طفلي كثير البكاء وعمره ست سنوات: كيف أتعامل معه؟

طفلي كثير البكاء وعمره ست سنوات: كيف أتعامل معه؟

ساعدي طفلكِ على تطوير مهارات التنظيم العاطفي لديه

يُواجه الأطفال بشكلٍ عام في سن 6 سنوات تقريبًا مشكلة في التنظيم العاطفي، حيث ما تزال القدرة على تنظيم المشاعر لديهم تعتمد بشكلٍ كبير على توجيه الوالدين ودعمهم، كما يجدون صعوبة في السيطرة على مشاعرهم، ولا يُفكرون في الطريقة المُتوقعة منهم للتعبير عنها، حيث ما يزالون في مرحلة تعلّم واستكشاف، مما يجعلهم يدخلون في نوبات عصبية وبكاء في كثيرٍ من الأوقات.[١]

لذا، حاولي تفهّم سلوك طفلكِ ورؤية العالم بالطريقة التي يراها هو فيه، وادعميه، وحاولي تدريبه بهدوءٍ على تنظيم مشاعره والتعبير عنها بالطريقة الصحيحة، بدلاً من الصراخ عليه أو إظهار الانزعاج من تصرفه.[١]

حاولي فهم سبب بكاء طفلكِ وساعديه على تخطي ذلك

غالبًا ما يقل بكاء الأطفال مع تقدمهم في السن؛ حيث يصبحون أكثر قدرة على استخدام الكلمات للتعبير عن مشاعرهم، ولكن في بعض الأحيان يلجأون للبكاء للتعبير عن الجوع، أو التعب، أو عدم الراحة، وكذلك عند المرض، والإحباط، والحزن، والغضب، وأحيانًا عندما يكونون بحاجة إلى العطف والمودة من قِبل الوالدين.[٢]

لذا، حاولي تهدئة طفلكِ وتشجيعه على التعبير عن سبب بكائه بالكلام بدلاً من البكاء، وصياغة جمل واضحة أمامه كأملثةٍ له لتعلّم التعبير عن المشاعر السلبية، مثل القول له: "أنتَ تبكي لأنّ أخاكَ لم يلعب معك؟"، ثمّ ساعديه على حل المشكلة التي يُواجهها وقدّمي له طرقًا فعّالة للتعامل مع مثل هذه المواقف.[٢]

أظهري دائمًا الاهتمام بطفلكِ وبمشاعره

يبكي الأطفال أحيانًا عندما يكونون بحاجة إلى اهتمام وحُب أكثر من والديهم، حيث يُحاولون جذب انتباههم بعدة طرق وعندما يفشلون بها جميعًا، يلجأون للبكاء، فحاولي دائمًا الاستجابة لطفلكِ عندما يتحدث معكِ أو يطلب منكِ شيئًا ما ولا تتجاهليه، حتى لو كنتِ مشغولة.[٣]

على سبيل المثال، في حال مقاطعته لكِ أثناء غسيلكِ للأطباق وطلب منكِ مساعدته في واجبات المدرسة المطلوبة منه، قولي له: "عزيزي، أعلم أنك بحاجةٍ إلى مساعدة في واجباتك المنزلية، ولكن اسمح لي بإنهاء غسيل هذه الأطباق خلال 10 دقائق فقط".[٣]

شجّعي طفلك على التعبير عن حاجته بالطرق الصحيحة

وضّحي لطفلكِ أنّه لا يُمكنه الحصول على ما يُريد من خلال البكاء، وأنّ عليه التعبير عن حاجته بالطريقة الصحيحة وباستخدام طرق تواصل فعّالة، على سبيل المثال، في حال بكاء طفلكِ عند ضياع اللعبة الخاصّة به، وضّحي له أنّ الطريقة الأفضل للتعامل مع ما يمر به هو التعبير بوضوح وطلب المساعدة منكِ للبحث عن اللعبة، وليس البكاء.[٤]

عزّزي السلوكيات الإيجابية عند طفلكِ

عززي دائمًا السلوكيات الإيجابية عند طفلكِ من خلال مدحه والثناء عليه أو مكافئته بهديةٍ بسيطة في كل مرّة يتصرف فيها بشكلٍ صحيح ويُعبّر عن مشاعره دون بكاء، حيث تُساعد التربية السليمة والإيجابية للطفل على التخلّص من السلوكيات السلبية تدريجيًا عنده ونسيانها، مثل كثرة البكاء، وتحفيزه على القيام بالمزيد من السلوكيات الإيجابية.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب "Why does my 6-year-old cry so much?", kidspot.com.au, 3/7/2017, Retrieved 17/7/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Crying: children 1-8 years", raisingchildren.net.au, 26/10/2022, Retrieved 17/7/2023. Edited.
  3. ^ أ ب Beth Haiken, "Whining: Why it happens and what to do about it (ages 6 to 8)", babycenter.com, Retrieved 17/7/2023. Edited.
  4. "How to Deal with a Child That Cries Over Everything", sleepingshouldbeeasy.com, 19/12/2021, Retrieved 17/7/2023. Edited.
  5. Caroline Miller, "How to Help Children Calm Down", childmind.org, Retrieved 17/7/2023. Edited.

فيديو ذو صلة :

22 مشاهدة