محتويات
تعرّفي على أنواع حقن الوجه
تنتج العديد من علامات الشيخوخة بسبب فقدان حجم الجلد، فمع ترقّق أنسجة الوجه تصبح الخطوط محفورةً حول الأنف والفم، ويبدو الخدّان مُجوّفان قليلاً للداخل، ويمكن للحشوات الجلدية أو حقن الفيلر أن تحلّ محلّ الحجم المفقود للمساعدة في تحسين مظهر التجاعيد، ونفخ الشفاه، واستعادة المظهر الشابّ للجلد.
عادةً تتكوّن الحقن من موادٍ تشبه الهلام تُحقن تحت الجلد لاستعادة حجمه وانتفاخه، ومن أبرز أنواع حقن الوجه حقنة حمض الهايلورونيك، وهي مادة موجودة في الجلد تقلّ مع التقدم في السن، وحقنة الهيدروكسيل أباتيت الكالسيوم، وهي أيضًا مادة طبيعيّة موجودة أساسًا في العظام، وعند استخدامها كمادَّة مالئة، تكون جزيئات الكالسيوم مُعلّقةً في هلام ناعم قوامه أكثر سمكًا من حقنة حمض الهيالورونيك، وعادةً ما يستمرّ مفعوله لفترةٍ أطول، كما قد تُستخدَم حقن حمض اللاكتيك المُتعدّد، وحقنة البولي ميثيل ميثاكريلات، وقد تُعالج التجاعيد بسحب دهون من الشخص نفسه، وحقنها في الوجه، وهو إجراء جراحي لكنّ نتائجه طويلة الأمد[١].
هل يمكنكِ إزالة الحقن الدائمة؟
تعتمد مدّة بقاء آثار الحقن المالئة تحت جلدكِ على نوعيّة المادة المستخدمة، ومكان الحقن، وصحتكِ العامة، وعامّةً كلما كانت المادة أكثر كثافةً أو حُقِنت بعمقٍ أكبر، كلما طال أمد بقائها، على الرغم من أنّ هذه ليست قاعدةً تنطبق على الجميع، فقد يقوم جراح التجميل بإعادة الحقن عدّة مرات، وتعديل الكمية والتقنية حسب الضرورة لضمان أفضل النتائج، لكن عمومًا تكون حُقن حمض الهيالورونيك مؤقّتة المفعول، وتستمر من 6 إلى 18 شهرًا، وحقن الشفاه يزول تأثيرها أسرع قليلاً من الحقن في طيّات الأنف، والحقن الاصطناعية تبقى لفترة أطول، إذ لا يستطيع الجسم امتصاصها، فقد تستمرّ لعدة سنوات، أما حقن الدهون فتستمرّ نتائجها إلى أجل غير مُسمّى؛ ومع ذلك قد تزول بعض الدهون المحقونة بسرعة بعد الجراحة، لكن عادة يملأ جراح التجميل منطقة العلاج بكمية زائدة، ممّا يؤدّي إلى مظهرٍ أكثر انتفاخًا في البداية، ثم يستقرّ تدريجيًّا ليصبح مظهرًا أكثر طبيعيّةً[١].
للتخلّص من حشوات وحقن الوجه عادة يُستخدم الليزر، وكذلك يستخدم لتصحيح الأخطاء التجميلية في تكبير الشفاه، والحواجب، والطيات الأنفية، وعظام الوجنتين المبالغ فيها، وهي تقنية رائدة ظهرت في البداية في إسبانيا، إذ تُوصل الألياف عبر الجلد وصولًا إلى المادة المراد إزالتها، وإذا كانت المادة مُغلّفة، تُسخّن بالليزر وتُحوّل إلى هلام سائل، ثم تُزال بالضغط، وقد كان يلجأ الأطباء قبل بضع سنوات إلى الجراحة أو طرق أخرى صعبة، لكن باستخدام الليزر يمكن إزالة مواد الحشو المالئة عدّة مرات في جلسةٍ واحدةٍ في العيادة الخارجية دون تخدير، وبعد انتهاء الإجراء يمكن للمريض العودة إلى حياته الطبيعية على الفور عند إزالة الحقن الصغيرة والمواد الأقلّ كثافة، أو بعد 24 ساعة من الراحة في المنزل في حال إزالة الحقن المتوسّطة أو الكبيرة[٢].
هل توجد أيّ آثار جانبية لحقن الوجه؟
بعد الحقن مباشرةً قد يحدث تورّم، واحمرار، وألم في منطقة الحقن، وقد يظهر طفح جلدي يتسبّب بحكّةٍ مزعجةٍ لأنكِ لا يمكنكِ العبث بالمنطقة في هذا الوقت، وقد تحدث بعض المضاعفات النادرة مثل إصابة المنطقة المحقونة بعدوى أو تسرّب مادة الحقن من موقع الحقن، أو تكوّن عُقيدات حول موقع الحقن، وقد تحتاجين إلى إزالتها جراحيًا، كما قد تصابين بالورم الحُبَيبي، وهو تفاعل التهابي للمادة المحقونة، كما قد تتحرّك المادة من منطقة الحقن المستهدفة إلى منطقةٍ أخرى، ممّا قد يُسبّب مظهرًا غير مرغوب، وقد تتعرّض الأوعية الدموية للضرر أيضًا خلال الإجراء[٣].
وفي حالاتٍ نادرة قد تُسبّب الحقن في منطقة العين العمى عندما تُحقَن المادة في الشريان بالخطأ، ممّا يمنع تدفّق الدم إلى العينين، وقد يُسبّب الحقن موت الأنسجة بسبب منع المادة لتدفق الدم، وقد يكون استخدام الحقن في الوجه مؤذيًا للبعض، ففي بعض الحالات تعاني السيدة من التهابات في الوجه قبل إجراء الحقن، أو من حب الشباب أو من طفح جلدي أو مشاكل جلدية أخرى، ممّا قد يُعقّد الأمور عند حقن الجلد، كما قد يملك البعض الآخر حساسيةً من أحد مُكوّنات الحقنة، أو لديه خلل في تجلّط الدم، ممّا يُؤدّي لنزفٍ شديد، كما لا ينصح بإجراء الحقن للحامل والمرضع لأقل من 18 عامًا، وقد ينتج عن الحقن ندوب في الوجه، وتدلي للجلد، أو انتقال للمادة التي حُقنت وتغيّر ملامح الوجه[٣].
من حياتكِ لكِ
بعد إجراء الحقن في الوجه ينصح بعدم لمس المنطقة المعالجة لمدة 3 ساعات بعد العلاج، وعدم عمل علاجات أخرى للوجه بالليزر أو التقشير الجلدي بعد الحقن لمدة 10 أيام على الأقلّ، كما ستساعدكِ تعبيرات الوجه، مثل الابتسام والعبوس في تثبيت الحقن في العضلات التي حُقنت بها، ويُفضّل ألّا تستلقي لمدة 4 ساعات بعد الحقن، لأنّ ذلك سيمنع مادة الحقن من الانتشار في مدار العين، والتسبّب بتدلّي الجفن، وقد يستغرق ظهور النتائج المرجوّة من 4 إلى 7 أيام تقريبًا، وإذا لم تظهر النتيجة بعد أسبوعين فقد تحتاجين إلى جلسة حقن إضافية.
ينبغي لكِ أيضًا في فترة ما بعد الحقن ألّا تمارسي الأنشطة التي تنطوي على الجهد أو رفع الأثقال أو التمارين الشاقّة لمدة 6 ساعات بعد العلاج كي تبقى مادة الحقن في المنطقة المحقونة ولا تتحرّك لمكانٍ آخر، تجنّبي التعرض لأشعة الشمس أو الحرارة الشديدة لمدة 72 ساعة، ولا تتناولي كميات زائدة من الأملاح لتجنّب التورّم الزائد، وإذا حدث تورّم مكان الحقن يمكنكِ وضع كمّادات باردة لمدة 15 دقيقة كل ساعة، وحاولي النوم ووجهكِ لأعلى مع رفع رأسكِ قليلًا إذا كنتِ تعانين من التورّم، وفي النهاية عليكِ أن تتجنّبي تدليك المنطقة المعالجة[٤].
المراجع
- ^ أ ب american board cosmetic surgery staff (2020-09-13), "INJECTABLE FILLERS GUIDE", american board cosmetic surgery, Retrieved 2020-09-13. Edited.
- ↑ clinicaplanas staff (2020-09-13), "REMOVAL OF FACIAL FILLERS", clinicaplanas, Retrieved 2020-09-13. Edited.
- ^ أ ب Donna Christiano (2019-07-10), "Side Effects of Facial Fillers", healthline, Retrieved 2020-09-14. Edited.
- ↑ lasercarespecialists staff (2020-09-14), "PRE AND POST INSTRUCTIONS FOR BOTOX AND DERMAL FILLER", lasercarespecialists, Retrieved 2020-09-14. Edited.