أفضل علاج لفرط نشاط الغدة الدرقية

فرط نشاط الغدّة الدرقية

يحدث فرط نشاط الغدّة الدرقية عندما تنتج الغدّة الدرقية كميةً زائدةً من هرموناتها في الجسم، وتُعرف هذه الحالة أيضًا باسم التسمّم الدرقيّ، وإذا أردنا التعرّف على الغدّة الدرقية فهي تشبه الفراشة بشكلها، وتقع في الجهة الأمامية من الرقبة، وتنتج هرمون T3 وهرمون T4، ومن وظائف هذه الهرمونات أنّها تساعد الجسم في استخدام الطاقة، وفي الحفاظ على توازن درجة حرارة الجسم، فضلًا عن تحسين وظائف القلب والدماغ والأعضاء الأخرى، ويجدر بالذكر أنّه في بعض حالات فرط نشاط الغدّة الدرقية قد يكون السبب وراثيًا، وقد يكون بسبب الإصابة بداء جريفز، أو بسرطان الغدة الدرقية، وترافقه أعراض عديدة مثل خسارة الوزن المفاجئة، وزيادة الشهية، والتهيج والعصبية والتغيرات المزاجية، ومواجهة صعوبة في النوم، والتعرّق، وغيرها، وسنتعرّف في هذا المقال على طرق التخلّص من فرط نشاط الغدة الدرقية[١].


أفضل علاج لفرط نشاط الغدّة الدرقية

تكمن أهمية علاج فرط نشاط الغدة الدرقية في تجنّب العديد من المضاعفات الخطيرة على الجسم، كمشاكل القلب، وفقدان العظام وغير ذلك، ويتضمّن العلاج اتباع نظام غذائي يحافظ على صحة الغدة الدرقية، وتناول الأدوية التي توازن نشاط الغدة الدرقية، فضلًا عن الخيارات العلاجية الأخرى الآتي توضيحها[٢][٣]:


العلاجات الدوائية

يصف الطبيب عادةً الأدوية التالية لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية[٢]:

  • الأدوية المُضادّة للدرقية: هي الأدوية التي تمنع الغدة الدرقية من إنتاج كميات مفرطة من الهرمونات، ومنها: ميثيمازول، وبروبيل ثيوراسيل، لكنّ الأخير لا يُستخدم إلا في حال عدم قدرة المريض على تحمّل الميثيمازول.
  • حاصرات البيتا: هي أدوية شائعة لعلاج مرض ارتفاع ضغط الدم، وتستخدم هنا لتخفيف أعراض فرط الغدة الدرقية، مثل الرعشة، وتسارع نبضات القلب.


الإجراءات الجراحية

قد يكون الخيار الجراحي هو المُحبّب لدى الطبيب في حال وجود تضخّم كبير في الغدة الدرقية، أو في حال تسببت الحالة بحدوث مشاكل في العين، أو في حال لم يستجب المريض للخيارات العلاجية السابقة، أو أنّ الأعراض عادت للظهور بعد العلاج الدوائي، ويجدر الذكر أنّ المريض الذي يخضع لاستئصال الغدّة الدرقية كاملةً أو جزءًا منها، ويحتاج لتناول الأدوية مدى حياته، وهي الأدوية التي تُستخدم عادةً لعلاج قصور نشاط الغدّة الدرقية[٣].


العلاج باليود المشعّ

يُعرف اليود المشع بأنّه من الأدوية التي تؤخذ فمويًا، والتي تُقلّص من حجم الغدة الدرقية، وتحتاج فترة 3-6 أشهر حتى تعمل، وإنّ هذا العلاج قد يزيد من خطر حدوث قصور الغدّة الدرقية، لكنّ الأطباء يوصون باستخدامه عادةً لعلاج المرضى المصابين بفرط نشاط الدرقية ممّن تزيد أعمارهم عن 60 سنةً، ويُعدّ من العلاجات الآمنة نسبيًا، بل إنّه يعالج أكثر من 70% من المرضى البالغين[٤].


أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية

تنتج الغدة الدرقية في حالتها الطبيعية كميةً مناسبةً من الهرمونات، لكنّها قد تُنتج كميةً كبيرةً من هرمون T4 في عدّة حالات، وأسباب مرضية، تتضمن ما يأتي[٢]:

  • داء غريفز: هو من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بفرط إفراز الغدة الدرقية، ويُعرف بأنّه مرض مناعيّ ذاتيّ يحفز الأجسام المضادّة التي ينتجها جهاز المناعة لتنتج الغدة الدرقية كميةً زائدةً من هرمون T4.
  • فرط نشاط العُقيدة الدرقية: يُعرف أيضًا بالورم الغديّ السميّ، أو داء بلمر، ويحدث حين يكوّن الورم الغديّ كتلًا حميدةً غير سرطانية، متسببًا بتضخم الغدة الدرقية.
  • التهاب الغدة الدرقية: قد تلتهب الغدة الدرقية بعد فترة الحمل، بسبب مرض في المناعة الذاتية، أو لأسباب غير معروفة، ممّا يسبب تسرب هرمونات الغدّة إلى الدم.

يجدر الذكر وجود عوامل خطر للإصابة بفرط نشاط الغدّة الدرقية، وتتضمن تاريخ العائلة، والتاريخ الشخصيّ للإصابة ببعض الأمراض، مثل: داء السكري من النوع الأول، وفقر الدم الخبيث، بالإضافة إلى أنّ النّساء مُعرّضات للإصابة أكثر من الرجال.


مُضاعفات فرط نشاط الغدة الدرقية

قد يُسبب فرط نشاط الغدة الدرقية بعض المضاعفات على المدى البعيد إذا لم يُعالج، مثل: مشاكل العين، وقصور نشاط الغدة الدرقية، ومشاكل في الحمل كالإجهاض أو الولادة المبكرة، وما يعرف بعاصفة الغدة الدرقية وهي حالة نادرة لكنّها مُهدّدة للحياة، بالإضافة لمشاكل في القلب، وضعف العظام[٢].


تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية

يعتمد الطبيب في تشخيص الحالة على الأعراض ونتائج التحاليل المخبرية؛ إذ تؤخذ عينة من دم المريض، وتفحص مستويات هرمونات الغدة الدرقية، ثم تجري مقارنة بين المستويات الطبيعية وبين نتائج التحليل، وقد تتفاوت المستويات الطبيعية تبعًا لعمر المريض، وآلية إجراء التحليل، وقد يجري الطبيب فحصًا مخبريًا إضافيًا يكشف عن الأجسام المضادّة للغدة الدرقية، وذلك في حال الاشتباه بإصابة المريض بداء غريفز، ويلزم إجراء تصوير للغدة الدرقية للكشف عن وجود كتل في الغدة الدرقية[٣].


من حياتكِ لكِ

ننصحكِ في حال كنتِ مصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية باتباع نظام غذائي محدّد للمساعدة في علاج وضبط الحالة، ونذكر من هذه النّصائح[١]:

  • تناول أغذية ذات محتوى قليل من اليود: وذلك لأنّ عنصر اليود هام في تصنيع هرمونات الغدّة الدرقية، ومن هذه الأطعمة بياض البيض، والشاي، والقهوة، والشوفان، والبطاطا، والعسل، والبوشار.
  • تناول الخضراوات الورقية: مثل البروكلي، والكرنب.
  • أخذ المُكمّلات الغذائية: التي تسهم في تنظيم هرمونات الغدة الدرقية، مثل: الحديد، والسيلينيوم، والزنك، والكالسيوم، وفيتامين د.
  • تناول الدهون الصحية: مثل زيت الزيتون، والأفوكادو، وزيت جوز الهند.
  • إضافة بعض التوابل والأعشاب: التي تمتلك خصائصَ مُضادّة للالتهاب، تساعد في إعادة توازن الغدة الدرقية، مثل الكركم، والفلفل الأسود.
  • الحدّ من تناول الأطعمة الغنيّة باليود: مثل الأسماك والمأكولات البحرية، والحليب ومشتقاته، وصفار البيض.
  • الحدّ من تناول الأطعمة المُحتوية على النترات: مثل الخس والجزر واللحوم المعالجة.
  • الحدّ من تناول الأطعمة المحتوية على الجلوتين: مثل القمح والشعير.


المراجع

  1. ^ أ ب Noreen Iftikhar (12-6-2019), "Hyperthyroidism Diet"، healthline, Retrieved 31-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Hyperthyroidism (overactive thyroid)", mayoclinic,3-11-2018، Retrieved 31-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Overactive thyroid (hyperthyroidism)", nhs,22-9-2016، Retrieved 31-7-2019. Edited.
  4. "What Are the Treatments for Hyperthyroidism?", webmd, Retrieved 31-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :