أسباب طلاق الفنانين

أسباب طلاق الفنانين

الطلاق

الطلاق بمعناه الشرعي هو حل قيد النكاح وفق نص كتاب الله، وهو متواتر أيضًا في السنة النبوية وفق إجماع علماء المسلمين، لكنه يحمل حكم الكراهة في حال عدم الحاجة إليه؛ إذ إنه يخص أمرًا حساسًا جدًا ومرتبطًا بالعلاقات الزوجية التي تؤثر مباشرةً على الحياة الاجتماعية، إذ يضبط علاقة الرجل بالمرأة، وتمتد أحكامه لتشمل الأولاد أيضًا، وقد شرع الطلاق وأحكامه لأن ترك العلاقات دون تنظيمٍ يصيب المجتمعات بخلل كبير واضطرابٍ بالغ، وفيما يخص مصطلح الطلاق، فإنه مأخوذ من الانطلاق والتحرر، وقد شُرع كحد من حدود الله عز وجل، والزواج في أساسه مبني على السكن والمودة والرحمة؛ لكن إن نعدمت هذه العناصر، فلن يستمر الزواج، وربما الطلاق هنا وسيلة أرادها الله يرزق كل منهما خيرًا من الآخر[١].


أسباب طلاق الفنانين

الطلاق بين مشاهير الفن من الأمور الشائعة والملاحظة، ومن أهم الأسباب التي يمكن أن تقف وراء هذا الأمر ما يلي[٢]:

  • الوضع الاقتصادي: فالفن مرتبط بالثراء، والطلاق بالنسبة للأثرياء أكثر سهولة من غيرهم، لأن من يفكر بالطلاق سيفكر أولًا بالجانب المالي، وما يرافق الطلاق من نفقات للمحامي وكيف يمكن العيش بدخل واحد بعد الطلاق، والقلق إذا كان الشخص سيلتقي بشخص جديد يحبه مرة أخرى، فكل هذه الأمور تلعب دورًا مهمًا، كما أن المشاهير قادرون على التواصل مع الأشخاص الأثرياء ويمكنهم أيضًا السفر ومقابلة الناس، والشخص الثري دائمًا يملك الفرصة للسفر ومقابلة فتاة جديدة يحبها؛ مما يجعل الطلاق خيارًا أسهل.
  • مواجهة الشخصية الحقيقية للفنانين: فالفنانون يهتمون بأفضل صورة لهم أمام وسائل الإعلام، ولكن عند الدخول مع أحدهم بعلاقة زواج حقيقية تظهر الجوانب الخفية لديهم وتظهر الشخصية الحقيقية خارج إطار أضواء الشهرة، كأن يكون الشخص ذا طباع سيئة أو أنه لا يهتم بنفسه كما يظهر، فكل هذه أمور تُشعر الشريك بالإحباط بعد أن كانت لديه توقعات عالية، لتأتي هذه التوقعات بعد ذلك بخيبة أمل.
  • امتلاء الجدول اليومي: فالممثلون وعارضو الأزياء والمغنيون والمخرجون وحتى بعض الكتاب يسافرون كثيرًا، ويقضون أشهرًا طويلةً بعيدًا عن منازلهم، ففي بعض الأحيان تضطر الزوجة إلى السفر كثيرًا تبعًا لضروريات العمل، وربما يسافر زوجها معها في البداية، ولكن سيبدو الأمر متعبًا له مع الزمن، فهو يريد أن يستقر في مكان ما بدلًا من التنقل طوال الوقت، وكذلك الأمر عندما يوجد أطفال؛ مما يستلزم بقاء أحد الأبوين معهم، وسيُحدث هذا تراجعًا في العلاقة الزوجية بينهما، وستظهر الصعوبة أيضًا عندما يتزوج اثنان من المشاهير ويكون لكل منهما جدول أعمال مزدحم ومختلف عن الآخر.
  • الفرق في السن: فالأزواج الذين لديهم فجوة عمرية صغيرة يكون زواجهم أفضل وأطول، ولكن بين المشاهير تكون الفجوة العمرية كبيرة، فالممثل في عمر الخامسة والثلاثين يمكن أن يرتبط بفنانة بسن الخامسة والعشرين، ولكن فرصة نجاح علاقات مثل هذه أقل مما لو كان الزوجين في عمرٍ متقارب.


أسباب الطلاق

الزواج لا يسير بشكل جيد طوال الوقت بالنسبة للزوجين، فأحيانًا يبدأ الزواج بالخلافات ثم يصل إلى الصلح، إلى أن تنهار العلاقة بين الزوجين إلى الأبد، لذلك يجب عدم إهمال المشاكل حتى لا تصل إلى طريق مسدود، وللطلاق أسباب كثيرة ومتنوعة، ومن أبرزها ما يلي[٣]:

  • الخيانة الزوجية: فالخيانة مسؤولة عن انهيار الكثير من علاقات الزواج وانتهائها بالطلاق، وهو من أكثر الأسباب شيوعًا، وفي الغالب تبدو علاقة الخيانة كما لو كانت صداقة بريئة لتتحول بعدها إلى أكثر من ذلك.
  • مشكلة المال: فالعادات والأهداف مختلفة في الإنفاق بين الزوجين، فأحدهما يكسب أموالًا أكثر من الآخر؛ مما يؤدي إلى نشوب صراع على أوجه الإنفاق في المنزل، وهذا قد يقود الزواج إلى الانهيار.
  • ضعف التواصل: التواصل الجيد بين الزوجين هو أساس الزواج الناجح والقوي، فالصراخ على الزوجة، وعدم التحدث إليها لوقتٍ كافٍ، أو استخدام تعليقات سيئة للتعبير عن النفس، كل هذه أساليب غير صحية يجب الابتعاد عنها في الزواج، فالضعف في الاتصال بين الزوجين هو أحد أسباب الطلاق.
  • الجدال العقيم: سواء كان هذا الجدال حول الأعمال المنزلية أو حول الأطفال، فهم لا يستمعون إلى بعضهم، ولا يقدرون بعضهم، كما يصعب على كل منهم رؤية وجهة نظر الآخر؛ مما يؤدي إلى ظهور الكثير من المشاكل التي تحتاج إلى حل، وقد يكون هذا سببًا للطلاق.
  • زيادة الوزن: ولعلّه سبب غريب بعض الشيء، إلا أنه من الأسباب المهمة التي يمكن أن تتسبب في الطلاق، إذ تصبح الزوجة أقل جاذبية جسديًا، ويقل تقديرها لذاتها، وهذا كله قد يتحول إلى مشاكل في العلاقة الحميمة، وقد يكون سببًا في الطلاق.
  • الشكوك غير الواقعية: فكثرة التوقعات يمكن أن تضع الآخر تحت ضغوط كثيرة، وهذا يجعل الشخص يشعر بالإحباط، ويشعر الشريك بالفشل، وهذا سبب قوي للطلاق.
  • غياب العلاقة الحميمة بين الزوجين: فالبرود الدائم وتجاهل الاحتياجات الجسدية والجنسية للشريك تُسبّب الابتعاد والفتور في العلاقات، ويمكن أن تكون السبب الأول للطلاق، وسلامة العلاقة هي مسؤولية الشريكين وتحتاج منهما اللطف والتقدير والاستمتاع بالألفة الجسدية قدر الإمكان لتسير العلاقة بشكل السليم.
  • عدم الاستعداد للزواج: فعدم استعداد أي من الزوجين يمكن أن يكون سببًا للطلاق خاصة لأولئك الأزواج في سن العشرينات.


كيفية التعامل مع الطلاق

الطلاق أو الانفصال أمرٌ صعبٌ للغاية، ولكن مهما كانت الأسباب التي وقفت وراء هذا الطلاق يجب التغلب على هذه المشكلة، وألا يتركها الشخص تؤثر على عمله وحياته، ومن أهم النصائح للتعامل الصحيح مع الطلاق والانفصال نذكر ما يلي[٤]:

  • إدراك أنه لا بأس من امتلاك الإنسان مشاعر مختلفة وسيئة بعض الشيء، مثل الشعور بالحزن أو الغضب أو الإرهاق والارتباك، كما قد يشعر الشخص بالخوف من المستقبل وهذه كلها أمور وردود فعل طبيعية ستزول مع الوقت.
  • أخذ استراحة كافية، ومنح النفس فرصة لتقبل احتمالية العمل بمستوى دون المستوى الأمثل لفترة من الوقت، فقد لا يكون الشخص قادرًا على أن يكون منتجًا بنفس القدر في عمله، أو أن يهتم بالآخرين من حوله كما اعتادوا عليه، وهذا أمر طبيعي لأنه سيستغرق وقتًا للشفاء والعودة إلى نشاطه.
  • تجنب الوحدة ومشاركة المشاعر مع الآخرين من أصدقاء وأفراد في العائلة لاجتياز هذه الفترة، ويمكن الانضمام إلى مجموعات الدعم النفسي للتحدث مع الآخرين ممن لهم مواقف وتجارب مماثلة، فعزل النفس عن الناس قد يزيد التوتر ويقلل التركيز، ويعيق العمل والعلاقات والصحة العامة.
  • العناية بالنفس عاطفيًا وجسديًا، فعلى الشخص أن يكون جيدًا مع نفسه، كأن يأخذ بعض الوقت في التمرين وتناول الطعام بشكل جيد، والاسترخاء للحفاظ على الوضع الطبيعي والروتيني لأقصى حد، مع محاولة تجنب اتخاذ القرارات المتعلقة بخطط الحياة، ويجب أيضًا تجنب تناول الكحول أو المخدرات أو السجائر، فكلها تؤدي إلى المزيد من المشاكل.
  • معاودة اتصال الشخص مع الأشياء التي يحبها والتي يستمتع بها، بصرف النظر عن الشريك، فمثلًا في حال كان الشخص يحب الرسم أو اللعب في فريق كرة القدم أو السلة؛ يمكنه الاشتراك في هذه الفصول والاستمرار في الهوايات أو التطوع وملء الوقت وتكوين صداقات جديدة.
  • التفكير بإيجابية، فيمكن العثور على أنشطة وأصدقاء جدد والمضي قدمًا بتوقعات معقولة، هذه الأمور ستجعل تجاوز الأزمة أسهل، فعلى الشخص أن يكون مرنًا، لا سيما في حال وجود أطفال في العلاقة، إذ يجب أن تظل التقاليد العائلية مع تعديل بعضها وإنشاء أنشطة عائلية جديدة؛ مما يعيد الحياة إلى طبيعتها، حتى لو كانت هذه الطبيعة مخالفة عما كان الشخص يأمل حدوثه.
  • مراعاة الأطفال و طمأنتهم بأن الطلاق ليس خطأهم، ويجب الاستماع إلى مخاوفهم وتخفيفها والتعاطف معهم.
  • المحافظة على الاستقرار العائلي والروتين اليومي والأسبوعي للأطفال وبقائه مستقرًا قدر الإمكان .
  • تجنب مشاركة الأطفال في الخلافات الزوجية والمجادلة التي تحدث.

المراجع

  1. "الطلاق فى الإسلام"، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 10-12-2019. بتصرّف.
  2. "Why Are Divorce Rates So High Amongst Celebrities?", huffpost, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  3. " 10 Most Common Reasons for Divorce", marriage, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  4. "Coping With Separation And Divorce", mhanational, Retrieved 09-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

556 مشاهدة