محتويات
أضرار لبس المشد
يعود ارتداء المشدات إلى القرن السادس عشر ميلادي، وذلك لإعطاء جسمكِ شكلًا يشبه الساعة الرملية، إذ تُركّز المشدات على خصركِ وبطنكِ ووركيكِ وظهركِ، ويزعم الكثير أنّ استمرار ارتدائكِ لها بطريقة منتظمة ولفترات زمنية محددة قد يُقلّل من حجم خصركِ، ويحفظ شكل جسمكِ كما لو كنتِ ترتدين المشد[١]، ولكن قد يكون للبس المشدات بعض الأضرار، إذ بغض النظر عن عدم شعوركِ بالراحة طوال فترة لبسكِ للمشد، فإنّ لبسكِ للمشد لفترات طويلة ومستمرة قد يتسبّب لكِ ببعض الأضرار الصحية، ومنها ما يأتي[٢]:
- صعوبة في قدرتكِ على التنفس: قد يؤدي ارتدائكِ لمشدّ الخصر إلى صعوبة في تنفسكِ، إذ إنّه يُصعّب حصول جسمكِ على كل الأكسجين الذي يحتاجه، وقد أشارت دراسة صغيرة عام 2018 إلى أنّ ارتداء مشد الخصر يُقلّل من التهوية الطوعية القصوى (MVV)، والتي تعني كمية الهواء التي يمكنكِ استنشاقها وزفيرها في الدقيقة الواحدة، وذلك بمقارنه الـMVV لـ10 سيدات مع ارتداء مشد الخصر وبدونه، وكانت النتيجة أنّ متوسط الجهد انخفض من 77.3 لترًا في الثانية إلى 68.8 لترًا في الثانية أثناء ارتداء مشد الخصر، مما يعني أن سعة الرئة تنخفض بنسبة بين 30%-60% أثناء ارتداء المشد وفقًا للمجلس الأمريكي لجراحة التجميل (ABCS)[٣]، وتجدُر الإشارة إلى أنّ ارتدائكِ المشد قد يكون خطيرًا أثناء ممارسة الرياضة؛ إذ يتطلّب النشاط البدني المزيد من الأكسجين وليس تقليله، فإذا لم يحصل جسمكِ على كفايته من الأكسجين، فقد تشعرين بضيق في التنفس أو بالتعب أو بالدوار، أو حتى الإغماء.
- ضعف في عضلات بطنكِ: إذ تُوفّر مشدات الخصر عادةً الدعم لجسمكِ بدلًا من العضلات الأساسية في منطقة جذعكِ، وبالتالي فإنّ استمرار ارتدائكِ للمشد بدون تدريبكِ للعضلات هذه قد يؤدي إلى ضعف شديد في عضلات بطنكِ، مما قد يسبب آلامًا في ظهركِ، أو اختلالًا في وضعية وقوفكِ.
- ضعف في عضلات قاع حوضكِ بعد الولادة: إذ إنّ ارتدائكِ لمشد الخصر بعد ولادتكِ مباشرةً قد يضعف عضلات قاع الحوض لديكِ والأعضاء المحيطة به على عكس المتداول؛ وذلك بوضعه ضغطًا إضافيًا عليها، إذ تحتاج هذه الأعضاء إلى وقت للشفاء بعد الولادة، وارتدائكِ للمشد مباشرةً قد يزيد الوضع سوءًا بدلاً من أن يُحسّنه، وفي حين أنّ هذا الضرر لا يكون مرئيًا دائمًا، إلا أنّه يمكن أن يؤدي إلى سلس البول أو هبوط في الرحم لديكِ.
- إصابتكِ بألم الفخذ المذلّي (Meralgia paresthetica): إذ إنّ ارتدائكِ للملابس الضيقة عمومًا بما في ذلك مشدات الخصر خصوصًا قد يسبب تلفًا في أعصابكِ، فهي قد تضغط على العصب النازل من فخذكِ، مما يسبب لكِ الشعور بالوخز والخدارن والحرقة في الفخذ الداخلي، وهذا ما يعرف باسم ألم الفخذ المذلّي، كما ارتبط الشعور بهذا الألم بارتداء المشدات منذ أوائل القرن العشرين، ويمكنكِ التخفيف من هذه الأعراض بنزعكِ للمشد عند الشعور بها، وقد تتطلب الحالات الشديدة تناولكِ للأدوية أو حتى خضوعكِ للجراحة.
- معانتاكِ من أعراض الجهاز الهضمي: قد يُقلّل ارتدائكِ للمشد حول خصركِ من تناولكِ للطعام؛ وذلك بسبب الضغط المُتولّد على معدتكِ، مما يؤدي إلى فقدانكِ للوزن، إلا أنّ ارتدائكِ للمشد قد يؤدي إلى أعراض هضمية غير سارّة، إذ ثبت أنّ الملابس الضيّقة تفاقم حرقة المعدة، فهي تسبّب تدفّق حمض المعدة من المعدة إلى المريء، مما يسبب لكِ تهيجًا وحرقةً، كما يمكن أن تؤدي مشدات الخصر إلى زيادة انزعاجكِ الناجم عن عدم تحمّلكِ لطعام مُحدّد، أو مشاكل الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي (IBS).
- إصباتكِ بالطفح الجلدي والعدوى: تميل المشدات إلى الاحتفاظ بالرطوبة مثل العرق بدلاً من السماح لها بالتبخر من جلدكِ؛ إذ إنّها تُصنَع غالبًا من الأقمشة الاصطناعية لزيادة قدرتها على الشد، مما قد يسبب تهيجًا في جلدكِ، ويؤدي إلى حدوث الطفح الجلدي والعدوى البكتيرية أو الفطرية.
- التأثير على أعضائكِ الداخلية: إذ إنّ ارتدائكِ للمشد قد يؤثر على العديد من الأعضاء الهامة في وسط جسمكِ، بما في ذلك الكبد والكلى والمثانة، وذلك بالضغط عليها، أو دفعها عن أماكنها، أو تقليل تدفق الدم إليها، مما يؤثر في النهاية على جودة أدائها، وفي حال استمر ذلك لفترات طويلة، قد يؤدي إلى ضرر دائم فيها.
- قد يؤثر عليكِ نفسيًّا: إذ قد يبعث ارتدائكِ للمشد شعورًا بعدم الرضا عن شكل جسمكِ في كل مرة بعد خلعها، وذلك لأنها تجعل خصركِ يبدو أنحف عند ارتدائها، مؤديةً بذلك إلى كرهكِ لجسمكِ، كما يمكن للمشدات أن توهمكِ بأنّ النظام الغذائي والتمارين الرياضية لم تعد ضروريةً؛ فأنتِ تحصلين على مظهركِ الذي تريدينه بمُجرّد ارتدائها[١].
وفي حال كنتِ تريدين ارتداء المشد، يمكنكِ التقليل من خطر حدوث الأضرار السابقة من خلال تقليل وقت وعدد مرّات ارتدائكِ له، على سبيل المثال يمكنكِ لبسه فقط في المناسبات الخاصة، واحرصي أيضًا على شراء مقاسٍ يناسبكِ بحيث لا يكون ضيّقًا جدًّا، حتى لا يؤثّر على قدرتكِ على التنفّس، وفي حال شعوركِ بالدوخة أو ضيق التنفّس أثناء ارتدائكِ للمشد، عليكِ خلعه فورًا[٢].
هل توجد فوائد للبس المشد؟
يدّعي البعض أنّ مشدات الخصر قد توفر لكِ مجموعةً من الفوائد، خصوصًا لمن يردنَ شكل جسمٍ أكثر أناقة، وتشمل هذه الفوائد ما يأتي[١]:
- يوفر دعامة لظهركِ: غالبًا ما يُطلب من الأشخاص الذين تعرّضوا لإصابات الظهر والعمود الفقري لبس مشدات الخصر، وذلك لدعم ظهورهم وخلق أفضل وضعية للشفاء، إذ يُعدّ الضغط جزءًا من مراحل العلاج الطبيعي للتعافي، ممّا يعني أنه يمكنكِ افتراض فائدة ارتداء مشدات الخصر لمن يعانون من آلام الظهر والآلام عند الانتهاء من العمل، أو وضعية وقوف غير صحيحة، لذا يمكن للمشد أن يمنح خصركِ الدعم الإضافي اللازم للجلوس بشكل مستقيم وتخفيف الضغط عن ظهركِ.
- إظهار خصركِ بحجمٍ أصغر: لم تُؤكّد علاقة ارتدائكِ لمشدات الخصر بحرق الدهون والسعرات الحرارية بعد، إذ يُعدّ أمرًا مشكوكًا به إلى الآن، لكن يمكن لمشدات الخصر أن تعطيكِ تنحيفًا فوريًا لخصركِ عند ارتدائها، إذ إنّ معظمها مصنوع من مادة النيوبرين (بالإنجليزية: Neoprene) القابلة للتمدد، وبالتالي عند تثبيت المشد حول خصركِ، فإنّه سيبدو أنحف وإن لم يضعف حقيقةً.
- تذكيركِ بنظامكِ الغذائي: على الرغم من أنّ ارتدائكِ لمشدات الخصر لن يؤثّر على وزنكِ، إلا أنها يمكن أن تُذكّركِ عن غير قصد بتناول طعام أفضل وممارسة المزيد من التمارين للمساعدة في تعزيز فقدانكِ للوزن الصحي، ويكون هذا التذكير ناشئًا من الضغط المستمرّ على خصركِ؛ إذ يعمل كمنبه دائم لأهداف اللياقة البدنية، وإيجاد الدافع الحقيقي لتحقيقها، مما يحثكِ على التحول إلى نظام غذائي صحي، مثل السلطة على الغداء، أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية بعد العمل.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل لبس المشد وقت النوم مضر؟
لا يدعم المجتمع الطبي مثل المجلس الأمريكي لجراحة التجميل عامةً استخدام مشدات للخصر لأي فترة من الوقت، وبالأخصّ ليلًا، وذلك لعدة أسباب منها، الحول دون الحصول على الراحة الجسدية المطلوبة أثناء النوم مؤديًا إلى الاستيقاظ المتكرر، وانخفاض محتمل في سعة الرئة، ممّا يحرِم الجسم من الأكسجين، كما يُعِيق عملية الهضم السليم، وذلك بسبب الارتداد الحاصل لحمض المعدة[٤].
هل لبس المشد ينحف البطن؟
لا يساعد ارتداء المشد على التقليل من دهون الجسم عامةً، بما في ذلك منطقة البطن، إلا أنّه يجعل الدهون في منطقة البطن أكثر تراصًا وإحكامًا[٥].
المراجع
- ^ أ ب ت Izzy Capelin (18/3/2016), "6 scary things 'waist training' does to your body", netdoctor, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ^ أ ب Carly Vandergriendt (24/8/2020), "Are Waist Trainers Dangerous?", healthline, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ Terrence Green, Amanda Roby (1/10/2018), "The Effect of Waist Trainers on Breathing", Respiratory Care, Issue 63, Folder 10, Page 1320-1324. Edited.
- ↑ Frothingham (20/3/2020), "Side Effects of Sleeping in a Waist Trainer", healthline, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (19/5/2020), "Everything you need to know about waist trainers", medicalnewstoday, Retrieved 23/12/2020. Edited.