علاج التعرق تحت الإبطين

علاج التعرق تحت الإبطين

التعرق تحت الإبطين

يُعاني بعض الأشخاص من تعرّق الإبطين، ويُسبّب ذلك حدوث مشاكل عديدة ومُحرجة لديهم، إذ يؤدّي تعرّق الإبطين إلى انبعاث رائحة كريهة للجسم تحدث نتيجة تفاعل البكتيريا الموجودة هناك مع البروتين الموجود في العرق، وإنتاج مادة ثانوية تُعطي الرائحة المميزة الكريهة، ممّا يؤدي للعزلة الاجتماعيّة، ويُمكن أن يُسبّب تلطيخ الملابس أيضًا، فضلًا عن شعور الشّخص بالقلق بشأن ذلك، لا سيما إن كان تعرّق الإبطين مفرطًا في بعض الحالات، لكن في نفس الوقت يُمكن التحكّم بسهولة في التعرّق تحت الإبط باستخدام العادات الصحيحة، واستخدام مضادّات التعرّق، وفي حال عدم التحكّم في العرق باستخدام مضادّات التعرّق دون وصفة طبّيّة، ويُمكن للطبيب اختيار العِلاج المُناسب للشخص، بما في ذلك الجراحة، أو الأدوية، أو حقن البوتوكس، أو غيرها من الإجراءات لتقليل التعرّق أو إيقافه[١].


علاج التعرق تحت الإبطين

يبحث البعض عن حلول عديدة للتخلّص من رائحة العرق الّتي تُزعجهم، وتُسبّب لهم الإحراج بعض الأحيان، ومن المحتمل تجربة العديد من العلامات التجاريّة المختلفة لمزيلات العرق دون نجاح، لكن لا يجب أن يكون ذلك نهاية المطاف، فتوجد العديد من الحلول، والعلاجات الطبيعيّة الّتي لا تحتاج إلى وصفة طبّيّة، والّتي يمكن أن تُقلّل أو تقضي على التعرّق الزائد للإبط، ويُمكن تجربتها في المنزل، ويُذكر منها ما يأتي[٢]:

  • الانتظار بين الاستحمام وارتداء الملابس: يُنصح بالانتظار بضع دقائق قبل ارتداء الملابس بعد الاستحمام، فقد يساعد ذلك على السّماح للجسم بأخذ البرودة والجفاف قبل ارتداء الملابس، ممّا يمنع تعرّق الإبطين مباشرةً بعد الاستحمام، لا سيما في حال العيش في ظروف مناخيّة حارّة ورطبة، أو أخذ حمّام ساخن.
  • حلق الإبطين: قد يُقلّل حلق شعر الإبط من التعرّق الزائد أو يقضي عليه.
  • الحدّ من الكافيين: إذا كان الشّخص من مُحبّي القهوة أو غيرها من المشروبات السّاخنة التي تحتوي على الكافيين، فقد يقضي يومًا مليئًا بالعرق، إذ يُحفّز الكافيين الجهاز العصبي ويزيد من التعرّق، كما أنّه يرفع ضغط الدّم، ويزيد معدّل ضربات القلب.
  • استخدام مضادّات التعرّق الموضعيّة: يُنصح باستخدام مضادّ العرق، بدلًا من استخدام مزيل الرّوائح الكريهة، إذ تقتل مضادّات التعرّق البكتيريا المُسبّبة للرّائحة، وتمنع غُدَد العرق من إنتاج عرق الإبط، وبالتّالي يُمكن أن يساعد في تخفيف التعرّق والانزعاج، أمّا بالنّسبة لمزيل الرّوائح، فهو يقتل الرّائحة تحت الذراعين فقط، وليس مُصمّمًا لمنع التعرّق تمامًا، ويجب البحث عن مضادّات التعرّق القويّة الّتي تحتوي على كميّة أعلى من كلوريد الألومنيوم، ونسبة المادّة الفعّالة 13% على الأقل، وإذا لم ينجح ذلك لا بُدّ من مراجعة الطبيب حول الحصول على وصفة طبّيّة لمضادّ أقوى للعرق، ويجدر بالذّكر أنّه من المهمّ التأكُّد من تطبيق مضادّات التعرق صحيحًا؛ حتى تتمكّن من أداء وظيفتها على النحو المطلوب، ومن التعليمات المهمّة عند وضع مضادّ التعرّق ما يأتي:
    • منح الوقت الكافي لتأثير مُضادّ التعرّق، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى أربعة أيّام لتجربة التأثير الكامل له.
    • حلق الشّعر تحت الذراعين، إذ يُمكن للشّعر أن يمنع مضادّ التعرّق من أداء وظيفته.
    • استخدام مضادّات التعرّق على البشرة الجافة والنظيفة فقط، إذ يُنصح بعدم تطبيق المُضادّ على الإبطين اللّذين تفوح منهما رائحة العرق حالًا، أو الّتي لا تزال رطبةً من الاستحمام.
    • التأكُّد من عدم الحلاقة مباشرةً قبل وضع مُضادّ التعرّق، إذ قد تُهيّج مضادّات التعّرق الجلد الذي حُلق عنه الشعر حديثًا.
    • استخدم مضادّات التعرّق بعد الاستحمام بفترة أو في الليل؛ لتأخذ المادّة الفعّالة في المضادّ تأثيرها الكامل.
  • تناول المزيد من الأطعمة التي تقلّل العرق: من المهمّ التركيز على الأطعمة التي لا تُضفي عملًا إضافيًّا على الجهاز الهضمي لتحطيم الأطعمة، كما يجب البحث عن الأطعمة التي لا تبالغ في تنشيط الجهاز العصبي، وبدلًا من ذلك يُمكن تناول بعض الأطعمة الّتي تُقلّل فعليًّّا من كميّة العرق الّتي ينتجها جسم الإنسان، وتهدئ الغدد العرقية النشيطة، وفيما يأتي بعض الأطعمة التي تُقلّل من كميّة العرق، والتي يُمكن تناولها:
    • الخضراوات والفواكه ذات المحتوى العالي من الماء، مثل الملفوف الأحمر، والبطيخ، والعنب، والبروكلي، والسبانخ، والباذنجان، والقرنبيط، والفلفل الحلو.
    • البطاطا الحلوة
    • اللوز.
    • الماء.
    • الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم، مثل منتجات الجبن والألبان.
    • زيت الزيتون.
    • الموز.
    • الشوفان.
    • الشاي الأخضر.
  • المحافظة على رطوبة الجسم: يُنصح بتناول الأطعمة ذات المحتوى العالي من الماء، وشُرْب الكثير من الماء، إذ يُحافظ ذلك على برودة الجسم، ويمنع التعرّق الزائد للإبط.
  • ارتداء ملابس فضفاضة: لا بُد من محاولة ارتداء الملابس الفضفاضة التي تسمح بمنع التعرّق وتلطيخ الملابس، فضلًا عن تبريد الإبطين، فقد يُؤدّي ارتداء الملابس الضيّقة لا سيما تلك الملابس الضيّقة تحت الذراعين إلى ظهور بُقع تحت الإبط على القميص، ويمكن أن تجعل العرق أكثر.
  • تجنّب الأطعمة الّتي تُحفّز العرق: يُمكن أن يؤثّر النظام الغذائي الّذي يتناوله الشّخص على مقدار العرق، وتوجد بعض الأطعمة الّتي تجعل الجسم يُنتج عرقًا أكثر، كاتّباع نظام غذائي عالي الصوديوم، إذ يُزيل جسم الإنسان الملح الزائد من خلال طرحه في البول أو العرق، ومن الأطعمة والمشروبات الّتي يُمكن أن تُسبّب عرق الإبطين ما يأتي:
    • الأطباق الحارّة.
    • الأطعمة المُعالجة.
    • المُثلجات.
    • الثوم والبصل.
    • الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدّهون.
    • مادة الكافيين.
    • الكحول.


أسباب التعرق تحت الإبطين

يُمكن تقسيم فرط التعرّق لفرط التعرّق الأولي وفرط التعرّق الثّانوي، فإِذا نتج فرط التعرق عن فرط نشاط الأعصاب المسؤولة عن تحفيز الغدد العرقيّة ونتج عن ذلك فرط التعرّق دون وجود حجّة له يُطلق عليه فرط التعرّق الأولي، ويُمكن أن يكون للوراثة دور في حدوث هذا النوع من فرط التعرق على الأقل، أمّا إِذا كان التعرّق بسبب حالة مرضيّة كامنة، فيُسمى عندئذٍ بفرط التعرّق الثانوي، ومن الحالات الّتي يُمكن أن تُسبّب الإفراط في التعرّق ما يأتي[٣]:

  • فرط نشاط الغدّة الدرقيّة.
  • التهاب الشغاف، أي عدوى البطانة الداخليّة للقلب.
  • انخفاض مستوى السكر عن الحد الطبيعي لدى المصابين بالسكري.
  • السُّمنة.
  • الحُمّى.
  • اضطراب القلق المُعمّم.
  • الآثار الجانبيّة لبعض الأدوية، مثل مُضادّات الاكتئاب.
  • النوبة القلبيّة.
  • الإنهاك الحراري.
  • اللمفومة اللاهودجكيِنية.
  • مرض السُّل.
  • فيروس نقص المناعة البشريّة (HIV)، أو ما يُعرف بمرض الإيدز.
  • سرطان الدم.
  • الوصول لسن اليأس.
  • مرض الملاريا.
  • التوتر.


التعرق والحمل

خلال فترة الحمل تعاني الحامل من العديد من التغيرات الجسدية التي ترتبط بالحمل، والتي عادةً ما تُعزى إلى التغيرات الهرمونية، وهذا ما ينطبق أيضًا على حالات التعرق الزائدة في الحمل، فالتغيّر الذي يحدث في الهرمونات عندما تلتقي البويضة بالحيوان المنوي يؤثر على الهايبوثلاموس أو كما تُعرف بما تحت المهاد، وهي المنطقة المسؤولة عن التحكّم بدرجة الحرارة في الجسم، ممّا يؤدي إلى تحفيز ردّ فعل الجسم للحرارة العالية، ممّا يزيد من التعرق، فضلًا عن أنّ زيادة التعرّق أثناء الحمل يمكن أن تُعزى إلى زيادة وزن الحامل الخارجة عن الحدود الطبيعية، لذلك يجب على الحامل أن تحرص على زيادة وزنها ضمن الحدود الطبيعية في الحمل[٤].


المراجع

  1. Chris Sherwood (2018-12-18), "Treatments for Smelly Armpits"، healthfully, Retrieved 2020-1-11. Edited.
  2. Ana Gotter (2018-7-30), "9 Ways to Prevent Sweaty Armpits"، healthline, Retrieved 2020-1-11. Edited.
  3. "Excessive sweating", mayoclinic,2018-6-21، Retrieved 2020-1-11. Edited.
  4. "Sweating During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 22-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

525 مشاهدة