الجزر للإمساك

الجزر للإمساك

فوائد الجزر للإمساك

يُعدّ تناول الكثير من الخضروات، بما فيها الجزر، أحد أفضل الطرق للحفاظ على انتظام حركة الأمعاء، وتشير اضطرابات حركات الأمعاء إلى أحد أمرين: الإسهال أو الإمساك، ويحدث الإمساك عندما يتكدّس الطعام في القولون ولا يخرج بسهولة، ويُعدّ إمساكًا عندما يستمرّ لمدة عدة أسابيع، يقلّ فيها عدد مرات التبرز لدى الشخص عن 3 مرات أسبوعيًّا[١][٢].

ويُعدّ الجزر في شكليه النيء والمطبوخ على حدّ سواء مصدرًا جيدًا للألياف، وتنقسم هذه الألياف إلى نوعين هما: الألياف غير القابلة للذوبان، والألياف القابلة للذوبان، تحتوي جزرة واحدة طازجة التي يبلغ طولها 7.5 بوصة على 2.3 غرامًا من الألياف عمومًا، و1.2 غرامًا من الألياف غير القابلة للذوبان، ويوفر نصف كوب من الجزر المقطّع والمطبوخ حوالي 2 غرام من الألياف، و0.9 غرامًا من الألياف غير القابلة للذوبان، وتحتاج النساء البالغات إلى حوالي 25 غرامًا يوميًا من الألياف على الأقل، والألياف غير القابلة للذوبان هي الأهم لحل مشكلة الإمساك، إذ تُرطّب البراز الصلب عن طريق ربطه بالماء في الأمعاء؛ مما يجعل الحركات الأمعاء أكثر انتظامًا وراحةً، لكن يُجدر بالذكر أنّ الجزر لا يُعدّ علاجًا طبيًا للإمساك، بل يجب تضمينه كجزء من نظام غذائي غني بالألياف، وتناوله بانتظام للوقاية من الإمساك[٢].


آثار جانبية لتناول الجزر

قد يترتب على تناول الجزر في بعض الحالات آثارًا جانبية، بما في ذلك[٣][٢]:

  • قد لا يكون الجزر حلًا مناسبًا لمشكلة الإمساك إذا كان سببها حالة طبية أخرى، على سبيل المثال، قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض كرون من صعوبة في هضم الجزر والخضروات الأخرى بطريقة صحيحة.
  • قد يسبب الجزر سمية فيتامين أ عند الإفراط في تناوله، وتعرف هذه الحالة أيضًا باسم فرط فيتامين أ؛ وتحدث لأنّ فيتامين أ قابل للذوبان في الدهون، ويُخزّن أي فائض منه لا يحتاجه الجسم في الكبد أو الأنسجة الدهنية؛ ممّا قد يؤدّي إلى تراكمه بمرور الوقت وحدوث السمية، وتشمل الأعراض التعب، وفقدان الشهية، ونزيف الأنف، والغثيان، والقيء، وتساقط الشعر، وقد تؤثر سمية فيتامين أ المزمنة في أجهزة الجسم المختلفة، وقد تمنع تكوّن العظام؛ ممّا يؤدّي إلى ضعف العظام والكسور، كما قد تؤثر على المدى الطويل في وظائف الكلى، ويُوفّر نصف كوب منه 459 وحدة دولية من فيتامين أ، والجرعة الآمنة هي 10,000 وحدة دولية كحدّ أقصى، وفي دراسة نُشرت عام 2012 لرجل عمره 48 عامًا تناول 6-7 أرطال من الجزر أسبوعيًا، أُدخل إلى المستشفى بعد أن اشتكى من ألم في البطن، وتغيّر لون الجلد إلى اللون الأصفر/البرتقالي، وبعد إجراء مجموعة من الفحوصات، وُجِد أنّ قولونه مليء بالبراز، وظهر ارتفاع في إنزيمات الكبد، وشُخّصت حالة المريض بالإمساك وفرط كاروتين الدم واحتمال تسمم فيتامين أ، لكن بعد توقّفه عن تناول الجزر بإفراط، عادت إنزيمات الكبد إلى مستوياتها الطبيعية في غضون شهر واحد[٤].
  • قد يسبب الجزر الحساسية عند تناوله كجزء من الأطعمة الأخرى، وقد تصيب حساسية الجزر أكثر من 25٪ من الأفراد الذين يعانون من الحساسية اتجاه الطعام، وقد ترتبط هذه الحساسية بحساسيتهم اتجاه بعض البروتينات الموجودة في الجزر، ويكون الأفراد المصابون بحالة طبية تُسمى متلازمة غذاء حبوب اللقاح أو (Pollen food syndrome) أكثر عرضةً للإصابة بحساسية اتجاه الجزر، وهي حالة يتفاعل فيها جهاز المناعة مع بعض أنواع الخضروات أو الفواكه على أنها حبوب لُقاح مما يسبّب ردّ فعل تحسسي[٥]، وقد تترافق مع حساسية الجزر أعراض مختلفة مثل تهيج العين والانف، والحكة، وتورم الشفتين، وقد يتسبب تناول الجزر في حالات نادر بحساسية مفرطة.
  • قد يكون الجزر غير آمنًا للرضع بسبب حجمه، فمثلًا قد تسبب عيدان الجزر اختناق الأطفال؛ لذا يجب الحرص على تقديمه مهروسًا لهم.
  • من المحتمل أن يسبب الإفراط في تناول من الجزر حالة غير ضارة من تلوّن الجلد، تُسمّى الكاروتينيميا؛ وتحدث هذه الحالة بسبب وجود كمية كبيرة من البيتا كاروتين في مجرى الدم؛ مما يجعل البشرة تتحول إلى اللون البرتقالي، ويُصاب الأفراد بالكاروتينيميا عندما يتبعون نظامًا غذائيًا مقيدًا يتطلب تناول الكثير من الجزر لفترة طويلة، إذ تحتوي جزرة واحدة متوسطة الحجم على حوالي 4 ملليغرام من البيتا كاروتين، ويحدث تصبغ الجلد عند استهلاك أكثر من 20 ملليغرام من البيتا كاروتين يوميًا لبضعة أسابيع.


أطعمة أخرى للإمساك

إضافةً إلى الجزر، قد تساعد بعض الأطعمة في تخفيف الإمساك كذلك، مثل[٦]:

  • الإجاص: إنّ الإجاص غني بالماء والألياف؛ مما قد يسهم في تخفيف الإمساك، إضافةً إلى محتواه من مضادات الأكسدة والفيتامينات، وتوفر حبة الإجاص الواحدة 60 سعرًا حراريًا فقط.
  • البطيخ: تنبع قدرة البطيخ على تخفيف الإمساك من محتواه الكبير من الماء، والذي يُشكل ما نسبته 92%.
  • الشوفان: يُسهّل الشوفان الهضم ويمنع حدوث الإمساك بسبب محتواه الكبير من الألياف، وقدرته على امتصاص الكثير من الماء، إضافةً إلى أنه قد يسهم في خفض نسبة الكوليسترول الضار (LDL).
  • الفشار: يُشكّل الفشار عند إعداده بطريقة صحية وجبةً خفيفةً صحيةً غنيةً بالألياف من شأنها أن تُخفّف من الإمساك.
  • البرقوق المُجفّف: يحتوي البرقوق المُجفّف أو القراصيا على السوربيتول، والذي يساعد الأمعاء في امتصاص المزيد من الماء، كما أنه يحتوي على الألياف؛ مما يخفف من الإمساك.
  • اللبن: يساعد اللبن باختلاف أنواعه في الحفاظ على انتظام حركة الأمعاء، لكنّ اللبن الذي يحتوي على البروبيوتيك قد يكون أفضل في تخفيف الإمساك.


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل الجزر يسبب الغازات؟

قد يُسبّب الجزر انتفاخ البطن لدى بعض الأفراد الذين يعانون من صعوبة في هضمه، خاصةً عند تناول الكثير منه[٣].

هل الجزر يسبب الإمساك عند الأطفال؟

يعتمد ذلك على الحالة التي يُقدّم فيها الجزر للأطفال، فعصير الجزر والجزر النيء جيّدان للأطفال، ولكن قد يتسبّب الجزر المطبوخ بالبخار بإصابة الرضع بالإمساك؛ إذ يميل في هذه الحالة إلى زيادة صلابة البراز؛ مما يجعل من الصعب على الأطفال التخلص منه[٧].


المراجع

  1. "Constipation", mayoclinic, Retrieved 2020-11-15. Edited.
  2. ^ أ ب ت Peter Mitchell, "Are Carrots Good for Bowel Movements?", livestrong, Retrieved 2020-11-10. Edited.
  3. ^ أ ب Ravi Teja Tadimalla (2019-11-18), "Carrots: 5 Side Effects You Should Know", stylecraze, Retrieved 2020-11-10. Edited.
  4. Randy A Sansone, Lori A Sansone (2012-09-04), "Carrot man a case of excessive beta carotene ingestion", National Center for Biotechnology Information, Page 16-8. Edited.
  5. "Pollen-food Syndrome (PFS): Food Fact Sheet", British Diabetic Association, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  6. "These 14 Foods Can Help", webmd, 2018-10-14, Retrieved 2020-11-10. Edited.
  7. Aarohi Achwal (2019-10-17), "20 Foods That Cause and Relieve Constipation in Babies", parenting.firstcry, Retrieved 2020-11-10. Edited.

فيديو ذو صلة :

567 مشاهدة