محتويات
اللغة الإنجليزية
إنّ اللغة هي وسيلة التخاطب بين الناس، فمن خلالها نتبادل المعارف والخبرات بين بعضنا، إذ تحتاج هذه اللغات تطوير طرق تعلمها عبر الزّمن للانسجام مع احتياجات العالم العصرية، وتمتلك شعوب العالم آلاف من اللغات المختلفة المتبادلة بين بعضها، ولكل دولة لغتها الوطنية الرسمية فضلًا عن بعض اللغات المحلية التي يتحدث بها السكان، وبعض اللغات واسعة الانتشار تمتلك ملايين المتحدثين الأصليين بها، بينما بعض اللغات الأخرى محدودة الانتشار لا تمتلك إلا بضعة آلاف أو أقل ممن يتحدثون بها.
على صعيد العالم يجب أن يكون هناك لغة يفهمها الجميع لتسهيل التّواصل بينهم، فلا يمكن للإنسان أن يتعلّم خمسين لغة ليتواصل مع خمسين دولةً على سبيل المثال، وهذا الأمر يظهر كثيرًا لدى الدبلوماسيين والاقتصاديين ورجال الأعمال، لذلك كانت اللغة الإنجليزية بمثابة لغة مشتركة يتقنها الجميع ويمكنهم أن يتحدثوا فيها مع بعضهم بسهولة ويسر، كما أنّها لغة سهلة التّعلم بغضّ النظر عن لغة المتعلم الأم، وما ساهم في جعل اللغة الإنجليزية من أبرز اللغات العالمية المشتركة هو أنها من أكثر اللغات شيوعًا في العالم، وكانت اللغة الإنجليزية لغة إنجلترا في الأصل، ولكن من خلال الجهود التاريخية للإمبراطورية البريطانية، أصبحت اللغة الرئيسية أو الثانوية للعديد من المستعمرات البريطانية السابقة مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والهند أيضًا، وحاليًا هي اللغة المعتمدة للعديد من الأعمال حول العالم[١].
طرق تعلم اللغة الإنجليزية
نظرًا للأهميّة الكبيرة للغة الإنجليزية برزت الحاجة الملحة عند الجميع لتعلّمها، ربما للاستفادة منها في العمل أو في الدّراسة أو في التواصل الاجتماعي، ومن أشهر الطرق لتعلّم هذه اللغة نذكر ما يلي[٢][٣]:
- مشاهدة الأفلام باللغة الإنجليزية بانتظام: والمقصود أن يكون الهدف من متابعة الفيلم هو الاستفادة من اللغة أكثر من الاستمتاع به، وهذا الأمر يحدث على مراحل أولها أن يُتابَع الفيلم بطريقة عادية مع قراءة التّرجمة والتركيز في الأحداث، وفي المرة الثّانية يُشاهد الفيلم من دون ترجمة لربط الحوار المسموع بالأحداث التي خزنها العقل من المشاهدة الأولى، وفي المرة الثالثة معاودة مشاهدة الفيلم مع التّرجمة للتأكد من الفهم الصحيح للحوار.
- العثور على سبب وجيه لتعلم اللغة الإنجليزية: إذ يجب قبل بدء خطة تعلم اللغة الإنجليزية إيجاد سبب الرغبة في تحدث الإنجليزية بطلاقة وكتابته على ورقة والاحتفاظ بها، ولا يمكن اختيار أحد الأسباب عشوائيًا، بل يجب التفكير في أهمية تعلم اللغة الإنجليزية بالنسبة للشخص، وألا يكون السبب هو التفاخر باللغة أمام أي شخص بل يُفترض التأكد من أن السبب شخصي ومهم بما يكفي للتحفيز خلال مهمة تعلم اللغة الإنجليزية، فكلما زاد حافز دراسة اللغة الإنجليزية، كان تعلمها أسهل.
- وضع خطة مفصّلة لتعلم اللغة الإنجليزية: وفي هذه الخطوة تجب كتابة ما يريد الشخص تحقيقه بالضبط ووضع المواعيد الزمنية لذلك، حتى لو كان الشخص في عجلة من أمره للتحدث بطلاقة، فعليه جعل الهدف واضحًا ومحددًا، فعلى سبيل المثال لا يجوز وضع هدف مثل "التحدث بالإنجليزية بطلاقة"، إنما يمكن استبداله بتحديد المدة المراد التعلّم فيها مثل "في غضون 8 أشهر أريد أن أكون قادرًا على قراءة وفهم أي مقال في جريدة محتواها يُقدّم باللغة الإنجليزية"، إذ إنّ الأهداف السيئة ليس لها حد زمني، وتكمن أهمية تعيين موعد نهائي للهدف في أنه يمكن تقييم التقدم أثناء الدراسة ومعرفة إذا كان الشخص بحاجة إلى تغيير روتينه لتحقيق أهدافه.
- إيجاد موارد باللغة الإنجليزية تشكل تحديًا معقولًا: فإذا كان مستوى الشخص باللغة الإنجليزية مبتدئ أو متوسط فلا يُفترض أن يتعلم الإنجليزية عن طريق قراءة المقالات والكتب ذات اللغة والمفردات الإنجليزية المتقدمة، فسيشعر بالإحباط حينها، وبدلًا من ذلك يمكنه الاستماع إلى النشرات الإخبارية بلغة إنجليزية واضحة وبطيئة في إحدى القنوات الإخبارية، لكن بنفس الوقت يجب التأكد من أن الموارد التي يستخدمها في الدراسة ليست سهلةً للغاية، فإذا كان مستوى الشخص متوسطًا، فإن قراءة كتب الأطفال مضيعة للوقت، ويجب أن تكون موارد اللغة الإنجليزية المثالية سهلة بما يكفي بحيث يمكن فهم الأفكار الأساسية دون البحث عن أي كلمات في القاموس، وفي نفس الوقت يجب أن تتطلب البحث عن عدة كلمات إذا كان الشخص يريد فهم كل شيء بالتفصيل.
- تعلم مفردات جديدة كل يوم: فالمفردات هي الجسر الأساسي للتواصل باللغة، بينما يركز الناس في هذه الأيام على إتقان لهجة المتحدثين بطلاقة باللغة، فهي ليست بالشيء الأساسي، فمعظم من يتحدثون اللغة لا يتقنون اللهجة الأصلية، ويجب بدلًا من ذلك التركيز على تعلم المفردات الجديدة.
- ممارسة مهارة المحادثة بانتظام: فبغض النظر عن الوقت الذي يستغرقه الشخص في ممارسة مهارات الاستماع أو الكتابة، فإذا أراد الشخص التحدث باللغة الإنجليزية بطلاقة، فهو بحاجة ممارسة التحدث بها.
- تخصيص وقت لدراسة اللغة الإنجليزية: إذ يجب استخدام ما يتعلمه الشخص في القراءة عبر الإنترنت باللغة الإنجليزية، ومشاهدة البرامج باللغة الإنجليزية، وإجراء محادثات باللغة الإنجليزية، مع مراعاة الحاجة إلى تخصيص وقت للدراسة كل يوم، ويمكن قضاء هذا الوقت في حفظ الجمل الأكثر تكرارًا، أو أخذ الاختبارات القصيرة، أو أخذ أحد الدروس مع معلم، أو تحديد أي نوع آخر للدراسة بانتظام، وبهذه الطريقة يمكن للشخص تعلم مواد جديدة بدلاً من إعادة استخدام الأشياء التي يعرفها مسبقًا.
أسباب تعلم اللغة الإنجليزية
إنَّ لمن يتعلمون اللغة الإنجليزية العديد من الأسباب والدوافع التي تحفزهم لتعلمها، ومن هذه الدوافع ما يلي[٤]:
- اللغة الإنجليزية هي اللغة الأكثر شيوعًا في العالم.
- اللغة الإنجليزية هي لغة العلوم، ومجالات الطيران، والحواسيب، كما أنها لغة العلاقات الدبلوماسية، والسياحة، والقدرة على إتقان اللغة الإنجليزية يزيد من فرص الحصول على وظيفة جيدة.
- اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية في 53 دولة حول العالم.
- اللغة الإنجليزية هي اللغة الأم لحوالي 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
- اللغة الإنجليزية هي لغة صناعة الإعلام، فإذا كان الشخص يتحدث اللغة الإنجليزية فلن يحتاج إلى الاعتماد على الترجمات للاستمتاع بالكتب والأفلام والبرامج التلفزيونية العالمية.
- اللغة الإنجليزية هي أيضًا لغة الإنترنت، فالعديد من مواقع الإنترنت تُصمم باللغة الإنجليزية.
- تعتمد اللغة الإنجليزية على أبجدية بسيطة وسريعة إلى حدٍ ما وسهلة التعلم مقارنةً باللغات الأخرى.
أهمية اللغة الإنجليزية
تكمن أهمية اللغة الإنجليزية في الأمور التالية[٥]:
- لغة عالمية: تُعدّ الإنجليزية اللغة الأكثر شيوعًا في العالم، وعمومًا يستطيع شخص من بين كل خمسة أشخاص الحديث بها أو فهمها جيدًا.
- المساعدة في الحصول على وظيفة: تُعد الإنجليزية لغة العلوم، والطيران والحواسيب، والسياحة، وهي تزيد الفرصة في الحصول على وظيفة جيدة في شركات متعددة الجنسيات داخل البلد.
- التعرف على أشخاص جدد: تُعد اللغة الإنجليزية اللغة الرسمية في 53 دولة، ويستخدمها أشخاص من جميع أنحاء العالم كلغة مشتركة، وهذا يعني أنه إذا كان الفرد يريد السفر إلى البرازيل على سبيل المثال فإنه يالممكن إجراء محادثة مع أشخاص في البلد ذاته.
- صناعة الإعلام: تُكتب الكثير من الأفلام والبرامج التلفزيونية والأغاني الشعبية العالمية باللغة الإنجليزية، وعمومًا إذا كان الفرد يتحدثها بطلاقة فلن يحتاج ترجمات، أي أنه سيعتمد على نفسه.
- لغة الإنترنت: تُعد اللغة الإنجليزية لغة مهمة جدًّا لا سيما عبر الشبكة العنكبوتية، إذ إنَّ أكثر من نصف المحتوى على الإنترنت مكتوب باللغة الإنجليزية، كما أنَّ أكبر الشركات التكنولوجية العالمية تعتمد على اللغة الإنجليزية كثيرًا.
نصائح لتعلم اللغة الإنجليزية
تُوجد نصائح بسيطة يمكن اتباعها للانغماس في اللغة، ومن هذه النصائح ما يأتي[٦]:
- توقف الشخص عن التعامل مع نفسه على أنه متعلم أو مبتدئ باللغة الإنجليزية، والبدء بالتعامل كما لو كان شخصًا متمرسًا في اللغة، هذا الأمر يمنحه الثقة العالية بالنفس عند استخدام اللغة، والبدء بجدية في التفكير باللغة الإنجليزية بدلًا من التفكير باللغة الأم، فمثلًا بدلًا من أن يفكر الشخص بالتفاحة ويخطر بباله مصطلح تفاح، يفكر فيها apple وتتردد بذهنه بهذا اللفظ.
- التركيز بالأسئلة التي تُطرح باللغة الانجليزية والتمعن بها لاستخلاص الجواب المناسب، وهذا الأمر يمكن أن يساعد كثيرًا في الإجابة لأن الكلمات الواردة في السؤال جزء كبير منها سيُكوِّن الإجابة، وبالتالي فإن الغش أو الاستعانة بها أكثر جدوى من حفظ عدد لا نهائي القواعد.
المراجع
- ↑ Zeeshan Naved (12-7-2015), "The Importance of the English Language in Today's World"، owlcation, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "Here are 101 things (in no particular order) you can do to improve your English", ecenglish, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ BENNY LEWIS, "How to Learn English Fast: The Language Hacker’s Method"، fluentin3months, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "10 Reasons to Learn English", british-study, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "The Importance of English: 10 Reasons to Learn It", british-study, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ "how-to-speak-english-well-fluently/", fluentu, Retrieved 09-10-2019. Edited.