محتويات
ماذا نعني بالزيادة والنقصان في الصلاة؟
الزيادة والنقصان في الصلاة هما خلل في الصلاة يحدثان للمُصلِّي أثناء صلاته، وتفصيلهما كالتالي[١]:
الزيادة في الصلاة
هي إتيان المُصلِّي بقيامٍ أو قعودٍ أو ركوعٍ أو سجودٍ زائدٍ في صلاته، سواء كان متعمدًا أو ناسيًا، ومثال الزيادة: أتى مصلِّي بركعة خامسة لفريضة الظهر وهي تؤدَّى بـ4 ركعات.
النقصان في الصلاة
ويعني أن يُنقِص المُصلِّي رُكنًا من أركان الصلاة، أو واجبًا من واجباتها أثناء الصلاة سواء كان متعمدًا أو ناسيًا، ومثال النُّقصان في الأركان: ألّا يأتي المُصلِّي بالسجدة الثانية من الركعة الأولى، ومثال النُّقصان في الواجبات: ألّا يأتي المُصلِّي بالتَّشهّد الأوَّل من الركعة الثانية.
ما هو حكم الزيادة والنقصان في الصلاة؟
فيما يأتي بيان لحكم الزيادة والنقصان في الصلاة بشيءٍ من التفصيل[١][٢]:
- إذا زاد المُصلِّي في الصلاة فعلًا وهو متعمِّد، فإنَّ الصلاة تُعدّ باطلة، وأمَّا إذا كان ناسيًا فلا تبطُل الصلاة بل تُعدّ صحيحة.
- إذا أنقص المُصلِّي تكبيرة الإحرام (ركن من أركان الصلاة)، فإنَّ صلاته باطلة سواء تركها عمدًا أو سهوًا، لأنَّ الصلاة لا تنعقد إلا بها.
- إذا أنقص المُصلِّي ركنًا غير تكبيرة الإحرام، فإن كان ترك الركن عمدًا فالصلاة باطلة، وإن تركه ناسيًا فالصلاة صحيحة.
- إذا أنقص المُصلِّي واجبًا من واجبات الصلاة، فإن كان متعمدًا، فالصلاة تُعدُّ باطلة، وإذا كان ناسيًا فالصلاة صحيحة.
ما يجب فعله عند الزيادة والنقصان في الصلاة
يختلف حكم من زاد في صلاته أو أنقص منها كلٌّ بحسب حاله، وتفصيل ذلك كالتالي[١][٣][٢]:
ما يجب فعله عند الزيادة في الصلاة
إذا زاد المُصلِّي في صلاته متعمدًا، يجب عليه إعادة الصلاة ولا يجبُرها سجود السَّهو، وأمَّا من زاد في الصلاة ناسيًا، فإن تذكَّر المُصلِّي أنَّه زاد وهو ما زال في الصلاة، ينبغي له الرجوع عن هذه الزيادة، ويُتم الصلاة ويسجد سجود السَّهو، وإذا لم يتذكَّرهذه الزيادة إلا بعد الانتهاء من الصلاة، فما عليه إلا أن يسجد سجود السهو، والصلاة في الحالتين صحيحة، مثال ذلك: التسليم قبل إتمام الصلاة، فإن كان المُصلِّي سلَّم عمدًا بطًلت الصلاة، وإن كان سلَّم سهوًا فيُتم الصلاة ويسجد سجود السَّهو، ثم يُسلِّم.
ما يجب فعله عند النقصان في الصلاة
إذا أنقص المُصلِّي من الصلاة ركنًا أو واجبًا عمدًا يجب عليه إعادة الصلاة، ومن أنقص ناسيًا ففي الأمر تفصيل: فإن كان نسي رُكنًا من أركان الصلاة، وبلغ مكانه من الركعة الثانية، تُلغى الركعة الأولى التي نسي فيها الركن وتقوم الثانية مقامها، وإن لم يكن بلغ مكان الركن الذي نسيَه، ينبغي له الرجوع إلى هذا الركن الذي تركه والإتيان به، وعند إتمام الصلاة يجب على المُصلِّي أن يسجد سجود السَّهو في الحالتين المذكورتين، مثال ذلك: نسي المُصلِّي أن يأتي بالسجدة الثانية من الركعة الأولى، فإن بلغ مكانها في الركعة الثانية فتعتبر الركعة الثانية هي الأولى وتُلغى الأولى التي نسي فيها الركن، ويُتم المُصلِّي صلاته ومن ثم يسجد سجود السَّهو.
أما إذا أنقص المُصلِّي واجبًا من واجبات الصلاة ناسيًا، فإن تذكَّره قبل أن يقوم من مكان الواجب في الصلاة أتى به ولا يسجد سجود السَّهو، وإن تذكَّره بعد أن فارق مكان الواجب وانتقل إلى الركن الذي بعده فلا يرجع ليأتي بالواجب الذي تركه، بل يُتم المُصلِّي الصلاة ويسجد سجود السَّهو ومن ثم يُسلِّم، ومثاله التَّشهُّد الثاني.
ما يجب فعله عند اجتماع الزيادة والنقصان في الصلاة
إذا أتى المُصليِّ بزيادة ونقصان في ذات الصلاة ناسيًا، فلا يجب عليه إلا سجود السهو مرة واحدة، حتى وإن كان السَّهو من جنسين مختلفين، ويكون سجود السَّهو قبل التسليم.
المراجع
- ^ أ ب ت "رسالة في سجود السهو "، طريق الإسلام، 21/2/2004، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب "سئل فضيلة الشيخ – حفظه الله -: هل يشرع سجود السهو عند تعمد الإنسان ترك ركن ، أو واجب ، أوسنة في صلاة النفل أو الفرض ؟"، نداء الإيمان، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2021. بتصرّف.
- ↑ "سجود السهو في حق من اجتمع له نقصان وزيادة في الصلاة"، طريق الإسلام، 3/3/2015، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2021. بتصرّف.