نصائح لزيادة فرص الحمل

نصائح لزيادة فرص الحمل

كيفية حدوث الحمل

في كل شهر تحدث سلسلة من التغيرات الهرمونية في جسم المرأة، تُسبب نضج بويضة ونموها، وبمجرد نضجها، فإنها تنطلق من المبيض في عملية تُعرف باسم الإباضة، ثم تنتقل هذه البويضة إلى أسفل قناة فالوب باتجاه الرحم، وتكون البويضة صالحةً فقط لمدة 24 ساعةً بمجرد إطلاقها، وفي حال خُصّبت بواسطة حيوان منوي خلال هذه الفترة فإنّ البويضة المخصبة ستنتقل إلى أسفل باتجاه الرحم، ثم تُزرع في بطانة الرحم، والسر لحدوث الحمل هو ممارسة الجنس في الأيام التي تسبق الإباضة وأثناءها؛ إذ تكون الحيوانات المنوية في قناة فالوب عندما تُطلق البويضة؛ مما يسهل تخصيبها، كما يمكن للحيوانات المنوية أن تبقى حيةً في الجهاز التناسلي للأنثى لمدة تصل إلى أربعة أو خمسة أيام، وبعد اتخاذ قرار الإنجاب، تحاول النساء فعل كل ما في وسعهن لتحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن، إلا أن حدوث الحمل قد يستغرق بعض الوقت، والجدير بالذكر أن المرأة السليمة البالغة من العمر 30 عامًا لديها نسبة 20% فقط لحدوث الحمل كل شهر، ويستعرض هذا المقال مجموعةً من الطرق لزيادة فرص حدوث الحمل بأمان[١]


نصائح تساعد على الحمل للمرأة

يجب على المرأة التي تحاول الحمل اتباع النصائح التالية[٢]:

  • الفحص قبل الحمل: تجب زيارة الطبيب قبل البدء بمحاولة للحمل للتأكد من عدم وجود مشكلات صحية، وضرورة تناول المكملات الغذائية المحتوية على حمض الفوليك.
  • مراقبة الإباضة: يحدث الحمل في وقت الإباضة، ويمكن للزوجة مراقبة أعراض الإباضة مثل تغير الإفرازات المهبلة ووجود ألم في أحد الجانبين، أو يمكن استخدام فحص الإباضة، وتحدث الإباضة عادةً في منتصف الدورة الدورة، فمثلًا إذا كان طول الدورة 28 يومًا تكون الإباضة في اليوم 14.
  • وضعية الجماع: لا تهم الوضعية التي يحدث فيها الجماع، لكن يفضل تجنب الوضعيات مثل الوقوف أو الجلوس والتي تسبب تسرب السائل المنوي من الرحم بفعل الجاذبية.
  • البقاء في السرير بعد الجماع: يفضل أن تبقى الزوجة مستلقية في السرير لمدة 10-15 دقيقة حتى يصل السائل المنوي داخل الرحم، ولاحاجة لرفع القدمين في الهواء.
  • عدم الإفراط في الجماع: يمكن ممارسة الجماع يومًا بعد يوم في فترة الإباضة لزيادة فرصة الحمل، إذ يستطيع السائل المنوي العيش مدة خمسة أيام في الرحم، وإنّ ممارسة الجماع بانتظام تزيد فرصة حدوث الحمل.
  • ممارسة الرياضة: تسهم التمارين في الحفاظ على الوزن وتقليل خطر الإصابة بالعقم، لكن يجب تجنب الممارسة المفرطة للرياضة إذ إنها ستعطي نتيجة عكسية.
  • تجنب التوتر: التوتر يؤثر على حدوث الإباضة في الجسم مما ينعكس سلبًا على فرصة حدوث الحمل.


نصائح تساعد على الحمل تتعلق بالرجل

توجد بعض الأشياء التي يجب على الزوج تعديلها في نمط حياته لزيادة فرص حدوث الحمل ومنها[٣][٤]:

  • الإقلاع عن التدخين: التدخين يؤثر على الخصوبة لدى الزوجين كما أنه يؤثر سلبًا على نوعية الحيوانات المنوية ويقلل فرصة الحمل.
  • الوزن المثالي: سواءً السمنة أو النحافة فإنها تؤثر على خصوبة الرجل وتزيد خطر الإصابة بالعقم، وإنّ 10% من الرجال الذين يعانون من السمنة قد يحدث لدى زوجاتهم ولادة أطفال غير أحياء.
  • الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًّا: مثل السيلان والكلاميديا، وهي تسبب العقم لدى الرجال.
  • الحركة: تساعد النشاطات البدنية على زيادة مستويات الإنزيمات المضادة للأكسدة والتي تسهم في حماية الحيوانات المنوية.
  • تجنب التوتر: يؤثر التوتر على الوظائف الجنسية ويقلل من مستويات الهرمونات المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية.
  • تجنب الحرارة: لبس الملابس الضيقة أو التعرض للحرارة مثل الجاكوزي أو حوض الاستحمام الساخن يؤثر على عدد الحيوانات المنوية، كذلك يجب عدم وضع الأجهزة مثل الهواتف المحمولة قرب الخصيتين إذ إنها تؤثر على نوعية السائل المنوي[٢].


سرعة حدوث الحمل بعد الجماع

يعتمد حدوث الحمل على التوقيت الصحيح للجماع خلال الشهر، وتوجد بعض المعلومات التي يجب على الزوجين أخذها بعين الاعتبار للمساعدة على حصول الحمل ومنها[٥]:

  • يحتاج الحيوان المنوي ما بين دقيقتين إلى عشر دقائق للسباحة في الرحم والوصول إلى البويضة في قناة فالوب بغض النظر عن الجاذبية وعن وضعية الجسم، ويمكن أن يحدث التلقيح بسرعة بعد ثلاث دقائق من الجماع أو يتأخر إلى خمسة أيام، ويُمكن أن يحدث الحمل في يوم لا يُمارَس الجماع فيه إذ تستطيع الحيوانات المنوية العيش في الرحم لمدة تصل إلى خمسة أيام.
  • تُلقَّح البويضة بالحيوان المنوي في قناة فالوب وليس في الرحم، وتنقسم البويضة الملقحة عدة انقسامات قبل أن تغرس نفسها في بطانة الرحم، ويحدث الانغراس عادةً بعد 5-10 أيام من التلقيح.
  • يمكن ملاحظة أعراض الحمل عند غياب الدورة الشهرية عدة أيام، وبعض السيدات يُمكن أن يُلاحظن بعض الأعراض عند انغراس البويضة الملقحة، ومن المستحيل ملاحظة أي أعراض عند تلقيح البويضة كما تعتقد بعض السيدات.


نظام غذائي لزيادة الخصوبة

يمكن إجراء تعديل على النظام الغذائي لزيادة الخصوبة لدى الزوج والزوجة إذ إن الطعام المتناول اليوم سيؤثر على الحيوانات المنوية والبويضات 90 يومًا لاحقًا، ومن هذه التعديلات[٦]:

  • تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: مضادات الأكسدة تحارب الجذور الحرة التي تسبب تلف الحيوانات المنوية والبويضات، ومن مضادات الأكسدة المهمة للحمل الزنك والفولات وفيتامين هـ وفيتامين ج والبيتا كاروتين، وتتواجد مضادات الأكسدة في الخضار والفواكه والمكسرات والحبوب.
  • تناول وجبة إفطار أكبر: تناول وجبة إفطار أكبر يدعم خصوبة المرأة، وإنّ النساء التي تتناول وجبة إفطار أكبر تزداد نسبة الإباضة لديهن 30% مقارنة بالنساء اللواتي يتناولن وجبة فطور أصغر.
  • تجنب الدهون المتحولة: تناول الدهون المتحولة يزيد من خطر الإصابة بالعقم عند النساء نتيجة تأثيره على المبايض، وتوجد الدهون المتحولة في الزيوت النباتية المهدرجة أو المارغارين أو الطعام المقلي أو الأطعمة المعالجة، ويمكن تبديل الزيوت المهدرجة بالزيوت المشبعة مثل زيت الزيوت البكر.
  • تجنب الكربوهيدات: الوجبات الغذائية قليلة الكربوهيدات تحافظ على الوزن المثالي، وتقلل مستوى الإنسولين، وتدعم فقدان الدهون، وتساعد على تنظيم الدورة الشهرية.
  • تقليل الكربوهيدات المكررة: وتشمل الأطعمة والمشروبات المحلاة والمعكرونة والخبر والأرز الأبيض، وهذا النوع من الكربوهيدرات يُمتص سريعًا في الدم ويسبب ارتفاع مستوى الإنسولين مما يؤثر على الإباضة.
  • الألياف: تناول الألياف يساعد الجسم في التخلص من الهرمونات الزائدة وتثبيت مستوى السكر في الدم، وتوجد الألياف في الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات.
  • تغيير مصدر البروتينات: تناول البروتينات من مصادر نباتية مثل البقوليات أو المكسرات أو البذور يزيد من خصوبة النساء مقارنة بالبروتينات من مصادر حيوانية مثل اللحوم والبيض والأسماك.
  • مشتقات الحليب عالية الدسم: وجدت إحدى الدراسات أن النساء اللواتي يتناولن حصّة أو أكثر من مشتقات الحليب عالية الدسم في اليوم تقل لديهن نسبة العقم 27% مقارنة بمن يتناولن وجبات خالية من الدهون.
  • المكملات الغذائية: تناول حبوب الفيتامينات لا سيما المحتوية على حمض الفوليك، وفيتامين هـ، وفيتامين ب6، والشاي الأخضر، وعشبة مريم تزيد فرص حدوث الحمل.
  • تجنب الكافيين: الكافيين يؤثر سلبًا على خصوبة المرأة، كما أن التناول المفرط للكافين قبل الحمل يزيد خطر الإجهاض.
  • زيادة الحديد: تناول الأطعمة الغنية بالحديد أو المكملات الغذائية يقلل من خطر الإصابة بالعقم، ويفضل تناول فيتامين ج أو الأغذية المحتوية عليه لزيادة نسبة امتصاص الحديد.
  • تجنب منتجات الصويا غير المخمرة: وتحتوي هذه المنتجات على الفايتو إستروجين الذي يؤثر على الهرمونات ويؤخر الحمل، بينما تعد الصويا المخمرة آمنة.
  • تجربة بعض المكمّلات مثل:
    • العكبر، فهو يزيد فرصة حصول الحمل بنسبة 40% لدى النساء اللواتي يعانين من الانتباذ البطاني الرحمي.
    • غذاء ملكات النحل، فهو غني بالأحماض الأمينية، والسكريات، والفيتامينات، والأحماض الدهنية، والحديد، والكالسيوم، وهي مغذيات تدعم صحة الأجهزة التناسلية.
    • عشبة الماكا تحسن من نوعية الحيوانات المنوية.
    • حبوب لقاح النحل، وهي تدعم الخصوبة عند الرجال وتحسن من نوعية الحيوانات المنوية.


العلاج الطبي لزيادة فرص حدوث الحمل

توجد العديد من العلاجات الطبية لزيادة فرص حدوث الحمل عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مع الحمل لفترة طويلة، إذ يستخدم الأطباء هذه العلاجات الطبية لعلاج حوالي 85-90% من حالات الخصوبة، وتتضمّن هذه العلاجات الأدوية والجراحة، وهي متاحة للرجال والنساء، وإذا لم تنجح هذه العلاجات، فإن التكنولوجيا الإنجابية المساعدة هي الحل، والتي تقوم على أساس تخصيب بويضة المرأة يدويًا باستخدام الحيوان المنوي من الرجل[٣].


الأعراض المبكرة للحمل

تلاحظ معظم النساء ظهور بعض العلامات المبكرة التي تدل على الحمل، إلا أنها قد لا تظهر لدى البعض على الإطلاق، تشمل الأعراض الشائعة ما يأتي[٧]:

  • دورة شهرية فائتة.
  • تورم الثدي.
  • الغثيان أو القيء.
  • الشعور بالتعب.
  • الانتفاخ.
  • الإمساك.
  • كثرة التبول.


من حياتكِ لكِ

سيدتي تنخفض معدلات الخصوبة مع تقدمكِ في العمر، إذ تقل خصوبتكِ بسبب التغيرات المرتبطة بالعمر في المبايض والتي تُسبب انخفاضًا في عدد البويضات وجودتها، وكذلك مع تقدم العمر تزداد خطورة حدوث بعض المشكلات الصحية لديكِ مثل الأورام الليفية الرحمية ومشاكل في بطانة الرحم، وانسداد قناة فالوب، والتي يمكن أن تسهم في فقدان المرأة للخصوبة، وعمومًا يحدث انخفاض تدريجي في معدل الخصوبة لدى النساء ابتداءً من الثلاثينيات من العمر، ويحدث تراجع حاد بعد سن 37 وتراجع أكبر بعد سن الأربعين، وهذه الانخفاضات في الخصوبة تعني أن الحمل قد يستغرق وقتًا أطول، وعليكِ أن تعرفي متى تطلبين المساعدة الطبية بشأن خصوبتكِ، فإذا كنت تبلغين من العمر 35 عامًا أو أكثر ولم تصبحي حاملًا بعد ستة أشهر من ممارسة الجنس بانتظام ودون استخدام وسائل منع الحمل فعليكِ المسارعة لمراجعة طبيب متخصص ليساعدك في حل مشاكل الخصوبة لديك[٨].


المراجع

  1. "How to Increase Your Chances of Getting Pregnant", healthline, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "7 Tips for Getting Pregnant Faster", webmd, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Natural ways to boost fertility", medicalnewstoday, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  4. "Healthy sperm: Improving your fertility", mayoclinic, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  5. "How Soon After Sex Do You Get Pregnant?", verywellfamily, Retrieved 14-1-2020. Edited.
  6. "17 Natural Ways to Boost Fertility", healthline, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  7. "How Pregnancy Happens", planned parenthood, Retrieved 2019-4-15. Edited.
  8. Cari Nierenberg (2018-10-23), "Trying to Conceive: 10 Tips for Women"، livescience, Retrieved 2019-12-23. Edited.

فيديو ذو صلة :

676 مشاهدة