محتويات
أيهما أفضل للاستحمام الماء البارد أم الساخن؟
أغلب الأفراد يفضلون الاستحمام بالماء الساخن خاصةً في ساعات الصباح، وبالرغم من وجود فوائد مختلفة للماء الساخن إلا أن الأبحاث أظهرت عددًا كبيرًا من فوائد الاستحمام بالماء البارد أيضًا، لذا يفضل إدخاله للروتين اليومي الخاص بالفرد، ولا يوجد تفضيل واضح لاستخدام الماء البارد أو الساخن عمومًا، إذ إن حالة الجسم والغرض المطلوب من الاستحمام سيجعل الشخص يحدد ما هو الأفضل، لذا يُعد الاستحمام المتابين؛ أي استخدام الماء البارد والساخن الطريقة الأفضل بالرغم من قدمها، وذلك من خلال الوقوف تحت الماء البارد لمدة دقيقة واحدة ثم تغيير الماء إلى درجة الحرارة التي يمكنك تحملها لمدة دقيقة إضافية، وهكذا يكون التناوب بين دقيقة واحدة لكل من الماء البارد والساخن لمدة ثلاث إلى خمس دورات، وتفيد هذه الطريقة لأن الماء البارد يضيق الأوعية الدموية، مما يجعل الدم يرجع لمنتصف الجسم، بينما سيفتح الماء الساخن الأوعية الدموية ويُخرج كل الدم من جديد، مما قد يساعد في ضخ الدم بالكامل من خلال العضلات والأعضاء والمساعدة في التجديد وإزالة السموم[١].
ما هي فوائد الغسل بالماء البارد؟
استُخدم الماء البارد من قِبل الأشخاص منذ القدم كعلاج لتنشيط وتعزيز حالتهم الصحية العامة، وأظهرت العديد من الدراسات الحديثة فوائد استخدام الماء البارد للصحة البدنية والعقلية، لذا ينصح باستخدامه يوميًا، وفيما يأتي مجموعة من فوائد استخدام الماء البارد[٢]:
- زيادة اليقظة: يمكن للاستحمام البارد أن يزيد من انتباه الشخص ويجعله يشعر بنشاط أكبر بسبب آثاره على الجسم، فهو يُساعد في زيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع معدل التنفس، بالإضافة إلى أنه يُساعد على زيادة عملية التمثيل الغذائي في الجسم ليعمل جيدًا للحفاظ على درجة حرارة ثابتة.
- تقوية جهاز المناعة: أجريت دراسة على عدد من الأشخاص لمعرفة تأثير الاستحمام بالماء البارد على الجسم مع اختلاف مدة الاستخدام، وقد وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يأخذون حماماتٍ باردةً كانوا أقل عرضةً بنسبة 29% لاستقبال الأمراض، فاستنتج الباحثون أن الاستحمام بالماء البارد قد يقلل من حدة مرض الشخص مما يسمح له بمواصلة أنشطته اليومية، كما لم يجدوا فرقًا بين الأشخاص الذين أخذوا حمامًا باردًا لمدة 30 أو 60 أو 90 ثانيةً، وهذا يُعد دليلًا على أن الماء البارد يحفز جهاز المناعة في الجسم بغض النظر عن المدة.
- تحسين المزاج: يعتقد بعض الباحثين أن الاستحمام البارد يمكن أن تكون له فوائد تعزز المزاج، ونظرًا إلى أن الاستحمام البارد قد ينشط الجهاز العصبي السمبثاوي ويزيد من توفر الناقلات العصبية، فقد يكون الأشخاص أقل عرضةً للإصابة بأعراض الاكتئاب بعد الاستحمام البارد.
- تبريد أسرع بعد الأنشطة الرياضية: غمر الجسم في الثلج أو الحمام البارد هي ممارسة شائعة في العديد من الأنشطة الرياضية، فقد اقترح المعالجون الفيزيائيون المتخصصون في الرياضة أن درجات الحرارة الباردة يمكن أن تخفف بسرعة من مجهود الحرارة وتقلل الالتهاب، لذا فأخذ حمام بارد يمكن أن يخفف من فرط حرارة الجسم مقارنةً بعدم العلاج على الإطلاق.
- تحسن التعافي الجسدي: أثبتت تحاليل عدد من الدراسات أن الغمر في الماء البارد والتباين في العلاج بالماء باستخدام الماء الساخن أولًا ثم البارد يمكن أن يساعد في تعزيز الشفاء وتقليل الشعور بالإرهاق، لذا يمكن أن يساعد هذا البحث الرياضيين على استخدام تقنيات الماء البارد لتقليل الشعور بالإرهاق المرتبط بأدائهم البدني.
- تخفيف الألم: أظهرت إحدى المقالات المنشورة أنه يمكن أن يكون لتطبيقات الماء البارد تأثيرات مشابهة بالتخدير الموضعي لتخفيف الألم، إذ يمكن أن يتسبب التعرض للماء البارد بتقلص الأوعية الدموية مما قد يساعد في تقليل التورم والوذمة التي تسبب الألم، كما يمكن أن يبطئ من سرعة توصيل الإشارات العصبية للنبضات، وهذا قد يقلل من معدل نقل الأعصاب لإشارات الألم إلى الدماغ، مما يقلل من إدراك الشخص للألم.
ما تجب معرفته عند الاغتسال بالماء البارد
يُمكن أن يساعد أخذ حمام بارد على الاسترخاء، لذا يفضل في نهاية الاستحمام خفض درجة حرارة المياه لحين وصولها للدرجة التي تُشعر الشخص بعدم الراحة والبقاء تحت دش المياه لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق مع أخذ نفس عميق للتقليل من الشعور بعدم الراحة، وينصح دائمًا بالزيادة من وقت الاستحمام البارد في كل مرة يُجرب فيها الشخص هذا التمرين، ولكن يجب الانتباه إلى أن الاغتسال بالماء البارد ليس علاجًا سحريًا لأي حالة ولكنه يُستخدم كمكمل علاجي فقط، لذا فالأشخاص الذين يتناولون أدويةً لصحتهم العقلية يجب ألا يتوقفوا عنها، كما لا يجب على الشخص المريض أو مَن خرج حديثًا من المستشفى أو مَن يعاني من ضعف المناعة أن يُجرب الاستحمام البارد بالرغم من فوائده؛ وذلك لأن هذه العادة تتطلب بعض الوقت ليعتاد الجسم عليها[٣].
من حياتكِ لكِ
من المهم أن تستحمي بالطريقة الصحيحة سواء أكنتِ ستستخدمين الماء البارد أو الساخن لجني جميع الفوائد الصحية، وللاستحمام بالطريقة الصحيحة توجد مجموعة من النصائح المتخصصة المأخوذة مباشرةً من قِبل أطباء الجلد[٤]:
- لا تستحمي لفترة طويلة: قد يؤدي التعرض للماء لفترات طويلة إلى جفاف شعركِ وجلدكِ، وإذا كنتِ تعانين من أي أمراض جلدية مثل التهاب الجلد، فاجعلي فترة الاستحمام أقصر.
- لا تغسلي شعرك كثيرًا: إذا كان لديك شعر ملون يميل إلى الجفاف عادةً، فيفضل غسله مرتين في الأسبوع دون الزيادة.
- استحمي من الأعلى إلى الأسفل: وذلك حتى يتمكن الصابون من الوصول إلى جسمك كاملًا، أيضًا إذا كنت عرضةً لحب الشباب رطبي شعركِ أولًا ثم نظفي وجهك وصدرك وظهرك.
- احلقي شعر جسمكِ في نهاية الاستحمام: إذا كنت تريدين حلق شعر جسمكِ فيفضل أن تقومي بذلك في نهاية الحمام القصير حتى يصبح شعرك رطبًا ولكن ليس منتفخًا من الحرارة أو البخار.
- جففي بشرتكِ بالتربيت عليها بدلًا من فركها بمنشفة: ركزي على تجفيف المناطق الحساسة مثل الفخذ وبين أصابع القدم وطيات الجلد الأخرى بطريقة التربيت.
- رطبي جسمكِ: رطبي جسمكِ في غضون دقائق من الاستحمام حتى تتمكني من إنشاء حاجز بين بشرتك والهواء، وبالتالي منع فقدان الرطوبة.
المراجع
- ↑ "Cold Showers vs. Hot Showers: Which One Is Better?", healthline, Retrieved 2020-8-6. Edited.
- ↑ "Are there any health benefits to a cold shower?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-8-6. Edited.
- ↑ "Cold Shower Benefits for Your Health", healthline, Retrieved 2020-8-7. Edited.
- ↑ "Cold Shower or Hot? Find Out Which One is The Best For Your Health!", parenting.firstcry, Retrieved 2020-8-7. Edited.