أسباب نزول دم في غير موعد الدورة

أسباب نزول دم في غير موعد الدورة

الدورة الشهرية

تُعدّ الدورة الشهرية حدثًا طبيعيًّا في حياة المرأة تبدأ منذ البلوغ وحتى سن انقطاع الطمث، وتمتد الدورة الشهرية الطبيعية ما بين 21 و35 يومًا، وذلك من اليوم الأول لنزول دم الحيض إلى اليوم الأول لنزوله في المرة المقبلة[١]، وقد يتفاوت عدد أيام الحيض طبيعيًّا من 2 إلى 7 أيام، ويُعدّ نزول الدم في غير موعده واحدًا من أعراض اضطرابات الدورة الشهرية التي تحدث لدى النساء، والتي تختلف فيها الأسباب وطرق التشخيص والعلاج حسب كل حالة كما سنذكر في المقال[٢].


أسباب نزول دم في غير موعد الدورة

تتعدد أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية والتي تؤدي لنزول الدم في غير موعده، ونذكر أهمها فيما يأتي:

  • أسباب هرمونية، تتعدد الحالات التي تؤدي إلى تغير في مستويات الهرمونات داخل جسم المرأة مثل الحمل والولادة وبداية سن البلوغ أو انقطاع الطمث، وجميع هذه المراحل تؤثر على الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وبالتالي فإنه من المتوقع حدوث اضطرابات وعدم انتظام في الدورة الشهرية في هذه الحالات، كما أنه من الممكن نزول الدم في غير موعده الصحيح، ففي بداية سن البلوغ تكون الدورة غير منتظمة ويأخذ ذلك عدة سنوات حتى يصل الجسم لتوازن هذه الهرمونات وبالتالي انتظام الدورة الشهرية، أما في حالة الاقتراب من سن اليأس فقد تحدث اضطرابات في الدورة الشهرية تؤدي إلى اختلاف موعد نزول الحيض أو كمية الدم المفقود أثناءه ثم تنقطع الدورة الشهرية كليًّا، ففي حالة الحمل فإن النساء لا يحضن وتنقطع عنهن الدورة الشهرية كما أنّ معظم النساء المرضعات لا يحضن في البداية[٣].
  • مضاعفات ناتجة عن الحمل؛ مثل التهاب بطانة الرحم أو الإجهاض، فقد تكون المرأة حاملًا وهي لا تعرف وتتعرض للإجهاض[٤].
  • التوتر والعوامل المختلفة التي تؤثر على نمط حياة المرأة، مثل السفر والمرض واكتساب الوزن أو خسارته أو التغيرات في ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى أي أسباب قد تؤثر على حياة المرأة[١].
  • استخدام وسائل منع الحمل، يمكن لحبوب منع الحمل بأنواعها أن تسبب اضطرابًا في الدورة الشهرية، خصوصًا في بداية استخدامها أو بعد إيقافها، فبعد إيقاف استخدام حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجيسترون يمكن أن تستمر اضطرابات الدورة الشهرية خصوصًا في موعدها لمدة قد تصل إلى ستة أشهر، كما يمكن لاستخدام حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجسترون فقط أن يؤدي إلى حدوث نزف في الأيام ما بين الدورة الشهرية، ويمكن لاستخدام اللولب كوسيلة منع حمل أن يؤدي إلى زيادة في غزارة دم الحيض أكثر من المعتاد[٣].
  • ألياف الرحم، تُعدّ ألياف الرحم نموًّا رحميًّا حميدًا، وقد تتسبب بزيادة في غزارة دم الحيض أو زيادة عدد أيام الدورة الشهرية، ويمكن لهذه الألياف أن تتواجد منفردة أو متعددة، كما يمكن أن يتراوح حجمها بين الكبير والصغير[٢].
  • متلازمة تكيس المبايض، وتحدث حالة تكيس المبايض بسبب اضطراب هرموني داخل جسم المرأة يؤدي إلى تكوّن العديد من الأكياس المحتوية على السوائل داخل المبيض والتي تمنع حدوث الإباضة، وبالتالي تسبب اضطرابات في الدورة الشهرية ونزول الحيض، كما قد تصاحب عدم انتظام الدورة الشهرية أعراض أخرى من ظهور الشعر الزائد أو زيادة في الوزن، أو الصلع أو غيره[١].
  • الانتباذ البطاني الرحمي، وهي الحالة التي يتواجد بها نسيج بطانة الرحم خارج بطانة الرحم، وتعاني النساء المصابات بهذا المرض من الألم الشهري الشديد عند موعد الحيض، ويمكن أن تسبب هذه الحالة عقمًا واضطرابات في الدورة الشهرية أيضًا[١].
  • فشل المبيض المبكر، وتحدث هذه الحالة لدى النساء تحت سن الأربعين، إذ تُوجد مشكلات بيولوجية في وظيفة المبايض لدى المرأة تؤدي إلى حدوث حالة تشبه سن اليأس ولكن في فترة مبكرة جدًّا من العمر، وقد يحدث ذلك نتيجة لعلاج كيماوي أو إشعاعي لدى النساء المصابات بالسرطان أو قد يكون ذلك نتيجة لطفرة جينية، وتسبب هذه الحالة اضطرابات في الدورة الشهرية ونزيفًا في غير موعده[٢].
  • وجود أمراض معينة مثل أمراض الغدة الدرقية، أو أمراض الغدة النخامية أو أمراض الدم، والتي قد تؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية، فقد تسبب أمراض الغدة الدرقية مثل الخمول في الغدة الدرقية أو فرط نشاطها، وعدم انتظام موعد الدورة الشهرية أو تغير في تدفق الدم أثناء الحيض[٣].
  • الالتهابات الحوضية، وتحدث هذه الالتهابات نتيجة لعدوى بكتيرية يصاب بها الرحم، والتي تصل إليه من المهبل ثم عنق الرحم حتى تصل إلى الرحم في الأعلى، وتصاحب هذه الالتهابات زيادة في الإفرازات المهبلية، وظهور رائحة كريهة لها والشعور بالآلام بالإضافة إلى عدم انتظام في الدورة الشهرية، وقد يصاحب ذلك ارتفاع في الحرارة، وغثيان أو استفراغ[١].
  • سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم، يمكن لحالات سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم أن تؤدي إلى تغيرات في الدورة الشهرية مثل نزول نقاط من الدم في غير موعدها أو التدفق الغزير للحيض أو غيره، ويُعد حدوث هذه الأسباب أقل احتمالًا من الأسباب الأخرى[١].
  • أعراض جانبية من استخدام بعض الأدوية مثل أدوية تمييع الدم، وأدوية الغدة الدرقية، ومضادات الاكتئاب، وأدوية الصرع، وأدوية الالتهابات، والعلاج الكيماوي أو الإشعاعي.[٥]


اضطرابات الدورة الشهرية

تختلف الدورة الشهرية من امرأة لأخرى، فما هو طبيعي لامرأة قد يكون غير طبيعي لامرأة أخرى، لذلك من المهم لكل امرأة مراقبة دورتها الشهرية ومعرفة ما هو طبيعي بالنسبة لها، وفيما يأتي توضيح لأبرز ما تجب ملاحظته[٢] من خلال[٦]:

  • معرفة آخر يوم للحيض، إذ تساعد معرفة آخر يوم للحيض في تحديد عدد أيام الحيض، والقدرة على تحديد اضطرابات الدورة الشهرية فيما إذا زادت عدد أيام الحيض أو قلت عن ما هو معتاد.
  • ملاحظة قوة تدفق دم الدورة، من خلال ملاحظة عدد الفوط النسائية التي تستخدمها المرأة خلال فترة الحيض، ومقدار امتلاء هذه الفوط ووجود كتل دموية عليها، ويساعدها ذلك في تحديد اضطرابات الدورة الشهرية فيما إذا كانت الدورة أقوى أو أخف من قبل.
  • ملاحظة وجود الألم أثناء فترة الحيض أو حتى أثناء الدورة الشهرية كاملة، وتحديد الأعراض أو التغيرات الأخرى المرافقة لذلك.


يمكن الحكم على الدورة الشهرية بأنها مضطربة في الحالات الآتية[٤]:

  • إذا كان عدد الأيام بين أول يوم من نزول دم الحيض وأول يوم من نزوله مرة أخرى أقل من 21 يومًا أو أكثر من 35 يومًا.
  • إذا لم يحدث حيض مدة 3 أشهر متتالية أو أكثر.
  • إذا استمر الحيض أكثر من 7 أيام.
  • إذا كان تدفق الدم أثناء الحيض مختلفًا عن العادة سواءً أكان التدفق غزيرًا أم قليلًا.
  • ظهور أعراض جديدة غير مسبوقة من قبل مثل الغثيان، أو الاستفراغ، أو الآلام الشديدة وغيرها، أو ارتفاع الحرارة والشعور بالتعب خصوصًا بعد استخدام السدادات القطنية المخصصة للحيض[٢].
  • نزول دم الحيض في غير موعده من الدورة الشهرية، أو نزول الدم بعد ممارسة الجنس أو بعد انقطاع الطمث.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح , "Abnormal Menstruation (Periods)"، cleveland clinic, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Menstrual cycle: What's normal, what's not"، mayoclinic, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Yvette Brazier, "What you need to know about irregular periods"، medical news today, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Abnormal menstruation"، ClevelandClinic, Retrieved 24-11-2019. Edited.
  5. "14 possible causes for irregular periods"، medical news today, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  6. Stephanie Watson, "stages of menstrual cycle"، healthline, Retrieved 29-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

643 مشاهدة