أسباب مجيء الدورة قبل موعدها

أسباب مجيء الدورة قبل موعدها

الدورة الشهرية

تمرّ الأنثى في حياتها بمراحل عدة، يتغيّر فيها النشاط الهرموني لديها، ويبدأ الحيض لديها لأول مرة خلال فترة البلوغ، أي بين عمر 10-16 عامًا، ويستمر حتى انقطاع الطمث بين 45-55 عامًا، وهو جزء من الدورة الشهرية التي تُسحب فيها بطانة الرحم، ويظهر الحيض كنزيف من الرحم ينطلق عن طريق المهبل، ويبلغ طول الدورة الشهرية 28 يومًا، لكن هذه المدة تختلف من سيدة لأخرى، وقد تطرأ بعض التغيرات التي تؤدي إلى مجيء الدورة قبل موعدها، ويتطرق هذا المقال إلى توضيح هذه التغيرات، فضلًا عن بعض الجوانب المتعلقة بعدم انتظام الدورة الشهرية[١].


أسباب مجيء الدورة قبل موعدها

يتراوح حدوث الدورة الشهرية لدى معظم النّساء كلّ 21 إلى 39 يومًا بطريقة متكرّرة ومنتظمة، وإذا حدثت الدورة بعد مضي أقل من 21 يومًا من سابقتها بطريقة متكررة؛ فهذا يدل على قدومها في وقت مبكر عن المعتاد، والعديد من النساء يواجهنَ هذا الأمر في إحدى مراحل حياتهنّ، وتتعدَّد الأسباب التي ينتجُ عنها ظهور الدورة في وقت مبكر، وهي كما يأتي[٢]:

  • أسباب تتعلق بالنواحي الجسمية: إنّ أكثر مسببات الدّورة المبكرة من الناحية الجسدية هي حدوث اضطرابات في مستوى هرموني الإستروجين والبروجستيرون؛ فاختلال هذين الهرمونين يُحدِث خللًا في عمليّة الإباضة، وبالتالي يؤدي إلى عدم انتظام في الدورة الشهرية، ومن هذه الاضطرابات أن تبدأ في وقت مبكر، فضلًا عن وجود بعض المشكلات الجسمية التي يمكن أن تؤدّي لذلك، ومنها اضطرابات تتعلَّق بالمبيض والرّحم والسكري، والسَّرطانات المختلفة التي تصيب المبيض والرحم، وفقر الدم واضطرابات الغدة الدرقية وغيرها.
  • أسباب تتعلق بنمط الحياة: تختلف أنماط الحياة المتَّبعة بين النساء، لكن يمكن حصر الأسباب المتعلقة بمجيء الدورة قبل وقتها في الآتي:
    • التوتر؛ وذلك بتأثيره على مستوى إفراز الهرمونات في الجسم.
    • سوء التغذية وزيادة النشاط البدني، مع حدوث تغيّر في وزن الجسم.
    • تغيّر مواعيد النوم.


علاج تقدم الدورة الشهرية قبل موعدها

تعتمد طرق علاج تقدم الدورة الشهرية عن موعدها على السبب، وفيما يأتي تفصيل لذلك[٣]:

  • البلوغ وانقطاع الطمث: الدورة الشهرية غير المنتظمة التي تحدث أثناء البلوغ أو عندما تقترب المرأة من سن اليأس لا تحتاج عادة إلى علاج.
  • تحديد النسل: إذا كان النزيف غير المنتظم ناتجًا عن وسائل منع الحمل واستمر لعدة أشهر، يجب على المرأة التحدث إلى الطبيب المختص حول الخيارات الأخرى.
  • متلازمة تكيس المبايض المتعدد والسمنة: في حالات متلازمة تكيس المبايض المتعدد والسمنة، قد تُؤدي خسارة الوزن إلى تنظيم الدورة الشهرية؛ فالوزن المثالي يعني أنّ الجسم لا يحتاج إلى إنتاج الكثير من الإنسولين؛ مما يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون ووجود فرصة أفضل للإباضة.
  • مشكلات الغدة الدرقية: من المرجح أن يوصف علاج المشكلة الأساسية وقد يتضمن هذا الدواء أو العلاج باليود المشع أو الجراحة.
  • اضطرابات الطعام: قد يساعد العلاج النفسي إذا تسبب التوتر العاطفي أو اضطراب الطعام أو خسارة الوزن المفاجئة في حدوث فترات حيض غير منتظمة، وقد يتضمن ذلك الاسترخاء وإدارة الإجهاد والتحدث إلى الطبيب المعالج.

كما قد يصف الطبيب الميتفورمين وهو دواء عن طريق الفم، ويمكن أن يساعد في ضمان الإباضة وفترات الحيض المنتظمة، وقد تساعد حبوب منع الحمل منخفضة الجرعة والتي تحتوي على مزيج من الإستروجين والبروجستيرون، وهذا سوف يقلل من إنتاج الإندروجين ويساعد على تنظيم النزيف غير الطبيعي، ومن المحتمل أن يؤدي تناول البروجسترون لمدة 10-14 يومًا كل شهر إلى تنظيم الدورة الشهرية[٣].


الفرق بين دم الدورة المبكرة ودم انزراع البويضة

يمكن أن يكون دم الحيض الناتج في مرحلة مبكرة من الدورة دليلًا على حصول الحمل؛ إذ بعد أن تُزرع البويضة المخصَّبة في جدار الرحم، تخرج كمية بسيطة من الدم من الرحم، وهذا النوع من النزيف شائع للعديد من النساء ولا يدل على خطر بعينه، ويمكن تمييز الدَّم الناتج عن الحمل من الذي يتسبَّبه قدوم الدورة مبكرًا، وذلك بأنّ الدم الناتج من انزراع البويضة يخرج بعد أسبوع إلى أسبوعين من الحمل، فمن المحتمل أن يكون الدّم النّاتج ما هو إلا علامةٌ لحدوث الحمل، وتستطيع المرأة عن طريق فحص الحمل التّأكد من حصول ذلك أو عدمه[٢].


الفرق بين دم الدورة المبكرة ودم الإجهاض

تحدث معظم حالات الإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وغالبًا ما يحدث ذلك قبل أن تعلم المرأة أنّها حامل؛ لذلك قد يكون من الصعب التمييز بين دم الحيض والإجهاض، وبالنسبة للإجهاض، فإنّه قد يسبب الشعور بالتشنج وآلام ظهر قوية مقارنةً بدورة الحيض الطبيعية، كما قد يرافقه خروج تجلطات دموية أو قِطَع من أنسجة الجنين، وفي حال اعتقدت المرأة أنّها قد أجهضت؛ عليها مراجعة الطبيب فورًا[٢].


عدم انتظام الدورة الشهرية

تستمر الدورة الشهرية الطبيعية لمدة 28 يومًا، وقد تزيد أو تنقص من يوم إلى سبعة أيام، وتُعد الدورة غير منتظمة إذا كانت مدتها أكثر من 21 يومًا لعدة مرات، أو استمر الحيض لفترة أطول من 8 أيام، كما تُعد الدورة غير منتظمة إذا تأخرت عن موعدها أو تقدمت أو فات أوانها، ويختلف علاج عدم انتظام الدورة الشهرية عادةً بناء على السبب الذي أدى إلى ذلك[٤].


الحمل وعدم انتظام الدورة الشهرية

قد تستمر الإباضة حتى مع عدم انتظام الدورة الشهرية، وقد يختلف يوم الإباضة، وفي هذه الحالة قد تكون المرأة قادرةً على الحمل من غير مساعدة من أدوية الخصوبة، في المقابل تُعد ممارسة الجنس المتكررة، بمعدل 3-4 مرات أسبوعيًا من أفضل الطرق للحمل عند عدم انتظام الدورة الشهرية، وإذا اتضح أنّ الإباضة لا تحدث؛ فقد تُوجد حاجة إلى أدوية الخصوبة لزيادة الإباضة لدى المرأة، إذ تساعد علاجات الخصوبة في حالات عدم حدوث الإباضة أو عدم انتظامها أو تأخرها[٥].


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل تقدم موعد الدورة طبيعي؟

يمكن حدوث تقدم في موعد الدورة الشهرية والذي يكون ناتجًا عن حدوث بعض التغيرات الهرمونيّة، ومن الممكن أن ينتج ذلك بسبب عوامل مختلفة مثل، ما قبل انقطاع الدورة الشهرية، أو ممارسة التمارين الرياضية الشديدة، أو التوتر، أو تناول حبوب منع الحمل الهرمونيّة[٦].


هل يمكن علاج تقدم الدورة بالأعشاب؟

يمكن تناول بعض أنواع الأعشاب لتنظيم الدورة الشهرية، وتتضمن هذه الأعشاب كف مريم، والأقتى العنقودية، وعشبة النار[٧].


المراجع

  1. "What you need to know about irregular periods", medicalnewstoday, Retrieved 4-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What Causes Your Period to Start Early?", healthline, Retrieved 4-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "What you need to know about irregular periods", medicalnewstoday, Retrieved 5-11-2019. Edited.
  4. "The Facts About Irregular Periods", everydayhealth, Retrieved 4-11-2019. Edited.
  5. "How to Get Pregnant With Irregular Periods", verywellfamily, Retrieved 4-11-2019. Edited.
  6. "What Causes Your Period to Start Early?", healthline, Retrieved 5-3-2020. Edited.
  7. "How to Regulate Your Periods: 20 Tips and Tricks", healthline, Retrieved 5-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

2071 مشاهدة