محتويات
لهايات الأطفال
تُعرّف لهايات الأطفال بأنها شكل من أشكال الحلمات الصناعية التي يمُصها الطفل، وغالبًا لا تُمرّر اللهاية السوائل إلى فم الطفل بل تعد وسيلة لتهدئته، والتخفيف من آلام اللثة أثناء بروز الأسنان، وتتكون اللهاية من ثلاثة أقسام، وهي الحلمة، والإطار الذي يقع على شفتي الطفل؛ والبعض يُسميه بالحارس، والجزء الثالث هو الحلقة التي تأتي وسط الإطار، وتُصنع اللهايات من مواد تُشابه حلمة الأم، وعلى الأغلب تُصنّع من المطاط أو السيليكون، وفي بعض الأحيان تُصنّع من البلاستيك الصلب، والأهم هو صناعتها من مواد ناعمة ولينة لتُشابه حلمة الأم، وتُربط الحلمة بالإطار جيدًا لحماية الطفل من بلعها، والبعض يُفضلون الإطار الذي يُصنّ بثقوب ليسمح للهواء بالمرور إلى القصبة الهوائية في حال قام الطفل ببلع اللهاي، وتخضع صناعة اللهايات إلى الأنظمة الحكومية المتعددة التي تتطور باستمرار لحماية الأطفال من الاختناق، ويحث الأطباء وخبراء السلامة على ضرورة تصميم اللهايات كجزء واحد من مادة واحدة؛ لضمان عدم انفصالهما؛ وبالتالي ابتعاد الخطر عن الطفل، وفي عام 2001 صُنعت اللهايات من اللاتكس أو السيليكون وكان بالإمكان أيضًا استخدام المواد اللينة الأخرى ولكن هذه المواد البلاستيكية تحتاج إلى التليين بإضافة مواد كيميائية تبين أنها تُسبب أضرارًا للأطفال؛ لذا فإن المادة المفضلة لصناعة اللهايات هي السيليكون، لكنها أعلى سعرًا من المطاط وتتميز بالجودة الفائقة، ويُكوّن السليكون من بوليمرات اصطناعية تمتاز بالخمول الكيميائي النسبي، والاستقرار في درجات الحرارة العالية، وتُعد أيضًا مادة مقاومة للأكسدة؛ لذا تعد أفضل الخامات المُستخدمة لإنتاج مواد تحتاج للتعقيم[١].
أشكال لهايات الأطفال
يحتاج الآباء للهايات؛ للمحافظة على هدوء أطفالهم، وهي أساسًا حلمة مُثبتة على مِقبض صُممت لراحة وتسلية الطفل؛ فبعض الأطفال يُفضلون الاستمرار في الرضاعة حتى في حالة الشبع؛ لذا تُعد اللهاية مناسبة لتلبية هذه الرغبة وامتصاص غضب وتهدئة الأطفال المزعجين، وللهايات الأطفال أشكال وأنواع مختلفة، ومنها نوعان رئيسيان نذكرهما كما يلي[٢]:
- اللهاية متعددة الأجزاء: هي اللهاية الأكثر شيوعًا وانتشارًا بين الناس، وتتكون من ثلاثة أقسام: الحلمة، والمقبض أو الإطار، والحلقة، ويُصنّع كل جزء منها على حدة، ثم تُدمج جميعها معًا لتُشكل اللهاية.
- اللهاية بقطعة واحدة: يُصنع هذا النوع من اللهايات من قطعة واحدة؛ إما من السيليكون، أو من المطاط، أو من البلاستيك، وفي بعض الحالات تُمزج المواد الثلاثة مع بعضها لتشكيل اللهاية، وما يُميّز هذا النوع هو استحالة الانفصال أثناء الاستخدام، وبالتالي التقليل من نسبة خطر التعرض للاختناق، وفي هذا القسم من اللهايات تتعدد التصاميم والأشكال الإبداعية، وفيما يلي أكثر الأشكال شعبية في هذا القسم:
- لهاية الحيوانات: في هذا النوع تُشبك اللهاية بدمية محشوة على شكل حيوان، وانتشر هذا النوع في الأسواق على مدى عدد من السنوات، حتى أصبح المُفضل لدى الآباء والأمهات، والأطفال أيضًا.
- لهاية مضحكة الشكل: تتمتع هذه النوعية من اللهايات بأنها ذات تصميم مضحك وفريد من نوعه، فتُهدئ الطفل وتُرفه عن المحيطين به، فكلما نظروا إليه واللهاية في فمه ابتسموا من شكل اللهاية المضحك الذي يكون أحيانًا على شكل شوارب، أو أسنان ملتوية، أو على شكل جدة.
- لهاية التغذية: يُنصح باستخدام هذا النوع من اللهايات عندما يبلغ الطفل عمر الستة أشهر؛ وذلك لقدرته في هذا السن على تناول الطعام، إذ يُمكن تجفيف الفواكه ووضعها في لهاية التغذية؛ ليحصل الطفل على نكهة غنية ولذيذة بطعم الفواكه أثناء الامتصاص، وتنصح الأمهات باستخدام هذا النوع؛ للسماح للطفل بالاعتياد على الطعام الصلب، والتخلص من الفوضى التي يُحدثها الطفل أثناء تناول الطعام.
- اللهاية المضيئة: ما يُميز هذا النوع هو الضوء الذي تعكسه اللهاية في المحيط المعتم، وتقول بعض الأمهات أن هذا الضوء يُساعد أطفالهم على النوم، والسهولة في العثور عليها في حال سقطت من الطفل في مكان مظلم.
تاريخ اللهايات
إن ما يلفت الانتباه إلى حاجة الطفل إلى اللهاية هو قيامه بمص أصابع يده، ولم يكن ذلك معروفًا قديمًا؛ لكن مع التطورات ظهرت التقنيات التصويرية الحديثة والموجات فوق الصوتية التي أتاحت رؤية الأطفال وهم في بطون أمهاتهم واكتشاف أن الطفل يمص أصابعه في بطن أمه؛ أما بالنسبة لظهور اللهايات الاصطناعية فتعود إلى 3000 عام، وتبين ذلك من خلال الحفريات الأثرية في إيطاليا؛ إذ عُثر على أجسام طينية صغيرة بشكل خنزير أو ضفدع بثقوب في مقدمتها ليستطيع الطفل من خلالها امتصاص السكر أو العسل، ولكن واقعيًا وعلى مدى عدد من القرون صُممت اللهايات من مجموعة مختلفة ومتعددة من المعادن، فبعض الأثرياء صنعوها من الذهب والفضة أو حتى اللؤلؤ، ولكن الفئة ذات الطبقة الأقل كانوا يصنعونها من الخشب أو العظام وفي بعض الأوقات كان بعض الآباء يصنعونها بتحضير قطعة قماش وحشوها بالطعام وربطها ونقعها ثم إعطائها للطفل، وفي مطلع القرن التاسع عشر ومع انتشار الصناعة أصبحت توجد قدرة على صناعة لهايات من مواد خام، وكانت المادة الأكثر شيوعًا هي المطاط؛ رغم الطعم والشكل والرائحة التي لم تكن مستساغة وقتها، ومع التقدم صُنعت اللهايات كما هي عليه اليوم بالحلمة والمِقبض والحلقة، ويستمر حاليًا تحسين اللهايات للتخلص من المشكلات التي تُسببها للأسنان[٣].
فوائد ومساوئ اللهايات
تتعدد الفوائد التي تُقدمها اللهايات للأطفال، فضلًا عن عدد من المساوئ التي تتسبب بها؛ ونذكر فوائد ومساوئ اللهاية فيما يلي[٤][٥]:
فوائد اللهايات
- إن استخدام اللهاية ليلًا أثناء نوم الطفل يُساعد على الحد من خطر التعرض للموت المفاجئ للرضّع، ولم يعثر الأطباء بعد على ماهية العمل الذي يساعد على ذلك، ولكنهم أكدوا أن استخدامها أثناء النوم يُقلل من نسبة الموت المفاجئ إلى النصف.
- تُلبي اللهاية حاجة الطفل الطبيعية، وهي الرغبة في الامتصاص سواءً امتصاص الثدي أو زجاجة الحليب وحتى في حالة الشبع؛ إذ تُساعد اللهاية على تلبية رغبة الطفل ولكن يجب التأكد من عدم إعطائها للطفل بدلًا من الطعام.
- تُساعد اللهاية الطفل على التحكم بنفسه؛ إذ تُساعد الطفل بالسيطرة على مشاعره والهدوء والاسترخاء وتمنحه الشعور بالأمان وتُقدم له الراحة وبالتالي يشعر الوالدان بالراحة أيضًا.
مساوئ اللهايات
- بناءً على بعض الدراسات تبين أن اللهاية تُسبب للأطفال التهابات متكررة في الأذن على خلاف الأطفال الذين لا يستخدمون اللهايات.
- تبين أن غمس اللهاية في الأطعمة الحلوة أو العسل يُمكن أن يؤدي إلى تسوس الأسنان.
- يتخوف بعض الآباء من تأثير اللهايات على أسنان أطفالهم؛ فالبعض يقول أنها تؤثر على بياض الأسنان، والبعض يتخوف من الميلان في ظهور الأسنان الأمامية لا سيما في حال استمرار الطفل في أخذ اللهاية بعد عامين من عمره.
المراجع
- ↑ "Pacifier", Made How, Retrieved 2019-12-28. Edited.
- ↑ Jess Miller (2018-10-12), "Best Pacifiers: How to Choose the Perfect Pacifier"، Parent Guide, Retrieved 2019-12-28. Edited.
- ↑ "The Strange History of Pacifiers", DR BROWN'S, Retrieved 2019-12-28. Edited.
- ↑ Rachel Reiff Ellis, "Pacifiers: In or Out?"، WebMD, Retrieved 2019-12-28. Edited.
- ↑ "PACIFIERS: ADVANTAGES AND DISADVANTAGES", BabyBonus, Retrieved 2019-12-28. Edited.