ أ ب "What’s a Chemical Pregnancy?", healthline, Retrieved 5-10-2019. Edited.
  2. "What Is a Chemical Pregnancy?", everydayhealth, Retrieved 5-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "What to know about a chemical pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 5-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Chemical Pregnancy: Causes, Signs And Symptoms", momjunction, Retrieved 5-10-2019. Edited.
  5. "Understanding Chemical Pregnancy With Early Miscarriage", verywellfamily, Retrieved 5-8-2019. Edited.
  6. "The 13 Different Types of Miscarriages You Can Have", parents, Retrieved 5-10-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

585 مشاهدة