اسباب تساقط الشعر وعلاجه بالاعشاب

اسباب تساقط الشعر وعلاجه بالاعشاب

تساقط الشعر

يُعرَف تساقط الشعر بأنه اضطرابٌ ناجم عن انقطاع في دورة الجسم لإنتاج الشعر، إذ يمكن أن يحدث تساقط الشعر في أي مكانٍ على الجسم، لكن الأكثر شيوعًا منه يُصيب فروة الرأس، ففي المتوسط تحتوي فروة الرأس على 100000 شعرة تمرّ عبر فترات متباينة من النمو والراحة والسقوط والتجدد.


تتكون دورة نمو الشعر من ثلاثة أطوا؛ر خلال طور التنامي ينمو الشعر سريعًا من البصيلات ليزداد طولًا وكثافةً، وهذه المرحلة قد تستمرّ لسنواتٍ عديدةٍ، بينما خلال طور التراجع يتوقف الشعر عن النمو وينفصل عن البصيلة ويستمرّ طور التراجع حوالي 10 أيام، ثم تبدأ مرحلة الطور الانتهائي وفيه تستريج البصيلات لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، ثم يبدأ تساقط الشعر وتستمرّ هذه المرحلة حتى يبتدئ طور التنامي التالي لنمو الشعر الجديد في نفس البصيلة، ومعظم الأشخاص يفقدون 50 إلى 100 شعرة يوميًا كجزءٍ طبيعيٍ من هذه الدورة، فإذا تعطّلت هذه الدورة أو حدث تلفٌ في بصيلة الشعرة، فقد يبدأ تساقط الشعر بسرعةٍ أكبر من غيرها، مما يؤدي إلى ظهور أعراضٍ مثل تراجع خط مقدمة الشعر، أو تساقط الشعر بشكل بقع، أو أن يكون خفيفًا كاملًا. وقد يرتبط تساقط الشعر ببعض الأسباب الوراثية لدى الشخص، على الرغم من أن العديد من الحالات الطبية والسلوكية قد تؤثر في دورة نمو الشعر وتُسبب تساقطه[١].


أسباب تساقط الشعر

من الطبيعي تساقط الشعر يوميًا، لكن إذا تساقط الشعر بكمياتٍ أكبر من المعتاد يُمكن أن يُسبب الضيق والقلق للشخص، وفي حين أن الصّلع الوراثي عند الذكور والإناث هو السبب الرئيسي لتساقط الشعر، إلا أنه توجد مجموعةٌ من الأسباب الأخرى المؤدية لذلك، ومن هذه الأسباب تفصيلًا ما يأتي[٢]:

  • الثعلبة ذكورية النمط: هي سببٌ وراثيٌ شائعٌ جدًا لتساقط الشعر، فالذكور المصابون بهذه المشكلة يميلون إلى فقدان الشعر من الصُّدْغ ومقدمة فروة الرأس، أمّا في الإناث فيظر شرعهم أخف إذ يتساقط بعض الشعر من جميع أنحاء [[علاج فطريات فروة الراس|فروة الرأس]، وتجدر الإشارة إلى أنه تزداد احتمالية تساقط الشّعر الذكوري مع التقدّم في العمر لكن يُمكن أن يبدأ في أيّ مرحلةٍ بعد البلوغ، وإن العديد من الإناث اللواتي يعانين من الثعلبة ذكورية النمط تحدث لديهنّ خلال سن اليأس، وهذا يعني أن الهرمونات قد يكون لها علاقة بتساقط الشعر، ومن الممكن علاج هذه الحالة باستخدام المينوكسيديل، وهو دواء يُعزِّز نمو الشعر.
  • الحمل: قد تُعاني بعض النساء من تساقط الشعر الكثير بعد وقتٍ قصيرٍ من الولادة، وهذا يرجع إلى انخفاضٍ في مستويات هرمون الإستروجين، ويُعد هذا النوع من تساقط الشعر حالةً مؤقتةً عادةً ما تتوقف في غضون عام أو أقلّ، وللمساعدة في عودة نمو الشعر إلى حالته الطبيعية خلال فترات الحمل يُمكن اتباع ما يأتي:
    • استخدام شامبو وبلسم مكثف.
    • استخدام منتجات مصنوعة خصيصًا للشعر الخفيف.
    • وضع البلسم على أطراف الشعر، بدلاً من فروة الرأس لتجنب تساقط الشعر.
  • تساقط الشعر الكربي: هو حالة يظل فيها الشعر في طور الانتهاء من دورة نمو الشعر، وعادةً ما يكون مشكلةً مؤقتةً تختفي مع مرور الوقت، لكن من المستحسن مراجعة الطبيب لمعرفة السبب، فبعض الأسباب المُحتملة لتساقط الشعر في هذه الحالة تشمل:
    • التوتر الشديد.
    • الجراحة.
    • الولادة.
    • فقدان الوزن السريع.
    • اضطرابات الغدة الدرقية.
    • تناول بعض الأدوية.
  • تساقط الشعر في طور التنامي: وهو حالةٌ يحدث فيها تساقط كبير للشعر عند بدء نموّه، ويُمكن ان تشتمل هذه الحالة على تساقط الشعر من الحواجب والرموش، بالإضافة إلى تساقطه من فروة الرأس وأجزاءٍ أخرى من الجسم، ويُمكن أن يُعزَى سبب هذه الحالة إلى العلاجات الكيماوية، والإشعاع، والعدوى الفطرية، وأمراض المناعة الذاتية، وبينما أن العلاج يعتمد على المسبب الأساسي لتساقط الشعر، إلا أنه يمكن أن يتضمن محلولًا موضعيًا من المينوكسيديل لعلاج تساقط الشعر، أمّا في حالات تلقي العلاج الإشعاعي والكيماوي، فقد يعاود الشعر نموّه بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من وقف العلاج.
  • ثعلبة الشدّ: يحدث تساقط الشعر لدى المصابين بهذه المشكلة عند شد الشعر كما يحدث عند تطبيق تصفيفات للشعر تتطلب شدّه، مما يؤدي إلى تقطّعه.
  • تناول بعض الأدوية: يُمكن أنتكون لبعض الأدوية آثارٌ جانبيةٌ يُمكن أن تُسبب تساقط الشعر، فإذا اعتقد الشخص أن تساقط الشعر لديه قد ازداد بعد تناوله لدواءٍ معيّنٍ تجب مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب وتغيير الدواء أو تقليل الجرعة المتناولة منه، ومن أمثلة هذه الأدوية:
    • مميّعات الدم مثل الوارفارين.
    • مضادات الاكتئاب.
    • حاصرات بيتا.
    • أدوية خفض الكوليسترول.
  • نقص التغذية: يُمكن أن يُسبب نقص التغذية ضررًا على الشعر وبالتالي تساقطه، فبعض الأنظمة الغذائية الشّديدة التي تحتوي على نسبةٍ منخفضةٍ جدًا من البروتينات وفيتامينات معيّنة مثل الحديد قد تُسبب في بعض الأحيان تساقطًا مفرطًا للشعر، لذلك يجب على الشّخص مراجعة الطبيب لإجراء تحليلٍ للدم للتحقق مما إذا كان يُعاني من نقصٍ غذائيٍ يُمكن أن يكون السبب وراء تساقط الشعر لديه.
  • تناول حبوب منع الحمل: قد تتعرّض بعض النساء لفقدان الشعر أثناء استخدام حبوب منع الحمل، بينما قد تعاني الأخريات من تساقط الشعر لعدّة أسابيع أو أشهر بعد التوقف عن تناولها، فإذا كانت المرأة تتناول حبوب منع الحمل يمكنها اختيار نوعٍ يحتوي على نسبةٍ منخفضةٍ من هرمون الأندروجين، فهذا قد يُساعد في تقليل خطر تساقط الشعر، كما أن الأشكال الأخرى من وسائل منع الحمل التي تؤثر على الهرمونات مثل الرقع الجلدية والغرسات، قد تُسبب أيضًا تساقط الشعر، لذلك يحرص الاطباء على أن يختار الأشخاص الذين لديهم زيادة خطر تساقط الشعر الوراثي نوعًا غير هرموني من وسائل تحديد النسل.
  • السعفة: هي عدوى فطرية يُمكن أن تتسبب بتساقط الشعر، وظهور مناطق صلعاء مؤقتة في فروة الرأس، ويتطلّب علاجها مراجعة الطبيب لوصف دواءٍ مضادٍ للفطريات أو مضادٍّ حيويٍ بديلٍ مثل الجريسوفلفين، كما تشمل الأعراض الأخرى التي ترافق السعفة:
    • بقعًا متقشّرةً من الجلد يزداد حجمها تدريجيًا.
    • شعرًا متقصفًا ينكسر بسهولة.
    • الشعور بحكّة، وظهور بقع حمراء من الجلد في المناطق المُصابة.
    • بقعًا تُشبه الحلقة مع لون أحمر خارج الحلقة وداخلها يكون اللون مطابقًا للون البشرة.


علاج تساقط الشعر بالأعشاب

يُحاول العديد من الأشخاص بعد التعرّض لحالات تساقط الشعر تجربة العديد من العلاجات العشبية في سبيل إعادة نمو الشعر، وتقليل تساقطه قدر الإمكان، ومن بين علاجات تساقط الشعر بالأعشاب ما يأتي[٣]:

  • الألوفيرا: استُخدِمَت الألوفيرا منذ فترة طويلة للمساعدة في علاج حالات تساقط الشعر، كما تمتاز بخصائصها المهدئة لفروة الرأس، كما يُمكن أن تُقلل من قشرة الرأس وتُزيل انسداد بصيلات الشعر بالزهم المتراكم، فيُمكن وضع جل الصبار النقي على فروة الرأس والشعر عدة مرات في الأسبوع، أو يمكن استخدام الشامبو والبلسم المحتويين على الألوفيرا.
  • زيت جوز الهند: هو واحدٌ من الزيوت التي تحتوي مجموعةً من الأحماض الدهنية القادرة على اختراق بنية الشعر وتقليل فقدان البروتين منه، إذ يُمكن استخدام زيت جوز الهند إما قبل غسل الشعر وإما بعده حسب نوع الشعر.
  • عصير البصل: لُوحِظ أن لعصير البصل قدرةً على المساعدة في علاج داء الثعلبة بنجاح من خلال تعزيز نمو الشعر، إذ يُعتقَد أن عصير البصل يساعد في تحسين تدفق الدورة الدموية لفروة الرأس، وتظهر الدراسات على الحيوانات تحسّنًا في إنتاج الكيراتين، ويُمكن استعماله بهرس بعض البصل ثم عصره باليد لإنتاج العصير منها، ثم وضع العصير على فروة الرأس والشعر وتركه لمدة ربع ساعة على الأقلّ والاستحمام كالمعتاد بعده[٤]ا.


المراجع

  1. "Types of Hair Loss", nyulangone, Retrieved 06-01-2020. Edited.
  2. "Causes and treatments for hair loss", medicalnewstoday, Retrieved 06-01-2020. Edited.
  3. "10 Tips to Naturally Regrow Your Hair", healthline, Retrieved 07-01-2020. Edited.
  4. "Extract of Allium tuberosum Rottler ex Spreng Promoted the Hair Growth through Regulating the Expression of IGF-1", hindawi, Retrieved 07-01-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

445 مشاهدة