اسباب تعرق اليدين والرجلين وعلاجها

اسباب تعرق اليدين والرجلين وعلاجها

تعرق اليدين والرجلين

يُعد فرط التعرق حالةً تتمثل بتعرق الفرد المفرط وغير المتوقع، ويمكن لهذا التعرق أن يؤثر على منطقة محددة في الجسم أو على الجسم كله، ويمكن للأفراد الذين يعانون من فرط التعرق أن يتعرقوا حتى عندما يكون الجو لطيفًا أو حتى عند الراحة، ورغم أن التعرق الزائد لا يُعد حالةً تهدد الحياة؛ إلا أنه يمكن أن يتسبب بالكثير من الانزعاج وعدم الراحة للفرد، ويكون التعرق المفرط أكثر تركيزًا في اليدين والقدمين وتحت الإبط وفي منطقة العانة، ويعود سبب ذلك إلى التركيز العالي لغدد العرق في هذه المناطق، ويُعد التعرق الزائد في اليدين والقدمين من أنواع التعرق المتركز في منطقة واحدة، ويمكن لفرط التعرق أن يكون موجودًا منذ الولادة أو أن يتطور ويحدث لاحقًا في حياة الفرد، لكن معظم حالات التعرق المفرط تبدأ في سنوات المراهقة[١][٢].


أسباب تعرق اليدين والرجلين

يقسم فرط التعرق إلى نوعين: فرط التعرق الأولي الذي يكون غير معروف السبب، ويكون في معظم الحالات في منطقة معينة مثل القدمين أو اليدين، وفرط التعرق الثانوي الذي يكون نتيجة وجود حالة طبية أخرى تتسبب بفرط التعرق لدى الفرد، وإلى الآن لا تزال أسباب حدوث فرط التعرق الأولي غير معروفة بالضبط، لكن بعض الدراسات قد بينت وجود جينات معينة تلعب دورًا في فرط التعرق؛ الأمر الذي يجعل فرط التعرق في الغالب وراثيًا، أما معظم الأفراد الذين يعانون من فرط التعرق فإنهم يمتلكون والدًا أو والدة أو أخًا أو أختًا يعانون من فرط التعرق أيضًا[١].

عادةً ما يتعرق الأفراد المصابون بفرط التعرق من غدد تعرق معينة تسمى الغدد العرقية المفرزة، ويشكل هذا النوع من الغدد العرقية الغالبية العظمى من الغدد العرقية في الجسم البالغ عددها 2-4 مليون غدة عرقية، ويتواجد هذا النوع من الغدد العرقية بكثرة في اليدين والإبطين والقدمين والوجه، كما توجد أعصاب موجودة في الجسم مسؤولة عن عملية التعرق، وفي حال إفراط هذه الأعصاب في ردة فعلها يمكن أن تتسبب في فرط التعرق[٣].


أما بالنسبة لفرط التعرق الثانوي؛ فتوجد العديد من الحالات التي يمكن أن تتسبب بحدوثه، وقد يكون التعرق الثانوي متركزًا في منطقة معينة من الجسم أو قد يكون عامًا في كل الجسم، ومن الحالات التي تتسبب في فرط التعرق الثانوي ما يلي[٢][٣][١]:

  • حالات القلق.
  • بعض أنواع السرطان مثل داءُ هودجكن.
  • المُتَلاَزِمَةُ السَّرَطاوِيَّة.
  • أنواع معينة من الأدوية وسوء استخدامها، بما في ذلك بعض أنواع مضادات الاكتئاب وبعض أدوية علاج مرض الزهايمر والبيلوكاربين المستخدم لعلاج المياه الزرقاء أو الغلوكوما والبروبرانولول المستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم.
  • اضطرابات التحكم بالجلوكوز.
  • أمراض القلب مثل النوبات القلبية.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • مرض الرئة.
  • الوصول إلى سن اليأس.
  • مرض باركنسون.
  • ورم القواتم؛ وهو أحد أورام الغدة الكظرية.
  • تعرض الحبل الشوكي لإصابة.
  • الجلطات.
  • الإصابة بالسل أو أنواع أخرى من العدوى؛ كنقص المناعة المكتسب أو كما يعرف عامةً بمرض الإيدز، أو الملاريا.
  • الحمل.
  • السمنة.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • سرطان الغدد الليمفاوية أو ورم الغدد اللمفاوية.
  • مرض النقرس.
  • الهِربِس النُطاقي أو كما يعرف عامةً بالحزام الناري.
  • فرط استخدام الكحول.
  • مرض السكري.


علاج تعرق اليدين والرجلين

يعتمد علاج تعرق اليدين والقدمين عمومًا على نوع فرط التعرق وأخذ طبيب الجلدية صحة الشخص العامة إلى جانب عوامل عديدة أخرى، وتتضمن العلاجات التي يمكن أن يلجأ إليها الطبيب لعلاج فرط التعرق في اليدين والقدمين، وفرط التعرق عمومًا ما يلي[٤]:

  • مانعات التعرق: تُعد موانع التعرق أول علاج قد يصفه الطبيب لعلاج فرط التعرق؛ إذ إنه مقدور عليه ماديًا، وعند وضعه كما هو مطلوب يمكن أن يكون فعالًا، وقد يصف الطبيب مانع عرق عادي أو مانع عرق طبي؛ إذ إن بعض المرضى يحتاجون مانع عرق قوي، ويمكن وضع مانع العرق على اليدين أو القدمين أو تحت الإبط أو على خط الشعر، ومن الأعراض الجانبية لاستخدام موانع التعرق تهييج الجلد والشعور بحرقة، وفي حال حدوث هذا من الضروري إخبار الطبيب بذلك؛ إذ يمكن لتغيير طريقة استخدام موانع العرق أن يخفف من هذه الأعراض الجانبية.
  • الإرحال الأيوني: يمكن استخدام هذا العلاج في المنزل، ويتطلب هذا النوع من العلاج غمر اليدين والقدمين في وعاء سطحي من ماء الصنبور، وفي هذه الأثناء يرسل جهاز طبي مختص تيارًا منخفض الفولتية عبر الماء، ويحصل العديد من الأفراد على الراحة عند استخدام هذه الطريقة بينما لا يحبذها البعض لأنها قد تكون مستهلكةً للوقت، ويحتاج معظم الناس 6-10 علاجات لإغلاق الغدد العرقية، وعادةً ما تستغرق الجلسة الواحدة 20-40 دقيقةً، ومن الأعراض الجانبية لهذه الطريقة جفاف الجلد، وتهييج الجلد وحدوث انزعاج أثناء العلاج.
  • الجراحة: في حال فشل الطرق السابقة في علاج فرط التعرق في اليدين والقدمين يمكن أن يضع المرء في اعتباره الخضوع لعملية جراحية لعلاج مشكلة فرط التعرق، ومن الجدير بالذكر أن الجراحة دائمةً وتحتوي على مخاطر، وتتضمن الجراحات التي يمكن اللجوء إليها إزالة الغدد العرقية جراحيًا أو عملية قطع الودي، ويمكن أن يزيل الطبيب الغدد العرقية في عيادته؛ إذ يخدر المنطقة المطلوبة فقط ويبقى المريض واعيًا أثناء إجراء العملية، أما بالنسبة لعملية قطع الودي؛ فإنها تُعد عمليةً كبرى تجرى في المستشفى في غرفة العمليات الجراحية، وخلال هذه العملية يحاول الطبيب الجراح إيقاف الأعصاب التي ترسل الإشارت إلى الغدد العرقية، وتستخدم هذه العملية رئيسيًا لعلاج فرط تعرق الكفين.


مضاعفات تعرق اليدين والرجلين

في حال عدم معالجة فرط تعرق اليدين والقدمين؛ فقد يؤدي هذا إلى حدوث مضاعفات عديدة، ومن هذه المضاعفات ما يلي[١]:

  • الإصابة بالتهابات الأظافر لا سيما التهابات أظافر القدم.
  • الثؤلول؛ وهو عبارة عن نمو جلدي ناتج عن فيروس الورم الحليمي.
  • الالتهابات البكتيرية؛ لا سيما حول بصيلات الشعر وبين أصابع القدمين.
  • طفح جلدي حراري؛ وهو عبارة عن طفح جلدي أحمر يسبب الحكة.
  • الأثر النفسي؛ إذ يمكن لفرط التعرق أن يؤثر على ثقة الشخص وعلى وظيفته وعلى علاقاته.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "What is hyperhidrosis?", medicalnewstoday, Retrieved 15-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Hyperhidrosis", medlineplus, Retrieved 15-1-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Causes of Excessive Sweating", webmd, Retrieved 15-1-2020. Edited.
  4. "HYPERHIDROSIS: DIAGNOSIS AND TREATMENT", aad, Retrieved 15-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

683 مشاهدة