البطالة
يشير مصطلح البطالة إلى تلك الحالة المعبرة عن عدم وفرة فرص العمل لأفرادِ مجتمعٍ ما بالرغمِ من وفرة الخبرة والمؤهل العلمي لديهم بما يتناسب مع نوع الوظيفة؛ إلا أنه لم تتوفر لديهم الفرصة الملائمة، كما أنه مصطلح يشير إلى قعود ذوي الخبرة والكفاءة عن العمل لأسبابٍ قهرية أو إرادية؛ ويخرج من هذا النطاق كل من العاجزين جسديًّا والمتقاعدين والأطفال، ويطلق مصطلح القوى العاملة على كل الفئة التي تمتلك القدرة على العمل[١].
بالإضافةِ إلى ما تقدّم؛ فإنّ ظاهرة البطالة تُدرج على رأس قائمة الأسباب المؤدية إلى تدهور المجتمعات أخلاقيًا واقتصاديًا وأيضًا أمنيًّا، إذ إنّ ازدياد الأعداد بين صفوف العاطلين عن العمل ستؤدي حتمًا إلى ازدياد المشكلات تلقائيًّا؛ إذ يصبح الفرد العاطل عن العمل متجهًا نحو الوقوع بالأخطاءِ أكثر من غيره، ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب؛ بل إنّ اقتصاد الدولةِ ذاتها أيضًا يتأثر تأثرًا ملموسًا لتصبح الدولة أمام المشكلات الاقتصادية والمجتمعية، والأمنية أيضًا.[٢]
أسباب البطالة
تقف الكثير من الأسباب الكامنة خلف ظاهرة البطالة المتفشية في المجتمعات، ومن أبرزها[١]:
- أسباب اجتماعية، تتمثل هذه الأسباب بـ"ثقافة العيب" وتتمحور حولها، إذ إنّ المجتمعات تعاني من هذه الثقافة، إذ ساهم هذا النوع من الثقافة بتفاقم أعداد المتعطلين عن العمل، كما أنّ ازدياد أعداد السكان إلى حدِ الانفجار يسهم بتفاقمها أيضًا.
- أسباب اقتصادية، يتمثل هذا الجانب بأن تصبح الدولة عاجزة عن توفير فرص العمل للأفراد؛ وذلك بالعجزِ عن تطوير قطاع الأعمال الذي يعد النافذة الأولى لفرص العمل.
- أسباب سياسية، من أبرز العوامل السياسية المؤثرة في تفاقم ظاهرة البطالة هي الأسباب السياسية؛ ومنها الحروب والأزمات سواء كانت على الصعيد الداخلي أو الخارجي، فيترتب على ما تقدم تدهور الأوضاع الاقتصادية بطريقة تتماشى مع حدة الأزمة السياسية التي تمر بها الدولة.
أنواع البطالة
تنشطر أنواع البطالة إلى عدةِ أنواع، وتتمثل بما يلي[٣]:
- البطالة التكنولوجية: يحدث هذا النوع نتيجة إحلال الآلة مكان اليد البشرية العاملة، إذ يكون استغلال رأس المال التقني أضعاف الاعتمادِ على الأيدي العاملة.
- البطالة المؤقتة: ويشار لها أيضًا باسم "الظرفية"، وهي ذلك النوع الذي يحدث تحت تأثير ظرفٍ مؤقت إثر تزعزع الوضع الاقتصادي؛ ومنها تراجع حجم الصادرات أو تدني أعداد السياح في البلاد.
- البطالة الهيكلية: تصنف من الأنواع طويلة الأمد، إذ تترتب على هامشِ ضعف النمو بالتزامنِ مع ارتفاع أعداد الباحثين عن فرص العمل، كما أنّ انعدام التوافق ما بين المهارات المعروضة والمطلوبة يسهم في حدوثِ بطالة بنيوية في منظومة الاقتصاد.
- البطالة الاحتكاكية: هي نوع يترتب على هامشِ فرط انتقال الأيدي العاملة ما بين عملٍ وآخر، وغالبًا لا تتجاوز مدتها أسابيع قليلة.
- البطالة الطبيعية: تحدث البطالة الطبيعية تبعًا لعدم وفرة خاصية المرونة في سوق العمل؛ ومن الممكن أن يصبح الأمر أكبر ضخامة ليتحول إلى النوع الاحتكاكي بتنقل العاملين بين وظيفةٍ أخرى دون استقرار.
المراجع
- ^ أ ب "البطالة، أسبابها وعلاجها"، حلوها، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "ما هي حلول البطالة"، موسوعة، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "البطالة"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019. بتصرّف.