محتويات
اللّسان
لا ننكر أهميّة اللّسان في التذوّق، والمُساعدة في المضغ والبلع، وفي نطق الكلمات، وغيرها من الوظائف، ويمكن أن نُعرّف اللّسان على أنَّه عضو عضلي موجود في الفم، فهو يتكوّن من العضلات التي تُغطّى بغشاء مُخاطي ورديّ، وتغطّي سطح الجزء الخلفي من اللّسان نتوءات صغيرة تُسمّى الحليمات، إذ تُعطي اللّسان القوام الخشن، وتوجد العديد من الأسباب المُختلفة التي تؤدّي إلى حدوث تغييرات في وظائف اللّسان وفي مظهره، وسنتعرّف في هذا المقال على أهم تلك التغييرات.[١][٢]
ظهور بقع حمراء على اللّسان
يحتوي اللّسان على الكثير من البُقع الصّغيرة التي تكمُن وظيفتها في الإحساس والتذوّق، وهي طبيعيّة وليست ملحوظة جدًّا عند الجميع في العادة، ولكن قد تظهر بقع على اللّسان تُسبّب عدم الرّاحة والانزعاج، وتختفي دون علاج في العادة، ومع ذلك قد تظهر بعض العلامات أيضًا التي تدلّ على وجود مشكلة صحيّة ما، مثل وجود بُقع ذات لون غير عاديّ، أو ظهور أعراض أخرى تُصاحب البُقع، أو تُسبّب في حدوث تهيّج، ويمكن تحديد سبب بعض النّقاط بسهولة، لكن البعض الآخر يحتاج إلى مزيد من الفحص.[٣][٤]
أسباب ظهور بقع حمراء على اللّسان
توجد بعض الأسباب التي تؤدّي إلى ظهور بقع غير عادية على اللّسان، وقد تختلف في اللّون أو المظهر أو الحجم، وقد تُرافقها أعراض أخرى قد تشير إلى وجود مشكلة صحيّة، ومن أسباب بُقع اللّسان، ما يأتي:[٤]
- حرق اللّسان: يُمكن ظهور هذه البقع والبثور الصّغيرة المليئة بالسّوائل على اللّسان إذا احترق لسان الشّخص عند تناول الأطعمة أو السّوائل السّاخنة، ومن الجدير بالذّكر أنَّ حرق اللّسان لا يحتاج إلى علاج عادةً، إنّما يلتئم بسرعة، فيُمكن لأي شخص المساعدة منزليًّا في تحسين عمليّة شفاء هذه الحروق عن طريق أخذ الحيطة والحذر عند تنظيف الأسنان بالفرشاة وعند الأكل والشّرب، والحفاظ على نظافة الفم باستخدام غسول الفم المُناسب، والّذي يُساعد في منع الإصابة بالعدوى.
- اللّسان الجغرافي: يُسبّب اللّسان الجغرافي التهابًا على جانبيّ اللّسان أو أعلاه، وعادةً ما يظهر في صورة بقعة أو احمرار مُحاط بحدود بيضاء، ولا تُسبّب الحالة أي أعراض أخرى في العادة، إذ تلتئم دون علاج، ومن الجدير بالذّكر أنّ الأطباء لا يعرفون سبب اللّسان الجغرافي، إلّا أنّه قد يكون مرتبطًا بالسُّكّري، أو الإجهاد، أو الحساسيّة.
- متلازمة حساسيّة الفم: يمكن لأيَّ شخص تجنب متلازمة حساسيّة الفم عن طريق التخلّص من الأطعمة التي تُسبّب الحساسيّة، إذ يُمكن للطهي أو تقشير الفاكهة أو الخضار أن تمنع التّفاعل، فيُمكن أن يكون رد الفعل خفيفًا في كثير من الأحيان، أو قد تُسبّب حكّة وتورّمًا في الفم أو في اللّسان، وقد تظهر بقع منتفخة وحمراء ومهيّجة على اللّسان، وذلك بسبب الحساسيّة لبعض الفواكه والخضروات النيّئة.
- سرطان اللّسان: يُعدّ سرطان اللّسان شكلًا من أشكال سرطان الرّأس والعُنق، إذ تظهر بعض النتوءات أو البقع على جانب اللّسان، أو تظهر بقعة حمراء على اللّسان، ومن الجدير بالذّكر أنّ تلك الأعراض لا تُعدّ ضارّة إن اختفت، ولكن يمكن لشرب الكحول، والإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، والتّدخين، أن تزيد من خطر إصابة الشّخص بسرطان اللّسان، فيجب على أيّ شخص يُعاني من ألم أو ورم أو بقع لا تختفي على لسانه حمراء أو بيضاء، أن يُراجع الطّبيب أو طبيب الأسنان لمعرفة الأسباب وكيفيّة علاجها، إذ تظهر على الشّخص علامات وأعراض تدل على سرطان اللّسان، ويُذكر منها ما يأتي:
- الخدر في الفم.
- التهاب الحلق، والذي يستمرّ لفترةٍ طويلة.
- الإحساس بألم عند البلع.
- التهاب الحليمات اللسانية: يُعرف التهاب الحليمات اللسانية بأنّه حالة شائعة بين النّاس، إذ يُعدّ التهابًا مؤقتًا بحليمة اللّسان، ويظهر فجأة بشكل نتوءات صغيرة باللّون الأحمر أو الأبيض موجودة على سطح اللّسان، وتصبح الحليمات كبيرة وملتهبة، وقد تصاحبها أعراض كالحكّة، والحرقان، والشّعور بالألم، وزيادة الحساسيّة من الحرارة، وتختفي تلك النتوءات في غضون أسبوع غالبًا، ومن أسبابها العضّ على اللّسان عن طريق الخطأ، أو التّوتّر النّفسي، أو سوء التّغذية، أو الإصابة ببعض الفيروسات، ويُمكن لأيَّ شخصٍ تجربة غسول الفم أو مضادّات للهستامين إذا كان العلاج ضروريًّا؛ وذلك للمساعدة في تقليل التورّم، ويمكن تسريع العلاج عن طريق عدّة طرق، ومنها:
- تجنّب الأطعمة الغنيّة بالتّوابل.
- تجنّب الطعام أو السّوائل السّاخنة.
- عدم مصّ الحلويّات.
- تنظيف الأسنان بعناية.
- الحُمّى القرمزيّة: فقد تكون الحُمّى القرمزيّة مُعدية وتصيب الأطفال غالبًا، ويمكن أن نعرّفها على أنّها عدوى بكتيريّة في الأنف والحنجرة، وغالبًا ما يشير الناس إليها باسم لسان الفراولة، إذ إنَّ اللّسان الأحمر هو أحد الأعراض الرئيسيّة لتلك الحالة، فتظهر بقع ونتوءات حمراء على اللسان، ومن أعراضها صداع الرّأس، والتهاب الحلق واحمراره، والحُمّى، والشّعور بآلام في المعدة، وظهور طفح جلدي أحمر، إذ يظهر على الصّدر والمعدة غالبًا، إذ تختفي الحُمّى القرمزيّة في غضون أسبوع تقريبًا بالمضادات الحيوية، ولكن قد يستمر الطّفح الجلدي لفترةٍ أطول، ويمكن انتقال عدوى الحُمّى القرمزيّة عن طريق ما يأتي:
- مشاركة الأشياء الملوّثة أو استخدامها، مثل الأطعمة، والأكواب، والملابس، والمناشف.
- السّعال والعطس.
طرق الوقاية من ظهور بقع حمراء على اللّسان
يُمكن منع بقع اللسان باتّباع بعض الطّرق والنّصائح لتقليل المخاطر، وندرج فيما يأتي توضيحًا لذلك:[٣]
- الإبلاغ عن أي أعراض غير عاديّة من اللسان والفم إلى الطّبيب.
- الحصول على فحوصات الأسنان العاديّة.
- عدم التّدخين أو مضغ التّبغ.
- الاعتدال في شرب الكحول.
وقد يواجه الشّخص بعض المشكلات لظهور بقع اللّسان من قبل، عندئذٍ تجب مراجعة الطّبيب للحصول على تعليمات خاصة للعناية بالفم، مثل نظافة الفم اليوميّة الجيّدة، وفيما يأتي أبرز التعليمات على ذلك:
- تنظيف الأسنان.
- تنظيف اللّسان بلطف.
- شطف الفم.
- استخدام الخيط.
مضاعفات البقع الحمراء على اللّسان
تجدُر الإشارة إلى وجود بعض الحالات التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب، وعند الذهاب إليه فإنّه يسأل عادةً عن أيّ أعراض أخرى في العادة، ومتى ظهرت البقع، ويسأل عن أيّ ألم يشعر به الشّخص، إذ يُمكن أن تساعد هذه المعلومات في تقديم التّشخيص وتقديم المزيد من المشورة أو العلاج، وتوجد بعض الحالات التي تستدعي مراجعة الطّبيب، ومنها:[٤]
- نزف البقع، وزيادة ألمها.
- استمرار البقع لفترة أطول من أسبوع.
- انتشار البقع.
المراجع
- ↑ Matthew Hoffman (2019-5-18), "Picture of the Tongue"، webmd, Retrieved 2019-12-14. Edited.
- ↑
- ^ أ ب Ann Pietrangelo (2016-7-22), "Why Are There Spots on Your Tongue?"، healthline, Retrieved 2019-12-14. Edited.
- ^ أ ب ت Claire Sissons (2018-8-22), "What can cause spots on the tongue?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-14. Edited.