علاج البهاق

علاج البهاق

البهاق

البهاق هو مرض يتسبب بفقدان لون الجلد ويظهر على شكل بقع، ولا يكون مقدار فقدان الصبغة قابلًا للتنبؤ، ويمكن أن يصيب الجلد في أي مكان في الجسم، كما يمكن أن يؤثر على الشعر وتجويف الفم.

عادة ما يتحدد لون الشعر والجلد بفعل صبغة الميلانين، أما البهاق فيحدث عندما تموت الخلايا المنتجة للميلانين، أو تتوقف عن العمل، ويمكن للبهاق أن يصيب الناس بغض النظر عن نوع البشرة، إلا أنه يكون واضحًا أكثر لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، ومن الجدير بالذكر أن البهاق ليس بالمرض الخطير الذي يهدد حياة المصاب كما أنه ليس معدٍ.[١]

يعد الجلد المصاب بالبهاق حساسًا للضوء، أي أنه يتأثر بالضوء وأشعة الشمس أكثر من باقي مناطق الجسم.[٢]

علاج البهاق

على الرغم من عدم توصل الأطباء إلى علاج مباشر للبهاق، إلا أن هنالك حلولًا ينصح بالنظر فيها، وهي[٣]:

  • بعض المراهم والكريمات المعدّة للالتهابات مثل الكورتيكوستيرويدات، ومثبطات الكالسينويرين، وهذه الكريمات يمكن أن تقلل انتشار البقع. كما أنها قد تساعد في بعض الحالات على إعادة البقع إلى لونها الطبيعي، إلا أنها قد تحتاج عدة شهور للحصول على نتائج كما أنها قد لا تناسب الأطفال، أو كبار السن بسبب حساسية بشرتهم، ولهذه المراهم أعراض جانبية تتمثل في زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وظهور خطوط تظهر تباين الألوان في البشرة بالإضافة إلى ترقق الجلد.
  • العلاج الكيميائي الضوئي، وهو يتطلب التعرض للأشعة فوق البنفسجية لتصحيح اللون، وفي بعض الأحيان يترافق هذا العلاج مع دواء ذي أصل نباتي هو السورالين.ويطلق على طريقة العلاج هذه اسم بي يو في إيه، وهي طريقة فعالة، خاصة إذا استخدمت لعلاج الذراعين، والرأس، والساقين، والرقبة والجذع، وتكون على شكل عدة جلسات حتى الحصول على النتائج.
  • تفتيح الجلد، وهي عملية تفتيح لون البشرة لتتناسب مع لون البقع، ولا ينصح بهذا العلاج إلا في حال انتشار بقع البهاق انتشارًا كبيرًا، وفشل طرق العلاج الأخرى، وهذا العلاج يزيد حساسية الجلد للضوء، وقد يتسبب بإحمرار الجلد أو انتفاخه، كما قد يؤدي إلى مشاكل في تقبل تغير لون البشرة.
  • العلاج بالليزر لإزالة الطبقة العليا، وهي تتطلب استخدام موجات ليزر مرتفعة، للتخلص من الطبقة الخارجية من الجلد، وهي طريقة مفيدة للبهاق إن كان في الطبقة الخارجة من الجلد، أما إن كان على طبقات أعمق فيتسبب هذا العلاج بالألم، ويحتاج لوقت أطول وجلسات أكثر.
  • ترقيع الجلد، ففي حال عدم الاستفادة من علاج الليزر قد ينصح الطبيب بترقيع الجلد من خلال أخذ جزء من الجلد في منطقة غير مصابة وزرعه جراحيًا في أماكن بقع البهاق.


أسباب الإصابة بالبهاق

ينتج البهاق عن نقص صبغة الميلانين التي تنتجها خلايا جلدية يطلق عليها اسم الخلايا الميلانينية، ولا يزال السبب المباشر لنقص الميلانين أو موت الخلايا الميلانينية مجهولًا، إلا أن هنالك عوامل يمكن أن تساهم في ذلك هي[٤]:

  • الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية، إذ يعتقد أن البهاق الكلي الذي يعد أكثر أنواع البهاق انتشارًا، هو أحد أعراض الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية، فعند الإصابة بها لا تعمل المناعة على النحو المطلوب، فبدلأ من هجومها على الأجسام الغريبة، مثل الفايروسات، فإنه يبدأ بالهجوم على الخلايا والأنسجة السليمة مثل الخلايا الميلانينية.
  • يعتقد الباحثون أن البهاق القطعي ينتج عن بعض المواد الكيميائية، التي تفرزها النهايات العصبية في الجلد، وهي مواد تعتبر سامة بالنسبة للخلايا الميلانينية.
  • هنالك عوامل أخرى، مثل الوراثة، أو الإصابة بالورم الملاني، أو سرطان اللمفوما، أو تعرض الجينات لتغيير ما.
  • من المحفزات التي تساهم في بدء البهاق، التعرض لمواقف مثيرة للتوتر، أو التعرض لحروق الشمس، أو التعرض لمواد كيميائية.


المراجع

  1. "Vitiligo", mayoclinic,2018-6-1، Retrieved 2019-11-25. Edited.
  2. Elaine K. Luo, M.D. (2017-9-26), "Understanding the symptoms of vitiligo"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-25. Edited.
  3. "Treatment Options for Vitiligo", healthline,2018-3-12، Retrieved 2019-11-25. Edited.
  4. "Vitiligo", nhs,2019-11-5، Retrieved 2019-11-25. Edited.

فيديو ذو صلة :