الإدمان على المواقع الإباحية
الإدمان على المواقع الإباحية هي من أكثر المشاكل المُنتشرة في العديد من دول العالم، التي تعود على الشخص المدمن والمجتمع الذي يعيش فيه بآثار سلبية وأضرار بالغة، إذ إن الإدمان على المواقع الإباحية هو سلوك مفرط وقهري يبدأ بتجربة أولى إما بسبب الفضول وحب الاستكشاف خصوصًا لدى فئة الشباب بهدف معرفة أسرار عالم الجنس، وإما بسبب كثرة ممارسة العادة السرية للتنفيس عن رغبات الشباب الجنسية، وإما لعدم الإشباع الجنسي لدى المتزوجين ففشل العلاقة الزوجية يؤدي في بعض الحالات إلى الهروب من هذه المشاكل، بالإضافة إلى حاجة أحد الطرفين إلى إشباع حاجته الجنسية وفشل الطرف الآخر في تحقيق ذلك، ومما لا شك فيه أن مسألة التخلص من هذه الآفة من أكثر الأمور التي يجب التركيز عليها والاهتمام بها نظرًا للأخطار الجسدية والنفسية البالغة التي تُصيب المدمنين، وسنعرض في هذا المقال هذه الأضرار بالإضافة إلى عرض العلاج المُناسب لهذه المشكلة.
أضرار الإدمان على المواقع الإباحية
- تدمير الحياة الزوجية: يؤدي الإدمان على المواقع الإباحية إلى تدمير العلاقات الزوجية نظرًا لعدم قدرة الزوجين الفعلية على تطبيق المحتوى الموجود في هذه الأفلام نظرًا للمبالغة الشديدة في العلاقات الجنسية فيها والتي لا تُعد أمرًا طبيعيًا مما يؤدي إلى الدخول في علاقات مُحرمة وقلة الرغبة بين الزوجين، بالإضافة إلى اكتفاء بعض الأزواج بمشاهدة هذه الأفلام وممارسة العادة السرية مما يؤثر على صحة العلاقة الزوجية.
- كره الذات: تتسبب المواقع الإباحية في كثير من الأحيان بشعور الشخص بالندم الشديد وكره الذات بعد الانتهاء من المشاهدة نظرًا لقبح المشاهد التي يراها والتي تتنافى مع كافة القيم والأخلاق المُتعارف عليها في المجتمع والديانات المختلفة.
- ممارسة العادة السرية: غالبًا ما يتبع مشاهدة هذه المواقع الإباحية ممارسة العادة السرية وازدياد الرغبة في ذلك للتنفيس عن كافة المشاعر الجنسية التي تولدت أثناء المشاهدة مما يُعرِّض الشخص للإصابة بالأضرار الجسدية والنفسية العديدة التي تُسببها العادة السرية.
- تلف المخ: يؤدي الإدمان على المواقع الإباحية إلى إحداث أضرار صحية كبيرة على المخ كالأضرار التي يُسببها الإدمان على المخدرات، كما أن الإفراض في المشاهدة عند الرجال يُسبب تقلص الدماغ وإصابتهم بالغباء وإصابة بعض مراكز المخ بالكسل.
علاج الإدمان على المواقع الإباحية
- الاعتراف بوجود مشكلة يُعاني منها الشخص المُدمن هي أولى خطوات العلاج، فلا يُمكن للشخص التخلص من هذه الآفة إن لم يعترف بأنه مُدمن عليها وبأن إدمانه هذا يُسبب له العديد من المشاكل الجسدية والنفسية والعاطفية.
- البدء بوضع الخطة الُمناسبة للحالة، من خلال كتابة الأسباب التي تدفعه للتوقف عن مشاهدة المواقع الإباحية.
- حجب المواقع الإباحية عن الأجهزة الذكية التي يستخدمها الشخص، ومحاولة استخدامها في الأماكن العامة بعيدًا عن الأماكن المُغلقة والمُظلمة.
- الصبر وعدم اليأس عند الشعور بالرغبة في المشاهدة فمسألة علاج الإدمان تتطلب التدريج في الأمور، وفي كل مرة ينجح فيها الشخص بالتغلب على رغباته يجب عليه أن يُكافئ نفسه بأمور أخرى يُحبها.
- تحديد الأماكن والمواقف والأمور المختلفة التي تدفع الشخص للتفكير بالجنس وتجنبها قدر الإمكان وتغييرها لأماكن ونشاطات جديدة وربطها بأمور ممتعة أخرى.
- ممارسة أنشطة مُتعددة خصوصًا الأنشطة البدنية لتفريغ الطاقة واستهلاك الوقت بالطريقة الصحية بعيدًا عن شاشات الحاسوب والأجهزة الذكية.
- التفكير بالعلاقة الزوجية بطريقة إيجابية ومشاركة الطرف الآخر بالأفكار ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة إما بشكل ذاتي وإما عن طريق اللجوء لطبيب نفسي أو طبيب متخصص بالعلاقات الجنسية لحل الأمور العالقة بين الزوجين وتحسين العلاقة الجنسية.
- الامتناع التام عن العودة للمشاهدة خصوصًا عند مرور فترة زمنية جيدة من العلاج، وعند التواجد في مكان يحتوي على هذه المشاهد يجب الانسحاب منها وعدم العودة مرةً أخرى.
- التحصن بالقيم الأخلاقية والوازع الديني الذي يُحرم ويمنع مثل هذه الأمور والتقرب لله للشعور بالراحة النفسية والسعادة الغامرة عند الابتعاد عن المعاصي والتقرب من الله تعالى.
