حكم قراءة صفات الأبراج

حكم قراءة صفات الأبراج

حكم قراءة صفات الأبراج

يُحرّم نشر أبراج الحظ وقراءتها والترويج لها بين الناس، إذ إنّ فاعل هذا الأمر يقع في شعبة من شعب الكفر والقدح في التوحيد، ولا يجوز تحديد صفات الناس من خلال الاعتماد على معرفة تاريخ ميلادهم، والبرج الذي ينتمون إليه، فهذا باطل، والتمادي فيه يُوقع صاحبه في الشرك الأكبر، إذ إنّ قراءة الأبراج مضيعة للوقت دون فائدة، وهي أفكار مبنية على أُسس غير سليمة، وقد تودي بمن يتبّعها الاعتقاد التام بتأثير الأبراج في أهلها، ويجدر بالمسلم الحذر من هذه الأفعال والابتعاد عنها، والتواصي بتركها، والتوكل على الله تعالى في كافة أموره، وممّا لا شك فيه بأنّ هذه الصفات المبنية على علم الأبراج مأخوذة بالأصل من علم التنجيم، الذي يُعدُّ من التكهنات المحرمة التي يتطرق المنجمون فيها الادّعاء بعلم الغيب، والقول على الله بغير علم، ولا يصح جوازها كونها غير مبنية على علم أو عادة أو استقراء، ولهذا لا يجوز النظر فيها أو تصديقها[١][٢].


حكم قراءة صفات الأبراج للتسلية

إنّ من يقرأ الأبراج في الجرائد والمجلات، ومشاهدتها في القنوات التلفزيونية، والاعتقاد بأنّ النجوم و الفلك تؤثر في الخلق وأفعالهم فهو مشرك، حتى وإن كانت القراءة للتسلية، فقارئها عاصٍٍ وآثم، ولا تُقبل له الصلاة أربعين يومًا[١]


حكم قراءة صفات الأبراج مع عدم التصديق

من يقرأ صفات الأبراج ويؤمن بأنها اعتقادات، إلا أنّها لا تضر ولا تنفع، فهو مؤمن عاصٍ، وينقص هذا الأمر من حسناته، وقارئها مع عدم التصديق حكمه كحكم من سأل العرافين والكهنة، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً)[٣]، والعرّاف هو الشخص الذي يدّعي معرفة الأمور بمقدمات وأسباب، ويُستدلّ بها على مواقعها، وذُكر أنّ الكاهن هو الذي يُخبر عن بعض الأمور المضمرة والغيبية، ويُصيب في بعض المرات، ويخطيء في أكثرها، ويزعم الكاهن بأنّ الجن هي من تُخبره بهذه المضمرات، وقد تجرّ المداومة على هذه التكهنات إلى أنّها اطلّاع حقيقي على الغيب الذي يختص به الله سبحانه وتعالى ، وهو أمرٌ حرام شرعًا، فالأصل بالمسلم الانشغال بالقرآن الكريم، وقراءة الكتب المختصة بالعلم، أو كتب الدعوة الإسلامية[٤][١][٢]


هل قراءة الأبراج تبطل الصلاة؟

ذُكر في الحديث النبوي الشريف أنّ من يسأل العرافين والكهنة لا تُقبل صلاته أربعين يومًا، وما يدلّ عليه عدم القبول في هذا الحديث هو عدم نيل الأجر والثواب عليها، فهو يصلي الصلوات المفروضة عليه، ولا يكون عليه قضائها لاحقًا، أو أنّ ذمته لا تبرأ بفعلها، إذ يجدر بمن طالع الأبراج تأدية الصلاة في وقتها، والتطهر التام لها، فتبرأ ذمته منها، إلا أنّه لا يُثاب عليها، والأصل بالمسلم التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، والاستغفار في حال قراءة الأبراج، إذ يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:{ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}[٥][٦]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "حكم معرفة طبائع الناس وصفاتهم من خلال أبراجهم"، الإسلام سؤال وجواب، 4/5/2010، اطّلع عليه بتاريخ 21/3/2021. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "حكم الاعتماد على الأبراج في معرفة صفات الأشخاص"، إسلام ويب، 13/12/2019، اطّلع عليه بتاريخ 21/3/2021. بتصرّف.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم:2230، صحيح.
  4. "[البروج"]، المكتبة، اطّلع عليه بتاريخ 21/3/2021. بتصرّف.
  5. سورة الشورى، آية:25
  6. "حرمة النظر في الأبراج ومعنى حديث (..لم تقبل له صلاة أربعين يوما)"، إسلام ويب، 28/6/2011، اطّلع عليه بتاريخ 21/3/2021. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :