علاج انتفاخ العين عند الأطفال

انتفاخ العين عند الأطفال

يعدّ انتفاخ جفن العين من المشكلات الّتي تثير القلق لدى الأمهات إذا لوحظت عند الأطفال؛ وذلك لأنها معروفة بأنها من الحالات التي تؤثر على حاسة البصر عند الطفل، ويحصل انتفاخ العين عند الأطفال جرّاء أسباب كثيرة من ضمنها الصدمة والعدوى والحساسية، ولمّا كانت الأسباب والأمراض السابقة خطيرة أحيانًا، كان من الضروري للأم أن تسارع لمراجعة طبيب العيون واستشارته بخصوص تشخيص أسباب الانتفاخ، والعثور على خطة علاجية ملائمة تقي الطفل من أي خطر على حاسة البصر لديه.^[١]

علاج انتفاخ العين عند الأطفال

يختلف علاج انتفاخ العين عند الأطفال تبعًا للسبب الكامن وراءه؛ فعلى سبيل المثال، يعتمد علاج انتفاخ العين الناجم عن لدغات الحشرات على مجموعة من الخطوات، ففي بادئ الأمر تستخدم الكمادات الباردة لتخفيف أعراض الانتفاخ والألم، ويجري ذلك عبر لف مكعبات الثلج في منشفة مبللة، ووضعها مباشرة على منطقة العين مدة 20 دقيقة، وينبغي كذلك استخدام الأدوية المضادة للحساسية لتخفيف أعراض التورم والحكة، وإذا كان عمر الطفل يتجاوز السادسة وكان الانتفاخ يؤثر سلبًا على حاسة البصر لديه يمكن للأم استخدام قطرات العين لتخفيف أعراض الانتقاخ شريطة أن تكون الجرعة بمعدل قطرة واحدة كل 8 ساعات، مع الحرص طبعًا على تجنب استعمالها لأكثر من 5 أيام، وإذا كان انتفاخ العين عند الأطفال ناجمًا عن الحساسية، فتستطيع الأم استشارة طبيب العيون بشأن استخدام قطرات العين المضادة للهيستامين أو أدوية الحساسية الفموية، وفي بعض الأحيان تساهم منتجات تشحيم العين (الدموع الاصطناعية) في تخفيف شدة الأعراض والانتفاخ عند الطفل.

من جهة أخرى، تُستخدم الكمادات الدافئة لعلاج انتفاخ العين الناجم عن مرض الجُدجد وتعزيز عملية الشفاء، وقد يتسغرق الأمر عدة أسابيع قبل أن تتحسن الأعراض لدى الطفل، أما انتفاخ العين الناجم عن التهاب الملتحمة، فيتطلب تنظيف جفون العين اللزجة والقشرية بالماء الدافئ والقطن عبر فركها بحركات دائرية لطيفة، وفي بعض الحالات تتحسن أعراض الانتفاخ تلقائيًا دون علاج.^[٢][٣][٤]

أسباب انتفاخ العين عند الأطفال

تتعدد الأسباب الكامنة وراء انتفاخ العين عند الأطفال، وهي تشمل عمومًا كلًّا من الأمور التالية:

• العدوى: تعدّ العدوى البكتيرية أو الفيروسية من الأسباب الشائعة لانتفاخ العين عند الأطفال، فالتهاب الملتحمة، أو العين الوردية، من الأمراض التي تتضمن أعراضها انتفاخ العين المترافق مع احمرارها وخروج بعض الإفرازات الصفراء والبيضاء من العين، وتدفع هذه الحالة الأطفال المصابين إلى حكّ العين كثيرًا للتخلص من الاحمرار والشعور بالحرقة فيها، وقد يعاني الطفل أيضًا من إفراز كميات كبيرة من الدموع، وتعرف حالات العدوى كهذه بأنها سريعة الانتشار بين الأطفال، ومرد ذلك إلى إهمال نظافة الأيدي بين أوساطهم، ويترافق انتفاخ العين في هذه الحالات مع أعراض أخرى مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم، والغثيان، والدوخة، والمعاناة من الارتباك وصعوبة تحريك العين.^[١][٤]
• الصدمة: يعاني الطفل أحيانًا من انتفاخ العين وتورم الجفن نتيجة الصدمة المباشرة التي تصيب منطقة العين، ويحدث هذا الأمر عادة بفعل التعرض لإصابة مباشرة بأقلام الرصاص أو فروع الأشجار أو الأشياء الحادة، ويترافق انتفاخ العين في حالات كهذه مع الإحساس بالألم، بيد أن هذه الأعراض تختفي غالبًا في غضون مدة تتراوح بين 24-72 ساعة، ويحتمل أن يوصي الطبيب بتناول مضادات الالتهابات لتخفيف شدة الألم.^[١]
• لدغات الحشرات: تندرج لدغات الحشرات قرب منطقة العين ضمن الأسباب الشائعة لانتفاخها عند الأطفال، سيما لدغات البعوض؛ إذ تنتفخ أنسجة العين مؤدية للمعاناة من التورم والألم والحكة.^[٥]
• الحساسية: يترافق انتفاخ العين عند الأطفال أحيانًا مع احمرارها والإحساس بالحكة فيها، مما يشير إلى إصابة الطفل بحساسية العين، وفي بعض الحالات، يرجع انتفاخ العين إلى التعرض لمسببات الحساسية المختلفة، مثل الغبار وحبوب اللقاح، ولا تشكل الأمور السابقة خطرًا على صحة العين، بيد أن أعراضها قد تكون مزعجة للطفل.^[٦]
• الوذمة: يشير مصطلح الوذمة إلى تراكم السوائل داخل أنسجة الجسم، وهي تظهر أولًا كتورم في منطقة القدمين، وقد تظهر الوذمة حول العينين عند الاستلقاء على الظهر، وترجع أسبابها عادة إلى أمراض قصور القلب أو الكليتين أو الكبد. ^[٥]
• الجدجد: تظهر أعراض مرض الجدجد عند الأطفال على هيئة كتل منتفخة حمراء اللون على حافة الجفن، وهو ينجم عادة عن عدوى بكتيرية في غدة مَيبُومْيوس، وقد تتفاقم أعراض الانتفاخ لتشمل الجفن بأكمله.^[٣]
• أسباب أخرى: يكون انتفاخ العين في بعض الحالات النادرة من الأعراض الناجمة عن مجموعة من الأمراض المختلفة، مثل سرطان العين ومرض جريفز.^[٤]

أعراض انتفاخ العين عند الأطفال

يترافق انتفاخ العين عادة مع مجموعة واسعة من الأعراض التي تتضمن كلًّا من الآتي:^[٣]

• تهيج العين والإحساس بالحكة فيها.
• زيادة حساسية العين إزاء الضوء.
• إفراز كميات أكبر من الدموع، أو ما يعرف بالعيون الدامعة.
• تراجع حاسة البصر والمعاناة من محدودية الرؤية حسب شدة الانتفاخ.
• احمرار جفون العين.
• احمرار العين والإصابة بالتهاب الملتحمة.
• خروج إفرازات من العين.
• جفاف العين.
• الإحساس بآلام في العين، سيما إذا كان الانتفاخ راجعًا لعدوى جرثومية أو فيروسية.

الوقاية من انتفاخ العين عند الأطفال

تستطيع الأم وقاية طفلها من الأمراض والحالات المسببة لانتفاخ العين عبر اتباع بعض الخطوات البسيطة، فعلى سبيل المثال، ينبغي للأم أن تغسل وجه طفلها بالماء دائمًا، فهذا الأمر كفيل بتخفيف أعراض التورم والألم في العين نظرًا لأنه يؤدي لإزالة جميع المواد المثيرة للحساسية في الرموش والبشرة حول العينين، وينبغي للأم أيضًا تعليم ابنها تنظيف عينه بالماء دائمًا وعدم لمسهما إذا كانت يداه متسختين، فهذا الأمر قد يقود إلى تهيجها وتورمها.

وفي بعض الأحيان، يكون ضروريًّا على الأم إبقاء طفلها داخل المنزل تلافيًا لتعرضه لمسببات الحساسية، مثل حبوب اللقاح، ويجب عليها تعلميه النوم ورأسه مرفوع قليلة فوق مستوى جسمه؛ فهذا الأمر يحد من تراكم السوائل وتجمعها، وعلى العموم يجب على الأم استشارة طبيب العيون فورًا إذا ترافق انتفاخ العين عند طفلها مع الأمور التالية:^[٧][٤]

• إحساس الطفل بوجود شيء عالق في العين.
• إحساس الطفل بألم شديد في العين.
• معاناة الطفل من ضبابية الرؤية.
• تراجع حاسة البصر عند الطفل.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} "A Swollen Eyelid in a Child", livestrong, Retrieved 2019-11-2. Edited.
2. ↑ "Eye Swelling", seattlechildrens, Retrieved 2019-11-2. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} "How to avoid swollen eyelids", allaboutvision, Retrieved 2019-11-2. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت ث} "Swollen Eyelid: Causes, Treatment, and More", healthline, Retrieved 2019-11-2. Edited.
5. ^ ^{أ ب} "Eye Swelling", childrenscolorado, Retrieved 2019-11-2. Edited.
6. ↑ "Twelve causes and treatments of a swollen eyelid", medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-2. Edited.
7. ↑ "Allergy Relief: Soothing Swollen Eyes", everydayhealth, Retrieved 2019-11-2. Edited.