التهاب رئوي عند الأطفال

الالتهاب الرئوي عند الأطفال

يُعرف الالتهاب الرئوي بأنَّه أحد الالتهابات الخطيرة الناتجة عن الإصابة بالفيروسات أو البكتيريا، أو الناتجة عن التعرُّض للمهيّجات الكيميائية، والمؤدية إلى تجمُّع السوائل والقيح في الأكياس الهوائية، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يمكن تقسيمه إلى الالتهاب الرئوي الفصيّ المؤثر في أحد فصوص الرئة بالكامل، أو أكثر من فص واحد، والالتهاب الرئوي القصبي والذي يظهر على شكل بقع منفصلة من القيح في الحويصلات الهوائية والممرات الهوائية المجاورة[١][٢].


أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي

يؤدي امتلاء الحويصلات الهوائية بالقيح والسوائل إلى حدوث اضطرابات في انتقال الأكسجين إلى الدم، وما ينتج عن ذلك من الإصابة بالعديد من الأعراض والعلامات التي تختلف باختلاف عمر المُصاب، ويمكِّن بيان أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي عند الأطفال على النحو الآتي[٣]:

  • اضطرابات في عملية التنفُّس كالتنفُّس بسرعة كبيرة، أو التنفُّس المتزامن مع صدور أصوات كالصفير أو الشخير، بالإضافة إلى العلامات الدالة على صعوبة التنفُّس مثل: اتساع فتحتي الأنف، وحركة عضلات القفص الصدري أو البطن.
  • احتقان الأنف والسعال.
  • الشعور بألم في الصدر والبطن.
  • سوء التغذية أو فقدان الشهية الأمر الذي قد يزيد من خطر الإصابة بالجفاف.
  • الإصابة بالحمّى والقشعريرة.
  • القيء.
  • تغيُّر لون الشفاه والأظافر إلى اللون الأزرق أو الرمادي في الحالات الشديدة.


أنواع الالتهاب الرئوي عند الأطفال

تُعدّ التهابات الجهاز التنفُّسي من الالتهابات الشائعة لدى الأطفال، وينقسم الالتهاب الرئوي لدى الأطفال إلى أنواع عدة بناءً على المُسبِّب، ويمكن بيان هذه الأنواع بالطريقة الآتية[٤]:

  • الالتهاب الرئوي الفيروسي: يُعدّ هذا النوع من أكثر أنواع الالتهاب الرئوي شيوعًا عند الأطفال، والذي عادةً ما يصيب الأطفال الرضَّع وذوي الأعمار الصغيرة، وفي الحقيقة عادةً ما يظهر الالتهاب الرئوي الفيروسي كبقع منفصلة منتشرة في الرئيتين.
  • الالتهاب الرئوي البكتيري: يصيب هذا النوع من الالتهاب الرئوي عادةً أحد فصوص الرئة بالكامل أو أكثر من فص واحد على عكس الالتهاب الرئوي الفيروسي، وتجدر الإشارة إلى أنَّه عادةً ما يتطوّر سريعًا، كما ويرتبط في معظم الحالات بارتفاع درجات الحرارة الشديدة والسعال المصحوب مع البلغم، وفي الحقيقة يختلف نوع البكتيريا المُسبِّبة للالتهاب الرئوي باختلاف العمر، ولكن تُعدّ بكتيريا المكورة الرئوية أكثر الأنواع شيوعًا.
  • الالتهاب الناتج عن بكتيريا المفطورة الرئوية: ينتشر هذا النوع من الالتهاب الرئوي بين الأطفال الأكبر عمرًا والبالغين، وتكون أقل شيوعًا في الأطفال الرضُّع وذوي الأعمار الصغيرة، بالإضافة إلى أنَّه عادة ما يتطوّر تدريجيًا، إذ أنَّه يظهر في البداية بأعراض طفيفة كألم في الحلق، وارتفاع بسيط في درجات الحرارة، ولكن تزداد شدة الأعراض مع تقدُّم المرض فيزداد السعال سوءًا، كما أنَّه قد يؤدي إلى الإصابة بضيق التنفُّس.
  • أنواع أخرى: وهي الأنواع الناتجة عن الفطريات، أو الناتجة عن استنشاق السوائل، أو الطعام، أو الغازات، أو الغبار.[١]


علاج الالتهاب الرئوي عند الأطفال

يعتمد علاج الالتهاب الرئوي على المُسبَّب، ومن الجدير بالذكر أنَّ العديد من الأطفال بحاجة إلى الإقامة بالمستشفى لتلقيّ العلاج، وذلك اعتمادًا على عمر الطفل المصاب، والأعراض، وغيرها من العوامل، ومن هذه الحالات إصابة الطفل بصعوبة التنفُّس أو تنفُّسه سريعًا، أو في حال إصابته بالجفاف، أو عدم قدرته على أخذ الأدوية الفموية، بالإضافة إلى الحالات التي يكون فيها مستوى الأكسجين بالدم منخفضًا، وفي حال كان عمر الطفل أقل من ستة أشهر، أو كان يعاني من اضطرابات مناعية أو صحيّة أخرى، ففي هذه الحالات يُعطى الأطفال الأدوية عن طريق الوريد، بالإضافة إلى إعطاء السوائل الوريدية في حالات الجفاف، وإعطائه الأكسجين لتسهيل التنفُّس[٥]. ويمكن بيان العلاجات المساعدة على التخلُّص من الالتهاب الرئوي على النحو الآتي:

العلاجات الدوائية

يعتمد اختيار الدواء المُستخدَم في علاج الالتهاب الرئوي على نوع الالتهاب الرئوي ، فتستخدَم المضادات الحيوية لعلاج الالتهاب الرئوي البكتيري أو الالتهاب الناتج عن بكتيريا المفطورة الرئوية، فمثلًا تستخدم المضادات الحيوية من مجموعة البنيسيلين في علاج الالتهاب الرئوي البكتيري، في حين يُستخدَم الكلاريثروميسين أو الروكسيثرومايسين لعلاج الالتهاب الناتج عن المفطورة الرئوية، وفي الحقيقة إنَّ الالتهاب الرئوي الفيروسي يُشفى من تلقاء نفسه عادةً خلال عدة أيام إلى عدة أسابيع من دون إعطاء مضادات حيوية، ولكن قد يعاني الأطفال المصابين به من السعال لعدة أسابيع بعد الشفاء من العدوى[٤].

العلاجات المنزلية

يمكن بيان العلاجات المنزلية المساعدة على علاج الالتهاب الرئوي عند الأطفال على النحو الآتي[٥]:

  • الحصول على قسط كافي من الراحة.
  • شرب كميات كافية من السوائل يوميًا للوقاية من الإصابة بالجفاف.
  • استخدام الأدوية المسكنِّة للألم مثل الباراسيتامول أو الأيبوبروفين.
  • الإقلاع التدخين بالقرب من الطفل المصاب.


المراجع

  1. ^ أ ب "Pneumonia in Children", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 10-7-2019. Edited.
  2. Ralph Leischner, "Bacterial Pneumonia"، www.meddean.luc.edu, Retrieved 10-7-2019. Edited.
  3. Ryan J. Brogan (12-2017), "Pneumonia"، kidshealth.org, Retrieved 10-7-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Pneumonia in children", www.mydr.com.au,30-6-2013، Retrieved 10-7-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Treatment for pneumonia in children", www.blf.org.uk,9-2016، Retrieved 10-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :